سباق التسلّح الإيراني هل يُقرّب موعد الانفجار في المنطقة

مدمِّرات وطائرات وصواريخ إيرانية تحسّباً للمواجهة العسكرية

 

شبكة النبأ: بالتزامن مع تقارير تؤكد نشر الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في منطقة الخليج تحسباً لهجمات إيرانية، لوحت الجمهورية الإسلامية بقدراتها العسكرية بالإعلان عن تطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات الأباتشي الهجومية الأمريكية على الأجواء، في الوقت الذي جزم فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنه ليس في وسع أي قوة في العالم توجيه ضربة إلى "أكبر قوة" في المنطقة، على حد تعبيره.

وفي الغضون، أعلنت الجمهورية الإسلامية نجاح إطلاق صاروخها الثالث "كاوشكر-3" (المسبار 3) إلى الفضاء الخارجي وعلى متنه "كبسولة اختبارية".

وأعلنت أيضاً عن خطوة جديدة على صعيد تعزيز وضعها العسكري تمثلت في افتتاح خطوط إنتاج لنوعين من الصواريخ، الأول مضاد للمدرعات في حين أن الثاني موجّه ضد المروحيات، كما لوحت بقدرة قواتها الجوية على مواجهة كل التحديات.

وجرى افتتاح الخطين برعاية وزير الدفاع، العميد أحمد وحيدي، وتحمل الصواريخ المضادة للدروع اسم "طوفان 5" أما المضادة للمروحيات فقد سميت "قائم،" ووصف وحيدي "طوفان 5" بأنه "من أحدث الصواريخ المضادة للدروع وأكثرها تطورا حيث لها القدرة في اختراق المصفحات والدبابات والمدرعات وتدميرها تماما."

وشرح وزير الدفاع أبعاد صاروخ "قائم" المضاد للمروحيات قائلا: "هذا الصاروخ شبه الثقيل الذي يتم توجيهه باستطاعته تدمير الأهداف الجوية وخاصة المروحيات الهجومية المزودة بشبه الدروع المقاومة.. وهو يطلق بأشعة ليزرية، ومن خصوصياته قدرته علة مقاومة الحرب الالكترونية وهو يطلق ذبذبات تشويش على أهداف العدو."

وأعرب وحيدي عن أمله بأن يتم تعزيز القدرة الدفاعية للقوتين الجوية والبرية من خلال الإنتاج المكثف لمثل هذه الأسلحة المتطورة، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.

من جانبه، شدد نائب القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي علي، أن سلاح الجو "يعمل بواجبه عند الضرورة أكثر مما يتصوره العدو."بحسب سي ان ان.

وتابع المسؤول الإيراني قائلاً: "أعداء الله يتلقون الضربات دائما من مكان لم يخلد في ذاكرتهم وتصورهم أو يفكرون به أبدا" وخاطب علي "المستكبرين في العالم وحكومات أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني اللقيط" على حد تعبيره قائلاً: "عليكم أن تدركوا جيدا بأن الثورة الإسلامية تواصل نفس النهج الذي سار عليه الأنبياء."

وعلى الصعيد النووي، اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الغرب "بتركيب خدعة سياسية لإيران" من أجل توفير الوقود لمفاعل طهران النووي، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ القرار فيما يخص توفير الوقود لمفاعل طهران."

وقال رئيس السلطة التشريعية الإيرانية: "على الغربيين أن يدركوا جيدا بأن الشعب الإيراني ليس ساذجا إلى هذه الدرجة لكي يخدعوه بتعاملهم المزدوج المريب."

وفي واشنطن، وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، زبيغنيو بريجنسكي، دعوة إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ليكون أكثر حزماً في سياسته الخارجية، والتصرف بشكل قيادي، خاصة بملفات الشرق الأوسط والسلام وإيران.

وقال بريجنسكي إن تعقيدات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة "أفقدت أوباما الزخم،" ولكنه حضه على "التحرك حيال بعض التحديات السياسية الخارجية."

وتابع بريجنسكي، الذي يعمل حالياً في مؤسسات ومراكز أبحاث، أن إيران تشكل نموذجاً جيداً لتغيير السياسة الأمريكية، مشيراً إلى أن تعقيدات الوضع الداخلي الإيراني يمكن أن تمنح واشنطن هامشاً أفضل للمناورة، وربما تؤمن أساساً لـ"توقع استقرار جزئي."

إيران: تجربة ناجحة لصاروخ بحر-بحر

وأجرت إيران مؤخراً تجربة على النظام الصاروخي للمدمرة "جماران" حيث أطلقت بنجاح صاروخ بحر - بحر وذلك خلال اختبار للمنظومة الصاروخية لهذه المدمرة الحديثة في المياه الجنوبية للبلاد. وقالت مصادر في الجيش الإيراني إن الصاروخ استطاع إصابة هدفه بدقة.

و"جماران" هي أول مدمرة تصنعها إيران بخبرات محلية وهي مزودة بتقنيات عالية وقادرة على مواجهة الأهداف جوا وبراً وبحراً، وتتمتع أيضاً بإمكانية نقل المروحيات وتزويدها بالوقود، وفق "العالم."

وكانت "جماران" قد انضمت إلى الأسطول البحري الإيراني قبيل أقل من شهر، لتصل بها إيران إلى مصاف دول محدودة تمتلك تقنيات تصنيع فرقاطات ومدمرات معقدة وحديثة، وفق التقرير.

وتعتبر المدمرة "جماران" من ضمن القطع البحرية ثلاثية الاستخدامات لتي تمتلك معدات متطورة جادا في الأسلحة المضادة في الجو والبحر وتحت البحر.

وتأتي التجربة بعد أقل من أسبوعين من إعلان طهران  إنتاج "قنابل ذكية ذات دقة عالية، وقوة تدميرية كبيرة،" وتنوي تجربتها قريبا. بحسب سي ان ان.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن حسن شاه صفي قائد سلاح الجو الإيراني قوله إنه "سيتم قريبا اختبار جيل جديد من القنابل الذكية ذات 2000 رطل والتي تحمل اسم قاصدك 2."

وأكد صفي لوكالة "فارس" أن "هذه القنبلة الذكية التي تم إنتاجها في داخل إيران بيد الخبراء الإيرانيين ودخلت مرحلة الإنتاج المكثف قد تم وضعها تحت تصرف هذا السلاح."

 وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى "خصوصيات قنبلة قاصدك 2 الذكية،" قائلا إن لديها "قدرة تخريبية كبيرة للغاية وتتمتع بدقة استهداف لامتناهية وبعد المدى."

إيران تلوح بسلاح جديد ضد الأباتشي

وبالتزامن مع تقارير نشر الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في منطقة الخليج تحسباً لهجمات إيرانية، لوحت الجمهورية الإسلامية بقدراتها العسكرية بالإعلان عن تطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات "الأباتشي" الهجومية الأمريكية على الأجواء، في الوقت الذي جزم فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنه ليس في وسع أي قوة في العالم توجيه ضربة إلى "أكبر قوة" في المنطقة، على حد تعبيره.

وفي الغضون، أعلنت الجمهورية الإسلامية نجاح إطلاق صاروخها الثالث "كاوشكر-3" (المسبار 3) إلى الفضاء الخارجي وعلى متنه "كبسولة اختبارية"، وفق قناة "بريس" الناطقة باللغة الإنجليزية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوات البرية لحرس الثورة، العقيد ناصر عرب بيكي، قوله إنه ينبغي للأعداء أن يدركوا بأن طائراتهم الأباتشي التي تحلق في العراق وأفغانستان لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران.

ولم يفصح المسؤول العسكري الإيراني عن نوعية السلاح الجديد الذي كشفت عنه طهران، وسط تصاعد التوتر في المنطقة إثر الكشف عن نصب الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في أربع دول خليجية.

وأكد عرب بيكي أن جزءا من الواجبات التي تقوم بها مؤسسته تتمثل بالوقوف بوجه أي تهديد تتعرض له إيران خاصة على الصعيد الجوي ومواجهة الأعمال التجسسية.

ولفت إلى تطوير إيران لأسلحة مضادة يمكنها تدمير الدبابات المتطورة والمروحيات: "حتى لا يعتقد العدو أن بإمكانه التحليق في المجال الجوي الإيراني كما هو الحال في العراق وأفغانستان لأننا سوف نحبط عمل طائرات الأباتشي"، وفق ما نقل المصدر. بحسب سي ان ان.

إيران تكشف عن شيطان البحر المحلي الصنع!

وفي نفس السياق كشفت إيران عن تصنيع طائرة "شبح" جرت تجربتها بنجاح الأحد بعد فشل أجهزة الرادار في رصدها، لتضاف إلى الترسانة العسكرية للجمهورية الإسلامية التي أعلنت في مطلع الأسبوع الحالي عن افتتاح خطوط إنتاج لنوعين من الصواريخ، وإنتاج سلاح مضاد للـ"أباتشي"، لم تكشف عنه،  سيحد من قدرات هذا النوع من المروحيات القتالية الأمريكية.

وأعلن مساعد قائد القوات الجوية للجيش لشؤون التنسيق، عزيز نصير زادة، عن نجاح تجربة أول طائرة إيرانية دون طيار لا يكتشفها الرادار قائلا إن: " الاختبارات التي أجريت علي الطائرة تمت بنجاح تام حيث كانت وفق المعايير التي كنا نتطلع أليها وحلقت دون أن يكتشفها الرادار"، وفق وكالة "فارس" للأنباء.

وأوضح نصير زادة، أن الطائرة التي أطلق عليها "سفره ماهي" أي -  "شيطان البحر"-  صنعت بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للغاية وسيتم إنتاجها رسمياً بعد إتمام مرحلة الأبحاث وتزويدها بالأجهزة الإلكترونية والعتاد، حسبما نقل موقع "العالم" الإيراني. بحسب سي ان ان.

وقال مساعد قائد القوة الجوية الايرانية لشؤون التنسيق خلال مراسم تجديد ذكرى البيعة التاريخية لمنتسبي القوة الجوية للإمام الراحل الخميني، إن تحليق هذه الطائرة يعد ذروة التطور التقني في العالم الذي حصلت عليه إيران.

هذا وقد أعلنت إيران عن خطوة جديدة على صعيد تعزيز وضعها العسكري، تمثلت في افتتاح خطوط إنتاج لنوعين من الصواريخ، الأول مضاد للمدرعات، في حين أن الثاني موجّه ضد المروحيات، كما لوحت بقدرة قواتها الجوية على مواجهة كل التحديات.

اختبار طائرة إيرانية لا يرصدها الرادار

وقال قائد عسكري إيراني إن إيران اختبرت بنجاح طائرة لا تكتشفها أجهزة الرادار في احدث إعلان عن الانجازات التكنولوجية في البلاد اثناء احتفالها بذكرى قيام الثورة الاسلامية في عام 1979.

ونقلت وكالة انباء فارس شبه الرسمية عن القائد الكبير في السلاح الجوي عزيز نصير زاده قوله ان نموذج الطائرة اختبر في طلعة جوية.

وقال "استكمل النموذج الاولي لهذه الطائرة... كل صفات تفادي الاكتشاف بالرادار التي وضعناها في الاعتبار. ونقوم بعملية تقييم لبيانات رحلة الاختبار الجوية وسيبدأ انتاجها بعد استكمال الاختبارات الاضافية."

وتخوض ايران نزاعا مع الغرب بشأن برنامجها النووي وتعلن في احيان كثيرة عن احراز تقدم في قدراتها العسكرية في محاولة لاظهار استعدادها للرد على اي هجوم عسكري.

وقالت وسائل اعلام حكومية ان ايران بدأت رسميا انتاج نوعين جديدين من الصواريخ بعد ثلاثة ايام من اطلاق صاروخ يستطيع حمل قمر صناعي.

وتحتفل ايران في الفترة من اول فبراير شباط حتى 11 فبراير شباط بالذكرى 31 للثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه الذي كانت تسانده الولايات المتحدة.

نظام صاروخي إيراني بنفس قوة نظام أس 300 الروسي

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حشمت الله كثيري القائد بالقوات الجوية الإيرانية قوله إن إيران ستكشف قريبا النقاب عن نظام دفاع جوي مصنع محليا له على الاقل نفس قدرة نظام اس-300 الروسي المضاد للطائرات.

وفي الشهر الماضي أحجمت شركة الصناعات الحربية التابعة للدولة في روسيا عن الإفصاح عما إذا كانت ستمضي قدما في بيع نظام اس-300 الصاروخي لإيران والذي يمكن ان يحمي المنشات النووية الايرانية من ضربات جوية.

وأعرب مسؤولون ايرانيون عن ضيقهم المتنامي لعدم توريد روسيا النظام الصاروخي حتى الان والذي لا ترغب الولايات المتحدة واسرائيل ان تحصل عليه ايران.

وقال كثيري "العتاد الوحيد الذي نريد استيراده من الخارج هو نظام اس-300 الذي لم تسلمه لنا روسيا حتى الان مستندة لأسباب غير مقبولة."

وأضاف كثيرى للوكالة "في المستقبل القريب سيكشف الخبراء والعلماء في البلاد النقاب عن نظام دفاع صاروخي مصنع محليا بنفس قوة نظام الدفاع الصاروخي اس-300 أو أقوى."

وتتعرض روسيا لضغوط غربية مكثفة لتنأي بنفسها عن ايران فيما يتعلق بالخلاف بشأن برنامج طهران النووي ولكنها رفضت استبعاد تسليم نظام اس-300 .

ويقول محللون ان نظام اس-300 يمكن ان يساعد طهران على احباط اي محاولة من اسرائيل او الولايات المتحدة لقصف منشاتها النووية.

وفي العام الماضي قال مسؤولون روس ان ايران لا تخضع لعقوبات دولية تقيد شراءها لانظمة دفاعية لكن موسكو لم توضح ما اذا كانت قد سلمت اي اجزاء من نظام اس-330 بالفعل.

ويمكن لنظام اس-300 بي.ام.يو.1 المحمول على شاحنات والمعروف في الغرب باسم اس.ايه-20 اسقاط صواريخ كروز وطائرات. ويصل مداه الى 150 كيلومترا وسرعته أكثر من كيلومترين في الثانية.

إيران تدشّن أول مدمرة محلية الصنع

وفي نفس السياق قال التلفزيون الحكومي الإيراني أن أول مدمرة إيرانية الصنع دُشنت في مياه الخليج في احتفال حضره المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف أن أول مدمرة محلية الصنع دشنت هذا الصباح وانضمت للقوات البحرية الايرانية في المياه الجنوبية للخليج الفارسي. وأظهر التقرير لقطات للمدمرة وقال انها مزودة بطوربيدات ورادار الكتروني.

وقال التلفزيون الايراني الناطق بالانكليزية برس تي في أن المدمرة التي تحمل أسم جمران متعددة المهمات يمكن ان تبلغ سرعتها 30 عقدة ويتراوح افراد طاقمها ما بين 120 الى 140 شخصا الى جانب انواع عدة من الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ ارض جو ومزودة بمهبط للمروحيات. ويبلغ طول المدمرة 94 مترا ووزنها اكثر من 1500 طن. ويرجع تاريخ معظم المعدات البحرية الايرانية الى ما قبل قيام الثورة الاسلامية عام 1979 وهي أمريكية الصنع.

اعتقال أشخاص في إيطاليا بشُبهة تهريب أسلحة لإيران

وفي إيطاليا أصدرت السلطات الإيطالية في مدينة "ميلانو" مذكرة اعتقال بحق تسعة إيطاليين وإيرانيين بشبهة الإتجار غير المشروع في الأسلحة.

وأوردت وسائل إعلام إيطالية أن الشرطة المالية ألقت القبض على تسعة أشخاص من بينهم عناصر من الإستخبارات الإيرانية وإيطاليين بتهمة الإتجار غير المشروع فى الأسلحة بغرض التصدير للجمهورية الإسلامية وانتهاك الحظر الدولي القائم على تسليح طهران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"  أن لعملية المسماة بـ (القناص) سيعلن عن تفاصيلها فى وقت لاحق الأربعاء خلال مؤتمر صحفى يحضره المدعي العام في ميلانو وخبير مكافحة الإرهاب، أرماندو سباتارو. ومنذ عام 1979 تفرض الولايات المتحدة حظرا على بيع الأسلحة إلى إيران.

ويشكل حظر الأسلحة جزءا من سلسلة واسعة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران. بحسب رويترز.

وعززت واشنطن مرات عدة في السنوات العشرين الأخيرة هذه العقوبات التي تفرضها على إيران على أمل دفعها إلى وقف برنامجها النووي الذي تؤكد واشنطن وقى غربية إنه يخفي شقا عسكريا، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي هو لاستخدامات سلمية خالصة لإنتاج الطاقة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 14/آذار/2010 - 27/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م