القلب.. خطوات لحمايته والسعادة اهمها

 

شبكة النبأ: أشارت دراسة طبية حديثة إلى صحة اعتقاد سائد بأن الأشخاص الإيجابيين لهم قلوب سليمة ومتعافية إذ أكدت الدراسة المستفيضة أن الشعور بالتفاؤل والسعادة يبعد شبح أمراض القلب، وبواقع 22 في المائة. فيما أظهرت دراسة أخرى مشابهة أن الأشخاص السعداء نادرا ما يصابون بأمراض القلب..

ومن جانب آخر أظهرت دراسة أولية أجريت في الولايات المتحدة وجود علاقة بين التقلبات الحادة في أسعار البورصة وازدياد نسبة النوبات القلبية. في حين أصدرت جمعية القلب الأمريكية تعليمات تتضمن سبع خطوات بسيطة لحماية القلب من الأمراض. موضحة أن الشخص الذي يتمتع بقلب سليم من أمراض القلب والجهاز الدوري يمكن وصفه بأنه لم يدخن من قبل أو ترك التدخين قبل أكثر من سنة، ولديه مؤشر كتلة الجسم صحي، وهو معادلة تعتمد على عاملي الوزن والطول، ويمارس نشاطا بدنيا وكلما كثر النشاط البدني كان أفضل للقلب.

السعادة قد تعني قلباً سليماً ومتعافياً

وأكدت دراسة كندية حديثة اعتقادا سائدا  بأن الأشخاص الإيجابيين لهم قلوبهم سليمة ومتعافية، إذا أكدت الدراسة المستفيضة أن الشعور بالتفاؤل والسعادة يبعد شبح أمراض القلب، وبواقع 22 في المائة.

وأوضحت الطبيبة النفسية، كارينا ديفيدسون، من جامعة "كولومبيا" بنيويورك التي أشرفت على البحث، أنه شمل على ما يزيد على 1700 شخص جرت متابعتهم على فترة زادت عن عشرة أعوام. ونشرت نتائج الدراسة في "الدورية الأوروبية للقلب."

وقالت ديفيدسون إن فريق العمل أجرى مقابلات مصورة مع المتطوعين حيث تناولت استفساراتنا "المشاحنات والضغوط اليومية التي يتعرضون لها بالإضافة تفاصيل حياتهم الروتينية، ووضع افتراضات حول كيفية تصرفهم في حالات معينة."

ومن ثم جرى وضع شفرات محددة على شرائط الفيديو ترمز لكمية الأحاسيس والانفعالات الإيجابية التي أبداها كل مشارك. بحسب سي ان ان.

وتتبع فريق العلماء المجموعة المشاركة لمدة عام بأكمله حيث بينت الدراسة أن أولئك الذين كانوا أكثر سعادة ورضا هم الأقل تعرضاً للإصابة بنوبات قلبية.

ولفتت الخبيرة بالقول: "الأفراد الأكثر سعادة محميون من أمراض القلب، أما الذين أظهروا قدراً معتدلاً من السعادة، تراجعت إلى حد ما فرص إصابتهم بتلك الأمراض على نقيض "المتشائمين" الذين تزايد بينهم مخاطر الإصابة بالمرض."

المشاعر الإيجابية والشعور بالسعادة تحميان القلب

وفي نفس السياق أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص السعداء نادرا ما يصابون بأمراض القلب. وفحص باحثون أمريكيون خلال دراسة طويلة الأمد الحالة الصحية لـ 1739 من البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة ورصدوا معدلات إصابتهم بأمراض القلب.

وكانت النتيجة هي أنه كلما زادت المشاعر الإيجابية في حياة الإنسان تقل خطورة إصابته بأمراض القلب وتعرضه لمشكلات خاصة بضخ الدم. وأكدت المشرفة على الدراسة كارينا دافيدسون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن الأمور الصغيرة التي تجلب السعادة في الحياة اليومية لها تأثيرات إيجابية كبيرة على صحة القلب. ونشرت الدراسة في دورية "يوربيان هيرت جورنال".

ورصدت الدراسة التي امتدت على مدار عشرة أعوام مخاطر إصابة المشاركين فيها بأمراض القلب وإمكانية أصابتهم بالاكتئاب وحالات الخوف وكذلك ميلهم للمشاعر الإيجابية مثل السعادة والفرحة والتحمس. وأكدت الدراسة أنه بالرغم من أن هذه المشاعر غالبا ما تكون مؤقتة إلا أنها تؤثر بشكل واضح على الشخصية في مرحلة النضج. وأعد القائمون على الدراسة جدولا يشمل على خمس تقييمات لمدى تواجد المشاعر الإيجابية عند المشاركين في الدراسة تبدأ بـ"غير موجودة" وتنتهي بـ"موجودة بشدة".

ولاحظ الخبراء أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو حتى الاكتئاب المؤقت تنعدم تقريبا كلما زادت درجة المشاركين على مقياس السعادة. ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن للمشاعر الإيجابية أن تحمي من أمراض القلب وهي مسألة حاول العلماء الإجابة عليها من خلال تكهنات محضة. وردت دافيدسون على هذا التساؤل قائلة إن الأشخاص الذين لديهم تصورات إيجابية في الحياة يتمتعون بفترات راحة أطول كما أنهم أكثر قدرة على التخلص من الضغوط ولا يقضون أوقات طويلة في إعادة التفكير في الأحداث السيئة التي يمرون بها.

وأكد العلماء أنه من السهل إضفاء الطابع الإيجابي على الحياة من خلال محاولات بسيطة حيث جاء في الدراسة:"إذا كنت تحب قراءة الروايات ولا تجد مطلقا الوقت الكافي فبإمكانك تخصيص 15 دقيقة كل يوم لهذا الغرض وإذا كان المشي أو سماع الموسيقى يحسن حالتك فعليك دمجهما في جدول حياتك اليومية". وشددت الدراسة على أن تخصيص بضع دقائق كل يوم للراحة والمرح له تأثيرات إيجابية كبيرة على الصحة الجسدية.

البورصة مضرة بالقلب

ومن جانب آخر أظهرت دراسة أولية أجريت في الولايات المتحدة وجود علاقة بين التقلبات الحادة في اسعار البورصة وازدياد نسبة النوبات القلبية.

وقالت المشرفة على الدراسة منى فيوزات، اختصاصية في الصيدلة في المركز الطبي التابع لجامعة ديوك في دورهام (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق) انه "من خلال تحليل نتائج فحوصات قلب اجريت للمرضى في خلال الفترة الاخيرة التي شهدت تقلبات حادة في اسعار البورصة، لاحظنا ان نسب الاصابة بانسداد الشرايين ترتفع مع هبوط اسعار البورصة وتتدنى مع ارتفاع الاسعار".

وقدمت الباحثة نتائج دراستها في اليوم الاول من المؤتمر السنوي ال59 للجمعية الاميركية لامراض القلب في اتلانتا (جورجيا، جنوب). بحسب فرانس برس.

واضافت "في الوقت الذي لا بد فيه من اجراء دراسات اخرى اكثر اتساعا حول ارتباط تقلبات اسعار البورصات بنسب الاصابة بانسداد الشرايين، فانه من الضروري ان يدرك الاطباء ان العوامل الاقتصادية والاجتماعية المسببة للضغط النفسي قد تؤثر على مرضاهم".

واعتمد الباحثون على نتائج فحوصات المرضى بين العامين 2006 و2009 مستخدمين بيانات مرضى القلب والشرايين المحفوظة في بنك المعلومات التابع لهذا المركز الطبي الجامعي.

واختار الباحثون لدراستهم المرضى الذين اصيبوا بازمات قلبية خلال الايام الثلاثة التي سبقت خضوعهم لعملية قثطرة القلب، وهي عملية جراحية تنظيرية تقوم على ادخال انبوب (قثطار) عبر شريان لتفقد مختلف التجاويف في البطين الايسر للقلب وقياس ضغط الدم فيها ونسب الاوكسيجين في الدم.

وكل هذه البيانات تمت مقارنتها مع التقلبات في اسواق البورصة خلال الفترة نفسها. وكانت دراسات سابقة اظهرت وجود ارتباط بين الاحداث الاليمة الكبرى، كاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 او اعصار كاترينا، وارتفاع مخاطر الاصابة بازمة في القلب او الشرايين.

7 خطوات بسيطة لحماية القلب من الأمراض

وأصدرت جمعية القلب الأمريكية تعليمات تتضمن سبع خطوات بسيطة لحماية القلب من الأمراض. وأوضحت هذه التعليمات التي نشرت حسب راديو «سوا» الأمريكي في مجلة «الدورة الدموية» الصادرة عن الجمعية، أن الشخص الذي يتمتع بقلب سليم من أمراض القلب والجهاز الدوري يمكن وصفه بأنه لم يدخن من قبل أو ترك التدخين قبل أكثر من سنة، ولديه مؤشر كتلة الجسم صحي، وهو معادلة تعتمد على عاملي الوزن والطول، ويمارس نشاطا بدنيا وكلما كثر النشاط البدني كان أفضل للقلب.

وأشارت التعليمات إلى أن القياس الجديد يقول إن 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع من النشاط البدني المعتدل ضروري للقلب الصحي، أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط البدني العنيف، وأن ضغط الدم ينبغي أن يكون أقل من 120 على 80، وأن تحليل جلوكوز الصائم ينبغي أن يكون أقل من 100 ميليجرام ديسيلتر، وهو تحليل لمستوى السكر في الدم حين يكون المرء صائما عن الطعام 8 ـ 12 ساعة، ومستوى الكوليسترول الكلي أقل من 200 ميليجرام ديسيلتر.

وبالنسبة لشخص حاجاته من السعرات الحرارية هي 2000 سعرة حرارية في اليوم، فإن عليه مراعاة هناك خمسة عوامل هي: 4.5 كوب على الأقل يوميا من الخضار أو الفاكهة، وتناول السمك مرتين في الأسبوع على الأقل (بمقدار 3.5 أوقية في كل مرة) وتناول الحبوب الغنية بالألياف ثلاث مرات على الأقل في اليوم (28 جراما في كل وجبة) والحد من كمية الصوديوم (الملح) بحيث لا تتجاوز 1500 ميليجرام في اليوم والحد من المشروبات الغنية بالسكر (مثل المشروبات الغازية والعصائر) بحيث لا تتجاوز 1020 جراما من الشراب في اليوم.

ممارسة الجنس مرتين أسبوعياً تقي الرجال أمراض القلب

ووجد بحث أمريكي أن ممارسة الرجال للجنس مرتين أسبوعياً، على الأقل، يحد من فرص إصابتهم بأمراض القلب بقرابة النصف، في دراسة قد تدخل مفهوماً جديداً حيال تقييم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.

ووجدت الدراسة العلمية، التي نشرت في دورية "أمراض القلب" أن مواظبة الرجال على الجنس، خفضت وبنسبة 45 في المائة، بينهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، عن أولئك الذين يمارسونها مرة واحدة في الشهر أو أقل.

ورغم المعتقد الشائع منذ القدم بأن للجنس فوائده على الصحة البدنية والعقلية، إلا أن هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم نظرية الفوائد الكاملة التي قد تنجم عن الجماع المتكرر والوقاية من أمراض رئيسية مثل أمراض القلب.

وقد تدخل هذه الدراسة تغييراً في أسلوب تحديد الأطباء لمخاطر تعرض مرضاهم لأمراض القلب وذلك بتقييم أنشطتهم الجنسية.

وفي الدراسة التي قام بها "معهد أبحاث نيو إينغلاند" في ماساشوستس ، تتبع العلماء النشاط الجنسي لأكثر من ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما، كانوا يشاركون في مشروع طويل المدى يدعي "دراسة شيخوخة ذكور ماساشوستس"، بدأ في عام 1987.

وعلى مدى 16 عاماً، سئل كل مشارك عن عدد مرات ممارسته الجنس ثم أخضع لفحوص أعراض أمراض القلب، وأخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مخاطر أخرى مثل السن والوزن وضغط الدم ومستويات الكولسترول.

محدودي الذكاء وخطر الإصابة بأمراض القلب

وقال علماء أن الذكاء يأتي في المرتبة الثانية بعد التدخين كعامل للتنبؤ بأمراض القلب مما يشير إلى الحاجة لان تستهدف حملات الصحة العامة أصحاب مستويات الذكاء المنخفض حتى تنجح. ووجد البحث الذي أجراه مجلس الأبحاث الطبية ببريطانيا أن النتائج المنخفضة لاختبارات مستويات الذكاء مرتبطة بمعدلات أعلى للإصابة بأمراض القلب والوفيات وأنها مؤشر أكثر أهمية من أي عوامل خطر أخرى باستثناء التدخين. وأمراض القلب هي أبرز مسببات الوفاة للرجال والنساء في أوروبا والولايات المتحدة ومعظم الدول الصناعية.

وتقول منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري مثلت 32% من مجمل الوفيات على مستوى العالم عام 2005. ومن المعروف أن من يحصلون على قسط ضئيل من التعليم وذوي الدخول المنخفضة يواجهون عادة مخاطر أعلى باعتلال الصحة والمعاناة من مجموعة من الأمراض. وأشارت دراسات سابقة إلى أسباب كثيرة مرجحة من بينها نقص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والموارد الأخرى وظروف المعيشة السيئة والتوتر المزمن والمعدلات الأعلى لعوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة مثل التدخين.

وذكرت الدراسة التي أجراها مجلس الأبحاث الطبية التي حللت بيانات 1145 رجلا وامرأة تقترب أعمارهم من الخامسة والخمسين وجرت متابعتهم لمدة 20 عاما أن اهم خمسة عوامل مسببة لإمراض القلب هي التدخين ومستويات الذكاء وانخفاض الدخل وارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الأنشطة البدنية.

وقال الباحثون بقيادة ديفيد باتي من مجلس الأبحاث الطبية ووحدة علوم الاجتماع والصحة العامة في جلاسجو باسكتلندا أن هناك "عددا من الآليات المعقولة" التي قد تفسر السبب في أن مستويات الذكاء المنخفضة يمكن أن تزيد خطر أمراض القلب خاصة نهج الشخص تجاه "السلوك الصحي".

الصداع يضاعف خطورة الإصابة بأزمات القلب

ومن جانب آخر أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأوردة ، مثل الأزمات القلبية والسكتة.

وتبين من خلال الدراسة التي أجرها باحثون من المستشفى الجامعي ومركز أينشتاين الطبي الأكاديمي في مدينة نيويورك الأمريكية أن الصداع الذي يسبقه شعور المريض باضطرابات بصرية ، تزيد من خطورة الإصابة بأزمة قلبية بمقدار ثلاث مرات.

ونقلت مجلة نيرولوجي عن مشرف الدراسة ، ريتشارد ليبتون ، القول: "الصداع كان يعتبر حتى الآن حالة مؤلمة يقوض نوعية الحياة ، لكن ليس تهديدا عاما للصحة".

وذكر ليبتون أنه تبين الآن من خلال الدراسة أن "الصداع ليس اضطرابا منعزلا ، وأنه يتعين على الأطباء المعالجين أن يركزوا انتباههم على عوامل مخاطر الإصابة بأمراض قلبية".

وشملت الدراسة 6102 شخصا يعانون من الصداع و5243 آخرين لا يعانون من هذا المرض العصبي.

وقام الباحثون بتسجيل ملاحظات المرضى حول آلام الرأس التي تنتابهم وتواترها ودرجة شدتها ، كما قاموا بتسجيل بيانات عن حالتهم الصحية العامة.

وتبين من خلال الدراسة أن مرضى الصداع يعانون من أمراض متعلقة بالدورة الدموية للقلب بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بمجموعة الضبط من الأصحاء. ويرجح العلماء أن يكون السبب في ذلك هو اعتلال في وظيفة البطانة الداخلية للأوردة في الجسم كله ، بما في ذلك المخ.

السكن قرب الطرقات الرئيسية يصيب بتصلب الشرايين

وأشار باحثون في دراسة أخرى حول أمراض القلب إلى أن الناس الذين يقطنون ضمن مسافة 100 متر من الطرق الرئيسية تزداد لديهم احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين وفقا لصحيفة أبحاث طبية نشرت نتائج الدراسة المذكورة.

أجرى الدراسة فريق من الباحثين في جامعة بيركلي USC, UC Berkeley وزملاء لهم في جامعات إسبانية وسويسرا، حيث درس هؤلاء تلوث الهواء في لوس أنجلس وتأثيره على تصلب الشرايين وهي أهم الأعراض التي ترتبط بأمراض القلب.

شملت الدراسة 1483 شخصا يسكنون ضمن مسافة 100 من طريق رئيسية، وأخضع هؤلاء لاختبارات قياس ما فوق صوتية لشرايينهم كل ستة شهور على مدى ثلاثة سنوات. وتشير البيانات إلى أن زيادة التلوث في المنزل تسارعت وتيرة ونسبة تصلب أسطح الشرايين بمعدل 5.5 ميكرو ميتر أي ضعف المعدل الطبيعي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/آذار/2010 - 30/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م