شبكة النبأ: في حين يموت المئات من
الأطفال والنساء جوعا أو تحت وطأة المرض كل يوم في أنحاء عديدة من
العالم ازدادت خزائن كبار الأثرياء في العام الماضي أموالاً، وازدادت
معهم أعداد المليارديرات عبر القارات بدءً من أمريكا ومرورا بأوربا
ودول الخليج النفطية وحتى شرق آسيا في الهند والصين.
وقالت مجلة فوربس المتخصصة، إن رجل الاعمال المكسيكي كارلوس سليم
اصبح أغنى أغنياء العالم دافعا بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت الى
المركز الثاني وذلك في حين نمت ثروة مليارديرات العالم بنسبة 50 في
المئة خلال العام الماضي.
وشهدت قائمة فوربس أيضاً دخول أربع نساء في القائمة، واحتلت ثلاث
أرامل ومطلقة المراكز الـ 12، 17 و18 والـ 40.
وقالت المجلة إن هذه هي ثاني مرة فقط منذ عام 1995 التي يفقد فيها
جيتس عرشه مقدرة صافي ثروة سليم بقيمة 53.5 مليار دولار مقارنة مع 53
مليار دولار يملكها جيتس بينما جاء المستثمر وارن بافيت في المركز
الثالث بثروة قدرها 47 مليار دولار. وقالت فوربس ان الثلاثة استعادوا
41.5 مليار دولار من اصل 68 مليار دولار فقدوها العام السابق.
وعاد عدد المليارديرات في انحاء العالم الى سابق عهده تقريبا في
2010 بعد ان تراجع بنحو الثلث العام الماضي خلال الازمة المالية
العالمية. ويوجد الان 1011 مليارديرا مقارنة مع 793 العام الماضي و1125
في عام 2008 .
وتشير القائمة السنوية الرابعة والعشرون لفوربس الى ان صافي ثروة
هؤلاء المليارديرات نما الى 3.6 تريليون دولار مقارنة مع 2.4 تريليون
العام الماضي ولكن هذا الرقم يقل مع ذلك عن 4.4 تريليون دولار في 2008.
ويملك الملياردير في المتوسط حاليا 3.5 مليار دولار بزيادة 500
مليون دولار عن العام الماضي. وارتفع عدد النساء في القائمة الى 89
مقارنة مع 72 في العام الماضي.
وقال ستيف فوربس الرئيس التنفيذي لمجلة فوربس في مؤتمر صحفي "الاقتصاد
العالمي يتعافى وهو ما ينعكس فيما ترونه في قائمة هذا العام. الاسواق
المالية حققت ايضا تحسنا مدهشا مقارنة مع الانخفاضات التي كانت قبل نحو
عام مضى خاصة في الاسواق الصاعدة."واضاف فوربس "اسيا تقود الانتعاش."
ونما عدد المليارديرات في منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 80 في
المئة ليصل الى 234 وتضاعف صافي ثرواتهم تقريبا ليصل الى 729 مليار
دولار وهو ما عزته فوربس الى "تنامي اسواق الاوراق المالية في المنطقة
وعدة اكتتابات عامة كبيرة خلال العام الماضي."
وانضم اثنان من الهنود الى قائمة اغنى خمسة اشخاص في العالم وهما
موكيش امباني الذي جمع ثروة من العمل في مجال البتروكيماويات والنفط
والغاز قدرها 29 مليار دولار وقطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال الذي تقدر
ثروته بقيمة 28.7 مليار دولار.
وكان الرابح الاكبر في القائمة قطب صناعة التعدين البرازيلي ايكي
باتيستا (53 عاما) بثروة تبلغ 27 مليار دولار ارتفاعا من 7.5 مليار.
وحقق مكاسبه من الاكتتابات العامة الاولية لعدة شركات. ويخطط لطرح
شركته لبناء السفن وخدمات البترول (او.اس.اكس) الاسبوع القادم في
اكتتاب من المتوقع ان يجني 5.6 مليار دولار والذي سيكون ثاني اكبر
اكتتاب عام في البرازيل على الاطلاق.
ومن بين 97 مليارديرا دخلوا للمرة الاولى الى قائمة فوربس هناك 62
من اسيا بينما للمرة الاولى اصحبت الصين الان موطنا لاكبر عدد من
المليارديرات خارج الولايات المتحدة.
وقال فوربس "الولايات المتحدة لا تزال تهيمن ولكن الولايات المتحدة
ما زالت ابطأ. انها لا تبلي بلاء حسنا بنفس اداء باقي العالم في عودته."
واضاف "الازدهار العالمي الذي نشهده منذ مطلع الثمانينات والذي خرج
عن المسار مؤقتا في 2007 يبدو الان وكأنه يعود الى المسار. ولكن اسيا
واخرين يعدون على الاصابع يصعدون بينما مازالت الولايات المتحدة وغرب
اوروبا ابطأ نسبيا."وجاءت نيويورك في صدارة مدن الملياديرات وبها 60
مليارديرا تليها موسكو وبها 50 ثم لندن وبها 32.
مليارديرات الهند والصين يتفوقون على نظرائهم
الأمريكيين
وتفوّقَ أداء المليارديرات في الهند والصين على أداء نظرائهم
الأمريكيين هذا العام، حسب قائمة مجلة فوربس الخاصة بالأثرياء. فقد
ارتفعت ثرواتهم بشكل حاد بعد عام من الأزمة المالية العالمية، الأمر
الذي يؤكد تعافي أكبر اقتصادين ناشئين في العالم.
ففي 2009 تضاعفت تقريبا الثروة الصافية العائدة لأغنى 100 شخص في
الصين من 89.4 مليار دولار في العام الماضي إلى 170 مليار دولار. ووصلت
القيمة الصافية لأغنى 100 شخص في الهند إلى 276 مليار دولار، بارتفاع
يزيد على 50 في المائة. وانخفضت القيمة الصافية الإجمالية لأغنى 100
أمريكي بنسبة 18 في المائة، رغم أنهم ظلوا المجموعة الوطنية الأغنى،
بثروة حجمها 775 مليار دولار.
ونما عدد المليارديرات الصينيين من 24 إلى 79 بشكل أسرع مما حدث في
الهند التي ارتفع عدد مليارديراتها من 27 إلى 52. غير أن القيمة
الصافية لأغنى رجل في الصين، وهو وانج تشوانفو (5.8 مليار دولار) كانت
أقل من خُمْس ثروة نظيره الهندي.
وتصدر موكيش أمباني، رئيس شركة ألاينس إندستريز، أكبر شركة مدرجة في
الهند، قائمة أغنياء البلاد بثروة حجمها 32 مليار دولار، متغلباً على
أخيه أنيل أمباني، وعلى منافسه الرئيسي لاكشمي ميتال، الملياردير الذي
يوجد مقره في لندن. بحسب فرانس برس.
ومن العوامل التي ساعدت المليارديرات الهنود الأداء القوي للأسواق
المحلية. فقد ارتفع مؤشر سينسكس Sensex في مومباي 75 في المائة منذ
بداية العام حتى الآن ـ ضخ المستثمرون الأجانب 15 مليار دولار في أسواق
الأسهم المحلية. وتتوقع الحكومة أن يزيد معدل النمو الاقتصادي لهذا
العام على 6 في المائة.
وبالنسبة للمليارديرات الأمريكيين الذين يبلغ عددهم 371 فقد عانوا
من اقتصاد بلادهم. وانخفضت ثروة بيل جيتس سبعة مليارات دولار عما كانت
عليه عام 2008 لتصبح 50 مليار دولار، في حين انخفضت القيمة الصافية
لوارين بافيت 20 في المائة إلى 40 مليار دولار.
ودخلت أكثر النساء ثراء في الهند، وهي سافيتري جندال، رئيسة شركة
جندال ستيل، في قائمة أغنى عشرة أشخاص. ونمت ثروتها من 2.9 مليار دولار
إلى 12 مليار دولار.
وبفضل تزايد الطلب العالمي على خدمات تقنية المعلومات، كان عظيم
بريمجي الذي يسيطر على شركة ويبرو Wipro، ثالث أكبر مجموعة لتقنية
المعلومات، أسرع المتحركين على القائمة. فقد ارتفع إلى المرتبة الرابعة
بعدما تضاعفت ثروته أكثر من مرتين إلى 14.9 مليار دولار.
أرامل ومطلقات يقتحمن قائمة فوربس لأغنى
النساء
وشهدت قائمة مجلة «فوربس» المتخصصة، لتصنيف أغنى أغنياء العالم دخول
أربع نساء في القائمة، واحتلت ثلاث أرامل ومطلقة المراكز الـ 12، 17
و18 والـ 40.
وهي الأمريكية كريستي والتون، مواطنتها المطلقة أليس والتوان،
الفرنسية الأرملة وليليان بتنكورت، والسويدية بيرجت رواسنج.
واحتلت الأمريكية كريستي روث والتون زوجة جون والتون، المركز الـ 12
بـ 22.5 مليار دولار أمريكي في تصنيف الأغنياء في العالم الذي بثته
مجلة «فوربس» أمس، على موقعها على الإنترنت.
ورثت الأرملة كريستي (55 عاما) التي لديها طفل واحد ثروة كبيرة بعد
وفاة زوجها، قدرت بـ 15.7 مليار دولار، وكانت تحتل اعتباراً من آذار (مارس)
2007 المرتبة الرابعة والعشرين على قائمة أغنى أغنياء العالم، وكذلك
أغنى امرأة في الولايات المتحدة، حيث بلغت ثروتها الصافية 16.3 مليار
دولار حسب ما أوردته قائمة فوربس لأغنى 400 شخصية في الولايات المتحدة
في عام 2007.
إنها تقيم في الوقت الراهن في مدينة جاكسون في ولاية وايومنج،
ولديها واحد اسمه ديوك. وهي زوجة ابن سام والتون الذي أسس «وول مارت»،
الذي كان قد بدأ حياته كاتبا بسيطا براتب 75 دولاراً شهرياً في
أربعينيات القرن الماضي، وذلك في متاجر جي. سي. بني.
وقد استهل نشاطه العملي بعد ذلك بفتح متجر للتجزئة، وتم سحب رخصته
في عام 1950. وأنشأ، بالتعاون مع أخيه جيمس، سلسلة متاجر لبيع التجزئة
في عام 1962، وذلك في بنتونفيل. وأما وولمارت، فأصبحت شركة عاما في عام
1970، حيث إنها أكبر شركات مبيعات التجزئة في العالم بوجود 6.500 متجر
لها في 15 دولة، و1.8 مليون موظف يتولون خدمة 176 مليون أسرة.
وتدعي هذه الشركة أنها تحقق معدل وفر سنويا للمواطن الأمريكي يبلغ
2.300 دولار،غير أن قيمة سهمها تراجعت بنسبة 10 في المائة منذ بداية
عام 2005. وتسيطر عائلة والتون على 40 في المائة من الحصص في «وول مارت».
وقد أصبحت كريستي أرملة بعد وفاة زوجها في حادث طائرة مروع.
واستفادت شركة وولمارت التي تعتبر أكبر شركات مبيعات التجزئة في
العالم من تطلع المتسوقين الذين تراجع ما يملكونه من أموال إلى الشراء
من محال الخصم السعري في بداية التراجع الاقتصادي.
ويمكن أن يكون الرواج قد تراجع قليلاً، حيث تدنت المبيعات في فروع
المتاجر ذاتها بنسبة 1.6 في المائة، كما أن هنالك تحذيراً من مبيعات
متراجعة في الربع الحالي من العام.مع ذلك، ارتفعت قيمة سهم الشركة
بنسبة 7 في المائة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، كما أن ثروة العائلة
الخاصة ارتفعت إلى 13 مليار دولار، وتم تعويض بعض آثار تراجع المبيعات.
وبدأ سام والتون حياته العملية ككاتب في جي سي بني، واستطاع افتتاح
متجر خاص به في عام 1945، ولكنه فقد الترخيص بعد خمس سنوات. وأنشأ متجر
بنتونفيل الشامل مع أخيه، جيمس، في عام 1962. وأما في أيامنا هذه،
فتبلغ مبيعات وولمارت السنوية 405 مليارات دولار، ولديه مليونا موظف،
وأكثر من 8.400 متجر.
وأصبحت كريستي آل والتون تمتلك أعلى ثروة بفضل شراء زوجها الراحل
عددا كبيرا من الأسهم في شركة First Solar المتخصصة في الطاقة البديلة،
حيث ارتفعت قيمة السهم بأكثر من 350 في المائة منذ الطرح العام الأول
له في عام 2006.
المطلقة أليس والتوان، وجاءت في المركز الثاني مواطنتها المطلقة
أليس والتون (60 عاما) التي احتلت المركز الـ 16 في القائمة العالمية
للأغنياء بثروة تقدر بـ 20.06 مليار دولار، وجاءت بعدها الفرنسية
الأرملة وليليان بتنكورت (87 عاما) التي احتلت المركز 17 عالميا بـ 20
مليار دولار، وليها طفل واحد.
ونجحت الأرملة العجوز السويدية بيرجت رواسنج (86 عاما)، في المركز
الرابع على تصنيف النساء والـ 40 على مستوى الأغنياء عموما بثروة تقدر
بـ 13 مليار دولار، وهي أيضا ورثت زوجها جاد لاوسنج الذي توفي عام 2000
ولديها ثلاثة أطفال.
قائمة أريبيان بزنس 2009 لأغنياء العرب
وقام محرروا أربيان بزنس بتقييم معمق ومتابعة دقيقة على مدى ثلاثة
أشهر خلال هذا العام للحصول على المعلومات حول الشخصيات الوارة في
القائمة. التي تأخذ أهمية خاصة كونها تأتي بعد مفاعيل الأزمة العالمية
التي أثرت على مختلف القطاعات الإقتصادية، كما أدت إلى تراجع ثروات
وزيادة ثروات أخرى. مجمل ثروات الشخصيات الخمسين الذين ضمتهم القائمة
هذا العام بلغ 207 مليار دولار.
احتل الوليد بن طلال كالعادة المرتبة الأولى في القائمة. فهو يتصدر
القائمة للسنة السادسة على التوالي وقد نجح الوليد في التفرد وبشكل
ملفت في زيادة ثروته خلال الاثني عشر شهرا الماضية بما يقارب المليار
دولار. على الرغم من الفترة الحرجة التي يمر فيها الاقتصاد العالمي.
واحتل المرتبة الثانية رجل الأعال السعودي محمد بن عيسى الجابر، على
حين دخل إلى القائمة 15 إسما جديدا بثروات وصل حجمها إلى6 ,40 مليار
دولار. وفي المجموع العام جاء 21 إسما في القائمة من المملكة العربية
السعودية ساهمت ب60% من حصيلة ثروات هذالعام التي بلغ إجماليها 207
مليار دولار. عكست الموقف القوي للاقتصاد السعودي الذي كان حافظ على
معدلات نمو جيدة. خلال هذا العام.
أما اغنياء مصر فقد مثلهم هذا العام في القائمة نجيب ساويرس وشفيق
جبر، وغاب أحمد عز الذي كان من نجوم القائمة للعام الماضي، والسبب أننا
لم نستطع الحصول على معلومات كافية عن التغيرات الحاصلة في مجموع
شركاته بعد الأزمة العالمية.ولم نحصل على معلومات كافية عن أغنياء قطر
واكتفينا باسم بدر الدرويش في قائمة هذا العام.
أما الكويت والإمارات فقد حازتا على المرتبتين الثانية والثالثة بعد
المملكة العربية السعودية. وبينما حافظ 35 ثريا من الذين كانو في قائمة
أريبيان بزنس على مواقعهم في قائمة هذا العام فقد كسبوا 4,5 مليار
دولار مجتمعين للعام 2008، إلا أن ثروات 20 من بينهم تراجعت هذا
العام مقارنة بالعام 2008. نتيجة لتضرر قطاعات التجزئة والسياحة بعد
التباطؤ الاقتصادي العالمي. خلال العامين الماضيين.
وللحصول على المعلومات الشفافة فقد قمنا بالاستعانة بالمواقع الخاصة
بالشركات وبمعلومات أسواق الأسهم وبعض الجهات البحثية الاقتصادية
العربية والعالمية. من بينها بلو مبرغ وداو جونز ورويترز وايكونميست
انتلجينس يونت، الأسواق المالية، ومجلة فوربس العالمية وبزنس ويك ومجلة
فورتشن ويورو بزنس وميريل لينش، والكثير من المصادر البحثية المحلية
والعالمية. |