الغاز الكواكب بين الاكتشاف والافتراض

الأرض بانتظار سوبرنوفا والثورة الرقميّة تجعلها غير مرئيّة

 

شبكة النبأ: زعمَ عالم فلك  بارز أن ثورة التقنية الرقمية حجبت الأرض عن عوالم أخرى قد تود الاتصال مع سكان هذا الكوكب، في حين قال عالم فلك بريطاني إن فرص اكتشاف حياة في كواكب أخرى غير عالمنا باتت أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى.

ومن جانب آخر حذّرَ علماء أمريكيون إن الحياة على وجه الأرض قد تُباد قريباً بانفجار نجم يبعد عن كوكبنا بأكثر من 3 آلاف سنة ضوئية.

انفجار سوبرنوفا قد يبيد الأرض

وذكر علماء فلك من جامعة فيلانوفا بأمريكا، أن النجم "تي بكسيديس" -  T Pyxidis - مهيأ  للتدمير الذاتي في انفجار بالغ الضخامة يدعي "سوبرنوفا" ستبلغ قوته 20 مليار مليار مليار "ميغاطن" من مادة تي ان تي شديدة الانفجار.

وعلى الرغم من المسافة التي تفصل الأرض عن النجم، وتقدر بنحو 3260 سنة ضوئية، وهي مدة قصيرة نسبياً مقارنة بالمصطلحات الكونية، إلا أن الطاقة العنيفة التي سيولدها الانفجار النووي الحراري thermonuclear قد تزيل تماماً طبقة الأوزون، على ما أوردت "التلغراف" البريطانية عن العلماء.

وأوضح العلماء أنه وبحسب المعلومات الواردة من "مسبار الأشعة فوق البنفجسية الدولي"، فأن "تي بكسديس" مكون في الأصل من نجمين، يدعى أحدهما "القزم الأبيض" وهو يمتص الغازات وينمو باضطراد، ثم ينفجر تلقائياً عند  بلوغ كتلته القصوى المحتملة لنجم وفي هذه الحالة يحدث إنفجار عظيم.

وأظهرت صوراً التقطها التليسكوب الفضائي "هابل" بلوغ النجم مرحلة ما قبل الانفجار العظيم وذلك بسلسلة من الانفجاريات الصغيرة، أو "تجشأت" تعرف علمياً بـ"نوفا"، تحدث بصورة دورية كل عقدين من الزمن، بدأت في 1890 وتوقفت في 1967. بحسب سي ان ان.

ويقول العلماء إن الانفجار المقبل تأخر عن موعده ما يقرب من 20 عاماً، وأضافوا "دونما شك ربما سيصبح النجم "سوبرنوفا" قريباً.. إلا أن قريباً تعني بأنه مازال هناك الكثير من الوقت.

ويأتي التقرير بعد ثلاثة أشهر من خروج العلماء بنظرية مفادها أن "سكان" الأرض من الديناصورات ربما أبيدوا تماماً قبل 65 مليون عام، بعد اصطدام مذنب هائل يبلغ قطره 25 ميلاً، أي أربعة أضعاف حجم المذنب الذي اعتقد في السابق أنه يقف وراء انقراض تلك المخلوقات الضخمة.

فرص أكبر لاكتشاف حياة في أكوان أخرى

وقال كبير علماء الفلك البريطانيين إن فرص اكتشاف حياة في أكوان أخرى غير عالمنا باتت أكبر ممَّا كانت عليه في أي وقت مضى، مشيرا إلى أن من شأن هكذا اكتشاف إن تم أن يغيِّر وجه البشرية ومفاهيمها. اكتشاف "حياة ثانية" سيغيِّر من نظرتنا إلى ذواتنا ومكاننا وموقعنا في الكون من حولنا

فقد ذكر اللورد ريس، وهو رئيس الجمعية الملكية لعلوم الفلك في بريطانيا، أن التكنولوجيا قد أحرزت في الآونة الأخيرة من التقدم قدرا كبيرا يساعد علماء الفلك على سبر أغوار الكون بدقة وثقة أكبر.

وقال: "إن هذا التقدم قد بلغ درجة تمكِّننا، وللمرة الأولى، من أن يكون لدينا أمل واقعي وحقيقي باكتشاف كواكب جديدة لا يتجاوز حجمها حجم كوكب الأرض، وهذه الكواكب تدور في فلك نجوم أخرى."

وأردف عالم الفلك البريطاني قائلا: "سيكون بإمكاننا أن نعلم ما إذا كان هنالك ثمة قارات ومحيطات وأن نعلم أي نوع من الغلاف الجوي يحيط بها."

ومضى إلى القول: "على الرغم من أنه سيلزمنا الكثير لنتمكن من أن نعلم أكثر عن حياة أي منها، إلا أنه يمكننا القول إنه لتقدم هائل أن نتمكن من الحصول على نوع من الصور عن كوكب جديد، أشبه ما يكون بالأرض، وهو يدور في فلك نجم آخر."بحسب بي بي سي.

فيما لو قيِّض لنا أن نعثر على حياة في مكان آخر، حتى وإن كانت في أبسط أشكالها، فإن ذلك سيكون بوضوح أحد أعظم اكتشافات القرن الحادي والعشرين

هذا وقد تزامنت تصريحات اللورد ريس مع توافد عدد كبير من العلماء على العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مؤتمر دولي يناقشون فيه آفاق وإمكانية اكتشاف حياة ثانية أبعد من كوكب الأرض.

وقد دأب العلماء عبر السنوات الـ 50 الماضية على سبر الفضاء والسموات بحثا عن وجود أي موجات صوتية يمكن أن تنبعث من مثل تلك "الحياة الذكية الثانية" المحتملة، إلاَّ أنهم لم يسمعوا سوى السكون.

إلا أن اللورد ريس يرى أن تقدم التكنولوجيا وتقنيات الرصد والاكتشاف أعطت أحلام وآمال علماء الفلك دفعا جديدا، مما أدى إلى زيادة فرص اكتشاف "حياة ثانية"، الأمر الذي "سوف يغيِّر، فيما لو حدث، من نظرتنا إلى ذواتنا ومكاننا وموقعنا في الكون من حولنا".

هل نحن بمفردنا؟ سنكتشف هذا قريبا

وفي نفس السياق قال احد العلماء الرواد ان القفزات التقنية السريعة للامام خلال السنوات العشر الماضية تعني ان الانسان اصبح اقرب من ذي قبل لمعرفة اذا ما كانت توجد حياة خارج كوكب الارض في مجرتنا.

وقال رائد الفضاء ورئيس رويال سوسايتي (اكاديمية العلوم) مارتين ريس، ان العلم احرز تقدما هائلا في البحث عن كواكب تجمعت حول نجوم اخرى بعيدة مشددا على ان فرع المعرفة هذا لم يكن موجودا في التسعينيات من القرن الماضي.

وقال ريس خلال مقابلة مع رويترز "نعرف الان ان اغلب النجوم التي تشبه الشمس يحتمل ان يكون لها نظم كوكبية حولها ولدينا جميع الاسباب التي تجعلنا نشك في ان العديد منها له كواكب تشبه الى حد ما كوكبنا الارضي."

وقال ان الخطوات الكبرى في تقنيات البحث الفضائي خلال العقد الماضي ازالت عقبة كبرى في اكتشاف عوالم اخرى وربما حتى انماط حياتية معقدة في مجرة درب التبانة التي ننتمي اليها والتي تضم 100 مليون نجم. وقال "في الواقع فاننا نعيش في اوقات اكثر اثارة."

وبالنظر الى تجمع 250 من أبرز العقول العلمية في لندن لحضور مؤتمر رويال سوسايتي حول "اكتشاف حياة خارج كوكب الارض." فان ريس ليس المتحمس الوحيد.والاجتماع هو الاول في تاريخ رويال سوسايتي الممتد لنحو 350 عاما لمناقشة انماط الحياة الغريبة.

وقال ريس ان المشاريع المهمة الكبرى مثل الاطلاق الاخير الذي قامت به ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) لمركبة الفضاء كبلر وهي مرصد فضائي صمم للعثور على كواكب تشبه الارض في الكون بالاضافة الى استخدام اقمار صناعية اكثر تقدما جعلتنا اقرب لحل واحد من اكبر الالغاز الكونية.

الأرض غير مرئية لاكتشافها من قبل مخلوقات فضائية

من جانب آخر زعمَ عالم فلك  أمريكي بارز أن ثورة التقنية الرقمية حجبت الأرض عن عوالم أخرى قد تود الاتصال مع سكان هذا الكوكب في حين قال عالم فلك بريطاني إن فرص اكتشاف حياة في كواكب أخرى غير عالمنا باتت أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى.

وقال د. فرانك دريك إن انتهاء حقبة البث التماثلي analogue لبث البرامج التلفزيونية والإذاعية وأجهزة الرادار، الذي انتشرت إشاراته لمسافة ملايين الأميال في الفضاء الخارجي، جعل كوكبنا إلكترونياً غير مرئي من الفضاء الخارجي، نظراً لضعف الإرسال الرقمي الذي جعل من فرص اكتشاف الأرض من قبل عوالم فضائية أخرى، أمراً صعباً للغاية.

وفيما يرصد العلماء على وجه الأرض باستمرار استقبال أي شارات اتصال من كواكب أخرى، يفترض أن تقوم عوالم أخرى من الفضاء بنفس الشيء.

وأوضح العالم، مؤسس منظمة مختصة في البحث عن مخلوقات ذكية خارج نطاق الأرض، في مؤتمر فلكي بلندن، أن الأرض كانت محاطة بـ50 سنة ضوئية من الإشعاع جراء استخدام تقنية البث التماثلي أنتجت قرابة مليون واط.

وتابع شرحه: "في وقت الحالي الكم الحقيقي للإشعاع حوالي 2 واط، وهذا لا يتعدى الإشعاع الصادر عن هاتفك المحمول.. إذا استمر الوضع على هذا النمط في المستقبل، فقريباً للغاية سيحجب كوكبنا ويصبح غير قابل للاكتشاف."

كوكب بلوتو أصبح أكثر لمعانا واحمرارا

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا،" إن كوكب بلوتو يصبح أكثر لمعانا واحمرارا حيث تؤدي دورته حول الشمس التي تستمر 248 عاما، والتي على وشك أن تبدأ من جديد إلى تغيير مواسمه.

ونشرت ناسا صورا جديدة التقطها المنظار الفضائي المداري "هابل" تظهر أن النصف الشمالي لبلوتو يصبح أكثر لمعانا وان الكوكب بأكمله يبدو أكثر احمرار، بعد ذوبان بعض الثلوج في جزئه الشمالي.

وقال بيان لمعهد علم مناظير الفضاء التابع لناسا في بالتيمور "هذه التغيرات من المرجح جدا أن تكون نتيجة لذوبان الجليد على سطح القطب المواجه للشمس ثم تجمده مرة أخرى على القطب الآخر أثناء دخول الكوكب القزم المرحلة التالية في دورته الموسمية التي تستمر 248 عاما."

وأضاف البيان "صور هابل تؤكد أن تغييرا ديناميكيا في الغلاف الجوي لبلوتو، وتظهر أن الكوكب ليس مجرد كرة من الجليد والصخور."بحسب سي ان ان.

وبمقارنة صور للكوكب أخذت عام عام 1994 مع أخرى التقطت عامي 2002 و2003، قالت الوكالة إن أدلة تظهر على أن المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت أكثر إشراقا، بينما في نصف الكرة الجنوبي مظلمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/شباط/2010 - 2/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م