يوم السابع من آذار عرس العراق الاكبر

عباس يوسف آل ماجد

في الساعة السابعة صباحا يوم السابع من آذار شهر الربيع اذهب وبكل نشاط وهمة لأقرر من سأنتخب من سيمثلني، هذه هي قيمة المواطن الحقيقية.

 عندما ينتابك احساس بان لصوتك قرار، صوتك قرار سيادي صوتك هو الحلقة الابرز والاقوى، جميع المرشحين ينظرون الان اليك، ينظرون الى ابن الريف وابن المدينة وابن البادية والجبل، ينظرون الى الغني والى الفقير،  القيمة متساوية فالمهم صوت خير من لاصوت.

لاحظنا يوم الخامس من آذار في هذا اليوم اثبت العراقيون للعالم انهم ابطال انهم ابناء بلد الثقافة والحضارة، حينما شاهدهم الناس وهم يقفون طوابير مزدحمة قادمين من مختلف المقاطعات والمدن تاركين اعمالهم واشغالهم لكي ينتخبوا ممثليهم في البرلمان المقبل.

 ربما سأل احد المواطنين الاوربيين نفسه وقال لماذا هذا الاقبال الشديد ومالذي يدفعهم الى الاسراع مبكرين بازهى الازياء وكأنهم ذاهبون الى عرس، نعم هذه الارادة العراقية ارادة الخير ارادة التقدم والبناء، هكذا اثبتنا وسنثبت في يوم الحسم القادم ان العراق كان ولازال بلد الحضارات بلد يعلم الامم والشعوب معنى المواطنة واحترام القانون.

 يوم السابع من آذار يوم عراقي بامتياز سنرى الشيخ والشاب والكفيف سنرى الجاهل والمتعلم سنرى الجميع  من الموصل الى البصرة ومن كربلاء الى الانبار ومن زاخو الى الكوت الجموع زاحفة نحو النصر وانصاف المظلومين وارجاع الابتسامة الى الطفل اليتيم ومسح دموع الارامل  سنراكم جميعا ولا تنسوا الموعد  لانها حفلة عرس والدعوة عامة للجميع...

* كاتب عراقي

[email protected]

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 7/آذار/2010 - 20/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م