انتحاريات في قلب موسكو

بوتين يعتبرها مسألة كرامة ومخاوف من عودة الأرامل السوداء

 

شبكة النبأ: "يجب إخراجهم من قاع البالوعات"، بهذه الكلمات اطل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بعد يوم من وقوع أعنف هجوم تشهده العاصمة الروسية في ستة أعوام مهددا المسئولين عن الهجوميين الانتحاريين اللذين وقعا في محطتي مترو في موسكو وأسفرا عن سقوط 39 قتيلا ".

وحملت روسيا المسلحين الإسلاميين في شمالي القوقاز المسؤولية عن هذين الهجوميين. فيما ربطت وسائل الإعلام الروسية بين مقتل زعيم المسلحين الإسلاميين في انغوشيا الكسندر تيخوميروف الملقب باسم سعيد بورياتسكي في وقت سابق من هذا الشهر على يد القوات الروسية وهذين الهجومين وقالت إنهما قد يكونان جاءا انتقاما لمقتله.

الامر الذي اثار مخاوف من هجوم أوسع نطاقا قد يشنه المتمردون في شمال القوقاز، مما يشير إلى إخفاق الكرملين في متابعة المتشددين.

مسألة كرامة

من جهته قال بوتين خلال ترؤسه اجتماعا خاصا بأمن وسائل المواصلات نعرف ان مخططي الهجوم متوارون الان عن الانظار واعتقالهم مسألة كرامة بالنسبة لقوات الامن الروسية التي ستخرجهم من جحورهم .

وشددت الحكومة الروسية الإجراءات الأمنية الخاصة بوسائل النقل حيت تم نشر قوات امن بكامل الاسلحة والكلاب البوليسية على مداخل محطات القطارات.

من جهة اخرى طلب الرئيس ديمتري ميدفيديف من المسؤولين التقدم باقتراحات لقوانين جديدة لمكافحة الارهاب.

وانتقدت الصحف الروسية الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الامن ودعت الى اجراء مراجعة لاستراتيجية معالجة الخطر الراهن.

ووضع ميدفيديف اكليلا من الزهور في موقع احد الهجومين واصفا منفذيه بانهم وحوش، مضيفا سنعثر عليهم وندمرهم جميعا .

الى ذلك وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بتقديم المساعدة لتقديم من نفذوا الهجوم الى العدالة ، فيما وصفت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الارهاب بانه عدو مشترك .

كما ادان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الهجمات في بداية محادثاتهم في كندا حول الامن العالمي.

ويعد مترو انفاق موسكو من اكثر قطارات انفاق العالم ازدحاما وينقل 5.5 مليون راكب يوميا.

في سياق متصل اعلنت موسكو يوم للحداد على ارواح من قتلوا في الهجوم الانتحاري المزدوج على قطار انفاق المدينة. بحسب رويترز.

واعلنت حكومة مدينة موسكو يوم الثلاثاء يوم حداد، ويشعل الروس الشموع ويضعون باقات الزهور على ارواح ضحايا الانفجار في محطة مترو لوبيانكا وانفجار محطة بارك كالتوري. وزار رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجرحى في مستشفى بموسكو.

ووضع الرئيس ديميتري ميدفيديف اكليلا من الزهور في موقع احد الهجومين واصفا منفذيه بانهم وحوش ، مضيفا: سنعثر عليهم وندمرهم جميعا .

جماعة إسلامية تنفي

من جهتها نفت جماعة اسلامية انفصالية متشددة يقودها متمرد شيشاني بارز مسؤوليتها عن تفجيري مترو الانفاق بموسكو.

وقال شمس الدين باتوكاييف وهو متحدث باسم منظمة امارة القوقاز من تركيا "لم ننفذ الهجوم في موسكو ولا نعرف من فعل ذلك."

واضاف المتحدث ان الجماعة خططت لشن هجمات على اهداف اقتصادية داخل روسيا ولكن ليس ضد المدنيين. وتوعد زعيمها دوكو عمروف الشهر الماضي بمد تمرد قوقازي الى المدن الروسية.

وتهدف امارة القوقاز الى انشاء دولة في منطقة القوقاز كلها تقوم على اساس تطبيق الشريعة الاسلامية ومستقلة عن روسيا.

وذكر محللون امنيون اسم الجماعة كاحدى الجماعات المشتبه بها في هجومي موسكو اللذين انحت السلطات الروسية باللائمة فيهما على مفجرتين انتحاريتين على علاقة بمنطقة شمال القوقاز المضطربة. بحسب رويترز.

وقال باتوكاييف الذي يعيش في اسطنبول ويعمل كممثل خارجي للجماعة "نخطط بالطبع لمهاجمة اهداف اقتصادية روسية ولكن خططنا لا تشمل مهاجمة الناس ."

واضاف انه لا يعرف من الذي يقف وراء التفجيرين اللذين وقعا في داغستان واديا الى سقوط 12 قتيلا يوم الاربعاء ولكنه لم ينف احتمال تورط منظمته فيه. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن اسوأ هجوم شهدته موسكو منذ ست سنوات.

استقالة حكومة بوتين

الى ذلك تظاهر الاف المواطنين الغاضبين في مدينة بشمال غرب روسيا احتجاجا على ارتفاع تكلفة المعيشة وطالبوا باستقالة حكومة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وتحدى نحو أربعة الاف محتج البرد القارس للمشاركة في مسيرة غير مصرح بها عند نصب لينين التذكاري في الساحة الرئيسية بمدينة أركانجيلسك وهم يهتفون قائلين "لتسقط السلطة العقيمة للدولة" و "لتسقط روسيا الاتحادية." بحسب رويترز.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "لا نصدق السلطات" و " نطالب بزيادة الاجور". وهيمنت أعلام الحزب الشيوعي الحمراء وعليها المطرقة والمنجل على المشهد.

وتشابهت هذه المسيرة مع احتجاجات مماثلة في الاونة الاخيرة في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا وفي كاليننجراد في الغرب.

وتنوعت مطالب المحتجين في أنحاء روسيا بين المطالبة بخفض الفواتير الخاصة بالاستهلاك في المنازل والغاء ضريبة النقل وخفض الرسوم المفروضة على السيارات المستوردة والمطالبة بتعليق العمل في مصنع للورق بمنطقة ليك بيكال البدائية.

ونظمت المعارضة نحو 50 مسيرة في "يوم غضب" وطني. ويعتزم منتقدو الكرملين تنظيم سلسلة احتجاجات جديدة يومي 31 مارس اذار وأول مايو ايار.

وقالت متقاعدة تدعى نينا كوجوخوفا (70 عاما) "يتعين اقالة بوتين و(الرئيس ديمتري) ميدفيديف بالاضافة الى جميع النواب والبيروقراطيين والحكام لانهم جردونا من كل شيء.. لانه ليس بوسعنا دفع قيمة الخدمات المحلية."

قصور تحت الأرض

وتعتبر محطات مترو موسكو من أجمل المحطات في العالم كما أنها أهم وسيلة مواصلات في العاصمة الروسية.

ويستخدم نحو تسعة ملايين شخص يوميا شبكة قطارات أنفاق موسكو التي يبلغ طولها نحو 300 كيلومتر.

ويتزاحم الركاب في عربات القطارات القديمة غالبا ، في ساعات الذروة للتنقل خلال 12 خطا للمترو.

ومحطات المترو الـ 180 مزينة بأحجار فاخرة ورسوم عديدة وبعض المرمر. ومن فرط جمال مترو موسكو فإن بعض السائحين يشترون تذكرة المترو التي يبلغ سعرها 26 روبل (نحو 66 سنتا) بهدف تفقد المحطات الفاخرة التي تصفها كتيبات السائحين بأنها «قصور تحت الأرض». بحسب الاستوشيد برس.

ويعتبر مشروع مترو موسكو الذي تم افتتاحه عام 1935 من المشاريع التي أمر بها الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين كنوع من الوجاهة.

ومنذ أن بدأ البناء في المشروع الضخم والأساطير تنتشر حول مترو الأنفاق حيث تشير بعض الشائعات إلى وجود خط سري يدعى «خط ستالين» يمكن للزعيم السوفياتي استخدامه في حالات الطوارئ.

وكان المترو يستخدم خلال الحرب العالمية الثانية كمخابئ يلجأ إليها المواطنون لحماية أنفسهم من هجمات القنابل. وتعرض المترو خلال الـ 30 عاما الماضية لعدد من الهجمات.

ويفخر سكان موسكو بمترو مدينتهم الذي يصفونه بأنه وسيلة مواصلات سريعة ويمكن الاعتماد عليها إضافة إلى أنها رخيصة السعر.

وتصل فترة التقاطر في الخطوط المهمة خلال ساعات الذروة إلى دقيقة واحدة فقط. وتفتح المحطات أبوابها في الساعة الخامسة والنصف صباحا وتغلق في الثانية بعد منتصف الليل.

الأرامل السود

"الأرامل السود" لقب أطلقته الصحافة على المقاتلات الانتحاريات اللواتي شاركن في الهجوم على مسرح في موسكو عام 2002، ثم أصبح يطلق الآن على الانتحاريات القادمات من شمال القوقاز ليزرعن الرعب في قلب المجتمع الروسي انتقاما لأفراد عائلاتهن الذين قتلوا على أيدي القوات الروسية.

بعد عدة ساعات فقط من الانفجارين اللذين هزا شبكة مترو أنفاق العاصمة الروسية، أعلن مسئولو الأمن الروس أن منفذي العمليتين هما انتحاريتان.

إن ظاهرة تزايد عدد الانتحاريات في السنوات الماضية هي لا شك نتاج عاملين في غاية الأهمية هما فشل الدولة الروسية في معالجة الوضع السياسي والحقوقي المتفجر في شمال القوقاز والانتشار المتزايد للعقيدة الجهادية المتصلبة بين أبناء المنطقة.

وهذان الاعتداءان استدعيا إلى الذاكرة على الفور مشهد أولائك النسوة المتشحات بالسواد واللاتي يغطين وجوههن بنقاب ويضعن على رؤوسهن عصابة خضراء ويحملن ترسانة من الأسلحة والمتفجرات والقنابل اليدوية واللاتي أطلقت عليهن الصحافة لقب "الأرامل السود" وغلبت أخبارهن على جميع عناوين الصحف الرئيسية آنذاك. شكل "الأرامل السوداء" جزءا لا يستهان به، 19 من مجموع 41 مقاتل، من المجموعة التي هاجمت مسرح "دبروفكا" في أكتوبر/تشرين الأول 2002بالعاصمة موسكو واحتجزت رواده فترة من الوقت وأدى الهجوم الفاشل للقوات الروسية من أجل تحريرهم إلى مصرع 130 شخصا بمن فيهم المهاجمون. وفيما لم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن الاعتداءين لم يتردد ألكسندر بورتنيكوف مدير الاستخبارات الروسية عن الإعلان عن أن الانتحاريتين على علاقة بالمقاتلين في شمال القوقاز. بحسب رويترز.

على امتداد العقدين الماضيين امتد الصراع الدموي في جمهورية الشيشان القوقازية إلى جارتيها داغستان وأنغوشيا وذلك في ظل التعامل الوحشي للقوات الروسية مع هذه القضية. فلطالما تميزت العمليات العسكرية الروسية هناك بالوحشية والتعذيب والخطف والإعدام الجماعي الفوري للأفراد على مسرح الأحداث. مقتل آلاف الذكور ترك النساء بلا أزواج وبلا آباء وبلا إخوة بل وقضت عمليات اغتصابهن على أي أمل لهم في تكوين أسر جديدة في ظل مجتمع تقليدي يرفض ارتباط الرجل بامرأة مغتصبة هذا بالإضافة إلى ارتفاع نسبة النساء المحطمات نفسيا كما أفاد عمال الإغاثة العاملون في شمال القوقاز.

وهكذا أصبحت أولائك النسوة احتياطيا ممتازا للمقاتلين في شمال القوقاز، فهن بدون عمل ولا مال ولا أزواج يحيين حياة مزرية بجوار أطفالهن، ولذا لم يعد يلوح بأذهانهن إلا سبب واحد يدعوهن للحياة ألا وهو الانتقام لأفراد أسرهن الذين قتلتهم القوات الروسية. كل هذه الأسباب هي ما دفع نيكولاي كوفاليف الرئيس السابق للاستخبارات الروسية إلى التصريح لوكالة الأنباء الروسية "روزبالت" بأنه من المحتمل أن تكون قريبات للشيخ سعيد البورياتي، الذي قتلته القوات الخاصة مطلع الشهر الجاري، هن من قمن بالهجومين.

يعتقد كثير من الخبراء أن القيادي الشيشاني شامل باسييف كان هو الرائد في الاستعانة بمقاتلات في الصراع مع روسيا. دوميتيلا ساغاراموسو الخبيرة في شؤون روسيا والقوقاز بجامعة لندن تقول "لقد كان باسييف هو من أسس كتائب رياض السالكين الاستشهادية والتي ضمت بين صفوفها مقاتلات، وشنت هذه الكتائب سلسلة من الهجمات من ضمنها الهجوم على مترو موسكو عام 2004"

تفجيرات موسكو

وفيما يلي تسلسل زمني لتفجيرات القنابل في موسكو:

11 يونيو حزيران 1996 - انفجار قنبلة في مترو موسكو مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص واصابة 12.

12/11 يوليو تموز 1996 - قنبلة تفجر مقدمة عربة ترام في وسط موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية مما أسفر عن اصابة خمسة أشخاص. وفي هجوم مماثل في اليوم التالي أصيب نحو 30 شخصا. واتهم متمردون شيشان بتدبير الهجومين.

31 اغسطس اب 1999 - انفجرت قنبلة في منطقة ترفيهية في مركز تسوق مكون من ثلاثة طوابق تحت الارض بميدان مانيج بالقرب من الكرملين. اصيب نحو 29 شخصا. وصفه مسؤولون بانه عمل ارهابي ولكن لم يحملوا الانفصاليين الشيشان تحديدا مسؤوليته.

9 سبتمبر أيلول 1999 - دمرت قنبلة قوية مبنى سكنيا بجنوب شرق موسكو مما أسفر عن مقتل 94 شخصا واصابة أكثر من 200 فيما وصفه مسؤولون بعمل ارهابي.

13 سبتمبر 1999 - دمرت قنبلة مبنى من ثمانية طوابق في موسكو مما أودى بحياة 118 شخصا. ووصفه مسؤولون بانه هجوم ارهابي وشددت اجراءات الامن.

8 اغسطس 2000 - انفجار في نفق في وسط موسكو أسفر عن مقتل 13 واصابة عشرات في ساعة الذروة.

5 فبراير شباط 2001 - انفجار قنبلة صغيرة في واحدة من أكثر محطات مترو الانفاق ازدحاما في ساعة الذروة مما أسفر عن اصابة ما يصل الى تسعة أشخاص الى جانب أضرار طفيفة.

19 اكتوبر تشرين الاول 2002 - انفجرت قنبلة في منطقة مزدحمة في جنوب غرب موسكو مما أسفر عن مقتل شخص واصابة سبعة.

5 يوليو تموز 2003 - قتلت مهاجمتان انتحاريتان 15 شخصا حين فجرتا نفسيهما في مهرجان لموسيقي الروك اقيم في الهواء الطلق بقاعدة تشينو الجوية في موسكو. أوقع الانفجار 60 مصابا.

9 ديسمبر كانون الاول 2003 - تفجير في وسط موسكو راح ضحيته ستة قتلى. حمل المسؤولون مهاجمة انتحارية من الشيشان مسؤولية التفجير.

6 فبراير شباط 2004 - انفجار قوي يبدو انه ناجم عن تفجير انتحاري يهز مترو انفاق مزدحم في موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية ويودي بارواح 39 شخصا ويصيب أكثر من 100.

31 اغسطس 2004 - هجوم انتحاري بوسط موسكو يؤدي لمقتل 10 واصابة 51 اخرين.

21 اغسطس 2006 - مقتل 10 في سوق باحدى ضواحي موسكو جراء انفجار قنبلة.

29 مارس 2010 - يهز انفجاران على الاقل محطتين لمترو موسكو في ساعة الذروة وسقوط 37 قتيلا واصابة 33.

ووقع الانفجار الاول في محطة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الامن الداخلي الروسي الرئيسي (اف.اس.بي) مما أدى الى سقوط 23 قتيلا على الاقل. ووقع انفجار ثان في محطة بارك كولتوري مما أدى الى سقوط 14 قتيلا.

حقائق عن الصراع في شمال القوقاز

- بدأ تمرد الشيشان الذين يقطنون منحدرات جبال القوقاز الشمالية في التسعينات كحركة قومية عرقية يشعلها إحساس بالظلم لنقل الشيشان الى وسط اسيا حيث خسر الكثيرون منهم حياتهم على أيدي الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في الاربعينات.

- أعلن الزعماء الروس الانتصار في معركتهم ضد الانفصاليين الشيشان الذين خاضوا حربين ضد موسكو. وبينما هدأ العنف في الشيشان الا أنه امتد واشتدت حدته في داغستان والانجوش المجاورتين حيث تداخلت الصراعات العشائرية مع العصابات الاجرامية والتشدد الاسلامي. بحسب رويترز.

- قال سياسيون روس ومن الشيشان المؤيدين لموسكو ان كثيرا من القادة العسكريين في المنطقة قتلوا بحلول عام 2007 وان القتلى قصموا ظهر المقاومة وتقلصت قوتها الى بضعة مئات من الرجال الذين سيقتلون أو يلقى القبض عليهم في غضون أشهر. الا أن مواقع الكترونية تابعة للمقاومة أوردت قصة مختلفة.

المقاومة الشيشانية:

- في أكتوبر تشرين الاول 2007 أعلن دوكو عمروف اخر المتبقين من زعماء التمرد الاول في الشيشان اقامة امارة اسلامية في منطقة القوقاز الاوسع.

- أعلن عمروف نفسه رئيسا "لجمهورية اشكيريا الشيشانية" وهو الاسم الذي يطلقه الانفصاليون على اقليم شيشاني مستقل عن روسيا. واضطلع بهذا الدور في عام 2006 بعد مقتل عبد الحليم سعداللاييف زعيم المتمردين الشيشان في معركة مع القوات الروسية.

- قال عمروف "انني أعلن امارة القوقاز في جميع أراضي الشيشان التي بايعني فيها المجاهدون على الجهاد بما في ذلك داغستان والشيشان والانجوش وأوسيتيا وسهل نوجاي ومناطق كاباردينو- بالكاريا وكاراتشاي - شركسيا." ولكنه ترك الحدود مفتوحة للتفسير. وقال "لا أرى ضرورة لرسم حدود امارة القوقاز."

- أعلن أن للجهاد في الشيشان هدفين.. الاول هو طرد غير المسلمين وتطبيق الشريعة والثاني هو توسيع الجهاد الى ما بعد الشيشان.

- تقول مواقع الكترونية للمجاهدين ان عمروف يقود وحدات صغيرة يضم كل منها ما بين عشرة رجال و12 رجلا تعمل في جبال الشيشان وتشن حرب عصابات ضد القوات الروسية الخاصة.

- ولد عمروف في أبريل نيسان 1964 في قرية خرسينوي في جنوب الشيشان وتخرج في كلية البناء في معهد النفط في جروزني. وشارك عمروف في حربي الشيشان في التسعينات ويحارب قوات الامن الروسية.

- وصف روسيا عمروف بأنه ارهابي وتعقبته لسنوات. وهو يتصدر قائمة زعماء المتمردين المقاتلين المطلوبين في روسيا.

- تعهد عمروف الشهر الماضي بنقل الحرب الى المدن الروسية. وقال في مقابلة على موقع الكتروني اسلامي غير رسمي "اراقة الدم لن تظل مقتصرة على مدننا وبلداتنا (في القوقاز). الحرب آتية الى مدنهم."

- وأعلنت الجماعة التي يقودها عمروف المسؤولية بالفعل عن تفجير قطار بين موسكو وسان بطرسبرج أودى بحياة 26 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتفجير انتحاري في يونيو حزيران استهدف يونس بك ييفكوروف زعيم الانجوش الذي نجا وكارثة سد في سيبيريا أسفرت عن سقوط 75 قتيلا في أغسطس اب الماضي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/نيسان/2010 - 17/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م