فضائح الكنيسة تضع البابا في قفص الاتهام

إحياء ذكرى آلام المسيح في ظل آلام الكنيسة من فضائح التحرش

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: ترأس البابا بنديكتوس السادس عشر قداس الجمعة العظيمة في الوقت الذي تمر فيه الكنيسة الكاثوليكية بواحدة من أصعب المراحل في تاريخها بسبب فضائح التحرش الجنسي بالاطفال.

ومنذ 2008 لم يشارك البابا، الذي بلغ عامه الـ83، في إحياء مراحل درب الصليب مكتفيا بالمشاركة في المحطة الأخيرة منها بحمل الصليب الخشبي، إلا انه سيترأس هذا العام مراسم درب الصليب مساء الجمعة بعد قداس آلام المسيح، من شرفة مون بالاتين.

ويرتدي درب الآلام هذا العام طابعا خاصا بعد سلسلة قضايا التحرش الجنسي بالأطفال التي اثيرت حول رجال دين في أوروبا، والتي جرى التكتم عليها في معظم الأحيان من طرف الكنيسة.

واعتبر الرئيس السابق للأساقفة في ايطاليا الكاردينال كاميلو رويني، كاتب ال"تأملات" التي تقرأ في كل مرحلة من مراحل درب الصليب، ان الكنيسة الكاثوليكية "تجتاز درب الالام".

وقال في حديث مع اذاعة الفاتيكان ان "الالام سببها الاخطاء التي ارتكبها ابناء الكنيسة وخاصة الكهنة، اضافة الى الرغبة بالهجوم على الكنيسة"، منددا بالانتقادات الخارجية التي من شأنها "نزع الايمان بالله من قلوب الناس". بحسب فرانس برس.

وقال الصحافي المتخصص في تغطية اخبار الفاتيكان برونو بارتيلوني في حديث مع فرانس برس ان "هذا الوقت هو الاصعب منذ نشرت كتابات البابا بولس السادس حياة البشر (ضد كل وسائل منع الحمل) في 1968". واضاف "نشأت آنذاك أزمة شديدة ترافقت مع هجوم شخصي على البابا وعلى الكنيسة بشكل عام".

واليوم، يتهم البابا بنديكتوس السادس عشر بالتستر على كهنة متورطين في التحرش الجنسي، ويطالب البعض باستقالته. ويتابع برونو "هذه ليست المرة الاولى (...) كانت هناك دعوات ايضا لاستقالة البابا بولس السادس بسبب كتاباته".

وتصدى الفاتيكان وعدد من الكهنة للدفاع عن الكنيسة ورأسها في مواجهة هذه الازمة التي تهزها، فيما هي تحيي ذكرى صلب السيد المسيح وقيامته، بحسب المعتقد المسيحي.

وقال الاب جيروم ليستيكي رئيس اساقفة ميلووكي (شمال الولايات المتحدة) حيث تعرض البابا لانتقادات عنيفة ولا سيما من صحيفة نيويورك تايمز "هناك اخطاء وقعت، ولكن ليس في روما".

الفاتيكان يهاجم الـ نيويورك تايمز

وهاجم الفاتيكان صحيفة نيويورك تايمز لتغطيتها لانتهاك جنسي من جانب قساوسة لأطفال رافضا اتهامات بأن البابا بندكت أساء معالجة سلسلة من قضايا الانتهاك قبل انتخابه.

وفي إشارة إلى انه قرر خوض غمار المواجهة في رد فعله على تغطية الانتهاك الجنسي أشار الفاتيكان في بيانه بالتحديد إلى اثنين من الصحفيين وكاتب رأي.

وقال البيان المؤلف من 20 فقرة وكتبه الكردينال وليام جي ليفادا "اطلب من التايمز إعادة النظر في أسلوبها الهجومي بشأن البابا بندكت السادس عشر وإعطاء العالم وجهة نظر أكثر توازنا عن زعيم يمكنه الاعتماد عليه وينبغي أن يفعل ذلك." وخلف ليفادا وهو أمريكي البابا على رأس هيئة العقيدة في الفاتيكان بعد انتخاب البابا عام 2005.

ونفى الفاتيكان أي تستر بشأن الانتهاكات ضد 200 صبي أصم في الولايات المتحدة من جانب الأب لورانس ميرفي في الفترة من الخمسينات الى الستينات من القرن الماضي.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الفاتيكان والكاردينال جوزيف راتسينجر الذي أصبح البابا بندكت تلقيا تحذيرا بشأن ميرفي لكنه لم يعزل. وذكرت الصحيفة أن تغطيتها "اعتمدت على تقارير ووثائق دقيقة."

وقالت في بيان "بعض التفاصيل أكدتها الكنيسة ولم يشكك أحد حتى الآن في الحقائق التي ذكرناها."وتابعت "المزاعم عن انتهاك داخل الكنيسة الكاثوليكية موضوع خطير كما اعترف الفاتيكان في مناسبات كثيرة. أي دور قد يكون البابا الحالي لعبه في الرد على تلك المزاعم على مدى السنين هو جانب مهم من هذه القصة."

وهاجم ليفادا وهو كبير الاساقفة السابق لسان فرانسيسكو ومساعد وثيق للبابا التقرير الرئيسي للصحيفة عن فضيحة الانتهاك الاسبوع الماضي بالاضافة الى افتتاحية ووصفهما بأنهما "معيبان حسب اي معايير معقولة للنزاهة" ودافع عن الطريقة التي تعاملت بها الكنيسة والبابا مع قضية ميرفي.

وتضمن البيان انتقادا مفصلا لتغطية التايمز للمسألة وايضا دفاعا مفصلا بنفس القدر عن البابا الذي قال ليفادا انه فعل الكثير حتى قبل انتخابه لتغيير الطريقة التي تنظر بها الكنيسة لقضايا الانتهاك الجنسي.

وفي وقت سابق هرع طلاب الجامعة الكاثوليكية المحافظة من جماعة اوبوس داي للدفاع عن البابا وهاجموا الصحفيين الذين كتبوا عن الانتهاك الجنسي لاطفال من جانب قساوسة باعتبارهم "ينثرون بذور الشك."

الفاتيكان يعرقل مثول البابا كشاهد أمام محكمة أمريكية

وجاء في خبر نشرته التايمز" لقد تحرَّك الفاتيكان لعرقلة محاولة ترمي لإرغام البابا بنديكتوس السادس عشر على المثول أمام إحدى المحاكم الأمريكية كان قد رفع محام أمامها مذكّرة تسعى لجعل الحبر العظم يدلي بشهادته تحت القسم حول ما يعرفه عن فضائح الاستغلال الجنسي للأطفال." ويتمتع البابا بنديكتوس بالحصانة الدبلوماسية بصفته رئيسا لدولة الفاتيكان

وبهذه المقدمة يبدأ تقرير لمراسل التايمز اللندنية في العاصمة الإيطالية روما، ريتشارد أوين، وتسلِّط الصحيفة من خلاله الضوء أيضا على مساعي الفاتيكان لتطهير سمعة الكنيسة الكاثوليكية وتنظيف البيت من الداخل بعد الضرر البالغ الذي لحق بها مؤخرا جرَّاء الاعتداءات الجنسية المزعومة لرجال الدين على الأطفال في العديد من الدول.

ينقل تقرير التايمز عن جيوسيبي دالاّ توري، رئيس محكمة حاضرة الفاتيكان، قوله إن البابا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بصفته رئيسا لدولة الفاتيكان، وبالتالي لا يمكن استدعاؤه للمثول أمام المحكمة كشاهد.

ويضيف التقرير قائلا إنه من المتوقع أن يقوم محامو الفاتيكان بتقديم حجج مفادها أن القساوسة والأساقفة الأمريكيين الذين كانوا يشرفون على الكهنة الذين ارتكبوا مثل تلك الانتهاكات الجنسية المزعومة بحق أطفال لم يكونوا موظفين لدى الفاتيكان.

وتذكِّر الصحيفة أن ويليام ماكموري قد رفع المذكرة في محكمة بولاية كنتاكي الأمريكية بعد أن كان ثلاثة رجال قد أقاموا دعوى في عام 2004 زعموا فيها أنهم كانوا قد تعرضوا لانتهاكات من قبل رجال دين في الولاية.

كما يعيد التقرير إلى الأذهان أيضا كيف أن الفاتيكان كان قد حاول في عام 2007 إقناع المحكمة بردِّ القضية. إلاَّ أن القاضي وافق على المضي قدما بعملية التقاضي التي تتيح لكلا الجانبين طلب المعلومات والوثائق لازمة، بما في ذلك استجواب الشهود.

البابا في صميم السجال بأوربا وأمريكا

واشتد السجال حول الاتهامات الموجهة الى اسلوب تعاطي البابا بنديكتوس السادس عشر مع الفضائح التي طاولت الكنيسة الكاثوليكية في العديد من البلدان بسبب تورط رجال دين في اعتداءات جنسية على اطفال.

وتساءلت صحيفة اندبندنت البريطانية في افتتاحية "كيف يمكن لكاثوليك ان يفعلوها؟ كيف تمكن كهنة (يعتدون على الاطفال جنسيا) من مواصلة الاحتفال بالقربان المقدس؟".

وفي اسبانيا نقلت صحيفة ال باييس عن استاذ في اللاهوت استغرابه "السهولة التي تربط فيها الكنيسة الكاثوليكية مباشرة الخطيئة بالجريمة في ما يتعلق بالاجهاض (...) وصعوبة القيام بالمثل عند التعاطي مع استغلال جنسي يقوم به اشخاص نذروا انفسهم لله".

واشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة شتيرن الالمانية الى ان 17% من الالمان اعربوا عن ثقتهم في الكنسية الكاثوليكية (مقابل 29% في اواخر كانون الثاني/يناير) و24% في البابا (مقابل 38%).

وغالبا ما يكون حكم الرأي العام قاسيا جدا. وقال مشارك في نقاش في صحيفة لو ماتان السويسرية "من المؤكد ان البابا هو اكثر من ارتكب خطايا في الكنيسة الكاثوليكية برمتها". لكن اصواتا كثيرة ارتفعت للحؤول دون "تحميل البابا خطايا الارض" على ما كتبت صحيفة لا ريبوبليك دو سانتر الاقليمية الفرنسية.

وحللت كورييري ديلا سيرا "انه التناقض الذي يعيشه بنديكتوس السادس عشر فهو مهاجم من خارج (الكنيسة) لانه لم يتصرف، ومهاجم من داخلها لانه تصرف اكثر مما يجب".

ومنذ نشر تقرير في تشرين الثاني/نوفمبر في ايرلندا عرض لمئات من حالات الاستغلال الجنسي للاطفال نفذها كهنة وتسترت عليها كنائسهم طوال عقود، كشف عن عشرات الحالات في المانيا، مسقط رأس البابا، اضافة الى النمسا، هولندا، ايطاليا، وسويسرا.

والى جانب استهداف البابا كرأس للكنيسة، طالته الاتهامات شخصيا في هذه القضية. فصحيفة نيويورك تايمز افادت انه احجم عام 1996 عن معاقبة كاهن اميركي اتهم باغتصاب 200 طفل اصم تكرارا.

غير ان المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي اكد ان البابا "لم تضعفه" تلك الهجمات. وقال عبر اذاعة الفاتيكان ان "الحملات الاعلامية الاخيرة الحقت الضرر بالطبع لكن سلطة البابا والتزام مجمع العقيدة والايمان مكافحة الاستغلال الجنسي لم يضعفا، بل تعززا".

وما زال عدد كبير من الكاثوليك يذكر الكلمات الحادة التي القاها جوزف راتزينغر قبل اسابيع من وفاة سلفه يوحنا بولس الثاني وانتخابه مكانه.

وقال البابا الحالي في اذار/مارس 2005 "كم من شائبة تطبع الكنيسة، ولا سيما بين اعضاء الاكليروس الذين ينبغي ان ينتموا اليها بالكامل! (...) غالبا، الهي، تبدو لنا كنيستك كقارب على وشك الغرق، تدخله المياه من جميع الجهات".

ولا شك ان راتزينغر كان يفكر في الجرائم الخطيرة الكثيرة التي كان عليه الفصل فيها من موقعه كرئيس لمجمع العقيدة والايمان. ومن موقعه هذا ايضا عمل منذ 1981 على استصدار قرار يلزم الكهنة برفع جميع المعلومات الى الفاتيكان وابعاد الكهنة المعتدين على الاطفال جنسيا عن الاطفال.

وذكر رئيس المجلس الحبري لوحدة المسيحيين الكارينال الالماني فالتر كاسبر بان بنديكتوس السادس عشر "كان اول من شعر بالحاجة الى قواعد جديدة اكثر قسوة" لمواجهة الاعتداءات الجنسية على الاطفال في وسط الكنيسة.

وقال كاسبر في مقابلة في كورييري ديلا سيرا ان "انشغالنا الرئيسي هو حيال الضحايا (...) نحن بحاجةالى ثقافة تيقظ والى شجاعة والى البدء بالتنظيف. لا يمكننا العودة عن الطريق التي سلكناها وهذا امر جيد".

غير ان الخبير في شؤون الفاتيكان ساندرو ماجيستر لفت الى ان "التنظيف" مرحب به، لكن لا احد في روما يعتقد ان "ثورة" ستحدث، بحسبه. وقال لوكالة فرانس برس "كلما فتح جدال يستغله البعض لاقتراح اصلاح كامل للكنيسة ولاليتها البنيوية".

سجل لمرتكبي الانتهاكات الجنسية من القساوسة..

ومن جانبها دعت رئيسة سويسرا دوريس لويتارد إلى إنشاء سجل مركزي للقساوسة الذين يرتكبون انتهاكات جنسية في حق أطفال لمنعهم من المزيد من الاختلاط معهم.

وجاءت تصريحاتها لوسائل الاعلام السويسرية بينما تجتاح الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم فضيحة انتهاكات جنسية. وتحقق الشرطة السويسرية أيضا في مزاعم عن ايذاء قساوسة لاطفال.

وقالت لويتارد "سواء كان الجناة من القطاع المدني أو الديني فليس هناك فارق. كلاهما يخضع للقانون الجنائي السويسري دون استثناءات."

وأضافت أن من المهم ضمان أن مرتكبي الممارسات الجنسية مع الاطفال لا تتاح لهم فرص أخرى للتعامل مع الاطفال ويجب التفكير في انشاء سجل للقساوسة الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات تماما مثلما هو الحال مع المدرسين.

وقالت صحيفة زونتاجزتسايتونج اليومية ان مؤتمرات القساوسة في سويسرا تبحث عقد اجتماع طاريء حيث يمكن بحث قضية انشاء السجل قبل الاجتماع السنوي العادي الذي يعقد من 31 مايو ايار الى 2 يونيو حزيران.

وذكرت صحيفة اسبوعية أخرى هي صحيفة زونتاج أن الكنيسة السويسرية تعتزم مواجهة الدعاية السلبية التي نتجت عن فضيحة الانتهاكات الجنسية بحملة اعلانية توزع خلالها ملصقات تحمل عنوان "المزيد من الانباء الطيبة" في الكنائس بكل أنحاء البلاد.

أديب بريطاني يثير غضب المسيحيين

وربما يثير الأديب البريطاني فيليب بولمان صاحب أكثر الروايات مبيعا حفيظة المسيحيين بأحدث رواياته "يسوع الطيب والمسيح الوغد".

وأغضب الأديب البالغ من العمر 63 عاما وهو ملحد يدافع بشدة عن الحاده بعض أعضاء الكنيسة الكاثوليكية عندما هاجم الديانات ضمنيا في ثلاثيته "مواده المظلمة" والتي حققت نجاحا مدويا وتم تحويل الجزء الاول منها الى فيلم في هوليوود.

لكن رواية "يسوع الطيب والمسيح الوغد" تتناول بشكل مباشر أسس العقيدة المسيحية والكنيسة وتوضح مدى ولعه بالسرد القصصي. في الرواية نجد أن ليسوع توأما يدعى المسيح الذي يسجل سرا تعاليم أخيه ويحرفها.

وأقر بولمان متحدثا عن الكتاب أمام جمهور تجمع في أوكسفورد يوم الاحد بأن الرواية ستثير حفيظة المسيحيين على الارجح.

وعندما قال أحدهم ان المسيحيين سيشعرون بانزعاج بالغ عندما يشار الى السيد المسيح بكلمة "وغد" أجاب بولمان "أعلم أنه قول صادم.. لكن ما من أحد له الحق في الحياة دون أن يتعرض لصدمات. ما من أحد يتعين عليه قراءة هذا الكتاب... وما من أحد لديه حق في منعي من كتابة هذا الكتاب."

وفي الرواية يغري غريب غامض المسيح بخيانة يسوع لانه كان يريد أن يجعل من هذا الواعظ المثير للجدل ومعتقداته محورا لدين جديد يتحكم فيه كيان قوي وثري يدعى الكنيسة.

تروق للمسيح فكرة تزيين الحقيقة وتحريفها وفي الوقت ذاته كان يدرك أنه يقوض بفعلته هذه معتقدات يسوع الاساسية.

يقول المسيح في نهاية الرواية "هذه هي المأساة... بدون القصة لن تكون هناك كنيسة وبدون الكنيسة سيطوي يسوع النسيان."

وتلقى بولمان رسائل غاضبة من أشخاص اتهموه بالتجديف حتى قبل أن تطرح روايته القصيرة في الاسواق. ورافقه حراس أمن الى أوكسفورد للترويج لكتابه.

وصرح للصحفيين فيما بعد عندما سئل عن هذه الاجراءات الامنية " العالم مكان غريب ويزداد غرابة... هذا هو الزمن الذي نعيش فيه وهو مؤسف جدا." وقال بولمان انه تعاطف مع يسوع أكثر من المسيح في روايته لكن السمة المشتركة بينه وبين المسيح هو الولع بالقصص.

وكان يسوع يتحدث بلسان المؤلف عندما قال "سيفرك الشيطان كفيه طربا" اذا خرجت الكنيسة لحيز الوجود. وجاء على لسان يسوع في الرواية "لن يمضي وقت طويل قبل أن يبدأوا في وضع قوائم عقوبات عن كل أنواع الأنشطة البريئة ويحكموا على الناس بالجلد أو الرجم باسم الرب لارتداء هذا أو أكل ذاك أو الاعتقاد بما هو مخالف لمعتقداتهم."

وتنشر دار كانونجيت رواية "يسوع الطيب والمسيح الوغد" الشهر المقبل في إطار سلسلة الأساطير التي دعت في إطارها كتابا مثل علي سميث ومارجرت أتوود كي يعيدوا كتابة الأساطير الشهيرة.

ثقة الأميركيين بالبابا تتراجع بعد الفضائح

وفي أمريكا أفاد استطلاع للرأي بثته شبكة التلفزة سي بي اس أن ثقة الأميركيين بالبابا بنديكتوس السادس عشر تتضاءل شيئا فشيئا فيما تواجه الكنيسة الكاثوليكية فضائح متعلقة بتعديات جنسية على أطفال في أوروبا والولايات المتحدة.

وكشف الاستطلاع الذي اجري هاتفيا بين 29 مارس والأول من ابريل وشمل عينة من 858 راشدا في الولايات المتحدة، ان نسبة الآراء غير المؤيدة للبابا ارتفعت 20 في المائة خلال أربع سنوات (24% اليوم، مقابل 4% في 2006).

(27% مقابل 40%) بحسب الاستطلاع. واعتبر أكثر من ثلثي الأميركيين، 55% منهم من الكاثوليك، بحسب الاستطلاع ان بنديكتوس السادس عشر الذي يتبوأ سدة البابوية منذ ابريل 2005، أدار بشكل سيء فضيحة الاتهامات المتعلقة بتعديات جنسية على أطفال من قبل كهنة. ورأى 13% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، وكاثوليكي من أصل خمسة، ان البابا قام بعمل جيد في مواجهة هذه الفضيحة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/نيسان/2010 - 19/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م