المرأة العراقية في عيدها الدولي... دعوة لاعادة النظر

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: على أنغام اللوعة المميزة بالانفعالات الصوتية الحادة والممزوجة بمسحة الشجن استقبلت عائلة أم رعد جمع المعزيات اللاتي اتشحن بالسواد وأثرن البكاء بصوت عالي لانه عرف اجتماعي سائد في المجتمعات العراقية الشعبية وهو يمثل نوع من أنواع  رد الجميل في المقام الاول ومواساة لعائلة الفقيده من جهه اخرى لاسيما وان الحاجة أم رعد قد فقدت أبنتها الوحيده أثر العمليات الارهابية التي طالت مناطق متفرقة ببغداد يوم العرس الانتخابي وهو باكورة فعاليات (اليوم العالمي للمرأة) وهو مكلل بدموع الثكالى والايتام في عراقنا الجريح.

الصحفية (شيماء الكرخي)  قالت لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، ان يوم عيد المرأة مناسبة لاعادة النظر بالكثير من القرارات الرجولية المتفرده بمصادرة حقوق العنصر النسوي وربما يعد التغيير السياسي الحاصل في العراق فرصة ثمينة من أجل حصول المرأة على الامتيازات الحقيقية، علما بأننا ورغم تلك قصر المرحلة الماضية وهي لا تتعدى السبعة سنوات الا ان المرأة العراقية اليوم أصبحت رقما صعبا في الواقع العراقي في ظل المكاسب الوظيفية المتحققة حيث وصلت المرأة الى منصب المدير العام والعضوه في البرلمان وحتى منصب الوزير أذن نحن امام سلم تصاعدي بأتجاه تحقيق المرأة لاعلى المناصب الحكومية، وهذا على ما أعتقد منجز يضاف الى سجل المنجزات الديمقراطية ورافد مهم من رافد الوعي المجتمعي.

من جهتها قالت السيدة (رجاء حسين عبد)، لقد تميزت المرأة العراقية عن بقية نساء العالم العربي والآجنبي بأعباء أضافية، اذ يمكن اعتبار العقود الآربعة المنصرمة نموذجا لمعاناة متميزة وربما تقول عليها انها نادرة، اذ حملت اعباءها بصبر شديد، فقد زج بعشرات الآلوف من العراقيات في السجون والمعتقلات وبينهم المئات من النسوة المناضلات حيث تمت تصفية المئات تحت التعذيب.

واضافت، دفعت المرأة العراقية ومنذ (35)عاما أثمانا مضاعفة من المعاناة والآلم وتحمل اعباء ثقيلة تبدأ من تربية الاطفال وتنتهي بتوفير لقمة العيش وحل المشكلات الآقتصادية، ومن الحقائق الثابتة ان المرأة العراقية تعرضت عبر التاريخ الى الاضطهاد والتهميش وبقين كثيرات منهن حبيسات بيوتهن وأصبحت طموحات المرأة تنحصر في قضايا ضيقة مثل الزواج وانجاب الاطفال.

وشاركتنا الحديث الآنسة (نبراس محمد) وهي موظفة حيث قالت، ان الآوضاع السياسية والتقاليد الآجتماعية كان لها تأثيرا على المرأة وهذا لا يعني انه لم تظهر نساء عراقيات رائدات في مجال النضال لمنح المرأة حقوقها وأحترام وجودها وكرمتها وبمرور الزمن وأمام التضحيات التي قدمتها أستطاعت ان تحقق شيئا من حقوقها الآمر الذي جعلها تخرج الى الحياة وتعمل في المجتمع فأصبحت استاذة جامعية وطبيبة ومهندسة وكاتبة ومحامية وفنانة وصحفية... الخ.

وفي وقتنا الحاضر أصبحت وزيرة ورشحت نفسها لتكون رئيسا للجمهورية او رئيس وزراء.

وأما السيدة (ختام الجحيشي) قالت لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، بعد التغير السياسي الذي جرى في العراق أصبح للمرأة دورا كبيرا في العملية السياسية بعد ان خصص لها قانون أدارة الدولة نسبة (25%) من مقاعد المجلس الوطني، وهذا يعني اصبح من الضروري على المرأة ان تولي عناية خاصة بالثقافة السياسية والقانون الدولي وكل ما يخص الجوانب الآقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وكما يجب توسيع مشاركة المرأة في المناصب العليا للدولة وجعل ذلك نموذجا يقتدى به سواء في الوزارات او في أدارة المحافظات والآقضية والنواحي والمؤسسات الحكومية والمصانع والمعامل والمكاتب التجارية... الخ .

كما يجب على الاعلام ان يلعب دورة الفعال في تحشيد الرأي العام العراقي من أجل مساندة المرأة العراقية.

أما الانسة (هيفاء علي) وهي طالبة جامعية، فتحدثت لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، نحن اليوم نتمنى للمرأة العراقية ان تنال مركزها.

وعلى جميع الاصعدة وان تتجاوز الدوائر الضيقة بهدف ألآنطلاق الى العالم الرحب لتبرهن لنفسها أنها تستحق ان تكون لها مكانة مرموقة في المجتمع.

أما السيدة (ام باسم) وهي ربة بيت، فقد أبدت رايها قائلة، لقد عانت المرأة العراقية خلال العقود الثلاث الماضية معاناة كبيرة فالحرب الداخلية التي شنها النظام السابق ضد أبناء الشعب العراقي ومن ناحية اخرى الحرب الخارجية ضد ايران والكويت، تركت أثارا نفسية واجتماعية هائلة على كاهل المرأة، ناهيك عن الترمل والوحدة التي عاشتها عشرات من زوجات الشهداء والآسرى والمفقودين والمنفيين في السجون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/آذار/2010 - 24/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م