|
الشيخ «يوسف الأحمد» يطالب بادخال التقنيات الحديثة لتسهيل السعي
والطواف بعد هدم المسجد الحرام كاملا وإعادة بنائه على شكل برج متعدد
الأدوار، وذلك فقط لمنع الاختلاط أثناء الحج!.
والنائب «محمد هايف» يلوح باستجواب في قضية الحجاب والاختلاط في
الجامعة، كل هذا لأن هناك احتمالا واحدا بالألف أن تكون الهرمونات
الذكرية «طافحة» وتتقطر من أنف وعيني أحد الذكور وقد يتحرش جنسيا على
إحدى الإناث في وضح النهار خلال التعبد في الحرم المكي أو الحرم
الجامعي!.
لا نريد أن نتطرق لقضايا فقهية على الرغم من أن الحديث النبوي ذكر
كلمة «اجتمع»، بمعنى أن يكون موعدا مسبقا لعقد «الخلوة»، أما الاختلاط
غالبا يحدث بطريقة عشوائية دون قصد «الخلوة»، وهذا ما يحدث طبيعيا في
حياتنا اليومية سواء في الأسواق وخارج المنزل وأثناء العمل أو السفر.
الدين الاسلامي مثل جميع الأديان السماوية التي تحرم «الخلوة»
وتعزل الذكر عن الأنثى في المنام إن لم يكونا زوجين وإن كانا اخوة
لأنها قضية تربوية أخلاقية تبنى أساسا في البيت بين أفراد الأسرة ثم
تنشط وتقوم من خلال دور العبادة والمدارس، حتى يتمكن الفرد من التحكم
في هرموناته «الطافحة» متى ما اختلط بالجنس الآخر بطريقة عشوائية خارجة
عن إرادته لأن الحياة المدنية للجميع.
السيد « محمد هايف» شيخ دين ورجل سياسة ولعله يريد أن يجرب حظه
بتقديم استجواب الحجاب وعلى الرغم من أنني ضد هذه الاستجوابات العقيمة
والتي لا تضيف لحياتنا المعيشية شيئا جديدا فإنني فعلا أتمنى أن يقدم
استجوابه حتى نرى محاوره وحججه وبماذا سوف يفيد هذا المجتمع؟!.
الشيخ «يوسف الأحمد» لم يوضح لنا كثيرا عن فتوى «إعادة تأهيل الحرم
المكي» ليصبح البرج الأعلى في مكة ولعله «غاية في نفس يعقوب» بعد أن
طغت الأبراج السكنية العالية حول الكعبة واتخذ من قضية الاختلاط سببا!.
أما الشيخ النائب «محمد هايف» فلديه مساحة كبيرة من الحرية للتوضيح
وبكل شفافية ودون وجل، لأنه يتمتع بالحصانة في ظل النظام الديمقراطي!
وبصراحة يا شيخ النائب «شوقتني» كثيرا واترقب تقديم استجوابك في القريب
العاجل!
www.aldaronline.com |
