فــرق تــسد

ريم علي عبدالله الحاجي محمد

فرق تسد هو مصطلح سياسي عسكري اقتصادي ويعني تفريق قوى  الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة وهي غير متحدة مع بعضها البعض مما يسهل التعامل معها كذلك يتطرق المصطلح للقوى المتفرقة التي لم يسبق أن أتحدت والتي يراد منعها من الاتحاد وتشكيل قوة كبيرة يصعب التعامل معها ( المصدر ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).

" فرق تسد "شعار تتبناه فئة ليست بالقليلة من أفراد مجتمعنا العزيز وإن كانوا لا يصرحون به علانية ولكنهم يعملون ضمن مخططات سرية لتحقيقه.

هدف هذه الفئة هو التفريق والتشتيت بين أفراد المجتمع سواء كانت العلاقات المستهدفة علاقة أسرية أو حتى صداقة  أو أي نوع من العلاقات الإنسانية.

السبب  في ذلك إصابتهم  بالمرض والكآبة عندما يشعرون بنوع من الإتحاد والتوافق بين أفراد المجتمع فعندما يتحد هؤلاء فإنهم قد يقومون بعمل ينهض بالمجتمع ويسعى إلى تطويره وتوعيته ، وبذلك يعم الخير والصلاح على الجميع ، وأن حصل هذا فإن تلك الفئة لن يشعروا بالسعادة في حياتهم وتؤرق مضاجعهم .

إما إن حصل ما خططوا له وفرقوا بين الأفراد فإن الشعور بالفرح والغبطة يملأ حياتهم ويستشعرون النصر من وجهة نظرهم المريضة.

لا يعلم هؤلاء أنهم بذلك يحاربون الله ورسوله ففي إتحاد أفراد المجتمع نصرة للدين وبالتالي رفعة شان للمجتمع بكامله . وبطريقتهم تلك هم يفرقون الأمة ويضعفون قواها.

نعلم جميعا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، لذلك يحتاج هؤلاء إلى قناعة داخلية إن ما يفعلونه هدم لمجتمع يحتاج منا أن نتكاتف لبنائه والاهتمام بكل تركيبة فيه بدءا من علاقة الفرد بنفسه  وبوجود هؤلاء فإن مجتمعنا سيكون متهالك القوى .

أتساءل متى يشفى هؤلاء من مرضهم الذي أنهك المجتمع؟؟

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12/نيسان/2010 - 26/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م