قناة الطب العدلي الفضائية

محمد الوادي

قناة فضائية تدعي انها عراقية وليس مهم ان تكون من  الشرقية او الغربية لكن الاهم انها دائما سباقة لاثارة البلبلة والفوضى ونشر رائحةالموت العراقي ومن جانب اخر  تبشر البعض وتعد الاصوات قبل اغلاق الصناديق الانتخابية  بفوز اياد علاوي !!, وقبل ذلك تستخدم  الغجر " الكاولية " لتمرر على احزمتهم رسائل سياسية مقرفة، لكن في نوع اخر من الاحزمة المفخخة البهائمية التي تطال العراقيين وتنتهك حرماتهم تخفف اللهجة وتعتني بالمفردة الى حد اطلاق  نص خبر يقول" ان احدهم فجر نفسه وسط سوق في بغداد !!"

 مع العلم ان هذا الاحدهم هو من اقذر المخلوقات في الارض والسبب في عقيدتي جدا محدد وجدا بسيط لانه يستهدف الانسان العراقي، وبطبيعة الحال وكما يقول أمام المتقين وأمير المؤمنين أبن بيت النبوة العربية الاصيلة النقية علي بن ابي طالب "ع" " شبيه الشيء منجذب اليه... أما رايت الفيل يألف الفيل ".

وكم فيل مقرف بعنجهيته وسوء نيته وظلامية حاضنته يهاجم العراقيين ويستهدف أراقة دمائهم مزود بدعم مالي كبير وبفتاوى تكفيرية كثيرة وباعلام وقنوات فضائية فاسدة، يجمعهم هدف واحد لااكثر " قتل الشيعة و العودة الى استلام حكم العراق "، وفات على هولاء  الاوباش ان دماء أهلنا هذه ستكون اكبر حافز  للعراقيين للتمسك بالمكتسبات الدستورية الجديدة في العراق الجديد، وان نظرية مذهب حاكم ومذهب محكوم قد ولت في العراق دون رجعة وان نتائج صناديق الانتخابات هي المذهب الجديد الحاكم في العراق.

اما تكون قناة فضائية تدعي بعراقيتها " المفرطة " ووطنيتها" المتخمة " لكن تجعل من شاشتها وكما يقال في المثل العراق الدارج " غراب البين " وتبشر بالمفخخات قبل وصولها بيومين وبالتفجيرات قبل حدوثها بيومين وتحتفي بالبهائم الارهابية وتحرض على رجال قوات الامن الابطال بل وتذهب اخطر من ذلك بكثير حينما تتهم الحكومة العراقية بتدبير هذه التفجيرات الارهابية المتوقعة !!   فان كل هذه الامور تثير اكثر من استغراب واكبر من علامة استفهام !!؟ وقد يكون السؤال المنطقي الاول.. كيف عرفتم بيوم وتوقيت التفجيرات !!؟

وسؤال اخر للحكومة العراقية لماذا هذا السكوت الغريب على هكذا اتهامات خطيرة وغير واقعية او منطقية !!؟هل بسبب الانشغال بتشكيل الحكومة الجديدة مثلا !! واذا كان هذا الجانب مهم فان الاهم تجفيف منابع الارهاب والمحرضين عليه والمبشرين به.

ان قناة فضائية تبشر العراقيين بالموت والانفجارات قبل حدوثها بيومين هي في واقع الامر أداة خارجية معروفة التوجهات واذا كانت علامتها المسجلة من خلال عرضها مسلسلات وحلقات للكاولية " الغجر " لتمرير رسائل سياسية وافساد الذوق العام  فان هذا التوجه هو لرموز النظام الصنمي وفي مقدمتهم عدي المقبور واصدقائه المعروفين جيدا لدى كل العراقيين، فمازال وسيبقى شبيه الشيء منجذب اليه. لكن ان تتحول قناة الى مايشبه الطب العدلي لترويج الموت العراقي والتبشير به وايجاد مبررات له، فان تلك جرائم إبادة بشرية للعراقيين يجب عدم السكوت عليها اطلاقا وعدم المجاملة او التردد في محاربتها بالقانون المحلي والدولي وايضا الضغط الاقتصادي والسياسي على الدول الحاضنة لهذا الارهاب الفضائي خاصة في مكاتبها الفرعية في بعض الدول العربية وفي لندن ايضا.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/نيسان/2010 - 29/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م