
شبكة النبأ: يرى العديد من المراقبين
في الجولات المكوكية للساسة العراقيين بين عواصم دول الجوار الإقليمي
بوادر ايجابية على طريق انفراج الأزمة والعلاقات المتوترة بين بغداد
ونظيراتها العربية.
فيما شكلت زيارة رئيسي الجمهورية والإقليم ورئيس المجلس الأعلى
السيد عمار الحكيم، انعطافة مهمة في سياق فتح قنوات الاتصال بين العراق
والسعودية بعد سنوات من القطيعة والتوترات بين الجابين.
بوصلة الرياض
فقد دعا الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى مشاركة "جميع"
العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وفقا لبيان اصدرته الرئاسة العراقية.
ونقل البيان عن الملك قوله ان "المملكة تتطلع الى ان يشارك جميع
العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وانها لن تألو جهدا في سبيل ذلك" في
اشارة الى ضرورة اشراك العرب السنة في الحكومة المقبلة.
واضاف ان "هذه هي تطلعات العرب جميعا"، مبديا "الاستعداد للتعاون مع
سائر الاشقاء لدعم العراق ومسيرته (...) والسعودية تقف على مسافة واحدة
من الجميع وتدعم العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية". بحسب فرانس برس.
ولم تسفر المداولات الجارية بين الكتل النيابية الفائزة في
الانتخابات التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي عن اتفاق حول تشكيل
الحكومة المقبلة في ظل استقطاب سياسي حاد يتزامن مع مخاوف امنية من
تجدد الهجمات الدامية.
الى ذلك، اكد البيان "حرص المملكة على ان يكون العراق آمنا ومستقرا،
فبلوغ هذا الهدف نجاح وانتصار للعرب كلهم"، مشيرا الى ان السعودية "لا
تفرق بين عراقي واخر وتنظر اليهم جميعا، ايا كانت انتماءاتهم، نظرة
واحدة".
وكانت علاقات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي متوترة مع
الرياض التي لم تعد فتح سفارتها في بغداد، مشيرة خصوصا الى مخاوف امنية.
الرياض تنفي التدخل
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان طالباني وصل الى الرياض والتقى
الملك عبدالله في قصر اليمامة بالرياض.
وبحسب الوكالة، "جرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين
الشقيقين اضافة الى مجمل الاحداث والتطورات في المنطقة". وقلد الملك
السعودي ضيفه قلادة الملك عبدالعزيز التي تعتبر ارفع وسام سعودي.
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن في تصريحات
نقلتها صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن ان المملكة لا تتدخل في
شؤون العراق ولا تدعم شخصية معينة لتشكيل الحكومة العراقية في ضوء
الانتخابات العراقية الاخيرة. وقال الامير سعود "نحن لا نتدخل في
الشؤون الداخلية" للعراق.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق
اياد علاوي للمملكة قبل الانتخابات تعتبر دعما سعوديا له، قال الامير
سعود "نحن نقف مع كل عراقي، مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته على
اراضيه ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين".
ولطالما عبرت السعودية عن انزعاجها من تمدد النفوذ الايراني في
العراق.
ويعتقد ان علاوي الذي يتزعم قائمة تضم احزابا سنية وشيعية مدنية،
تربطه علاقات افضل مع الرياض.
البارزاني وملك السعودية
في السياق ذاته استعرض رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، مع ملك
السعودية عبدالله بن عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض عددا من
الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقلته وكالة الانباء السعودية.
واوضحت الوكالة على موقعها الالكتروني أن ملك السعودية “أستقبل في
قصره بالرياض رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني والوفد المرافق له”،
واشارت الى ان الجانبين “استعرضا خلال اللقاء عدد من الموضوعات ذات
الاهتمام المشترك”.
وذكرت الوكالة أن الملك عبد الله قلد البارزاني “وشاح الملك
عبدالعزيز من الطبقة الأولى تكريماً له”.
وحضر اللقاء بحسب الوكالة، كل من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل
ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية متعب بن عبدالله بن
عبدالعزيز ونائب رئيس الاستخبارات العامة عبدالعزيز بن بندر بن
عبدالعزيز.
ووصل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني والوفد المرافق له
إلى العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله نائب رئيس الاستخبارات
العامة عبد العزيز بن بندر والسفير العراقي لدى المملكة ومندوب عن
المراسم الملكية.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من زيارة مماثلة لرئيس الجمهورية
جلال الطالباني الى السعودية تباحث خلالها مع الملك السعودي قضايا
مشتركة ومستجدات الوضع في العراق.
يشار الى ان البارزاني سيقوم بزيارة الى لبنان بدعوة من رئيس
وزرائها بعد زيارته للسعودية بحسب بيان لرئاسة اقليم كردستان.
كما استقبل العاهل السعودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق
عمار الحكيم وأجرى معه محادثات، في وقت تستمر فيه الجهود لتشكيل حكومة
في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحكيم التقى العاهل السعودي وبحث
معه "موضوعات ذات اهتمام مشترك".
ردود افعال
من جهته رحب القيادي في ائتلاف دولة القانون وليد الحلي، بالزيارة
التي قام بها رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى السعودية، مبينا أن
الهدف منها تقوية العلاقات بين البلدين.
وقال الحلي “نرحب باقامة العلاقات القوية بين جمهورية العراق
والدول العربية والاقليمية ودول العالم، هذه العلاقات ينبغي أن تكون
مبنية على اسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي
من البلدين”.
وأعرب عن اعتقاده أن “تقوم هذه الدول بنفس الدور، وأن تحترم إرادة
الشعب العراقي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وأن تكون بعيدة
كل البعد عن اي معنى من معاني الضغط او القيام بأي عمل من شأنه التأثير
على المباحثات الجارية بين الكتل الفائزة في تشكيل حكومة عراقية نابعة
من رحم الأمة في العراق”. بحسب أصوات العراق.
وكان رئيس الجمهورية وصل إلى الرياض في زيارة قصيرة بدعوة من الملك
عبد الله بن عبد العزيز وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية
السعودي سعود الفيصل، وتوجه فور وصوله للقاء الملك عبد الله بن عبد
العزيز.
وأضاف الحلي “نحن نرفض رفضا قاطعا تدخل اي دولة عربية او اقليمية في
الشأن العراقي وأن يكون لها دور او اياد في اي مسألة من المسائل التي
تؤثر في الاتفاقات والتحافات التي ستجري على الساحة العراقية”.
وعن وجود تنسيق مسبق بين ائتلاف دولة القانون ورئيس الجمهورية جلال
طالباني لنقل رسالة إلى العاهل السعودي او اتفاق على زيارات لقياديين
في الائتلاف إلى السعودية، قال إن “دولة القانون لا تقبل بأن تتدخل
الدول العربية في الشأن العراقي وينبغي أن لا تكون الزيارات التي يقوم
بها المسؤولون العراقيون او القوائم الفائزة في الضغط على هذا المعنى،
لأننا نبحث عن حوار عراقي عراقي من دون تدخل اجنبي لتكون الحكومة
العراقية حكومة قوية تهتم بمصالح الشعب العراقي وتدافع عن صيانة العراق
وسيادة العراق وأن لا تتأثر بالوضع العربي والإقليمي”.
فيما قال عضو ائتلاف العراقية علاء مكي، إن زيارة دول الجوار ظاهرة
ايجابية لأن علاقة العراق بجيرانه غير جيدة.
وأوضح مكي في تصريح لقناة العراقية، شبه الرسمية، أن “زيارات دول
الجوار ظاهرة ايجابية والسبب ان علاقة العراق مع جيرانه ليست جيدة
وهناك مشاكل مع كل دول الجوار التي هي حول العراق”، مبينا ان العراق
“بحيرة من نفط ويعني ان هناك ثروة يمكن ان تفيض على دول الجوار التي
لديها ميزان اقتصادي سلبي”.
وأضاف أن “دول الجوار مضطرة ان تتعامل مع العراق لما له من ثقل في
المنطقة”، مشيرا الى ان “السياسيين عندما يزورون البلدان الاخرى يذهبون
وكلهم ثقة بالبلد الذي يمثلوه ولا يذهبون منخفضي الرؤوس”.
وتابع مكي أن “نتائج زيارات ائتلاف العراقية قبل واثناء وبعد
الانتخابات كانت ايجابية”، لافتا الى أن ائتلافه “كانت له زيارات لبعض
الدول قبل ستة أشهر أو سنة وكانت عليها انتقادات في الساحة العراقية
ونحن اضطررنا الى توضيح الموضوع، والان اصبحت الامور طبيعية والزيارات
ضرورية لأننا نرغب ببناء تجربة ديمقراطية ناجحة”.
إلا إن القيادي بائتلاف دولة القانون كمال الساعدي، أن بعض الدول
تطمح ان تقوم هي بتشكيل الحكومة المقبلة ووفق مقاساتها وحساباتها.
وقال الساعدي في تصريح لقناة العراقية، شبه الرسمية، أن “بعض الدول
تطمح ان تشكل هي الحكومة العراقية بصراحة شديدة والبعض الاخر يريد ان
يكون له اما امتدادا او نفوذا او تأثيرا”، مبينا ان الزيارات التي تقوم
بها القوائم الفائزة والكتل السياسية الى دول الجوار “هي لتشكيل
الحكومة وليس لتحسين العلاقات”.
واعتقد الساعدي انه “اذا طرحت العلاقات بين العراق وهذه الدول
فستكون القضية هامشية”، موضحا ان “لكل دولة اجندتها بالحكومة العراقية”.
ولفت الى أنه “ليس لديه اشكالات على الزيارات وانها ضرورية جدا لكن
الاشكال هل هذه الزيارات تتم فعلا بتكافؤ بمعنى هل هذه الحكومات تتعامل
اولا مع كل القوى السياسية وتدعوها اليها وهل كل الشخصيات تدعوها
لزيارتها”، مشيرا الى ان “الحكومة التي تشكل من الخارج سوف تدار من
الخارج”.
اما القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الاديب، فقال إن الدعوات
التي وجهتها الحكومة السعودية إلى الساسة العراقيين هي للتباحث بشأن
الوضع السياسي في البلاد، معتبرا أن اي رمز من الرموز السياسية يزور
السعودية يفترض أن يكون رأيه هو رأي الجمهور العراقي.
وأوضح الاديب أن “الدعوات التي وجهتها الحكومة السعودية إلى بعض
الشخصيات العراقية هي للتباحث بشأن الوضع السياسي في البلاد ومسألة
التحالفات بين القوائم وكيف يؤثر ذلك على تشكيل الحكومة المقبلة”. بحسب
اصوات العراق.
وشدد الاديب على أن “اي رمز من الرموز السياسية يزور السعودية يفترض
أن يكون رأيه هو رأي الجمهور العراقي لاثبات وترجمة الارادة العراقية”،
مبينا أن “ارادات الدول الاخرى ليست ذات اهمية إلا بما يحسن العلاقات
معها فقط”.
وأضاف أن “الحديث الذي يجري لتحسين العلاقات بين الدولتين ممكن أن
يكون قابل للبحث، أما إن كان الحديث عن تشكيل الحكومة فإن التدخل من
قبل اي دولة بالشأن العراقي بما يفرض او يضغط على الساسة العراقيين
لاتخاذ وجهة او قرار معين فهو امر مرفوض لأنه تدخل. والعراق بلد ذو
سيادة وهو بلد مستقل”.
صحف سعودية
الى ذلك قالت صحيفة سعودية، إن المملكة العربية السعودية ليست بواد
منعزل عن هموم العراق، مضيفة ان المملكة نأت بنفسها عن حالة العراق ليس
فقط كموقف سياسي وأخلاقي، بل لأن رؤيتها الدائمة أن في العراق من هو لا
يحتاج إلى التوجيه.
واوضحت صحيفة الرياض السعودية (يومية سياسية) في مقال لها كتب باسم
كلمة الرياض وحمل عنوان (العراق.. الجوار الطبيعي.. والأخوي) ان
“المملكة العربية السعودية ليست بواد منعزل، أو جزيرة نائية عن الهموم
والقضايا العربية، والعراق جزء منها، وقد سعت بكل الظروف والمناسبات
ألا يتحول العراق إلى بؤر صدام وتصفية حسابات بين فرقاء يستغلون ظرفه
الحساس”.
وتابعت الصحيفة “حتى في الانتخابات التي جاءت لتحدث تطوراً جديداً
في تلاحم العراقيين حول وحدتهم الوطنية، أبطلت أي مفعول إقليمي أو عربي
أن يشكل مصدراً لتغيير المسارات، أو أن يذهبا بالطوائف والعشائر
وغيرهما بأن يكونا لعبة سهلة الإدارة، مما أكد أن وعي المواطن هناك
كبير وهام في قلب المعادلات في مثل هذه الأحوال”.
وتشير الصحيفة الى انه “طوعياً واختيارياً جاءت وفود على مستويات
مختلفة من العراق للمملكة ونحن ليس بيننا حدود تمنع التواصل مع كل
المكونات العراقية، أو كما قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، نقف
على مسافة واحدة من جميع السياسيين العراقيين، والذين يستغربون مجيء
هذه العناصر، ويحاولون إعطاءها صوراً خارج شكلها الصحيح بما فيه
الاتهام بأن المملكة تؤيد وتدعم شخصيات أو أحزاباً على أخرى، هو أمر
معتاد في معظم الأحوال العربية”. بحسب أصوات العراق.
وتضيف الصحيفة ان “المملكة نأت بنفسها عن حالة العراق ليس فقط كموقف
سياسي وأخلاقي، بل لأن رؤيتها الدائمة أن في العراق من هو لا يحتاج إلى
التوجيه بسبب قصور في المؤهل والشخصية القادرة على إدارة شؤونه بأيدي
رجاله، وأن خياراته الحرة بدون تدخل الآخرين، هي التي تحرره من
الاستقطاب والتأثير على اتخاذه القرارات التي تتناسب وحالة الانتقال
الذي يعيشه”.
وترى الصحيفة انه “إذا كانت روابط البلدين مغرقة في القدم، وتتفوق
على غيرها تاريخياً، فما هو السبب الذي يجعل القطيعة هي الأساس، حتى لو
تباينت السياسات والمواقف، طالما الحوار واللقاءات يعطيان الفرصة
لإزالة كل المعوقات، ثم هل يحرم على المملكة ما يباح لغيرها لمجرد أن
تعلن وجهة نظرها بكل صدق وبما يتوافق ومصلحة البلدين”.
وتوضح الصحيفة في مقالها بالقول “هناك متغير في العراق قد يضع حداً
للتشطير والتوزيع اللامسؤول للجغرافيا والدين، والقبيلة والعائلة، لأن
تجارب ما يزيد على ثلاثة عقود من الحروب والاغتيالات ثم الاحتلال
الأمريكي، ودورات العنف التي صاحبته، خلقت عند العراقيين الأسباب التي
تجعلهم على قناعة بأن ما جرى نقطة سوداء في تاريخهم، وتجاوزها يحتم أن
ينظروا لبعد المستقبل، لا الماضي بمآسيه ونتائجه السلبية”.
وتختتم الصحيفة مقالها بالقول ان “المملكة التي تدرك مسؤوليتها تجاه
أمتها أن العراق بلد مجاور وكل ما يحدث فيه يؤثر على محيطه، وعملية أن
يتجاوز ظروفه الراهنة يعتمد على تعاون مفتوح يؤدي إلى فتح آفاق جديدة
نحو التفاهم والتعاون في كل المجالات، وهي مسألة لا يقررها الخيار
الثابت والمتحرك، بل واجبات الجوار وحساسيته، وهو ما تنبه له الطرفان،
ويحاولان قيادته إلى برّ الأمان”.
اما صحيفة الوطن السعودية (يومية سياسية) فذكرت في مقال لها كتبه
عبد العزيز حمد العويشق وحمل عنوان (الطائفية السياسية ونتائج
الانتخابات العراقية)، “وفرت نتائج الانتخابات العراقية، والتحالفات
التي تمت خلالها، فرصة قد تكون الأخيرة للعراق للخروج من المأزق
الطائفي والعرقي الذي أدخله فيه التفكير المبتور للإدارة الأمريكية في
العراق”.
وشهد العراق في السابع من آذار مارس الماضي، أوسع تجربة انتخابية
يشهدها العراق، وهي الانتخابات النيابية لاختيار 325 نائبا يمثلون مجلس
النواب المقبل من بين اكثر من 600 مرشح، حيث بلغت نسبة المشاركة بحسب
مفوضية الانتخابات 62%.
وتابع الكاتب “من الواضح أن أكبر الكتل الفائزة تضم طوائف وأعراقاً
مختلفة، وتحظى في الوقت نفسه بدعم أغلبية الكتل الأخرى، ولذلك ربما
استطاعت، فيما لو أتيحت لها فرصة تشكيل الحكومة، أن تثبت للعراقيين
ولجيرانهم وأصدقائهم أن العملية السياسية في العراق قد تجاوزت فكرة
المحاصصة ودخلت مرحلة الديموقراطية الحقيقية التي تكون فيها العلاقة
مباشرة بين المواطن والدولة”.
وجاءت نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من آذار مارس الماضي،
لتظهر تقدم القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي وتضم قوى سياسية
متنوعة من بينها قائمة تجديد التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية طارق
الهاشمي بـ91 مقعدا، في حين حاز ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس
الوزراء نوري المالكي 89 مقعدا، فضلا عن حصول الائتلاف الوطني بزعامة
عمار الحكيم على 70 مقعدا، والتحالف الكردستاني الكردي على 43 مقعدا.
ويشير الكاتب الى ان العراق “قد أعاد خلال السنوات السبع الداميات
الماضية تجربة لبنان، ولم تنجح المحاصصة الطائفية في إزالة فتيل الخلاف،
بل زادته حدة وتشنجاً، ولا تنحصر أضرار التقسيم الطائفي في الأبعاد
السياسية، بل تتعداها إلى ضرب كفاءة النظام الاقتصادي، فالعلاقة بين
المواطن والدولة في النظام الطائفي علاقة غير مباشرة”.
واختتم الكاتب مقاله بالقول ان “إلغاء المحاصصة يجب ألا يعني إهمال
البعد الطائفي والعرقي، والظلم الذي لحق ويلحق بالأقليات الدينية
والعرقية، فالديموقراطية في حقيقتها لا تعني تسلط الأغلبية، بل تقوم في
الوقت ذاته على حماية الأقليات ومنح أفرادها حقوق المواطًنة كاملة، لكن
دون تقسيم للمناصب على أساس طائفي أو عرقي”.
مقتل انتحارييْن سعودييْن
من جانب آخر أعلنت الشرطة العراقية مقتل انتحارييْن سعودييْن وعراقي
قيادي في تنظيم القاعدة، وذلك في مداهمة نفذتها القوات الأمريكية
والعراقية شمال العاصمة بغداد.
وجرت العملية السبت في واد يبعد 70 كيلومترا جنوب مدينة كركوك
الغنية بالنفط.
وقال اللواء تورهان يوسف القائم بأعمال قائد الشرطة في إقليم كركوك
إن القتلى كانوا يختبئون في بيت من القش، واشتبكوا مع قواتنا لمدة
ساعتين.
وأضاف يوسف أن السعوديين كانا يعتزمان قتل نفسيهما في هجومين حدد
لتنفيذهما يوما الأحد والثلاثاء، وأن العراقي الذي قتل كان قياديا قي
تنظيم القاعدة.
وأردف ان الشرطة عثرت على حزامين ناسفين، وأن الثلاثة تراوحت
أعمارهم بين 25 ـ 30 عاما. |