أزمة الحكم في مصر: بين آمال التغيير وواقع القبضة الحديدية

 

شبكة النبأ: بعد اثنين وسبعين ساعة فقط على عودة محمد البرادعي إلى بلاده وتكرار استعداده لخوض انتخابات الرئاسة لو أتيح له ذلك، بات سؤال رئيسي مطروح على الساحة السياسية: هل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "هو المنقذ والمخلّص" الذي تنتظره مصر؟.

البرادعي، الذي انتظره اكثر من 1500 مواطن في مطار القاهرة لدى وصوله رغم تأخر طائرته لأكثر من ساعتين واستقبلوه استقبال الأبطال، أجاب على هذا السؤال في مقابلة تلفزيونية على قناة دريم الفضائية قائلا "أنا ضد فكرة المخلّص".

وأضاف "يقلقني بالفعل أن أناس أصبحوا يائسين إلى درجة أنهم ينظرون إلى شخص واحد باعتباره المخلص وأنا أريد أن تخلّص مصر نفسها بنفسها ولو رغب الناس في تغيير هذا البلد يجب على الجميع المشاركة في إظهار رغبته".

ورغم ان البرادعي كرر باستمرار في تصريحاته الاخيرة انه يريد ان يكون مجرد "اداة للتغيير" وانه لن يستطيع أن يفعل شيئا بمفرده ما لم تكن هناك حركة شعبية واسعة فان التساؤل قائم بقوة.

وحذر القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين محمد حبيب من المغالاة في الامال المعقودة على البرادعي وشكك في نجاح دعوته الى تعديل الدستور الحالي الذي يضع قيودا تمنع الرجل من الترشح لرئاسة الجمهورية كمستقل. وكتب حبيب في صحيفة المصري اليوم المستقلة "لن يستجيب النظام لهذه الدعوة ولو على رقبته".

ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا في هيئة قيادية لأحد الأحزاب الرسمية قبل عام على الأقل من الانتخابات على ان يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.

أما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يقضي بان يحصلوا على تاييد 250 من الاعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى (مجلسا البرلمان) وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها جميعا الحزب الوطني الحاكم.

واعتبر محمد حبيب ان "تكتلا نخبويا (مصريا) كان يبحث عن المنقذ او المخلص الذي ينتشله من حالة اليأس والاحباط التي يعيشها ويعيشها معه الشعب المصري وربما وجد بغيته في شخص البرادعي ولكن عليه ان يدرك ان الطريق امامه شاق وطويل ويحتاج الى حركة دائمة وعمل دؤوب وهمة عالية".

وكان البرادعي انتقد ضمنا في مقابلته مع قناة دريم موقف جماعة الاخوان الرافض لتولي المسيحيين المصريين منصب رئيس الجمهورية. بحسب رويترز.

واكد انه يعتقد انه يحق لكل المصريين مسيحيين او مسلمين الترشح لرئاسة الجمهورية. اما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي المح قبل ثلاثة شهور الى انه يفكر في خوض سباق الرئاسة، فايد دعوة البرادعي الى التغيير. وقال موسى، في محاضرة القاها في الجامعة الاميركية في القاهرة مساء الاحد، "الكل يريد التغيير ونحن قلقون على مستقبل مصر وهذا حقنا".

ورأى الروائي علاء الأسواني، صاحب رواية "عمارة يعقوبيان" الاكثر مبيعا في مصر والعالم العربي خلال العقد الاخير، ان "الاف المصريين الذين قهروا الخوف (من التحذيرات الامنية التي سبقت وصول البرادعي الى القاهرة) واحتشدوا في المطار لاستقباله ليسوا سياسيين محترفين، انهم مصريون عاديون جاؤا من محافظات مختلفة ومن طبقات اجتماعية مختلفة، منهم المسلمون والاقباط بينهم نساء سافرات ومحجبات ومنتقبات".

وكتب الاسواني، الذي كان بين مستقبلي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمطار القاهرة في مقال نشرته صحيفة الشروق المستقلة، "لقد اصبح البرادعي بالنسبة لملايين المصريين رمز الامل في التغيير بكل معنى الكلمة.. لقد استيقظت مصر".

من جانبه اعتبر الكاتب فهمي هويدي ان "المبالغة في الحفاوة (بالبرادعي) الى الحد الذي يكاد يضع الرجل في مقام المخلص للوطن" يمكن ان يكون لها تفسيرات عدة من بينها ان "البعض انحاز اليه لا لانه البرادعي ولكن لأنه ليس مبارك الأب أو الابن (جمال مبارك)".

البرادعي يدعو الحكومة المصرية للاستجابة

وحثّ البرادعي الحكومة المصرية إلى الاستجابة للدعوات السلمية المطالبة بالتغيير محذرا من احتمال نشوب اضطرابات أهلية في حال عدم الاستجابة إلى تلك المطالبات.

وأكد البرادعي أن هدفه هو تحويل لمصر إلى نظام ديمقراطي بصرف النظر عن مسألة ترشحه إلى منصب رئاسة الجمهورية. وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها البرادعي إلى وكالة الاسوشيتد برس للأنباء من منزله في القاهرة.

وأعرب البرادعي، الذي استقبل استقبال الأبطال لدى عودته إلى ارض الوطن، بعد أن تصاعدت دعوات مناصريه للترشح للرئاسة، عن أمله تشكيل حركة عامة سلمية تضغط من اجل الإصلاحات الانتخابية.

وقال البرادعي أنا أعارض النظام الحالي، لا أتحدث عن أفراد، لكن أعارض النظام الذي أرى أنه غير حر وغير عادل.

وأضاف الأولوية الأولى بالنسبة لي والهدف الرئيسي هو تحويل مصر إلى النظام الديمقراطي وسواء كنت سأترشح أم لا فهذا أمر لا علاقة له بالقضية هنا وكما قلت إنني ساترشح فقط في حال التفاف الجماهير حولي وإذا شعرت أنهم يريدونني رئيسا

وتابع اعتقد أن الدور الرئيسي سيكون بصراحة للاغلبية الصامتة للمصريين لو شاركت هذه الاغلبية الصامتة في الجبهة الوطنية وقالت إننا اعضاء في الجبهة وندعم التغيير فاعتقد اننا سنحدث فارقا وسواء كنا سننجح ام لا سأضع الكرة في ملعب الشعب. لقد قلت هذا دائما لن يستطيع أن يفعل ذلك شخص واحد ليس هناك مخلص.

وقال لقد رأيت حجم التأييد الذي حصلت عليه قبل ان اضع قدمي في مصر. وهو يوضح ان الناس مستعدة، واستطيع القول انها تواقة للتغيير.

وكان البرادعي أعلن العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة في مصر عام 2011 لكنه قال لاحقا أن مسعاه الممكن هو التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور.

وهدف البرادعي من هذا التحرك هو أن تتاح انتخابات رئاسة تنافسية غير مقيدة تسمح للجميع بالترشح دون اعتماد على حزب سياسي قائم أو على تأييد أعضاء في المجالس المنتخبة.

يذكر ان القيود الحالية تجعل من المستحيل عمليا للمستقلين الترشح للانتخابات الرئاسية، مما يعني أن فرص البرادعي ضئيلة للغاية إذا لم تتم تعديلات على الدستور.

الا ان انصاره يرون في الدبلوماسي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام زعيم المعارضة الاكثر مصداقية للترشح للمنصب الذي يشغله حاليا الرئيس حسني مبارك.

يشار الى انه عقب وصول البرادعي الى القاهرة اعلن عن تشكيل تجمع سياسي جديد في مصر يحمل إسم الجمعية الوطنية للتغيير .

وجاء هذا الإعلان في أعقاب الاجتماع المغلق الذي عقده البرادعي مع ممثلين لتيارات سياسية ونشطاء في منظمات أهلية، حضره ممثل من حركة الاخوان المسلمين.

وقال البرادعي إنه يرحب بـ جميع المواطنين المصريين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر للانضمام للتجمع الجديد.

ومن جهته قال الرئيس المصري حسني مبارك ان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي له أن يرشح نفسه لرئاسة البلاد اذا أراد لكنه لا يراه بطلا قوميا.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في برلين بثه التلفزيون المصري "اذا كان يريد دخول أي حزب هو مواطن ويستطيع أن يدخل في أي حزب. ليس لدينا أبدا أي قيود على هذا."

وأضاف "اذا كان يريد أن يرشح نفسه كمستقل أيضا يتفضل (بالترشح). ليس عندنا قيود في هذا المجال طبقا للدستور."

وتسبب البرادعي (67 عاما) في جدال في الحياة السياسية المصرية حين أعلن العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة عام 2011. لكنه قال لاحقا ان مسعاه الممكن هو "التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور" الذي يقيد الترشح للمنصب.

ورفض البرادعي الانضمام لاي حزب قائم من أجل الترشح للمنصب قائلا ان ذلك سيكون اقرارا منه بشرعية قواعد للعمل السياسي يراها غير مشروعة.

وطبقا للدستور يجوز لعضو واحد في الهيئة العليا لاي حزب مرخص له بالنشاط الترشح للمنصب بشرط أن يكون العضو قضى في المنصب عاما على الاقل قبل اعلان فتح باب الترشيح للانتخابات وألا تقل فترة النشاط المتصل للحزب عن خمس سنوات وأن يكون ممثلا بعضو منتخب واحد على الاقل في مجلس الشعب أو مجلس الشورى.

ويلزم لترشح المستقل الحصول على تزكية 250 على الاقل من الاعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات بشرط ألا يقل عدد المؤيدين من أعضاء مجلس العشب عن 65 عضوا ومن أعضاء مجلس الشوري عن 25 عضوا وعن عشرة أعضاء من كل مجلس شعبي محلي في 14 محافظة. وفي الشهر الماضي وافق البرادعي على قيادة جبهة للتغيير الديمقراطي ضمت نحو 30 سياسيا.

تعليمات رئاسية بالتوقف عن تجريح البرادعي

وصدرت أخيرا تعليمات رئاسية صارمة لرؤساء تحرير الصحف القومية بالتوقف عن توجيه الانتقادات التي تمس شخص الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أسرته، بعد أن دأبت خلال الفترة الماضية على التجريح بشخصه إلى حد اتهامه بـ «العمالة»، في أطار محاولة تستهدف إحراقه سياسيا في أعقاب إعلانه عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشددت التعليمات على ضرورة التوقف عن شن حملة الهجوم على البرادعي على هذا النحو الذي يعطي انطباعا بتحريكها من أعلى بهدف تشويه صورته أمام الرأي العام، وإيقاف النبرة التصعيدية التي تنتهجها ضده بشكل مثير لاستياء المتابعين، وضرورة التعامل معه باعتباره شخصية مصرية دولية تحظى باحترام كامل من جانب النظام بغض النظر عن اعتزامه الترشح للاستحقاق الرئاسي من عدمه، والالتزام بالموضوعية أو النقد البناء في الرد على تصريحاته أو التعامل مع مواقفه السياسية. بحسب تقرير صحيفة الوطن.

وتتسق هذه التعليمات مع رغبة جناح رفيع داخل الحزب «الوطني» بعدم قطع الطرق على البرادعي وعدم التورط في الاساءة لشخصه، لاسيما وأن شخصيته الهادئة تختلف عن شخصية الدكتور أيمن نور المرشح للانتخابات الرئاسية الماضية، حيث يميل الاتجاه الغالب الى ضرورة تركه يصعد الى قمة الشجرة، ثم تركه وحيدا يواجه مصيره مصطدما بعدم اتاحة الدستور أي فرص للمستقلين لخوض الاستحقاق الرئاسي.

وكانت الفترة الماضية شهدت تباينات في الرؤى داخل الحزب الحاكم حول طرق التعامل مع البرادعي، ففي حين دعمت جهات نافذة داخل أمانة «السياسات» محاولات تشويه صورته وحرقه سياسيا واصدار تعليمات للأحزاب الصغيرة بتنظيم محاكمات شعبية له، نأت مؤسسة الرئاسة بالحزب والنظام عن هذه الحرب حتى لا يؤدي هذا الأمر لتشويه صورة النظام عالميا باعتباره يضيق على المعارضين.

وفي سياق متصل أبدى أعضاء «تيار الاستقلال» داخل نادي قضاة مصر، رفضهم القاطع لمحاولة الدفع بهم على خطى حملة التأييد الشعبية لترشيح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر، بعد أنباء عن فتح قنوات اتصال معهم لدعوتهم لاصدار بيان يؤيدون فيه ترشحه لانتخابات 2011 في مواجهة مرشح الحزب «الوطني»، معللين رفضهم الى اعتبار الأمر اشتغالا بالسياسة وهو ما يحرصون على النأي عنه.

لكن التيار الذي يتبنى الدعوات لاستقلال السلطة القضائية لم يعترض على فكرة اصدار بيان يطالب فيه باجراء تعديلات جذرية على المادتين 76 و77 من الدستور، بل أعرب عن ترحيبه بشدة لاصدار بيان يدعم حرية الترشح لجميع المصريين لانتخابات الرئاسة دون وضع قيود، فضلا عن تقليص فترة الرئاسة لولايتين فقط بحد أقصى، باعتبار ذلك مطلبا ينسجم مع احترام ارادة المواطن المصري وحماية حقه في الترشح لهذا المنصب والمساواة بين المصريين جميعا في هذا الحق.

وكان قد ترددت أنباء عن فتح قنوات اتصال بين حملة دعم ترشيح البرادعي و«تيار الاستقلال» عبر المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، والمنسق العام لحركة «مصريون من أجل انتخابات حرة»، وأحد أبرز الداعمين لترشح البرادعي من أجل اصدار بيان لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وأكد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر السابق في تصريح لـ «المصريون» أنه عائد لتوه من سفره ولم يتم استطلاع رأيه حول فكرة اصدار بيان لدعم البرادعي، وقال ان المستشار الخضيري لم يجر أي اتصال معه بهذا الخصوص، وان أبدى بشدة حق الترشح لانتخابات الرئاسة لأي مواطن مصري يرى نفسه مؤهلا للترشح بشكل عام سواء أكان البرادعي أو غيره. 

البرادعي: الشبّان والانترنت يساعدون على التغيير

ومن جانب آخر قال البرادعي إن التغيير الديمقراطي يعتمد بقوة على الشبان. وتجلى أغلب التأييد الظاهر للبرادعي على موقع فيسبوك وفي مجموعات أخرى على الانترنت. وأحد هذه المجموعات انضم اليها أكثر من 130 ألفا وهو ضعف العدد الذي كان قبل وصول البرادعي الى مصر في 19 من فبراير شباط.

وقال البرادعي لرويترز في مقابلة "اذا كانت مصر ستتغير فانها ستتغير من خلال الشبان."وقال ان هدفه الاول هو "حشد أكبر قدر من التأييد الظاهر على الانترنت ومن خلال وسائل أخرى للتغيير الديمقراطي."

والبرادعي (67 عاما) واحد من أشهر الشخصيات المصرية في العالم بعد أن رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأحدث حراكا في السياسة المصرية باعلانه عن احتمال خوضه للانتخابات الرئاسية عام 2011 في حالة ضمان نزاهتها.

وقال البرادعي الذي قضى سنوات طويلة خارج البلاد "سأرشح نفسي فقط اذا التحم الشعب حولي." واضاف البرادعي في المقابلة التي أجريت معه في منزله على أطراف القاهرة أنه سيحافظ على زخم دعوته الى التغيير "حيثما كنت."وقال ان بناء التأييد على الانترنت من الممكن أن تكون له تأثيرات تصاعدية.

كما تستهدف الجمعية الوطنية من أجل التغيير التي يتزعمها البرادعي حشد التأييد من خلال وسائل مختلفة بين الذين لا يستخدمون الانترنت في مصر حيث يعيش خمس عدد السكان البالغ 78 مليون نسمة على أقل من دولار واحد يوميا.

وقال البرادعي "المفتاح هو الاغلبية الصامتة من المصريين واذا انضمت الاغلبية الصامتة الى الجمعية الوطنية أعتقد أن ذلك سيحدث فارقا كبيرا جدا.

"حاولت أن أقيم ربطا بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاصلاح السياسي. اذا تحولت الى نظام ديمقراطي فكل شيء اخر سيحل في محله الصحيح."

7 شروط لنزاهة الانتخابات المقبلة في مصر

وأكد محمد البرادعى، فى البيان الأول الذى أصدره، بصفته رئيسا للجمعية الوطنية للتغيير، أن أولى خطوات "الجمعية الوطنية" التى تسعى لنظام سياسى يقوم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، العمل على تحقيق ضمانات نزاهة الانتخابات للسماح بتكافؤ الفرص للجميع سواء فى الانتخابات الرئاسية أو التشريعية ، بحسب ما نشر موقع اليوم السابع.

واشترط البرادعى، لتوفير ضمانات نزاهة الانتخابات التى تسعى الجمعية لتحقيقها، تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور فى اقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن ضمانات نزاهة الانتخابات تتضمن 7 شروط فى مقدمتها إنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء المصرى من الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية كاملة وإشراف منظمات المجتمع المدنى والمحلى والدولى مع توفير فرص متكافئة فى وسائل الإعلام لكافة المرشحين خاصة الانتخابات الرئاسية. بحسب اربيان بزنس.

وأضاف البرادعى بشأن إجراءات نزاهة الانتخابات، تمكين المصريين فى الخارج ممارسة حقهم فى التصويت بالسفارات والقنصليات والمصرية، كفالة حق الترشح فى الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقا مع التزامات مصر طبقا للاتفاقات الدولية للحقوق السياسية والمدنية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين الانتخابات عن طريق الرقم القومى.

وقال د. البرادعى، إن الجمعية الوطنية التى اختير د. حسن نافعة منسقا عاما لها، مفتوحة لكافة فئات الشعب بالداخل والخارج الذين يتفقون مع ضرورة التغيير بدءا من الضمانات والإجراءات الخاصة بالانتخابات وانتهاء بدستور جديد يكفل لكل مصرى حقه فى حياة كريمة، بحيث يكون بداية لبرنامج إصلاح اجتماعى واقتصادى شامل يسعى فى النهاية لإرساء مبدأ "الشعب هو السيد والحاكم".

وأكد أن هدف الجمعية ليس مقصورا على تغيير قواعد الترشح للرئاسة أو من يترشح لها إنما هو السعى لتغيير شامل عن طريق حشد التأييد الشعبى لهذا الغرض بأسلوب سلمى، بعدما لمس فى شبه إجماع من الشعب المصرى وجميع الفئات والتيارات التى التقاها ضرورة التغيير فى مصر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/آذار/2010 - 22/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م