حرب العراق تختزل في هوليود

افلام تطلق النار على الإدارة الأمريكية السابقة

شبكة النبأ: بعد مرور سبع سنوات على غزو العراق، يرى الكثير من المتابعين للشأن العراقي إن هوليوود اختارت أن تفتح النار من خلال إنتاجها أفلام حرب العراق التي كانت الأكثر دموية خلال العقد الأول من الألفية الثانية، على الإدارة الأمريكية التي كانت وراء الحرب، من خلال إبراز الجندي الأمريكي كضحية الواجب الذي تحدده عليه مهمات الحرب والحفاظ على الأمن القومي كثيمة للخطاب السياسي الأمريكي“.

ويرى البعض ان حرب العراق ستكون حديث هوليوود لسنوات قادمة وستحتل مكانها إلى جانب أفلام الحرب العالمية الثانية وأفلام حرب فيتنام. فالجدل حولها مازال قائما!

خزانة الألم

فقد أنتجت هوليوود مؤخرا فيلما بعنوان خزانة الألم لمخرجته كاثرين بيجلو، يحكي قصة ثلاثة نازعي ألغام أمريكيين يجازفون يوميا بحياتهم في شوارع بغداد، وهو الذي حقق أرباحا بلغت نحو 15 مليون دولار في شباك تذاكر السينما الأمريكية، وربما كان فوزه مفاجئا خاصة بالنسبة لمن روجوا لفيلم أفاتار وتقنياته الحديثة المستخدمة في مجال التصوير.

وفي العراق، رأى ناقدان سينمائيان أن لمنح فيلم خزانة الألم ستة جوائز اوسكار بهوليوود في لوس أنجلوس الاثنين الماضي، بعدا سياسيا، باتجاه مناغاة مشاعر الأمريكان من الآباء والامهات والزوجات الذين عانوا من اشكالات نفسية لابتعاد أبنائهم عنهم بفعل تواجدهم في العراق، فيما غيب الفيلم صورة العراقي.

وقال الناقد السينمائي علي حمود الحسن إن “فيلم خزانة الألم من الأفلام الأمريكية التي تتناول موضوعة الحرب من وجهة نظر مختلفة تتمثل في المشاعر الانسانية، من خلال قصة نازعي ألغام يتعرضون لمشاكل كبيرة، فمخرجته نجحت في تقديم نموذج لمجموعة من الجنود الأمريكان في العراق بمواجهة المحن”. بحسب اصوات العراق.

واعتبر الحسن أن “سبب نجاح الفيلم هو أنه دخل في المشاعر الخاصة لشخصيات الفيلم، بحيث جعل مشاهده يعيش معه لحظات قلق وخوف وترقب، وهذا هو سبب تفوق فيلم ميزانيته 20 مليون دولار على فيلم أفاتار الذي هو بميزانية 300 مليون دولار، كونه يناغي مشاعر الأمريكان من الآباء والامهات والزوجات الذين عانوا من اشكالات نفسية لابتعاد أبنائهم عنهم بفعل تواجدهم في العراق، وبدأت تداعيات الحرب تظهر عليهم”.

وأشار الناقد السينمائي علي حمود الحسن إلى أن “التقنيات التي أستخدمها فيلم أفاتار لا يمكن أن تصدق من خلال الصورة ثلاثية الأبعاد الماخوذة بكاميرات معقدة، بالتالي لا يمكن مقارنتها بالتقنيات البسيطة لفيلم خزانة الألم الذي استخدم كاميرا محمولة يمكنها أن تدخل خلال التصوير إلى الاماكن الضيقة في العربات والمدرعات الأمريكية”.

الحسن نوه إلى أن “الأوسكار غالبا ما يسيس باتجاه الظاهرة التي تسود المجتمع الامريكي، إذ ثمة تداخل سياسي مع الرؤية الفنية للفيلم، وهذا ما نلمسه واضحا، فحتى الشركات الأمريكية اكتشفت الاقبال الهائل من قبل الامريكان على هذا الفيلم والذي جعل من ارباحه توازي أرباح أفاتار”.

ومن الجوائز الست التي فاز بها فيلم خزانة الألم، فضلا عن أفضل فيلم وأفضل نص، جائزة افضل اخراج لمخرجته كاثرين بيجلو التي قالت حينها “هذه لحظة العمر لا أجد وصفا آخر لها”، مهدية فوزها إلى الجنود الامريكان في العراق وافغانستان، لتصبح أول سيدة تفوز بهذه الجائزة، وللتغلب على زوجها السابق جيمس كاميرون مخرج فيلم أفاتار.

وعن صورة العراقي في هذا الفيلم الفائز بالاوسكار، قال الحسن إن “هذه هي الإشكالية لأن العراقي في الفيلم عبارة عن شبح هائم غير مفهوم، فالشخصية العراقية كانت معومة وغير واضحة، وهذه حيلة سينمائية كي لا تعطي وجهة نظر حقيقية عن الذي يحدث، لأن البروبغندا الأمريكية لا يمكن تجاوزها، فوجود الأمريكان في العراق وافغانستان وجود مبرر ومن غير المنطقي أن يعكس الفيلم وجهة نظر اخرى غير الصورة الوطنية- بالنسبة اليهم- التي تسوق للدفاع عن الأمن القومي الامريكي”.

ووجد الناقد السينمائي علي حمود الحسن أن “الجندي الامريكي ظهر كضحية الواجب الذي تحدده عليه مهمات الحرب والحفاظ على الأمن القومي كثيمة للخطاب السياسي الامريكي“.

من جهته، قال الناقد السينمائي علاء المفرجي إن “هوليوود ومن خلال تفحص تاريخها السينمائي، كانت سباقة في مواكبة أي حدث سياسي خاصة فيما يخص الأمن القومي الامريكي أو عقيدة الإدارة الامريكية، لذا نرى أن الافلام التي تعاطت مع التورط الامريكي في فيتنام، لم تكن ترتقي إلى مستوى الحدث نفسه ويكفي أن نشير إلى فيلم القبعات الخضر التي تعاطى مع الموضوعة الفيتنامية من وجهة النظر الأمريكية والذي قوبل بالبيض الفاسد في أمريكا”.

يذكر أن فيلم القبعات الخضر يتحدث عن بطولات الكوماندوس الأمريكية من ذوي القبعات الخضراء، والذين لا يكفون عن معاملة الناس الأبرياء في فيتنام، وحتى “المجرمين” الفيتكونغ- الأسرى، بكل طيبة وود، وينقذون الأطفال، أما الفيتكونغ فيعرضهم الفيلم على شكل شياطين مجرمين جبناء، يعتدون على الفتيات الصغيرات، ويهاجمون القرى الآمنة.

ورأى الناقد السينمائي علاء المفرجي أن “فيلم خزانة الألم الفائز بالأوسكار وغيره من افلام انتجت عن العراق مثل بطل من حديثة وفيلم آخر عن اغتصاب فتاة في المحمودية، لم ترتق إلى مستوى التعاطي الموضوعي مع الحدث العراقي”.

وأوضح أن “فيلم خزانة الامل عُمل بحرفية عالية، حيث غازل ما تريده الإدارة الأمريكية عن الموضوعة العراقية، فالمخرجة أهدت فوزها بالأوسكار بقولها “”إلى أبنائنا الجنود الذين يضحون من اجلنا في العراق”" وهذا يكفي لأن نؤكد على أن موضوع الفيلم لا يحتمل غير القراءة السياسية”.

واختتم بالقول إن “الموضوعة الأساسية للفيلم الفائز في العام 2010، هي ابراز تضحية الجندي الأمريكي على حساب أي صورة أخرى، لذا فإن هوليود قاصرة عن انتاج أي فيلم يتناول الواقع العراقي بموضوعية مثلما أنتج أوليفر ستون فيلم بلاتون او الفصيل بعد سبع او ست سنوات من انتهاء حرب فيتنام”.

قائد القوات يرحب

من جهته اشاد قائد القوات الاميركية في العراق بفيلم "ذي هرت لوكير" الذي هيمن على حفل توزيع جوائز اوسكار في هوليوود، لافتا الى انه خلافا للتغطية الاعلامية، يظهر الفيلم التعقيدات التي تواجه الجنود على الارض.

وقال الجنرال ريموند اوديرنو انه شاهد العام الماضي نسخة من فيلم "ذي هرت لوكير" الذي ينقل يوميات ثلاثة جنود من نازعي الالغام الاميركيين في العراق. وكان الفيلم نال ست جوائز اوسكار بينها جائزة افضل فيلم وافضل مخرجة لكاترين بيغلو.

وقال الجنرال متحدثا مع محطة "بي بي اس" التلفزيونية الرسمية "ما احببته في هذا الفيلم انه يظهر اولا الصداقة الضرورية في مثل هذا النوع من العمل اضافة الى الضغط والخطر الملازم لبعض المهمات التي نقوم بها هناك". بحسب فرانس برس.

واوضح اوديرنو من بغداد "اعلم ان البعض سيقولون انه كان يمكن للفيلم ان يكون اقرب الى الواقع الا انني ارى انه يجسد بشكل جيد التضحيات والتفاني في العمل الذي يؤدونه الشباب هنا".

واضاف الجنرال اوديرنو انه ليس ناقدا يسهل ارضاؤه وان بعض الافلام خيبت امله اضافة الى التغطية الاعلامية للعمليات الاميركية في العراق.

وقال في هذا الشأن "لا اعتقد انهم يفهمون ما يتكبد هؤلاء الشباب والشابات من مصاعب للتحرك وسط بيئة كهذه".

واشار الى ان الجنود الاميركيين "يعرفون جيدا كيف يوازنون بين اللاعنف والعنف بغية تحديد من هو العدو ومن هو الحليف ومن يبغي قتلهم ومن لا".

حرب المواقع الإلكترونية

على صعيد متصل، ضجت مواقع إلكترونية أميركية بالكثير من التعليقات التي استغربت النتائج المعلنة.

وحفل الموقع الرسمي لجوائز الأوسكار على شبكة الإنترنت بتفاعل مميز من الجماهير، إذ أبدى كثيرون وبلغة «حادة» استياءهم من النتائج، ولا سيما مع خسارة فيلم «أفاتار» للكثير من الألقاب التي رشح لها أمام فيلم «ذي هيرت لوكر».

وكتب أحدهم: «على جميع من رشحوا فيلم بيغلو للفوز بكل هذه الجوائز التنحي عن لجنة تحكيم الأفلام والبحث عن مهنة أخرى».

وأضاف: «الحكام في هذه المسابقة لم يكونوا أكثر من دمى موجهة وترشيحهم لفيلم «ذي هيرت لوكر» لم يكن أكثر من محاولة يائسة لدعم الحرب الأميركية في العراق».

بينما ذهب آخر إلى رفض النتائج بشكل عام، مطالباً الجماهير بإنصاف الفيلم الأهم هذا العام - بحسب رأيه - «افاتار» بالتصويت له لتحقيق لقب الفيلم الجماهيري، وهي الجائزة السنوية التي تعلن نتائجها خلال الأسابيع المقبلة، معتبراً أن هذه الجائزة «هي الإنصاف الوحيد لفيلم بهذا الحجم».

واكتفى أحد المشاركين في النقاش بطرح سؤال مفاده: «أي الأفلام سيتذكر المشاهدون بعد عشرة أعوام؟!..لا أتوقع بأن أحد سيتذكر «ذي هيرت لوكر»؟».

ولم يقف مناصري الفيلم الفائز مكتوفي الأيدي حين أمطروا «أفاتار» بوابل من عبارات السخرية حيث يقول أحدهم: «بصراحة من الظلم أن يخسر «أفاتار»، ولا سيما أنه يطرح قصة مهمة تصور رجلاً يقع في حب شخصية «كرتونية» وهو ما يجبره على معاداة قومه».

وأضاف: «لكن فوز قصة واقعية عن حرب تعيشها أميركا الآن ويذهب ضحيتها يومياً جنود أميركيين لا يستحق الانتصار الذي حققه».

واشتعلت حرب التعليقات ليخرج الكثير منها عن نطاق الروح الرياضية، إذ تبادل المشاركون في النقاش ألفاظاً بعيدة تماماً عما اعتاد المتابعون على مطالعته كل عام، ووصل النقاش إلى التشكيك في صدقية الجوائز المقدمة ودقتها.

ويرى البعض أن قدرة جيمس كاميرون على توظيف التكنولوجيا كعامل أساسي لنجاح الفيلم أثارت الغيرة في نفوس النجوم الكبار والقائمين على الأوسكار، وهو ما حرمه من الحصول على حقه في التتويج، ولا سيما أن كاميرون استعان من خلال «أفاتار» بنجوم يظهرون للمرة الأولى على الشاشة، إلا أنه نجح في تحقيق أرقام عجزت جميع الأفلام على مدار التاريخ عن تحقيقها.

فيلم المنطقة الخضراء

من جانب آخر لم يكن صناع فيلم Green Zone أو المنطقة الخضراء ليجدوا وقتا لطرح فيلمهم في صالات السينما البريطانية والأمريكية أفضل من الأسبوعين الماضيين.

فقد تزامن عرض الفيلم مع الذكرى السابعة لغزو العراق ومع الانتخابات النيابية العراقية، وهو ما جعل جزءا من الدعاية لموضوع الفيلم حاضرا بقوة في كل نشرات الأخبار.

الفيلم مستوحى من كتاب الصحفي الأمريكي ذا الأصل الهندي راجيف شاندراسكران الذي يحمل عنوان Imperial Life in the Emerald City .

ولم يأخذ الفيلم من الكتاب سوى الوصف الدقيق للمنطقة الخضراء والفارق الهائل بين من الرفاهية التي يستمتع بها المقيمون داخل هذه المنطقة المحصنة وبين الجنود الأمريكيين الذين يقومون بدوريات في العاصمة العراقية.

وعكس ما قد يوحي به الإعلان الترويجي للفيلم، والذي صوره باعتباره أحد أفلام الحركة والاكشن التي تتخذ من العراق مسرحا لها، جاءت قصة هذا الفيلم لتتناول ملف البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، والتي على أساسها غزت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق عام 2003 قبل سبع سنوات.

لكن الفيلم تناول أيضا الأخطاء التي وقعت فيها سلطة الحكم المؤقتة الأمريكية في أعقاب سقوط نظام صدام، عندما حلت الجيش العراقي وجعلت قسما كبيرا من جنوده وضباطه يتحولون إلى تشكيل ميليشيات مسلحة ومقاومة القوات الأمريكية، بدل التعاون معها كما كانوا يتوقعون.

هذان الخطان الدراميان، الفشل في العثور على أسلحة الدمار الشامل وحل الجيش العراقي، هما اللذان يقودان المائة والخمسة عشر دقيقة التي يستغرقها الفيلم.

لكن بالإضافة إلى هذين المحورين هناك الخيط الدرامي المتعلق باستخدام الإعلام كأداة في الدخول إلى الحرب، وعدم تحقق بعض الإعلاميين من المعلومات التي كانت تعطى لهم حول ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وبالرغم من أن الخيوط الدرامية الثلاثة تعتبر بالمفهوم التجاري للسينما الأمريكية ثقيلة على المشاهد، إلا أن التركيز الشديد في القصة وذكاء تركيب السيناريو وسرعة الحوار جعلت الفيلم متماسكا ومثيرا للأسئلة التي تدور حول الأخطاء التي ارتكبت من قبل الإدارة الأمريكية بعيد غزوها للعراق.

الفيلم الذي أخرجه البريطاني بول جرينجراس تميز بلمسته الواقعية التي عرف بها في فيلمه (Bloody Sunday (2002 والذي تناول فيه واقعة مقتل 14 شخصا في أيرلندا الشمالية برصاص كتيبة مظليين في الجيش البريطاني، حيث الكاميرا المحمولة التي تتنقل بين الشخصيات وحيث الأجواء الحافلة بالتوتر والترقب في أوساط الجنود.

هذا الأسلوب اتبعه أيضا في فيلمه (United 93 (2006 ، والذي دارت أحداثه حول الطائرة المدنية المختطفة يوم الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 والتي سقطت في بنسلفانيا بعد أن قاوم الركاب خاطفيها.

لكن أسلوب التصوير المحمول في أغلب الوقت والمهزوز أحيانا، تبعا لإطلاق النار أو الانفجارات أو حتى المواقف الإنسانية المشحونة، يكتسب في فيلم المنطقة الخضراء قوة إضافية بسبب حبكة الفيلم.

والمثير للتأمل في هذا الفيلم هذا التأثير المباشر لفيلم لورانس العرب (1962)، الذي أخرجه السير دافيد لين، في مشهدين.

المشهد الأول اجتماع للسياسيين العراقيين المنفيين في الخارج بقيادة سياسي عراقي جاء إلى بغداد على متن طائرة عسكرية أمريكية، في إشارة إلى السياسي العراقي أحمد الجلبي.

نظير لورانس في هذا الفيلم هو مسؤول أمريكي في سلطة الحكم، لعب دوره الممثل الأمريكي كريج كينير الذي يشبه في الشكل رئيس هذه السلطة آنذاك بول بريمير.

المشهد الثاني هو مشهد النهاية حيث نرى قائد فصيلة الجنود الأمريكيين وهو يستقل سيارة عسكرية أمريكية تسير باتجاه الصحراء العراقية ضمن قافلة عسكرية، من أجل تأمين منشآت نفطية.

يحاكي هذا المشهد مشهد النهاية في فيلم لورانس العرب عندما ييأس لورانس من مهمة إصلاح الدولة التي أنشأها جيش الثورة العربية الكبرى، فيستقل عربة عسكرية تسير في الصحراء السورية في اتجاه معاكس لقافلة عسكرية.

لعب دور الجنرال العراقي في هذا الفيلم الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي ييجال ناعور والذي كان قد لعب دور الرئيس العراقي صدام حسين في المسلسل التلفزيوني بيت صدام .

فيما لعب دور الجندي الأمريكي الممثل الأمريكي مات دايمون في ثالث تعاون له مع جرينجراس بعد تعاونهما معا في الجزأين الأخيرين من ثلاثية أفلام الحركة التي تدور حول العميل السابق للمخابرات الأمريكية جايسون بورين.

وقد تميز أداء ناعور بالإتقان والإمساك بمفاتيح شخصية ضابط مقرب من صدام، بكل ما لها من هيبة وظل مخيف.

فيما تميز مات دايمون بالسيطرة على مفاتيح شخصية الجندي الذي يشعر بمرارة شديدة بسبب الكذب عليه في السبب الرئيسي لدخول الحرب.

وشكلت مواقع التصوير في المغرب بطلا موازيا لأبطال الفيلم، حيث استطاع صناع الفيلم من خلال التصوير هناك أن يحاكوا أجواء العاصمة العراقية إلى حد كبير وأن ينقلوا للمشاهد تفاصيل تلك الفترة بدقة شديدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/آذار/2010 - 10/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م