المرشح عن محافظة كربلاء جواد العطار: برنامج الائتلاف الوطني ضمانة أكيدة للناخب العراقي

حاوره: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: عملاً بميثاق الحملة الانتخابية الداعية إلى ضرورة التعريف بالمرشحين ونزولا عن رغبة الناخب العراقي استضفنا مرشح الائتلاف الوطني العراقي الأستاذ جواد العطار الذي يحمل التسلسل 7 عن محافظة كربلاء وذلك لتسليط الضوء على أهم المرتكزات المهمة التي يقف عندها على صعيد المنجز الوطني وتحقيق آمال وتطلعات الجماهيري الكربلائية الراغبة في تجاوز محنة الاصطفاف والمصالح الشخصية المتعلقة بالدورة الحالية واليكم ما جاء في هذا اللقاء.

* كيف تنظرون إلى الانتخابات القادمة؟

- من وجهة نظرنا الانتخابات القادمة مهمة وحساسة وهي تستدعي حالة من الاصطفاف الجماهيري العالي لاسيما وأن الإقبال له ما يبرره على صعيد الانتكاسات المتلاحقة التي سجلتها الدورات البرلمانية السابقة خصوصا في مجال الخدمات والحاجة الماسة للسكن والكهرباء حيث يأمل الناخب العراقي ان تتوفر له الفرصة لاختيار برلمان قوي قادر على ان ينتج حكومة قوية منسجمة ترعى مصالح الشعب العراقي، بالإضافة إلى ذلك هناك ثمة حقيقة يجب تداركها وهي تنبئنا بان الواقع السياسي يفرض علينا ضرورة التعاطي مع خطين متوازيين من القوائم فهناك توجه يريد أن يكرس ويثبت ويرسخ العمل السياسي وما أنتجه من دستور دائم وتداول سلمي للسلطة وانتخابات حرة ونزيهة وحريات واسعة وتوجه آخر يريد أن يعود بالبلد إلى العهد السابق ويشطب على تلك الانجازات التي تحققت على مدار السنوات السبعة الماضية وربما يكون عماد تلك الاستراتيجيات هو الائتلاف الوطني العراقي الذي أكد من خلال مواقفه الدائمة إلى ضرورة الوقوف بوجه كل التدخلات الإقليمية التي ترى بالتجربة العراقية نقطة تحول في مسار المنطقة العربية وهي تخاف من تلك التجربة وتسعى إلى إجهاضها.

*ما هي الضمانات الأكيدة التي تعطي للناخب مشروعية الاختيار؟

- أولا الضمان لتحقيق تطلعات شعبنا واستحقاقاته تأتي من خلال وجود ضمانة وفرها القانون الانتخابي وهي بتعبير آخر وجود القائمة المفتوحة وهذا النظام يضمن وصول الكفاءة والنزاهة بشرط أن الناخب العراقي يستطيع أن يصل إليها بعد أن يضع المعيار الوطني نصب عينيه، من جهة أخرى فان الضمان الآخر يتركز عبر محور الائتلاف الوطني العراقي لاسيما وهو يعترف بتبعات الإقرار والاعتراف بوجود أخطاء وثغرات ولديه برنامج لمعالجتها ولديه آليات لسد هذه الثغرات، أما بالنسبة للبرنامج فقد كتبه 80 خبيراً من كل الاختصاصات حيث بمقدور أي شخص عراقي الإطلاع عليه وهو عبارة عن كتيب صغير لا يتجاوز 130 صفحة وهو يتعرض إلى المجالات المختلفة مثل الأمن والدستور والخارجية والمشروع الاقتصادي(السكن) واستيعاب الطاقة العاطلة عن العمل وجوانب البيئة والى ما لا نهاية من احتياجات الإنسان العراقي ومتطلباته، ومن أهم ما يميز هذا البرنامج كونه لا يشير إلى المطلق أي لا يرفع شعار سوف نوفر لكل مواطن سكن فكل ما موجود بهذا البرنامج لا يتعدى أنموذج التساؤلات التالية كيف ومتى نستطيع أن نعالج البطالة كيف ومتى وما هي الطريقة لحل أزمة السكن وعلى مدار السنوات الأربعة القادمة وفق الإمكانات الموجودة وهذا على ما اعتقد ضمان اكيد يصب لصالح المواطن العراقي فليست هناك أمنيات وأحلام بل تقديرات ورؤى علمي تصب باتجاه تفعيل القدرات الذاتية من اجل خدمة المواطن العراقي.

*باعتباركم مرشح عن الائتلاف الوطني العراقي وبحسب رؤيتكم ما هي نقاط القوة التي يمكن أن تدفع الناخب للتصويت إليكم؟

- أستطيع ان أقنع الناخب العراقي بتاريخي الشخصي والناس هم الحكم والتاريخ هو يشهد بأني لا ابحث عن اعتبارات أو مال فأنا مجاهد منذ 45 عاما، وافتخر بكوني خادم لهذا الشعب وخادم لخدَمة الحسين (ع) من أبناء كربلاء المقدسة، وأنهم أعلم بمسيرتي واستقامتي وهي الممر إلى قلوبهم وضمائرهم، ولم ادعي بأني سوف اعمل كذا أو كذا بل أنا على يقين مطلق إنشاء الله سوف أكون متعاونا مع الجميع من اجل تلبية احتياجاتهم ومشاكلهم على أساس قانوني وهو الضمان الأكيد من اجل دعم الناخب لي.

*كيف تتصورون مستوى إقبال الناخب العراقي؟

- قطعا سوف يكون هناك زخم كبير ومنافسة شديدة والقوائم يعتد بها على مستوى الشخصيات المطروحة أو على مستوى البرامج الانتخابية لاسيما وان هناك دافع أقوى وهو منحصر بدعوة المرجعيات الدينية بشقيها السني والشيعي حيث أعلنت وبصراحة عن دعوتها إلى دعم الانتخابات وتشجيع الناس على المشاركة والنقطة الأخرى والمهمة هي كون الجماهير واعية وحريصة على التفاعل مع الانتخابات وبكثافة وذلك حرصا منها على تفعيل التجربة الديمقراطية في العراق وهناك خوف لديها من ان تصل ناس تعمل بالضد من العملية السياسية ولهذه الأسباب سوف يكون الإقبال كبير.

* هل هناك مؤشرات على إمكانية التزوير في الانتخابات القادمة؟

- ليست هناك انتخابات نزيهة مئة بالمائة ولا يشوبها التزوير، إلا أننا نتصور وبحكم تجاربنا السابقة ربما يحصل ولكنه ضعيف والمتهم الأول في كل العالم هو من يمتلك المال والسلطة ومن تنحاز إليه وسائل الإعلام وقوى الأمن.

*ماذا تقولون للأصوات المنادية بأن البرلمان العراقي لم يحقق إلا المكاسب الشخصية؟

- نحن وعلى اعتبارنا جزء لا يتجزء من الائتلاف الوطني العراقي فقد سعينا ومن خلال الموازنة الحالية لتخفيض المنافع الاجتماعية ورواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب وكان مشروع الائتلاف الوطني العراقي يدعو إلى تخفيض الرواتب إلى النصف ولكن جميع الكتل الأخرى كانت تعارض هذا المسعى وبشده ولم يتمكن الائتلاف الوطني العراقي من تحقيق هذا المطلب ولكنه استطاع ان يحقق شيئا ملموسا من خلال التهديد بمقاطعة الجلسات استطاع مما انعكسه بصور مباشرة على اقرار التخفيض بنسبة 20% للرئاسات الثلاث و10% من رواتب الوزراء والبرلمان وتخفيض 70% من المنافع الاجتماعية.

*هل من كلمة أخيرة؟

- أود أن أقول لأبناء مدينة الحسين عليه السلام بأن الانتخابات سوف تحصل وبالتالي سوف تنتج لنا برلمان وحكومة وهذا البرلمان وهذه الحكومة سوف تسري قراراتها وقوانينها على من انتخب ومَن لم ينتخب وسوف يكون اسم ذلك البرلمان العراقي هو الذي يسمّي الحكومة العراقية القادمة، فليس صحيحا أن يشكل برلمان وتشكل حكومة في غياب دور الإنسان العراقي وصوته ورؤيته خاصة إذا عرفنا أن هنالك مَن يرغب ويرتاح لضعف المشاركة حتى يشكك بشرعية الانتخابات والتقليل من أهمية التجربة الديمقراطية.

وأنا شخصيا وبحكم تجربتي بالعمل السياسي بدأت في مواجهة النظام البائد منذ فترة طويلة مما عرضني إلى الكثير من الويلات ومنها السجن والهجرة والتعرض إلى السلاح الكيماوي واعتقال إخوتي، علما إني حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإسلامية، وبكالوريوس في القانون. وقد تعرضت إلى الاعتقال في عام 1973 اثر نشاطي الديني والمعارض، وسُجنت لمدة 30 شهرا مع جملة من الخطباء والشخصيات الرسالية أمثال الشيخ عبد الحميد المهاجر والسيد عبد الحسين القزويني والشيخ الخطيب الشاعر عبد الأمير النصراوي والدكتور محسن القزويني مؤسس جامعة أهل البيت، وبعد ذلك سافرت إلى الكويت في عام 1980 بسبب ملاحقة واضطهاد أزلام النظام البائد لي واستمرت مرحلة التنقل من الكويت الى سوريا، وبعد ذلك استقر الحال بي بين اهوار الجنوب وجبال كردستان، وقد ساهمت في الانتفاضة الشعبانية من خلال الدعم والإسناد اللوجستي.

وبعد سقوط النظام البائد شاركتُ إلى جانب إخوتي في أول مجلس وطني تشكل من 100 شخصية ثم انتُخبتُ عضوا في الجمعية الوطنية التي كتبت الدستور العراقي واليوم أنا مرشح عن كربلاء المقدسة للجمعية الوطنية القادمة من اجل خدمة العراق وأبناء مدينتي كربلاء المقدسة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22/شباط/2010 - 7/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م