إيران وأمريكا: تراشق التصريحات يمهّد لتراشق الصواريخ

طريق الدبلوماسية بموازاة العقوبات والتهديد العسكري

 

شبكة النبأ: أعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض فتح باب الحوار مع إيران مجدداً رغم انتقاده قيام طهران بـعزل نفسها، في إشارة إلى رفضها عروض الدول الكبرى لمعالجة أزمة ملفها النووي، مؤكداً تطلع واشنطن إلى مستقبل يتمكن من خلال الشعب الإيراني من إنجاز تبادل ثقافي وتعليمي مع العالم.

من جانب آخر حثَّ وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس العاهل السعودي الملك عبد الله على مساندة الجهود من أجل فرض عقوبات للأمم المتحدة على إيران وناقش سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة. فيما ذكرت أسبوعية "دير شبيغل" أن السعودية لا تمانع في أن تستخدم أجواؤها كمعبر للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إذا ما فكرت أي جهة معادية لإيران في شن مثل هذا الهجوم.

ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان ان بلاده التي تقيم علاقات تجارية قوية مع إيران ستلتزم تطبيق أي عقوبات جديدة يصدرها مجلس الأمن على طهران.

أوباما: نعمل لتحرير الانترنت وعرضنا لإيران قائم

وقال أوباما، في رسالة فيديو مسجلة عرضت بمناسبة حلول رأس السنة الفارسية "نوروز" إنه ما زال ملتزماً بالتطلع نحو مستقبل أفضل في العلاقات مع إيران، وأكد حرصه على معرفة الشعب الإيراني للقيم الأمريكية التي تحترم "كرامة الإنسان والقانون الدولي،" ولوح باستمرار السعي لمعاقبة إيران وتوفير حرية الوصول للانترنت بالبلاد.

وأضاف: "نتطلع إلى مستقبل يمكن فيه للإيرانيين المشاركة بشكل كامل في الاقتصاد الدولي، وإثراء العالم بالتبادل الثقافي والتعليمي.. ولهذا نواصل التزامنا بحصول الشعب الإيراني على مستقبل زاهر رغم الاختلافات المستمرة بينا وبين الحكومة الإيرانية."

ووعد أوباما بأن يكون الوصول الحر للانترنت جزء من هذه المساعدات، متعهداً بالعمل لضمان "تمكن الإيرانيين من الاتصال فيما بينهم ومع العالم دون خوف من الرقابة".

وشدد الرئيس الأمريكي على أن سعي واشنطن مع العواصم الغربية لمعاقبة إيران "متواصل" بسبب ملفها النووي، لكنه اعتبر أن ذلك لا يجب أن يجهض دعوته للحوار.

يذكر أن أوباما كان قد وجه رسالة مماثلة إلى الشعب الإيراني بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة عام 2009، أعرب فيها عن أمله في حدوث انفتاح في العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ قرابة ثلاثة عقود، قائلاً: خلال الشهور المقبلة.. "سنبحث عن فرص ملائمة لنجلس حول طاولة وجهاً لوجه."بحسب رويترز.

إلا أنه أبدى قلقه من سياسة طهران في المنطقة ودعمها تنظيمات تصنفها واشنطن "مجموعات إرهابية" إلى جانب رفضها التقيد بمطالب الأمم المتحدة لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم. إلا أنه شدد بأن إدارته ستطوع "كافة الوسائل المتاحة للولايات المتحدة" لحل تلك المخاوف.

وصرح بأن إدارته تعيد النظر في السياسة الأمريكية الراهنة تجاه إيران، وأردف "هناك تراكمات عدم ثقة تنامت على مر السنوات.. لذلك الأمر لن يحدث بين ليلة وضحاها."

أمريكا تتوقع إبطاء تطوير أسلحة نووية في إيران

من جانب آخر قال الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس انه يبدو ان الجهود الايرانية التي تستهدف تطوير اسلحة نووية قد أبطأت "قليلا" معبرا عن ثقته في ان طهران لن تصنع قنبلة هذا العام.

والتصريحات التي أدلى بها رئيس القيادة المركزية الامريكية التي تشرف على حربي العراق وافغانستان تؤكد على ان رسالة ادارة الرئيس باراك اوباما لاسرائيل ودول الخليج الحليفة هي انه يوجد وقت للضغط على ايران للتخلي عن برنامج اسلحتها النووية من خلال فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية.

ويقلل كبار المستشارين العسكريين للرئيس الامريكي ومن بينهم وزير الدفاع روبرت جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة من شأن فاعلية استخدام القوة العسكرية ضد ايران.

وقال بتريوس امام لجنة بمجلس الشيوخ الامريكي ردا على سؤال بشأن متى سيكون لدى ايران سلاح نووي ان الامر تباطأ "قليلا لحسن الحظ ولن يتحقق ذلك هذا العام. لا أظن ذلك."

وقال بتريوس انه بينما اعلن اوباما "بوضوح انه لم يستبعد الخيار العسكري من على الطاولة" فان تركيز الادارة كان على استخدام انواع مختلفة من العقوبات ضد طهران كي تغير من سلوكها.

وأقر بتريوس بأنه يجري إعداد خطط طوارئ تحسبا لان يختار اوباما الإجراء العسكري لكنه امتنع عن بحث التفاصيل اثناء الجلسة العلنية بمجلس الشيوخ. بحسب رويترز.

وفي الشهر الماضي قال مدير المخابرات الامريكية دينيس بلير ان التقدم الايراني في تخصيب اليورانيوم ومجالات اخرى أظهر ان الحكومة "قادرة فعليا" على انتاج كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح "في السنوات القليلة القادمة" اذا اختارت ذلك.

واشار بلير الى معلومات نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبين ان عدد اجهزة الطرد المركزي التي اقيمت في منشأة التخصيب الايرانية في نطنز زاد الى أكثر من ثمانية الاف من ثلاثة الاف في اواخر عام 2007 .

لكنه قال ان ايران "تواجه بعض المشاكل" فيما يبدو في نطنز وانها تشغل فقط نصف اجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها مما يحد من قدرتها الاجمالية على انتاج كميات اكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب.

نجاد وجيتس يتراشقان بالكلمات

ومجدداً تراشقَ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بالكلمات خلال فترة وجيزة أمضياها أثناء زيارتين متداخلتين لأفغانستان حيث تنشر واشنطن قوات تخوض حربا لكن نفوذ إيران اخذ في التنامي.

وقال أحمدي نجاد الذي وصل في الوقت الذي كان فيه جيتس يستعد لاختتام زيارة استمرت ثلاثة أيام في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي أن القوات الامريكية والاوروبية لن تتمكن من هزيمة الارهاب عن طريق شن حرب في أفغانستان. بحسب فرانس برس.

وقال جيتس في وقت سابق ان ايران تلعب "دورا مزدوجا" في أفغانستان بأن تكون ودودة مع الحكومة وفي الوقت نفسه تحاول تقويض جهود الولايات المتحدة. وقال انه نقل مخاوفه هذه الى كرزاي.

وانضم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الى الانتقادات المتبادلة خلال كلمة القاها في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في كامبردج بولاية ماساشوستس

وانتقد ميليباند تصريحات احمدي نجاد الاخيرة في كابول ووصفها بانها "استعراض وعبارات طنانة غير مفيدة."

وتقول واشنطن التي سيبلغ قوام قواتها في أفغانستان مئة ألف جندي بحلول نهاية 2010 انها تعتقد أن ايران تقدم دعما ما للمقاتلين هناك وان لم يكن على النطاق الذي تنفذه في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة قوات كذلك. ويقود التمرد في افغانستان مقاتلون سنة يعادون ايران الشيعية منذ فترة طويلة.

وتلقى طهران اللوم على التدخل العسكري الغربي في أفغانستان في زعزعة الاستقرار ورد أحمدي نجاد على تصريح جيتس بمثله. فقال "لماذا لا ينجح كل من يقول انه يريد محاربة الارهاب.. اعتقد ان ذلك لانهم هم من يلعبون دورا مزدوجا."

وقال في المؤتمر الصحفي مع كرزاي "انهم هم من وضعوا الارهابيين على المسار وهم الان يقولون .. نريد ان نحاربهم. لكنهم لا يقدرون هذا مستحيل."

وقال وكأنما يخاطب جيتس "ما الذي تفعلونه في هذه المنطقة.. انتم من مكان على مسافة عشرة الاف كيلومتر. دولتكم على الجانب الاخر من العالم. ماذا تفعلون هنا.."

وقبيل بدء المؤتمر الصحفي جمع حرس الامن الافغاني بقلق زجاجات المياه المعدنية نصف الممتلئة من الصحفيين. وقال أحدهم ان ذلك لمنع أي شخص من رشق أحمدي نجاد بزجاجة.

وغادر جيتس كابول بعد فترة وجيزة من هبوط طائرة أحمدي نجاد. وقبل مغادرته وصف توقيت زيارة الرئيس الايراني بأنه "يغذي أفكار أصحاب نظريات المؤامرة."

وأضاف "أبلغت الرئيس كرزاي أننا نريد لافغانستان ان تكون لها علاقات طيبة مع جميع جيرانها. لكننا كذلك نريد من كل جيران أفغانستان بالبدء بالتعامل بشكل صريح مع حكومة أفغانستان."

مسئولان إيرانيان يردان على هجوم بترايوس

وبموازاة ذلك شنَّ مسئولان إيرانيان هجوما على الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الذي وصف النظام الايراني بأنه "سلطة بلطجية"، معتبرين أن مثل تلك الألفاظ لا يستخدمها إلا "أوباش".

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني امام النواب ان "استخدام مثل هذه الكلمات المهينة من جانب الاميركيين يعكس مدى استيائهم من كراهية شعوب المنطقة للولايات المتحدة"، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية على موقعها بالعربية على الانترنت. وأضاف "ان استخدام مثل هذه الكلمات البذيئة لن يساعد الولايات المتحدة في حل مشاكلها".

وأكد ان "هذا القائد البائس أهان الحكومة الإيرانية من خلال إشارته إلي الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية ووصف الحكومة الإيرانية بأنها حكومة أوباش".

وقال بترايوس، قائد القيادة المركزية الاميركية، أن النظام الإيراني يتحول إلى "سلطة بلطجية" بسبب محاولاته قمع الغضب الشعبي اثر إعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في انتخابات 12 حزيران/يونيو.

وقال بترايوس الذي تشمل قيادته المنطقة الممتدة من مصر الى باكستان مرورا بايران في مقابلة مع محطة السي ان ان، "اعتقد انكم سمعتم خبراء يقولون ان ايران انتقلت من كونها سلطة دينية الى سلطة بلطجية".

من جهته، هاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بترايوس. وقال في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "تلك اللغة يستخدمها اوباش ... هذا تصرف اوباش".

وأضاف "نشعر ان المسؤولين في الولايات المتحدة غاضبون. لا نعرف سبب غضبهم (...) ربما بسبب عدم تمكنهم من شن حرب خفية (ضد ايران) أو لأن دورهم في الاستخبارات انكشف في قضية ريغي".

واعتقلت ايران زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريغي الشهر الماضي، واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل بتقديم الدعم له في شن هجمات على الجمهورية الاسلامية.

دور السعودية في فرض عقوبات على إيران

من جانب آخر حثَّ وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس العاهل السعودي الملك عبد الله على مساندة الجهود من أجل فرض عقوبات للامم المتحدة على ايران وناقش سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة.

وتقود الولايات المتحدة الجهود من أجل استصدار قرار في مجلس الامن الدولي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي وقال معاونون ان جيتس لم يخف رغبته في أن تضغط السعودية على حلفاء في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود.

وقال جيوف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون بعد المحادثات "لا شك اننا نأمل ان يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ -وهو نفوذ كبير- في هذه المنطقة وفي انحاء العالم لمساعدتنا في هذا."

والزيارة هي الاحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون امريكيون للسعودية في الاشهر الاخيرة وكانت ايران على رأس جدول المباحثات. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان للقوات الامريكية قد قاما بزيارة السعودية.

وقال مسؤول عسكري امريكي رفيع ان المسؤولين السعوديين يساندون تحول واشنطن نحو الضغط على ايران بعد ان اخفقت محاولات الرئيس باراك اوباما للحوار مع طهران في تحقيق نتائج.

وقالت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة ان توقعات فرض الامم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على ايران غير مواتية على نحو متزايد في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على ابطاء الجهود التي تبذل في هذا الشأن.

وقالت جابريلا شاليف سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة للصحفيين في مقر الامم المتحدة "يبدو الان ان روسيا والصين مازالتا تتلكان ومازالتا تتطلعان الى المسار الدبلوماسي."وقال المسؤول الامريكي "لدينا انطباع قوي مفاده ان هذا النهج عموما يلقى مساندة من السعوديين."

وكانت الولايات المتحدة قد وسعت نطاق أنظمتها البرية والبحرية للدفاع الصاروخي داخل الخليج وحوله لمواجهة ما تعتبره خطرا متزايدا من الصواريخ الايرانية. وقد زادت مبيعات الاسلحة للحلفاء الخليجيين زيادة كبيرة في الاعوام الاخيرة. بحسب رويترز.

وذكر تقدير لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن السعودية اشترت أسلحة أمريكية بقيمة 3.3 مليار دولار في العام المالي 2009 . وقال مسؤولون أمريكيون ان جيتس شدد على تعزيز هذه الدفاعات.

وقال مسؤول عسكري امريكي طلب الا ينشر اسمه "أبدى الوزير اهتمامه بمواصلة العمل مع السعوديين والبلدان الاخرى في الخليج لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية والصاروخية."

ويتضمن جزء من الجهود الامريكية تعزيز تكامل الدفاعات الاقليمية في الخليج مثل نشر أنظمة الانذار المبكر.

أجواء السعودية تحت تصرف إسرائيل

وذكرت أسبوعية "دير شبيغل" أن المملكة العربية السعودية لا تمانع في أن تستخدم أجواؤها كمعبر للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إذا ما فكرت اي جهة معادية لإيران في شن مثل هذا الهجوم.

ونسبت الصحيفة الألمانية لمصادر خاصة أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكد لمقربين منه "الحاجة لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران".

وأضافت "دير شبيغل" أن أجهزة الاستخبارات الغربية علمت أيضا أن السعودية سوف تفتح أجواءها للطائرات الاسرائيلية إذا ما توجهت لضرب المفاعلات النووية الايرانية.

وثمنت الصحيفة الألمانية الموقف السعودي واعتبرته "أفضل من الموقف الأمريكي الذي يرفض "استخدام الأجواء العراقية في هذه العملية".

ويقول محللون إن المملكة لا يمكن أن تجازف بالمشاركة ولو كانت بشكل غير مباشر في مثل هذا الهجوم نظرا لمخاطره الجمة غير أن المخاوف التي تثيرها إيران يمكن أن تبيح للسعوديين كل المحظورات.

وتتهم السعودية إيران صراحة بالضلوع في دعم الشيعة في السعودية واليمن ودول خليجية أخرى بالإضافة إلى العراق ولبنان وفلسطين وذلك في سياق لعبة نفوذ إقليمية كما ترى الرياض.

ويتضخم هذا الصراع السعودي الإيراني إلى حد وصفه بحرب باردة تجتاح المنطقة وتدفعها نحو استقطاب شيعي سني بقيادة سعودية إيرانية. وهو صراع ينذر بتصعيد خطير وبقطيعة شاملة بين اكبر وأقوى طائفتين بين المسلمين.

ووفقا لصحيفة "العرب اونلاين" اتخذ الصراع الخفي بين السعودية وإيران بعدا اكبر وربما أخطر بعد إعلان الرياض عن رغبتها في دخول مجال الطاقة النووية، اقتداء بالتجربة الإيرانية.

الإمارات ستحترم اي عقوبات تصدر بحق ايران

وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ان بلاده التي تقيم علاقات تجارية قوية مع ايران ستلتزم تطبيق اي عقوبات جديدة يصدرها مجلس الامن على طهران.

وقال الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاماراتية الرسمية ان "الامارات سوف تحترم اية عقوبات دولية قد يفرضها مجلس الامن الدولي على طهران". واضاف وزير الخارجية ان "الامارات في هذا شانها شان اي عضو في منظمة الامم المتحدة". الا انه اعرب عن الامل في التوصل الى حل مع ايران "عبر الطرق الدبلوماسية" و"قبل الوصول الى هذه المرحلة".

وتسعى الدول الغربية الى فرض دفعة جديدة من العقوبات على ايران بسبب استمرارها في نشاطاتها النووية الحساسة. وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قام بجولة خليجية هذا الاسبوع لحشد الدعم لهذا المسعى الاميركي. بحسب رويترز.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اثناء هذه الجولة ان محادثات غيتس في الامارات شملت امكانية فرض تدابير على شركات تعتبرها واشنطن مرتبطة بالحرس الثوري في ايران، وتقوم بأعمال تجارية في الامارات لاسيما في دبي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22/آذار/2010 - 5/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م