العمالة المنزلية... جرائم لا تنتهي

ريم علي الحاجي محمد

· خادمة تقتل طفلا بسبب خلافات بينها وبين صاحبة المنزل

· خادمة تتزوج من صاحب المنزل.

· خادمة تعذب أطفالا بالضرب المبرح أثناء غياب والديهم عن المنزل.

· سائق يغتصب طفلة لا تتجاوز السابعة من عمرها.

أصبحت مثل هذه العناوين مألوفة لدينا فكل يوم نسمع عن جريمة بشعة أبطالها العمالة المنزلية.

وقد نتسائل عن الأسباب ونقنع انفسنا أن السبب هو انعدام الرحمة والأخلاق لدى هؤلاء. ولكننا نغفل العوامل المؤثرة عليهم من مجتمعنا نحن.

لا يكاد يخلو منزل في ! وقتنا الحاضر من عمالة منزليةوقد تختلف حاجة ذلك المنزل لهذه العمالة فالبعض تكون حاجته ملحة والبعض منهم يكون مجرد مكمل للمظهر الاجتماعي.

إن الغريب في الأمر أننا عندما نستقدم خادمة نسلمها زمام الأمور في المنزل من أصغر الأمور إلى كبائرها وتنسى ربة المنزل واجباتها تجاه أسرتها سواء كانت موظفة أو عاطلة عن العمل.

حتى تربية الأطفال يتم تسليمها للخادمة وأمور الزوج من طعام وشراب وملابس. ناسين أو متناسين ان كل هذا قد يعود علينا بالضرر.كذلك السائق فكل مشاوير الأبناء والزوجة توكل إليه و كأن الوالد غير موجود.

وفي الوقت نفسه الذي نسلم للخادمة زمام الأمور فإننا لا نحسن معاملتها فنعاملها وكأنها لوح من الحديد لا يمكن أن يتأثر أبدا تضرب وتشتم وتهان. ولا تعطى وقتا للراحة وبعد هذا كله نسأل عن سبب الجرائم التي ترتكب.

قد يكون ما يرتكبونه من جرائم رد فعل طبيعي نتيجة لضغوط نفسية قمنا نحن بتعريضهم لها.

هنا أنا لا أبريء ساحة العمالة الوافدة ولكن يجب أن نقف وقفة حق مع انفسنا فقد قمنا باستغلال هذه العمالة بشكل خاطيء نظن انهم عبيد لنا يعملون ولا يتعبون في حين ننسحب نحن من مسئولياتنا الحياتية.

هنا يجب أن نوضح أن الخادمة هي لأعمال المنزل فقط ولا يجب ان تتعدى ذلك من تربية أولاد أو إطعام زوج كذلك السائق يخطيء كثيرا من يترك أبنائه مع السائق لوحده دون مرافقة أحد الوالدين.

كذلك يجب ان نحسن المعاملة للعمالة المنزلية لأنهم بشر مثلنا ويكفيهم فراق ذويهم من أجل كسب لقمة العيش.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/شباط/2010 - 2/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م