القاعدة.. على طريق الإفلاس المالي والتحوّل للعمليات النوعية

أشرطة التسوّل دليل على محاصرة منابع التمويل الخليجية

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما أعلن مسئول أميركي أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان لا يزالان يحصلان على المال من مصادر في دول الخليج، أكد أن الحكومة الأميركية تعمل على وقف خطوط التمويل هذه.

وبموازاة ذلك كشف تقرير مجلة فوربس الأمريكية الاقتصادية في عددها لشهر مارس أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يعاني من مشاكل مالية كبيرة تحول دون تنظيم عمليات عديدة للقاعدة.

ومن ناحية أخرى قال سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم قاعدة في جزيرة العرب أن تنظيمه يتطلع إلى السيطرة على باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع الإرهابيين في الصومال.

مسئول أمريكي: تمويل القاعدة يأتي من الخليج

أعلن مسئول أميركي أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان لا يزالان يحصلان على المال من مصادر في دول الخليج مؤكدا أن الحكومة الأميركية تعمل على وقف خطوط التمويل هذه.

وقال ديفيد كوهين نائب مساعد وزير المالية الأميركي المكلف مكافحة تمويل الإرهاب أن "التحدي يكمن في مواصلة تضييق الخناق على شبكات تمويل طالبان والقاعدة".

واضاف كوهين في كلمة القاها في واشنطن امام مجلس العلاقات الخارجية الذي يحظى خبراؤه بسمعة جيدة، "هذا يعني مواصلة جمع المعلومات ورسم خارطة للشبكات من خلال التركيز بصورة خاصة على المانحين والوسطاء المتمركزين في الخليج".

وقال وفق نص الكلمة الموزعة، "بما ان (شبكات تمويل طالبان والقاعدة) تتكيف مع التدابير التي نتخذها، يعني ذلك ان علينا ان نعمل بكثافة اكبر على منع تحويل الاموال غير المشروعة على شكل سيولة نقدية من الخليج الى باكستان وافغانستان".

وبالعودة الى الهجوم الذي نفذته حركة طالبان في وسط كابول واستهدف خصوصا البنك المركزي الافغاني، قال كوهين انه يرى في ذلك دليلا على تحقيق السياسة الاميركية نجاحا من خلال سعيها الى قطع مصادر تمويل الحركة، بما ان البنك المركزي يشارك في هذه المهمة. بحسب رويترز.

وكان كوهين اعلن في تشرين الاول/اكتوبر ان تمويل طالبان كان في وضع احسن من تمويل القاعدة التي اسهمت سياسة الولايات المتحدة وحلفائها في قطع الاموال عنها.

مجلة فوربس: القاعدة على طريق الإفلاس

ومن جهة ثانية كشف تقرير مجلة فوربس الأمريكية الاقتصادية في عددها لشهر مارس المقبل أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يعاني من مشاكل مالية كبيرة تحول دون تنظيم عمليات القاعدة.

وتضمن عدد المجلة حسب موقعها على شبكة الانترنت تقريرا بعنوان «هل أفلس تنظيم القاعدة ؟» واستند التقرير إلى معلومات ديفيد كوهين رئيس قسم مكافحة تمويل الارهاب والتي أكدت أن القاعدة تسير إلى الأسوأ ماليا ولم يعد لديها الأموال الكافية لتنفيذ هجمات ارهابية. بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وأشار المسؤول إلى شرائط «التسول» التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة لبعض قيادات القاعدة، بينما بلغت ميزانية القاعدة قبل هجمات سبتمبر 2001 نحو 30 مليون دولار.

القاعدة واللجوء للاستجداء

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن تنظيم القاعدة ربما يكون قادرا على شن هجومات غير واسعة النطاق، لكنه وصفها بالمفجعة والمحزنة، مستبعدا تعرض بلاده لهجمات كبيرة او ضخمة كالتي حدثت في 11 سبتمبر عام 2001. فيما قال تقرير لمجلة فوربس إن التنظيم الإسلامي المتشدد بدأت تظهر عليه علامات الإنهاك جراء نضوب خزائنه، وفعالية الإجراءات الدولية بمحاصرة تمويله على نطاق محلي ودولي.

وظهرت مؤخرا أشرطة مرئية ومسموعة متعددة لقادة تنظيم القاعدة مثل الظواهري وأبو يحي الليبي، وهم يحثون أنصارهم ومؤيديهم على "الإنفاق في سبيل الله ودعم المجاهدين" بما يؤشر فعلا للضائقة المالية المذكورة.

ونقلت المجلة الاقتصادية الشهيرة عن مسؤول بالاستخبارات المالية بوزارة الخزانة الأمريكية أن القاعدة لا تحتاج فقط للمال لشن الهجمات "هم ليسوا بحاجة للمال فقط لتمويل الهجمات فعليهم الدفع لعناصرهم، ورعاية عائلات المفجرين الانتحاريين، واستمالة الموظفين العموميين، والتنقل، والاتصالات، وتوفير وثائق سفر، وحتى التدريبات".

لكن المحلل المغربي المختص بشؤون الحركات الإسلامية محمد ظريف شكك في حديث للقسم العربي بإذاعة هولندا في هذه الدعوى قائلا " القاعدة تعتمد على مصادر تمويل مختلفة، مثل التبرعات المباشرة من الجاليات المسلمة بأوروبا والغرب، والفديات مقابل المختطفين، وكذلك عبر العلاقات مع شبكات تجارة وتهريب السلاح وحتى البشر كما أن الثقافة السائدة في المنطقة لا تعتمد التحويلات المالية عبر المؤسسات المالية والمصارف ".

وذكرت صحيفة ديلي ستار في مقال لمحرر النسخة الأسبانية للصحيفة أن القاعدة بالمغرب الاسلامي جنت ما يقارب من 14 مليون دولار أمريكي كفدى مقابل مختطفين بالمنطقة، كما أن هناك علامات على وجود علاقة بين تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي ومافيا المخدرات الكولومبية لتأمين تجارة المخدرات في جنوب أوروبا، شمال أفريقيا وصولا للصحراء الكبرى وما خلفها.

وشنت العديد من الدول حملات مراقبة وضبط لكل الجهات الممكن تورطها في دعم التنظيمات الجهادية عبر العالم، كما صدرت قرارات من مجلس الأمن ملزمة لكل الدول بالخصوص، وتمت اعتقالات ومحاكمات، وكذلك تجميد حسابات منظمات وأشخاص اتهموا بالضلوع في دعم الإرهاب، وصار التدقيق في الحسابات المصرفية وحركة تنقل الأموال جزءً من مشمولات أجهزة الأمن بشكل غير مسبوق.

في إطار هذا يبرز السؤال عن البدائل التي يمكن أن تلجأ إليها القاعدة، لمعالجة هذه الثغرة المميتة في كيانها، وحول هذا تتضارب التقارير عن تورط القاعدة في تجارة المخدرات ونزوعها لسلوك إجرامي دولي لتامين مصادر تمويل جديدة.

وكذلك فإن اتهامات للقاعدة بالاتجاه للقرصنة، والسطو على المصارف وغير ذلك، ربما تواجه بعدم رغبة التنظيم في الإساءة لصورتها كحركة جهادية نقية، الأمر الذي يجعل المردود من هكذا عمليات مشوبة بالمخاطر.

لكن البحث عن مصادر التمويل ربما لا يبدو الخيار الوحيد للقاعدة، فبالنظر لما حدث بعد 11 سبتمبر يمكن العثور على دلائل لمرونة مخططي التنظيم لتجاوز الصعوبات الأمنية والمالية، وتنقل مجلة فوربس أن الإنفاق على هجمات 11 سبتمبر بلغ حوالي نصف مليون دولار أمريكي، بينما اكتفت القاعدة بإنفاق ما قيمته 70 ألف دور فقط لشن هجماتها المميتة على قطارات مدريد 2004.

وكذلك لجأ التنظيم إلى الاعتماد على المبادرات المحلية، وترك مهمة التمويل للقادة المحليين، وإن كان هذا جاء أيضا بسبب عدم قدرة كبار القادة على الحركة، ومقتل واعتقال رؤوس كبيرة ومؤثرة في القاعدة.

كلينتون: تهديد القاعدة اكبر من تهديد إيران

من جانب آخر قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مقابلة سجلت قبل ان يأمر الرئيس الإيراني بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، إن التهديد الذي تمثله إيران "حقيقي" لكن القاعدة تطرح خطرا اكبر منه.

وصرحت كلينتون لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "ان امتلاك دولة مثل كوريا الشمالية او ايران سلاحا نوويا يمثل تهديدا محتملا وحقيقيا في الوقت نفسه"، مؤكدة بوضوح في الوقت نفسه ان ايران لا تملك السلاح النووي.

وقالت "لكن غالبيتنا تعتبر ان التهديد الرئيسي ياتي من شبكات عابرة للدول وغير حكومية"، في اشارة الى القاعدة وفروعها المختلفة الموجودة في افغانستان وشمال افريقيا وباكستان والمملكة العربية السعودية واليمن.

وأعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن قلقها حيال مستوى "التواصل" لدى تنظيم القاعدة، وأوضحت ان الشبكة "تعمل باستمرار على تحسين وسائلها" ونوع الهجمات التي يمكن ان ينفذها.

وقالت كلينتون إن "أسوأ كوابيسنا هو أن تضع إحدى هذه المنظمات الارهابية (...) يدها على سلاح للدمار الشامل".

وأجرت كلينتون مقابلتها قبل أن يأمر الرئيس الإيراني محمود احمدي احمدي نجاد الاحد بان تنطلق إيران في عمليات تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20%.

القاعدة تريد السيطرة على باب المندب الاستراتيجي

ومن ناحية أخرى قال سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم قاعدة في جزيرة العرب ان تنظيمه يتطلع الى السيطرة على باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع المجاهدين في الصومال، وذلك في تسجيل صوتي نشر على الانترنت مؤخرا.

وقال الشهري السعودي الجنسية والمعروف بابو سفيان الازدي ان التحركات الدولية تجاه الوضع في اليمن وخصوصا اجتماع لندن الشهر الماضي "يبين لنا اهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني له جغرافية المنطقة وخاصة البحرية منها".

واشار الشهري بشكل خاص الى "اهمية باب المندب (الذي يفصل بين البحر الاحمر وخليج عدن) الذي لو تم لنا باذن الله السيطرة عليه واعادته الى حاضرة الاسلام لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا". واضاف الشهري "عندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود لانه من خلاله (باب المندب) تدعمهم اميركا عن طريق البحر الاحمر".

وتوجه بكلامه الى "المجاهدين" في الصومال، قائلا "لنتعاون كل في ثغره على معركتنا القادمة مع زعيمة الكفر العالمي امريكا فنحن واياكم على ضفة باب المندب" و"لنكمل بعضا بعضا في شؤون حربنا على اعدائنا".

ودعا الشهري في رسالته الصوتية المسلمين في جزيرة العرب الى الجهاد ضد مصالح الاميركيين و"الصليبيين". وقال "يا امة الجهاد عليكم بالجهاد في سبيل الله فمصالح الامريكان والصيلبيين متنشرة في كل مكان وعملاؤمهم يتنقلون في كل مكان".

واضاف "دونكم اياهم، فادفعوا عنا ما تستطيعون من الاهداء وخاصة المجرمون آل سعود وهم من يدبرون الحرب على المسلمين بالوكالة عن الصهيوصليبية".

ورحب الشهري ب"الغزوة المباركة" التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب في اشارة الى محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة اميركية يوم عيد الميلاد. وكان الشهري انضم الى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة الذي تخصصه السعودية للمتطرفين.

كما دعا الشهري اليمنيين الى الوحدة في دعم "المجاهدين" وشكر حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال على ارسال مقاتلين للقتال الى جانب القاعدة في اليمن.

ومن جانب آخر بدأ الشهري "بطمأنة" قيادة تنظيم القاعدة في "خراسان،" وهي التسمية القديمة لباكستان وأفغانستان وما يجاورهما، حيث يعتقد أن زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، متواجد هناك، إلى سلامة قيادة فرع الجزيرة العربية، وندد بالغارات التي نفذتها صنعاء ضد عناصره في محافظات أَبْيَنَ وشَبْوَةَ ومأرب، قائلاً إنها كانت استهدافاً "لنسائنا وأطفالنا من قِبَل أعدائنا من اليهود والنصارى وعملائهم."

وقال الشهري إن ما يجري هو "حرب على المسلمين في جزيرة العرب خُطِّط لها منذ زمن،" واستدل على صحة موقفه بالإشارة إلى مؤتمر لندن الذي "تداعت له الأمم الكافرة" على حد تعبيره، لدعم صنعاء بمواجهة خطر انتشار التنظيم المتشدد.

وأضاف أن أعداء التنظيم مهتمون بهذه الحرب عقائدياً، وكذلك على مستوى "جغرافية المنطقة، وخاصة البحرية منها وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا، وعندها سيُغلق الباب ويُضيق الخناق على اليهود لأنه من خلاله تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الأحمر."

وتحدث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية عن دور "يهودي" في استهداف عناصره، وقال إن اليهود "يعملون من خلف الكواليس ويحركون عملاءهم وعلى رأسهم حكومة مصر العميلة التي يثقون بها وبرئيس استخباراتها عمر سليمان، وكذلك حكومة آل سعود."

وبحسب الشهري، فإن مؤتمر لندن شهد اتخاذ قرار غربي بشن الحرب على القاعدة في اليمن بقيادة أمريكية، ولكن بطرق "المواجهة غير المُعلنة" عبر جمع المعلومات عن طريق الطائرات التجسسية والقصف الجوي، كما هو الحال في وزيرستان.

القاعدة تنفي علاقتها بالحوثيين وتلوّح بهدم جامعة الملك عبدالله

وبموازاة هذه التطورات أصدر القيادي في تنظيم القاعدة، أبويحيى الليبي، بياناً مفصلاً حول موقف التنظيم من الصراع بين الحكومة السعودية والحوثيين عند الحدود مع اليمن، فنفى اتهامات صنعاء والرياض بوجود تنسيق بين التنظيمين، معرباً عن معارضة القاعدة المذهبية والفكرية للحوثيين.

غير أن الليبي رفض تحديد الموقف من قتال المتمردين اليمنيين، واتهم الحكومة السعودية "بقتل الأبرياء" في مناطق المعارك، كما انتقد رجال الدين في المملكة بحجة أنهم دعوا "للجهاد" ضد الحوثيين ورفضوه في العراق وأفغانستان والصومال، وشن هجوماً عنيفاً على جامعة الملك عبدالله للتكنولوجيا "كاوست" ملوحاً بتدميرها.

وبدأ الليبي بيانه الذي نشرته مواقع متخصصة بنقل بيانات التنظيمات المتشددة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته بصورة مستقلة بالقول: "لسنا حوثيين، ولا نحن معهم ولا منهم، فَبُعْدُ ما بيننا وبينهم دينا، وعقيدة، ومنهجا، وفكراً، وأهدافاً بعد المشرقين، وشتان بين مشرق ومغرب."

ورأى الليبي أن المعارك مع الحوثيين "وضعت على المحك" مواقف رجال الدين الرسميين الذين كانوا يشككون في فتاوى الجهاد ضد وجود القوات الأجنبية في العراق، في حين عادوا ليؤيدونه بمواجهة الحوثيين.

وقال إن رجال الدين في السعودية لم يبالوا بالمعارك في العراق ونهوا عن القتال فيه لأن الضرر "واقع مباشرةً على سادتهم ومنصِّبيهم من الأمريكان وأحلافهم،" مشيراً إلى أن دعوات الجهاد انتشرت بعد أن "اقترب نذير الشر من عرشهم ولو بفرقعات خاوية على جبال نائية وحدود مترامية."

ولكن الليبي اتهم السعودية "بقتل الأبرياء على رؤوس الأشهاد ودك القرى بساكنيها" رغم أن لديها صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة، قائلاً إن ذلك يرد على اتهامات رجال الدين في السعودية للقاعدة بأنها "لا تتورع عن دماء (الأبرياء)، ولا تتردد في سفك دماء المسلمين."

وتابع قائلاً: "فما بقي أمام أولئك المتهِمين للمجاهدين بهذه الفرية إلا أن يضموا إلى انتقادهم حكومة آل سعود وما تفعله من جرائم قتل (المدنيين الأبرياء) ويكونوا صريحين جريئين كما عهدناهم في شجاعتهم عند انتقاد المجاهدين فيقولوا: معاً ضد إرهاب القاعدة وآل سعود!، وإما أن يقرّوا بشرعية ما يفعله المجاهدون."

وخصص الليبي جزءاً من كلمته لانتقاد جامعة الملك عبدالله عبد الله التقنية بجدة "كاوست،" التي ستكون أول جامعة مختلطة في المملكة، فقال إنها "أخبث شجرة تغرس في تلك الأرض على الإطلاق! وسترون جناها الخبيث في بضع سنين،" ورأي أن الناس تناقش قضية الاختلاط في حين وجب عليهم مناقشة ما هو أخطر من ذلك - من وجهة نظره - وهي وجود المدارس الأجنبية التي وصفها بأنها "تبشيرية وأدهى وسائل التنصير والتغريب."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 16/شباط/2010 - 1/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م