تويوتا في قلب العاصفة..

امبراطورية السيارات اليابانية تواجه أزمة ثقة في أنحاء العالم

 

شبكة النبأ: قدّم رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا اكيو تويودا اعتذارا رسميا خلال اليوم الثاني من جلسات الاستماع في الكونغرس عن العيوب التي ظهرت في سيارات الشركة وتسببت بحوادث أدت إلى الوفاة، وتعهد بالعمل جديا على إعادة الثقة بعملاق صناعة السيارات الياباني.

وقال تويودا بلهجة تعبر عن الأسف "أعبر عن عميق أسفي"، امام المشرعين الغاضبين خلال جلسة الاستماع التي سيكون لها اثر على مصير الامبراطورية التي اسسها والده قبل سبعين عاما وربما على مستقبل العلاقات التجارية الاميركية اليابانية.

واضاف ان تويوتا ستضاعف جهودها لضمان مراقبة الجودة وستعطي الاولوية للمستهلكين اكثر منه للخبراء اليابانيين وتنشىء مركزا اميركيا للسلامة، وتفرض على مدرائها ان يجروا اختبارات قيادة للسيارات الجديدة.

وقال تويودا متحدثا بالانكليزية في شهادة نقلها التلفزيون الياباني مباشرة "اسمي ممهور على كل سيارة. لكم مني عهد شخصي بان تويوتا ستعمل بكل عزم وبلا كلل على استعادة ثقة عملائنا".

وبدأت تحقيقات في حوادث نجمت عن زيادة غير مقصودة في السرعة تسببت باكثر من30 وفاة في الولايات المتحدة وارغمت الشركة على استعادة نحو ثمانية ملايين سيارة من الاسواق العالمية، منها ستة ملايين في الولايات المتحدة.

واتهم مشرعون اميركيون وسائقون نجوا من حوادث سير نسبوها الى عيوب في المكابح، شركة تويوتا بانها تجاهلت الشكاوى وعزت اسباب الحوادث خطأ الى اغطية ارضية السيارة التي تعيق حركة الدواسات، متجاهلة احتمال وجود مشكلات في البرامج الالكترونية. كما انتقد المشرعون ادارة سلامة المرور الاميركية التي لم تتجاوب في معالجة المشكلة بالشكل المطلوب. بحسب رويترز.

وفي طوكيو، قال رئيس وزراء اليابان يوكيو هاياتوما قبل ادلاء تويودا بشهادته ان المطلوب منه ان يدلي بشهادة "تنم عن صدق وحسن طوية" حفاظا على صورة الشركة والعلاقات بين الحليفين الاميركي والياباني.

وقال وزير النقل الاميركي راي لحود للمشرعين الغاضبين ان مثول تويودا امامهم دليل على ان الشركة تصغي للشكاوى الاتية من الخارج وانه "راغب في الاجابة على الاسئلة".

والقى تويودا امام لجنة المراقبة والاصلاح الحكومية باللوم في قضية العيوب على "وتيرة النمو السريعة" لشركته التي تصدرت سوق السيارات متقدمة على جنرال موتورز. واضاف "ان مبدأنا الاساسي القائم على الاصغاء الى المستهلكين لانتاج سلع اكثر جودة قد تأثر نتيجة ذلك".

واضاف "عندما تتعرض السيارات للعطل، فكأنني انا الذي تضررت. وانا آمل، اكثر من اي شخص اخر، ان تكون سيارات تويوتا آمنة وان يشعر عملاؤنا بالامان".

وفي اليابان اعلن وزير النقل سيجي مايهارا عن فتح تحقيق في مشكلة السرعة المفاجئة في سيارات تويوتا، موضحا ان الوزارة ستنظر في 38 شكوى حول المشكلة بين 2007 و2009. لكنه قال ان تويوتا لا تتلقى شكاوى اكثر من غيرها من شركات السيارات الاخرى مقارنة مع حجم حصتها في السوق.

وقال وزير النقل الاميركي "لن يهنأ لنا نوم حتى تصبح كل سيارات تويوتا في الولايات المتحدة آمنة"، مدافعا عن ادارة السلامة على الطرق. لكن رئيس لجنة المراقبة والاصلاح النائب الديموقراطي ادلوفوس تاونز قال ان "ادارة السلامة خيبت امال دافعي الضرائب كما خيبت تويوتا امل عملائها".

قلق ووجوم في تويوتا سيتي

"عندما تعطس تويوتا تصاب المدينة بأسرها بالزكام"، انه القول الدارج في "تويوتا سيتي"، ولكن تداعيات الازمة الراهنة قد تصل الى ابعد من حدود هذه المدينة الصناعية المخصصة لعملاق صناعة السيارات الياباني. ولطالما كانت تويوتا، وهي اكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان ويصل عدد عمالها الى 300 الف عامل، مصدر فخر لليابان.

ويستخدم ملايين اليابانيين سيارات تويوتا، بدءا من الامبراطور وعائلته مرورا برئيس الوزراء وانتهاء بسائقي سيارات الاجرة. بحسب فرانس برس.

الا ان الازمة الراهنة التي دفعت بالشركة الى سحب قرابة تسعة ملايين من سياراتها من حول العالم بسبب خلل في دواسة السرعة او في نظام الفرملة، تثير اليوم قلق سكان "تويوتا سيتي" الواقعة في منطقة ناغويا (وسط).

ويقول كازوهيكو يامادا وهو رئيس شركة صغيرة تؤمن الصيانة في مصانع تويوتا ان "الازمة الاقتصادية وجهت الينا ضربة موجعة في المعدة، وفي الوقت الذي ظننا فيه ان الطلب العالمي سيعود الى الارتفاع تلقينا ضربة اخرى بسحب السيارات. ولكن الضربة هذه المرة كانت في الوجه".

وفي ما مضى كانت "تويوتا سيتي" تدعى كورومو، وتشتهر بصناعة النسيج. ولكن اسمها تغير قبل 50 عاما حيث باتت تحمل اسم الشركة التي اسسها قبيل الحرب المواطن كيشيرو تويودا الذي حول مصانع النسيج التي تمتلكها عائلته الى مصانع لانتاج السيارات.

وعلى مر الاعوام اصبح مؤسس تويوتا وذريته موضع تقدير كبير في صفوف السكان الذين لا يزالون حتى اليوم يتجنبون توجيه انتقاد علني الى حفيده اكيو تويودا، الذي اصبح العام الماضي رئيس مجلس ادارة المجموعة ويؤخذ عليه عدم التحرك بالسرعة الكافية لمواجهة ازمة سحب السيارات.

ويقول احد سكان المدينة لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته بسبب ارتباطه بعلاقة عمل مع تويوتا، ان اكيو تويودا "مثال للقيادي من الجيل الثالث: انه لا يعلم شيئا عن العمل الميداني. انه مثل جندي يعرف كيف يطلق النار ولكنه لم يخض معركة في حياته".

وتويوتا، التي نسجت شبكة علاقات مع مزودي بضائع وخدمات يربطهم بها ولاء اشبه بولاء مقاتلي الساموراي، اصبحت خلال النصف الثاني من القرن العشرين امبراطورية حقيقية، تتشعب نشاطاتها في قطاعات الاتصالات والاعلان والتأمين والسياحة.

وكل ما في تويوتا سيتي، او تقريبا كله، تمتلكه تويوتا: من المنطقة الصناعية الى استاد كرة القدم مرورا بالمتحف الذي يختزن تاريخ السيارات. الشركة تهتم بكل شيء، من تنظيم انشطة رياضية في نهاية الاسبوع الى زرع البساتين من اجل متقاعديها.

وتقول هاتسو اوياما، وهي مالكة مقهى يرتاده غالبا متقاعدو الشركة ان "تويوتا هي الاهم بالنسبة لنا. مع كل هذه المشاكل، الجميع مكتئب، انه حقا لامر محزن".ويتعلق بمصير الشركة مصير الاف العائلات التي توارث ابناؤها العمل فيها ابا عن جد.

وتقول ريكو اياوي، التي تعاقب على العمل في الشركة والد زوجها وزوجها وابنها، انه "بفضل تويوتا تمكنا من الحصول على حياة مستقرة. انها مصدر امان وكذلك مصدر فخر لنا". وتضيف "لو كان لي حفيد لتمنيت ايضا ان يعمل لدى تويوتا. هذه الشركة اساساتها صلبة ولن تنهار بسهولة".

الا ان تويوتا اضطرت في اطار الاجراءات التي اتخذتها لمواجهة الازمة المالية العالمية الى صرف الالاف من عمالها موقتا، والكثير من هؤلاء مهاجرون اجانب اضطروا للعودة الى بلادهم.

ويؤكد وليام يوشينوري هوندا، وهو مغترب برازيلي من اصل ياباني، ان عدد زبائن متجره المخصص للمهاجرين من اميركا اللاتينية انخفض الى النصف. ويضيف "بما ان سيارات تويوتا رائعة، يعتقد الناس غالبا ان العمل في الشركة امر جيد، ولكن الحقيقة ليست دائما وردية".

هل يمكن لتويوتا أن تستعيد مكانتها وثقة المستهلك؟

وبعد عمليات الاستدعاء لملايين السيارات نتيجة خلل فني فيها إما في بدالة البنزين أو في المكابح، أو لأسباب أخرى، هل يمكن لشركة صناعة السيارات اليابانية الأولى، "تويوتا موتورز"، أن تستعيد وضعها السابق ومكانتها كعملاق عالمي؟ وهل يمكنها استعادة ثقة المستهلكين بها مرة أخرى؟

ويقول محرر صفحة السيارات في موقع "إدموند أوتو أوبزيرفر" على الإنترنت، بيل فيسنيك: "إن استعادة تويوتا لثقة المستهلكين سيكون أمراً صعباً للغاية، وسيكون أصعب إذا ظهر المزيد من الأخطاء."

وأضاف فيسنيك أن أول شيء ينبغي على الشركة اليابانية القيام به هو وبكل بساطة التوقف عن عمليات استدعاء سياراتها. بحسب سي ان ان.

وأوضح قائلاً: "إن أول وآخر شيء يجب القيام به هو وقف عمليات الاستدعاء المتتالية.. إذ من الضروري الانتهاء من هذا الأمر والخروج من الأزمة بقوة."

وأضاف محذراً أنه في حال قامت الشركة بأي عملية استدعاء جديدة، مهما كانت صغيرة، فإنها لن تتمكن من العودة إلى سابق عهدها أبداً.

وأشار إلى أنه في حال استمرت المشكلات ذات العلاقة بسلامة السائق، فإن المسألة ستكون أكثر صعوبة وستظل سمعتها تعاني وتتلقى الضربة تلو الأخرى.

وقال إنه إذا تمكنت الشركة من تجاوز قضية السلامة في سياراتها، فإنها مطالبة بالبدء بحرب دعائية وإعلامية واسعة النطاق.

وأوضح قائلاً: "سيكون هناك إنفاق هائل للأموال على أمور التسويق والحوافز "من أجل استعادة المستهلك والزبون ومحاولة إقناعه مرة أخرى بأن شراء سيارة تويوتا يعتبر اختياراً جيداً وخياراً آمناً وأنه الخيار الذي على المستهلك أو العميل القيام به."

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث يكافح وكلاء مبيعات السيارات من أجل بيع سيارة، فإن تويوتا فتحت الباب أمام الشركات المنافسة لها، بسبب عمليات الاستدعاء المتكررة، ما يعني أن أمامها طريق صعب وشاق وشائك للعودة.

وبالنسبة للمستهلك، فإن الوقت قد يكون الأنسب لشراء سيارة تويوتا، ففي الولايات المتحدة بدأت الشركة بتقديم حوافز للراغبين بشراء سيارات "بريوس" الهجينة بالتقسيط لخمس سنوات ومن دون فائدة.

لا دليل على عيوب سرعة في السيارات التي جرى إصلاحها

وقالت شركة تويوتا ان مراجعة جزئية لشكاوى بشأن زيادة غير متعمدة في السرعة بعد إصلاح السيارات لم تكشف أي دليل على وجود قصور في الصمام الذي يتحكم في تدفق الوقود (بدال البنزين) الالكتروني او في الاصلاحات.

وقالت تويوتا انها أصلحت أكثر من مليون سيارة. واستدعت تويوتا أكثر من ستة ملايين سيارة في الولايات المتحدة بسبب غطاء ارضيات (دواسات) غير محكم تعلق به بدالات البنزين فلا تعود لمكانها بعد الضغط عليها. ولكن جهات تنظيمية أمريكية قالت انها تنظر في أكثر من 60 شكوى من أن الاصلاحات التي تمت للسيارات التي سحبتها الشركة لم تحل المشكلة.

وقال كوجي ايندو محلل السيارات في مؤسسة (ادفانسيد ريسيرش) اليابانية "قد يكون من الصعب معرفة ما اذا كانت هناك فعلا مشاكل في السيارات أم لا. تسوية النزاع قد تستغرق بعض الوقت... اخشى ان تتعرض العلامة التجارية لتويوتا للمزيد من الضرر اذا رفعت عليها دعاوى من عميل تلو الاخر."

وقالت وحدة المبيعات الامريكية لاكبر شركة لصناعة السيارات في العالم في بيان انها قامت بتقييم السيارات وقابلت اصحابها ولم تجد دليلا على مشكلات في صمام التحكم في تدفق الوقود الالكتروني التي يشك بعض العملاء والجهات التنظيمية انها تلعب دورا في بعض حالات زيادة السرعة بشكل يخرج عن نطاق السيطرة.

وقالت ايضا انها لم تكشف عن مشكلات في نظام المكابح. وجاء الاعلان في وقت القى تنفيذيون رئيسيون في تويوتا كلمات للعمال والتجار بمقر الشركة في تويوتا سيتي باليابان.

وقال يوشيمي اينابا رئيس تويوتا في أمريكا الشمالية لحوالي ألفي شخص ان الشركة لم تتمكن من تبديد المخاوف التي تتعلق بالجودة خلال سلسلة من جلسات الاستماع في الكونجرس الامريكي.

سحب عشرة آلاف شاحنة تويوتا صغيرة

وفي غضون ذلك أعلن ناطق باسم تويوتا لوكالة فرانس برس ان الشركة اليابانية قررت سحب عشرة آلاف شاحنة صغيرة "بيك آب" تاكوما طراز 2010 من سوق اميركا الشمالية منها 1500 في كندا، بسبب خلل في ذراع ناقل السرعة.

وصرح مييكو ايواساكي لفرانس برس ان اضافة الى 1500 شاحنة التي ستسحب من كندا امرت الشركة بسحب 200 اخرى من المكسيك وهاواي وغيرها من الجزر.

وكان ناطق باسم المجموعة اليابانية في الولايات المتحدة اعلن لفرانس برس سابقا سحب ثمانية الاف شاحنة من طراز 2010 رباعية الدفع.

واكد مصدر حكومي النبأ موضحا ان ذراع السرعة من انتاج الشركة الاميركية دانا والامر يتعلق ايضا بشركات اخرى مثل الاميركية فورد واليابانية نيسان.

واوضح المصدر نفسه ان السلطات الاميركية لسلامة الطرق تلقت الجمعة مذكرة تتعلق "بسحب ثمانية آلاف تاكوما بسبب عيب في ناقل السرعة الذي انتجته دانا كوربوريشن بين كانون الاول/ديسمبر ومطلع شباط/فبراير". بحسب رويترز.

ووجهت "دانا كوروبوريشن" التي تتخذ من اوهايو (شمال) مقرا لها "مذكرة الى السلطات الاميركية لسلامة الطرق تفيد انها ستسحب السيارات التي انتجتها عدة شركات من بينها فورد وتويوتا ونيسان لانها اكتشفت خللا في الانتاج".

وقال المصدر الحكومي ان "تويوتا قررت الاعلان من جهتها عن سحب سيارات لان الشركة المنتجة للسيارة مسؤولة تقنيا عن سحبها".

وتضاف هذه الشاحنات الى حوالى تسعة ملايين آلية اعلنت تويوتا سحبها في العالم منذ الخريف، بينها اكثر من ستة ملايين في الولايات المتحدة بسبب مشاكل في دواسات السرعة او المكابح.

من جهة اخرى، رفعت سيدة من نبراسكا (وسط الولايات المتحدة) دعوى في لوس انجليس الجمعة على شركة تويوتا اليابانية وحملتها مسؤولة موت زوجها في حادث نجم عن دواسة السرعة في سيارته التي كانت من طراز "بريوس" موديل 2006.

وقالت جاكلين دونوغ في الدعوى التي رفعت في محكمة فدرالية ان الحادث وقع على طريق سريع في نبراسكا بينما كانت دونوغ التي تعمل ممرضة عائدة مع زوجها بسيارتهما.

واوضحت دونوغ التي كانت تقود السيارة انها لم تعد قادرة فجأة على التحكم بسرعتها وصدمت سيارة اخرى كانت امامها، مما ادى الى مقتل زوجها على الفور واصابتها بجروح وكسور ورضوض خطيرة.

بيك أب "تاكوما" يلتحق بطابور الإستدعاء

وفي صفعة جديدة لشركة تويوتا موتورز، أعلن فرعها في الولايات المتحدة أنه سيتم استدعاء 8000 سيارة جديدة، ولكن هذه المرة من طراز "تاكوما"، الشاحنة الصغيرة "بيك أب" رباعية الدفع، من أسواقها في أمريكا الشمالية، مشددة على أن هذا الإجراء تقوم به الشركة طوعياً، وذلك لغايات السلامة.وأشارت الشركة إلى احتمال وجود خلل في ذراع ناقل الحركة لبعض سيارات طراز عام 2010.

وأوضحت الشركة أن ذراع ناقل السرعة الخلفي في شاحنات "تاكوما" ربما يحتوي على مكونات قد تتسبب بحدوث تصدعات أثناء عملية التصنيع، وأنه مع استخدام السيارة، فإن هذه التصدعات قد تؤدي إلى "انفصال ناقل الحركة عند مفصل الربط."وأوضحت الشركة أنها ستتحمل تكلفة عملية التحقق من وجود مثل هذا الخلل وإصلاحه في حال وجوده.

وتعد هذه الخطوة الإحداث ضمن سلسلة سحب السيارات التي تقوم بها الشركة، والتي شملت بعض طرزها وموديلاتها في العديد من دول العالم، لأسباب تتعلق بوجود مشاكل في بدالات السرعة والمكابح وغيرها من العيوب. بحسب سي ان ان.

وكان رئيس محموعة تويوتا، أكيو تويودا، قد أصدر اعتذاراً مرفقاً بإعلان بعمليات استدعاء لأكثر من  400 سيارة هجينة صنعت في العام 2010، بما في ذلك سيارات من طراز "بريوس"، بسبب خلل في نظام المكابح.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/آذار/2010 - 22/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م