ماذا تعرف عن البرنامج الانتخابي لمرشحك القادم..؟

تحقيق: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: الانتخابات العراقية القادمة التي باتت قاب قوسين أو أدنى هي المحور الأساس اليوم والشغل الشاغل لجميع المهتمين، وهي مدار حديث الشارع العراقي الذي عج بلافتات التعريف وصور المرشحين.

مع الناخب العراقي نتوقف قليلا لنتعرف على وجهات النظر بخصوص بعض البرامج الانتخابية التي قدمت من قبل المرشحين والتي على ضوئها سيتم الاختيار. أراء تباينت واختلفت تحدث بها الناخب العراقي وسيد القرار في يوم الفصل القادم.

آراء ووجهات نظر تباينت ما بين الانتقاد والنصح والتأييد، وبهذا الخصوص بدأنا مع الأخ سعد كريم والذي تحدث لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) قائلا،" أنا شخصيا لا اعرف أي برنامج انتخابي لأي قائمة أو أي مرشح، فكل ما اعرفه عن الانتخابات هذه الصور الموجودة التي غزت البلاد، نعم هنالك الكثير من الوجوه الجديدة التي لا نعرفها وهنا أتسائل كيف لهم أن يخدموا الشعب ببدايات بسيطة!!

أبو حنين 44 سنة، يقول،"  نعم عرفت بعض البرامج الانتخابية لقليل من المرشحين لكنها لا تخصهم بل تخص قوائم أحزابهم التي رشحتهم، لذا أنا لا أعول عليهم فهم ومع احترامي يرددون ما لقنوا وغدا سيتملصون عن واجبهم تجاه ناخبيهم لكونهم محكومين من قبل تلك الأحزاب ومطالبين بالإيفاء بالتزاماتهم لها وعليه فكل برامجهم فاشلة من وجهة نظري الشخصية..

باقر حسن يرى،" أن البرامج الانتخابية والوعود التي تقدَّم هي عبارة عن كلمات ليس إلا وهي حديث الساعة فقط. وهذا السياق معروف وهذه الكلمات مرت علينا سابقا. ويضيف حسن لـ شبكة النبأ،" ان كل البرامج الانتخابية لا تقدم ولا تؤخر بحسب وجهة نظره لكونها ستُنسى بعد الانتخابات وعند وصول المرشح إلى كرسي البرلمان!

المواطن الآخر خليل راضي يقول،" نعم هنالك برامج انتخابية مقبولة طرحها بعض المرشحين وأتمنى أن يعملوا عليها إن حالفهم الحظ بالفوز. وقد قارنت بين بعض هذه البرامج وخرجت بانطباع جيد قادني لاختيار الأنسب باعتقادي خصوصا وان هنالك كفاءات لايستهان بها سعت الى ترشيح نفسها والنزول الى الساحة السياسية لقصد التغير..

أبو علاء يقول لـ شبكة النبأ،" نعم اقتنعت بالبرامج الانتخابية التي قدمت من قبل بعض القوائم والكتل الكبيرة وأتصور أنها قادرة على تحقيق وعودها للناخبين خصوصا وإنها تمتلك تجربة ليست بالقصيرة استطاعت من خلالها تحديد اهم النقاط السلبية ووضعت لها الحلول المناسبة لذا فبرامجها الانتخابية بحسب اعتقادي أتت عن دراسة ومعلومات مستفيضة مع طرح البدائل ان تعثر تنفيذ أي فقرة من فقرات البرنامج..

برامج مستنسخة.. وأهداف مستحيلة!!

الأخ عماد أبو لقاء يقول،" فيما يخص البرامج الانتخابية المقدمة هي في اغلبها برامج متشابهة ركزت على قضايا الفساد والخدمات والبطالة. فالكل يعرف هذه المعوقات والكل تعايش معها ومع هموم الشعب لذا فمن البديهي أن تكون من أولويات جميع المرشحين فهي اليوم الورقة الرابحة التي يلوح بها الجميع لغرض الحصول على اكبر عدد من الأصوات.

وبهذا الرأي يشاركه الأخ صادق منعثر والذي يقول لـ شبكة النبأ،" لم ألحظ أي تغير فيما يخص العديد من البرامج الانتخابية المقدمة من قبل الكتل الكبيرة مع معرفتنا المسبقة بأن هذه الكتل وهذه الأحزاب كانت ولا زالت وستبقى صاحبة القرار، فلماذا لم تعمد لتغيير واضح في تلك الفترة!! ويضيف صادق،" ومن العجيب أن أجد بعض المرشحين الجدد وبعض القوائم البسيطة قد أعدت برامج انتخابية تفوق قدراتها الذاتية فقد تحدثوا عن البناء والأعمار والمحاسبة والاختيار والتقسيم وكأنهم أصحاب القرار والأغلبية وهذه باعتقادي مغالطة الهدف منها تضليل الناخب لكسب وده والحصول على صوته..

تسقيط انتخابي..

أبو حسن يرى أن انتخابات العرقية قد برهنت أن هنالك الكثير من السياسيين العراقيين بعيدون كل البعد عن النفس الديمقراطي وطرق الإقناع الانتخابي وهذا ما تجلى من خلال كلمات الكثير منهم الذين لجئوا إلى عملية التسقيط الانتخابي بشتى الطرق حتى وإن كانت التشهير أو إلصاق التهم أو فبركة الحديث.

ويضيف أبو حسن لـ شبكة النبأ،" قد يضن هؤلاء المرشحين ممن استخدموا هذه الأساليب أنهم سيحصلون على مبتغاهم أو أنهم بهذه الأفعال يحققون رضا الناخبين كلا فروح التسامح والإخوة لابد أن تسود هذه الأجواء وعلى الجميع ان يتقبلوا النتائج مهما تكن لذا لا نتمنى أن تكون هنالك انقسامات وحديث جانبي يوحي للأعداء والمتربصين بان هنالك انقسام بين الإخوة والشركاء في العملية السياسية.

محمود تركي يرى،" أن الكثير من السياسيين استخدموا طريقة الإسقاط الانتخابي وخصوصا تجاه الحكومة الحالية مركزين على بعض الجوانب والسلبيات متجاهلين الانجازات التي تحققت في الفترة السابقة.

ويضيف تركي،" نعم هنالك فساد وهنالك سلبيات في دوائر الدولة ومؤسساتها لكن على الجميع أن يعلموا أنهم شركاء في كل شيء لكونهم موجودون في مركز القرار، أن ما نشهده اليوم من تجاذبات سياسية وحملات انتخابية ولجوء للإسقاط هي أمور مرفوضة ومن العيب الخوض بتفاصيلها..

زيارات وحضور فعال!!

الأخ جعفر مرزوق تحدث قائلاً،" استغربت كثيرا من زيارات بعض المسئولين التي جاءت مع اقتراب الانتخابات حيث التقوا بناخبيهم من الفقراء والمحرومين معلنين أنهم سند الفقير وهم من سيخلصهم من واقعهم المرير. لقاء لم يستمر سوى ساعة أو اقل!! فهل هذا يكفي للتعرف على ما يحتاجه الناخب ثم أين كانوا قبل هذا التاريخ؟.

أبو زهراء العبادي يقول لـ شبكة النبأ،" أنا اعتب وبشدة على جميع المسئولين الذين عمدوا لزيارة بعض المناطق المنسية إن صح التعبير، تلك المناطق التي لم تطأها قدم مسئول ولم تتبرك بزيارة شخص مهم أبدا!! أنا اليوم تيقنت بأن الفقراء ليسوا سوى مجرد أعداد وأصوات تُجمع لغرض المصلحة والحصول على مكاسب برلمانية، لقد اطلعنا على بعض البرامج الانتخابية لكنها كلمات لاستمالة الناخب فقط..

بكلمات العتاب هذه ننهي تحقيقنا متمنين من السادة المسئولين القادمين أن لا ينسوا مطالب ناخبيهم وأن يكرروا لقاءاتهم بعد فوزهم وأن يسهروا ويجدّوا لأجل أخوتهم المحرومين وليعلموا أن ما سعوا إليه من منصب إنما هو تكليف لا منصب تشريف وإن الله تعالى هو الحاكم والمحاسب..

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 3/آذار/2010 - 16/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م