ينحدر الفرزدق من أصل رفيع، ومن قبيلة كانت لها مواقف مشرّفة قبل
الاسلام، فالمؤرّخون ومنهم (ابن قتيبة) و(البغدادي) وصاحب الاغاني
يؤكّدون على أنّه كان شاعراً من النبلاء، وأنّ والده كان جواداً
شريفاً، وأمّا جدّه (صعصعة بن ناجية) فقد منع الوئيد (أي الوَأْد) في
الجاهليّة، واشترى أربعمائة موؤودة، ووفد على رسول اللّه(صلى الله عليه
وآله).
ولد الشاعر في البصرة التي كانت سوقاً ناشطة للعلم والادب، وملتقىً
للرواة والشعراء وعلماء اللّغة، فكان لهذه البيئة أكبر الاثر في توجيه
شخصيّة الفرزدق الادبيّة.
وبالاضافة إلى ذلك فقد ورثت عائلة الفرزدق نفسها حبّ أهل
البيت(عليهم السلام)واشتهرت بولائها لهم، وفي هذا المجال تذكر لنا
المصادر رواية طريفة تمثّل حادثة كان لها أثر كبير في تشكيل شخصيّة
الفرزدق الدينيّة، فقد روى ابن أبي الحديد في «شرح النهج» والبغدادي في
«خزانة الادب» الرواية التالية:
"دخل غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال المجاشعي على أمير
المؤمنين(عليه السلام) أيام خلافته، وغالب شيخ كبير ومعه ابنه همام
الفرزدق وهو غلام يومئذ، فقال له عليّ(عليه السلام): من الشيخ؟ قال:
أنا غالب بن صعصعة، قال: ذو الإبل الكثيرة؟ قال: نعم، قال: ما فعلتْ
إبلُك؟ قال: ذعذعتْها الحقوق، وأذهبتها الحملاتُ والنوائب. قال: ذاك
أحمدُ سبيلها، مَن هذا الغلام معك؟ قال: هذا ابني، قال: ما اسمه؟ قال:
همّام، وقد روّيتُه الشعرَ يا أمير المؤمنين، وكلام العرب، ويوشك أن
يكون شاعراً مجيداً، فقال(عليه السلام): لو أقرأته القرآنَ فهو خير له
"[1].
وكان لهذا اللقاء الذي جمع بين الشاعر، وبين أمير المؤمنين(عليه
السلام ) أكبر الأثر في تكوين شخصيّة الفرزدق الاسلاميّة حتّى إنّه كان
يقول بعد ذلك معبّراً عن مدى تأثّره العميق بوصيّة الامام علي(عليه
السلام): «ما زالتْ كلمتُه في نفسي» حتى قيّد نفسه بقيد، وآلى ألاّ
يفكّه حتى يحفظ القرآن، فما فكّه حتى حفظه"(2)
http://www.tebyan.net/index.aspx?PID=31143&BOOKID=26770&PageSize=1&LANGUAGE=2&PageIndex=14
- _ftn2 .
وقد كانت المفاخر والمكرمات التي كانت قبيلة الشاعر تتمتّع بها
قبل الاسلام وبعده دافعاً له إلى عدم طأطأة رأسه للامويّين،وتملّقه لهم؛
فقد كان يرى في قومه من المفاخر والفضل ما يتفوّقون به على بني اُميّة،
فجاء شعره نتيجة لذلك مفعماً بالفخر، والاعتداد بقبيلته، وحتّى إن أنشدَ
قصيدة في مدح الاُمويين مضطرّاً فقد كان يعدل عن مدحهم في نفس القصيدة
ليصبّ مدحه على قومه بحيث يثير غضب الحكام الاُمويين و حفيظتهم، وقد
قيل "إنّ (سليمان بن عبدالملك) سأله ذات مرّة: ما أحدثتَ بعدنا يا أبا
فراس؟ فتململَ الفرزدق وأنشد:[3]
وركبٍ كأنّ الريحَ تطلبُ عندهمْ لها تِرَةً مِن
جذبِها بالعَصائبِ[4]
سَرَوْا يخبطون الليلَ وهي تلُفُّهم إلى شُعبِ
الأكوارِ من كلِّ جانبِ[5]
إذا أبصروا ناراً يقولون: ليتَها وقد خصرتْ أيديهمُ،
نارُ غالبِ [6]
وما إن سمع (سليمان) الابيات حتى اسودّ وجهه، وغاظه فعل الفرزدق،
وكان يظنّ انّه ينشده مديحاً له"[7].
وقد عُرف الفرزدق بمثل هذه الابيات الفخرية، وجاء بصور ومعان رائعة
تهزّ النفس حتّى أنّ الناس كانوا يردّدونها في منتدياتهم كقوله:
وكنّا إذا الجبّار صَعَّرَ خَدَّه ضربناه حتّى تستقيمَ
الأخادعُ [8]
وقوله:
ترى الناسَ ما سِرْنا يسيرون خلفَنا وإنْ نحن أومأْنا
الى الناس وقَّفُوا [9]
وقوله:
إنّ الذي سمكَ السماءَ بنى لنا بيتاً دعائمُه أعزّ ُ
وأطولُ[10]
حُلَلُ الملوك لباسُنا في أهلنا والسابغاتُ إلى
الوغى نتسرْبَلَُ[11]
أحلامُنا تزن الجبالَ رَزانة ً وتخالُنا جِنّاً
إذا ما نجهلُ [12]
ومع ذلك فإنّ هذه الشخصيّة التي تتسنّم المعالي في أشعارها، وتملأ
أسماع الآخرين بمفاخر قومها، تكاد تذوب تواضعاً وحبّاً لاهل
البيت(عليهم السلام)، ولا عجب في ذلك، فقد تفتّحت عينا الشاعر وهو صغير
على شخصيّة عظيمة كشخصيّة الامام علي(عليه السلام) فنهل منه تلكم
النصيحة التي كانت رائداً له في حياته العقيديّة والرساليّة، ثمّ إنّه
كان قد نشأ في بيئة شيعيّة، وورث حبّ أهل البيت(عليهم السلام) من والده.
إلا أننا لا ننكر أنّ (الفرزدق) غرق إبّان مسيرته الشعريّة في
مستنقع الهجاء المقذع، ونقائضه التي انشدها في هجاء جرير وقومه مشهورة
في هذا المجال، ولكنّنا نرى الشاعر في السنين الاخيرة من حياته يعدل عن
هذا الموقف مكتفياً بهجاء بعض الحكّام الأمويّين، وفي هذا الصدد تروي
لنا كتب الادب رواية طريفة ضمّنوها أبياتاً، أعلن فيها الفرزدق عن
توبته، وكفّه عن الهجاء.
إلاّ أنّ ذلك لا يعني أن الفرزدق كان من النوع الفاسق الخارج عن
الدين، كما نلاحظ ذلك في شعراء مثل الاخطل والحُطيئة، ثمّ إنّ الشاعر ـ
أيّ شاعر كان ـ كان لا بدّ له في ذلك العصر لكي يغدو من الشعراء الفحول
المشهورين أن يدخل حلبة الهجاء، ولعلّ أفضل وصف لشخصيّة الفرزدق ذلك
الذي نجده في «أمالي المرتضى» حيث يقول عنه:
"كان الفرزدق شيعيّاً، مائلاً إلى بني هاشم، ونزع في آخر عمره عمّا
كان عليه من القذف والفسوق، وراجع طريقة الدين، على أنّه لم يكن خلال
فسقه منسلخاً من الدين جملة، ولا مهملاً لامره أصلاً ".[13]
وقد أكّد الفرزدق استقامته على الطريقة، وعدوله عن الهجاء في أبيات
مشهورة يقول فيها وقد تعلّق بأستار الكعبة معاهداً الله تعالى على ترك
الهجاء:[14]
ألم ترَني عاهدتُّ ربّي وإنّني لبينَ رِتاجٍ قائمٍ
ومقامِ[15]
على حَلْفةٍ لا أشتمُ الدهرَ مسلماً ولا خارجاً مِن فِيَّ
زورُ كلام ِ
وعن إدريس بن عمران قال: جاءني الفرزدق فتذاكرْنا رحمة الله، فكان
أوثقَنا بالله، فلما قيل له ذلك مع قذفه وهجائه، قال: أترونني لو اذنبتُ
ذنباً إلى أبويَّ أكانا يقذفاني في تنور وتطيبُ أنفسُهما بذلك؟ فقلنا:
لا، بل كانا يرحمانك، قال: فأنا والله برحمة ربي أوثقُ منّي برحمتهما.
و"لما ماتت النوار بنت أعين بن ضبيعة المجاشعي امرأة الفرزدق
وكانت قد أوصت أن يصلي عليها الحسن البصري فشهدها أعيان أهل البصرة
والحسن على بغلته والفرزدق على بعيره فسارا، فقال الحسن، للفرزدق
: ماذا يقول الناس ؟ قال : يقولون : شهد هذه الجنازة اليوم خير الناس .
يعنونك، و : شر الناس . يعنوني . فقال له : يا أبا فراس لست بخير
الناس، ولست بشر الناس . ثم قال له الحسن : ما أعددت لهذا اليوم ؟
قال : شهادة أن لا إله إلا الله، منذ ثمانين سنة . فلما أن صلى عليها
الحسن مالوا إلى قبرها لدفنها، فأنشأ الفرزدق يقول [16]:
لقد خابَ مِن أولاد دارِمَ مَن مشى إلى النارِ مشدودَ الخِناقةِ
أزرقا[17]
إذا جاءني يوم القيامة قائدٌ عنيفٌ وسوّاقٌ يسوقُ
الفرزدقا
[يُساقُ إلى نار الجحيم مُسَرْبَلاً سرابيلَ قطرانٍ لباسا
مُخرَّقا][18]
أخافُ وراء القبر إن لم يعافِني أشدَّ من القبر التهاباً
وأضيقا
إذا شربوا فيها الصديدَ رأيتَهم يذوبون من حرِّ الصديدِ
تمزُّقا[19]
قال : فبكى الحسن حتى بلَّ الثرى، ثم التزم الفرزدق وقال : لقد كنتَ
من أبغض الناس إلي، وإنك اليوم من أحب الناس إليّ "[20].
ميمية الفرزدق في مدح الامام زين العابدين(عليه السلام)
تعدّ هذه القصيدة من عيون الشعر العربي، وقد طارت شهرتها في الآفاق
لروعتها، وصدق العاطفة فيها، ومن العجيب أنّ هذه القصيدة على روعتها
وجمالها تعتبر من ضمن الاشعار التي ارتجلها الفرزدق، الامر الذي يدلّ
على الموهبة الشعريّة العظيمة التي كان هذا الشاعر يتمتّع بها.
وقد روى الاصفهاني في أغانيه في سبب إنشاد الفرزدق لهذه القصيدة
رواية طريفة تدلّ على جرأته، وتفانيه في حبّ أهل البيت(عليهم السلام)
بحيث إنّه عرّض نفسه للحبس بعد فراغه من إنشادها، وإتماماً للفائدة
نورد هذه الرواية:
"حجّ هشام بن عبدالملك في خلافة أبيه ومعه رؤساء أهل الشام، فجهد أن
يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس، فنُصب له منبر، فجلس عليه ينظر
إلى الناس، وأقبل عليّ بن الحسين وهو أحسن الناس وجهاً، وأنظفهم ثوباً،
وأطيبهم رائحة، فطاف بالبيت، فلمّا بلغ الحجر الاسود تنحّى الناس كلّهم،
وأخلوا له الحجر ليستلمه هيبة وإجلالاً له، فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه،
فقال رجل لهشام: من هذا أصلح اللّه الامير؟ قال: لا أعرفه، (وكان به
عارفاً، ولكنّه خاف أن يرغب فيه أهل الشام، ويسمعوا منه) فقال الفرزدق
ـ وكان لذلك كلّه حاضراً ـ : أنا أعرفه يا شاميّ، قال: ومن هو؟ فأنشد
الفرزدق هذه القصيدة "[21] وفيما يلي ندرج بعض أبياتها:[22]
هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطْأتَهُ والبيتُ يعرفُه
والحلُّ والحرمُ[23]
هذا ابن خيرِ عباد اللّه كلِّهمُ هذا التقيّ
النقيّ الطاهرُ العلَم
هذا ابن فاطمةَ إن كنتَ جاهلَهُ بجدّه أنبياءُ
اللّه قد خُتِموا
وليس قولُك: من هذا؟ بضائرِهِ العُرْبُ تعرفُ من أنكرتَ
والعجم
ما قال «لا» قطُّ إلاّ في تشهّدهِ لولا التشهّدُ
كانت لاؤه نعم
مِن معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضُهم كفرٌ وقولُهم مَنْجىً
ومعتصَمُ
مقدَّمٌ بعد ذكر اللّه ذكرُهمُ في كلِّ بدءٍ
ومختومٌ به الكَلِمُ
إن عُدَّ أهلُ التُّقَى كانوا أئمتَهمْ أو قيل :مَن
خيرُ أهلِ الارضِ؟ قيلَ: هُمُ
وعلى اثر إنشاد الفرزدق لهذه القصيدة أمر هشام بالقبض عليه وحبسه،
فقال الفرزدق يهجوه بأبيات تدلّ على جرأة لا حدود لها، واستبسال في
سبيل المبدأ والعقيدة يحسد عليه:
أَيحبسُني بين المدينة والتي إليها قلوبُ الناس يهوي
مُنيبُها[24]
يقلّبُ رأساً لم يكن رأسَ سيّدٍ وعيناً له حولاء َ بادٍ
عيوبُها
أضف الى ذلك أنّ هذه الحادثة الشهيرة تدلّ على المكانة العظيمة التي
كان يحتلّها الائمّة(عليهم السلام) في قلوب الجماهير، وهي مصداق الحديث
المعروف: «التقوى عزُّ من لا عزَّ له»، فرغم أن الائمّة(عليهم السلام)
لم يكونوا يمتلكون من مظاهر السلطة في الدنيا شيئاً إلاّ أنّهم
استطاعوا أن يضفوا على أنفسهم ذلك العزّ، ويحظوا بتقدير الناس وحبّهم
بفضل اخلاقهم السامية الرفيعة.
وقد روى المرتضى(رحمه الله) في أماليه أنّ هذه القصيدة بلغت المسامع
الكريمة للامام عليّ بن الحسين(عليه السلام)، فبعث إلى الفرزدق بإثني
عشر ألف درهم وقال له: «أعذرْنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا في هذا
الوقت أكثرُ منها لوصلْناك به» فردّها الفرزدق وقال: «يا بن رسول اللّه،
ما قلتُ الذي قلت إلاّ غضباً للّه ورسوله، وما كنت لارزأ عليه شيئاً»
فردّها إليه، وأقسم عليه في قبولها وقال له: «قد رأى اللّه مكانك وعلم
نيّتَك، وشكر لك. ونحن أهل بيت، اذا أنفذنا شيئاً لم نرجع فيه»
فقبلها[25] .
Saadi-omran@live.com
...................................
المصادر:
-الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني،دار ومكتبة
الهلال،الطبعة الأولى،2002م.
-أمالي الشيخ المرتضى (غرر الفوائد ودرر
القلائد)،تحقيق:محمد ابو الفضل ابراهيم،الطبعة الأولى،دار احياء الكتب
العربية، القاهرة، 1373هـ-1954م.
-البداية والنهاية في التاريخ، إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين،تحقيق: عبدالله بن عبد
المحسن التركي،دار هجر.
- شرح نهج البلاغه،ابن ابي الحديد، دار احياء الكتب
العربية،بيروت .
-شرح ديوان الفرزدق،ضبطه:إيليا الحاوي،دار الكاتب
اللبناني،بيروت،الطبعة الأولى،1983م.
- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، أبو العباس
شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان،تحقيق:احسان عباس،دار
صادر،بيروت.
......................................
الهوامش
[1] شرح النهج للمعتزلي 20:96 .
[2] المصدر نفسه.
[3] شرح ديوان الفرزدق لإيليا الحاوي ج1ص 53.
[4] التِرة : الثأر . العِصابة: العِمامة وكلُّ ما
يُعصَب به الرأس.وقد اعتصبَ بالتاج والعمامة.والعصابة: الجماعة من
الناس والخيل والطير.(صحاح اللغة)،والمعنى الأول هو المراد.
[5] يخبطون:يسيرون على غير هدى، الأَكْوارُ جمع
كُورٍ، بالضم،وهو رَحْل الناقة بأَداته، وهو كالسَّرْج وآلتِه
للفرس.(لسان العرب).
[6] خَصِر الإنسانُ يَخْصَر خَصَراً، إذا آلَمهُ
البَرد في أطرافه.(مقاييس اللغة).والمراد هنا شعروا بألم البرد في
أيديهم.، وجملة "وقد خصرت أيديهم " معترضة.
[7] انظر :المذاكرة في ألقاب الشعراء للنشابي
الإربلي،ج1 ص53، متاح في الموسوعة الشاملة : islamport.com
[8] شرح ديوان الفرزدق،ج2،ص73، صَعَّرَ خَدَّه
وصاعَرَه: أَمالهُ من الكِبْرِ. الأَخْدَعانِ عِرْقان خَفِيّانِ في
موضع الحِجامة من العُنق وقد استعمل الشاعر الجمع.ويريد أننا نضربه حتى
تستقيم رقبته لأن التصعير يستوجب ميلان الرقبة وانحرافها.
[9] شرح ديوان الفرزدق ج2 ص127، أي أشرنا إليهم
نأمرهم بالوقوف.
[10] سمك السماء : رفعها.
[11] السابغات : الدروع الواسعة، نتسربل: نلبس.
[12] شرح الديوان ج2 ص،321،318،أحلامنا: عقولنا،
نجهل : نغضب.
[13] أمالي الشريف المرتضى 1 : 6 .
[14] شرح ديوان الفرزىق ج2ص405-406..
[15] الرَّتَجُ والرِّتاجُ: البابُ العظيم؛ وقيل: هو
الباب المُغْلَقُ.والمراد هنا باب الكعبة،يريد أنه أقسم عند باب
الكعبة.
[16] انظر شرح الديوان لإيليا الحاوي
[17] دارم:اسم قبيلة الشاعر، الأزرق :الذي انقلبت
عيناه فظهر بياضهما أو هو الأعمى.( انظر: الصحاح في اللغة والقاموس
المحيط).
[18] لم يأت هذا البيت في الديوان وشرحه،
السِّرْبالُ: القَميص والدِّرْع، وقيل: كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ،
وقد تَسَرْبَلَ به وسَرْبَلَه إِياه.، وفي رواية أخرى :مُحَرَّقا .
[19] صَديدُ الجُرحِ: ماؤُهُ الرَقيقُ المختلِط
بالدم قبل أن تَغْلظَ المِدَّةُ، تقول: أَصَدَّ الجُرْحُ، إذا صار فيه
المِدَّةُ.(الصحاح في اللغة).
[20] البداية والنهاية لابن كثير ج13 ص 54.
[21] أبو الفرج الاصفهاني، الاغاني 21 : 378 ـ
379. وانظر ايضاً (مع بعض الإختلافات): ابن خلكان،وفيات الأعيان،6/95-
96.
[22] شرح الديوان لإيليا الحاوي ج2 ص 353-356.
[23] البطحاء: واد بمكة فيه افضل قريش .
[24] يريد مكة المكرّمة.
[25] أمالي الشريف المرتضى،1/96. |