الثقافة العراقية: أفق مفتوح نحو استعادة الألَق والريادة

 

شبكة النبأ: يبدو أن ملف الثقافة العراقية قد عاد من جديد بعد عقود من المنهجية والتهميش والقيود إلى جادة الازدهار والألق والريادة في العالمين العربي والدولي، حيث حفلت نهاية سنة 2009 بالعديد من الانجازات التي قدّمها أدباء وكتّاب وفنانين عراقيين كان همّهم الأكبر هو وضع ثقافة البلد العريق في المسار الصحيح من جديد.

صدور رواية (تدوينات لاجئ إلى الجحيم) لعلي حسين عبيد

صدرت عن مؤسسة الكلمة في مصر، رواية جديدة للروائي والقاص العراقي علي حسين عبيد، تتحدث عن تجربته الشخصية في رحلته إلى المغرب ومحاولته العبور إلى أوربا قبل نحو عامين.

وقال الروائي عبيد لوكالة أصوات العراق ان “الرواية صدرت قبل أيام عن مؤسسة الكلمة نغم الثقافية في القاهرة، وحملت عنوان (تدوينات لاجئ إلى الجحيم) وهي سرد لتجربة خاصة بي حين غادرت العراق قبل نحو عامين باتجاه المغرب والمحاولة من هناك للتوجه نحو اوربا”.

وأشار عبيد الى ان “الرواية سبق لها أن فازت بالمركز الأول في مسابقة إحسان عبد القدوس التي جرت قبل شهرين والتي أقامتها المؤسسة ذاتها”، مبينا أن “الرواية تقع في 30 صفحة من القطع الوسط، وتتألف من قسمين في كل قسم رحلة نحو العذاب بطريقة سردية أشبه بالحلم منه للواقع، وأشبه بالواقع المرور منه إلى الحلم والخيال”، حسب تعبيره.

ولفت عبيد ان تجربته حين غادر العراق باتجاه المغرب ومنها محاولة العبور إلى أوربا تمخضت عنها أحداث متداخلة “عولجت في الرواية بأسلوب الواقع المتخيّل وكُتبت بلغة يومية ساخنة مليئة بمشاعر القلق والخوف من المجهول المطلق”.

والقاص علي حسين عبيد من مواليد كربلاء، وهو من كتاب القصة الثمانينية، له عدة إصدارات منها قصص (كائن الفردوس) ورواية (طقوس التسامي) وكتاب نقدي بعنوان (محاولة لتنسيق أحزان العالم) سيصدر قريبا عن دار عالم الفكر في المغرب. وله ايضا رواية (رحلة غياب)، ورواية جديدة تحمل عنوان (النزوح إلى أوربا) ستصدر هذا العام عن دار شمس في القاهرة.

قاص كربلائي يحصل على جائزة قصصية في السويد

وحصل القاص العراقي عدنان عباس سلطان على الجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها مؤسسة النور الثقافية في السويد والتي أعلنت نتائجها قبل أيام من بين أكثر من 200 مشارك من الدول العربية.

وقال سلطان لوكالة أصوات العراق “حصلتُ على الجائزة الثانية مناصفة في مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها مؤسسة النور الثقافية في السويد والتي أعلن عنها قبل يومين”.

وأضاف “شاركت بقصة قصيرة حملت عنوان ذاكرة النهر، وهي ترمز إلى  ضياع الإنسان العراقي في مرحلة الاحتلال وما حدث من اهتزازات وتخلخلات بنيوية في الجوانب السياسية والثقافية”، مشيرا إلى أن “المسابقة شارك فيها أكثر من 200 قاص من مختلف الدول العربية ومنهم عراقيون”.

والقاص عدنان عباس سلطان من مواليد 1948 اصدر مجموعتين قصصيتين الأولى هي الغبار في عام 2001 عن دار الشؤون الثقافية والثانية هي الموت من النعاس في عام 2007 عن إحدى المطابع الأهلية.

فوز الروائي العراقي عباس خضر بجائزة شاميسو للأدب

كما حصل الروائي العراقي عباس خضر على جائزة ألبرت فون شاميسو للأدب لعام 2010 عن روايته “الهندي المزيف” الصادرة عام 2008 من دار ناوتيلوس في هامبورغ.

وتعد الجائزة التي تمنح منذ أكثر من 25 عاما وتقدمها وتدعمها مؤسسة روبرت بوش الألمانية، واحدة من أهم جوائز ألمانيا للآداب والتي تقدم سنويا لثلاثة كتاب ألمان، ذوي أصول أجنبية.

ورأت اللجنة المنظمة للجائزة أن خضر يستحق الجائزة بجدارة “بسبب السرد الروائي الجميل الممزوج بالدعابة والسخرية والألم بنفس الوقت، وكذلك للحس الإنساني الذي يتضمنه العمل الروائي”.

ويتناول خضر في روايته قضية التهريب غير الشرعي بين الشرق والغرب ويفتح ملفا مهما في عالم مافيا التهريب وعوالم المشردين.

ويذكر أن رواية ” الهندي المزيف” حصلت عام 2009 على منحة الفريد دوبلن للأدب من أكاديمية الفنون الجميلة في برلين ومنحة الآداب التقديرية من اتحاد الكتاب الألمان عام 2009 ـ 2010.

وعباس خضر الألماني، عراقي الأصل، يقاسم في (4/3) من هذا العام الكاتبة الألمانية، هنغارية الأصل، تيريزا مور والكاتبة المسرحية الألمانية، جورجية الأصل، نينو هاراتشفيلي الجائزة وذلك خلال حفل في قصر بافاريا التاريخي في مدينة ميونخ.

وولد عباس خضر في بغداد عام 1973 ويقيم في ألمانيا منذ عام 2000. درس الفلسفة والأدب في جامعة ميونيخ وبرلين، وأصدر سابقا العديد من القصائد والمقالات باللغة العربية ويعمل منذ عام 2006 كاتبا متفرغا باللغة الألمانية. ويقيم حاليا في العاصمة الألمانية برلين.

آل طعمة يحقق كتابا جديدا لمؤلف مجهول

وصدر مؤخرا عن مركز كربلاء للثقافة والتراث كتاب جديد للباحث والمؤرخ والأديب  سلمان هادي آل طعمة حمل عنوان “نزاهة الإخوان في وقعة بلد المقتول العطشان”.

يقع الكتاب بمئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، ويتحدث عن ثورة أحد الولاة العثمانيين ضد أهالي كربلاء سنة 1241- 1245 هـ.

ويقول آل طعمة لوكالة أصوات العراق “الكتاب عبارة عن تحقيق لآخر حمل نفس الأسم لمؤلف مجهول، ويتحدث عن ثورة الوالي العثماني داود باشا ضد أهالي كربلاء سنة 1241- 1245 هـ”.

واضاف “اعتمدت في تحقيقه على ثمان نسخ خطية عثرت عليها في مكتبات بغداد وكربلاء ولم اجد لها مؤلفا”.

من جهته قال الصحفي توفيق غالب الحيالي “الكتاب فرصة جديدة لكي يطلع أبناء الجيل الجديد على أحداث الماضي برؤية معاصرة من خلال ما قام به آل طعمة من تحقيقه لهذا الكتاب”.

وأضاف “المؤلف شغوف بالوقائع التي جرت على ارض كربلاء عبر التاريخ مثلما هو شغوف بكل ما جرى فيها ومنها واليها”.

والأديب الدكتور آل طعمة هو من مواليد مدينة كربلاء سنة 1935 نشر أول قصيدة (سر يا عراق) نهاية عام 1952 واصدر مجموعته الشعرية (الأمل الضائع)، وله أكثر من ستين كتابا وعشرات أخرى قيد التحقيق والطبع  منها شاعرات العراق المعاصرات، دليل كتاب كربلاء، من أعلام الفكر العربي، المخطوطات العربية في خزائن كربلاء، أعلام الشعراء العباسيين، دراسات في الشعر العراقي الحديث، معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء.

الكِتاب العراقي يحتج.. في معرض بيروت الدولي

العراق وفاجعة أهله وكتابه تسرق الأنظار عند افتتاح  معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته الحالية التي تميزت هذا العام باختيار بيروت عاصمة عالمية للثقافة، حيث رفعت الشاعرة العراقية  (أمل الجبوري)  يدها بوجه رئيس الوزراء الجديد الشيخ سعد الحريري في أول نشاط ثقافي له منذ تسنّمه رئاسة مجلس الوزراء ( أنا يا أخي الكبير احتج شاجبة ما تعرضت له كاتبة عراقية  من تعامل  غير مسؤول لايليق بلبنان ولابسمعة بيروت كعاصمة للحرية والثقافة.. جئت لأقول للجميع ولكم..(هذا عيب ولايليق بلبنان).

والجدير بالذكر أنَّ الكاتبة التي مُنعت من دخول لبنان هي الروائية العراقيّة ( إيمان محمّد ) التي عرفت بابتعادها عن الإعلام، حيث تعيش منذ سنوات عديدة في منفاها الألماني، وكانت قد دُعيت إلى بيروت هذه الأيّام لحضور حفل توقيع روايتها الجديدة (مذكرات امرأة شريرة) الصادرة عن دار شرق غرب/ ديوان المسار للنشر، وعلى الرغم من حصولها على سمة الدخول على مسؤولية رئيس البعثة الدبلوماسية اللبنانيّة في برلين، إلا أنَّ الجهات الأمنيّة في مطار بيروت أصرت على إعادتها بعد 13 ساعة انتظار شاقة قضتها في مطار بيروت بعد رحلة طويلة من ( بيروت ـ اسطنبول ـ برلين ) فجوازات الجحيم (جوازات اللجوء) التي  يحملها اغلب عراقيي المنفى كان محور حديث اليوم الأول.

احتفالية بمناسبة مرور مئة عام على أول مطبعة في النجف

وفي النجف أقامت جمعية مطابع النجف، احتفالية خاصة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس أول مطبعة في مدينة النجف في عام 1909.

وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت على قاعة غرفة تجارة النجف وحضرتها وكالة (أصوات العراق) كلمات لرئيس الجمعية ورئيس مجلس محافظة النجف ورئيس لجنة النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012.

كما تضمن الاحتفال الذي حضرته مجموعة كبيرة من أصحاب المطابع والشعراء والأدباء وعضوة مجلس النواب لقاء آل ياسين عرض لأهم المطبوعات التي طبعتها المطابع الحجرية  القديمة والحديثة واهم النتاجات الفكرية في المحافظة.

وقال كامل سلمان الجبوري رئيس تحرير مجلة أفاق نجفية لوكالة أصوات العراق إن “النجف ومنذ القدم بدأت بالكتابة وبدأ معها الكتاب والأدباء والشعراء يكتبون بأقلامهم يوم لم تكن تتوفر وسائل أخرى ثم تطورت إلى الطباعة الحجرية ومن بعدها الحروفية  وكانت الرائدة في هذا المجال”.

وتابع الجبوري “وتزامنا مع اختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012 أقيمت هذه الاحتفالية”، موضحا أن “جمعية المطابع قامت بالتفتيش عن مكائن الطباعة القديمة والكتب التي طبعت في يومها لإقامة متحف متكامل في هذا المضمار”.

من جانبه وصف الشيخ علي مرزة رئيس اللجنة التحضيرية النجف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012 وعضو مجلس المحافظة الاحتفالية بأنها “القفزة النوعية للانطلاق إلى مستقبل مشرق في مجال الطباعة لمواكبتها عالميا”.

فيما طالب رئيس غرفة النجف السابق عبود الطفيلي من أصحاب رؤوس الأموال والمطابع أن “يساهموا ويبدعوا بمبادرات كبرى لغرض الارتقاء بمهنة الطباعة ورفع مستواها المهني”.

وأضاف الطفيلي نحن “متفائلون ونستطيع أن نقول إن النجف تكتب وتطبع وتقرأ وان تحتل النجف مكانتها المرقومة في العالم العربي والإسلامي ومرور مئة عام على تأسيس المطابع لا يساوي شيئاً في العهد الجديد ليستثمروه في مجال تطور عملهم”.

يذكر أن أول مطبعة تم تأسيسها هي مطبعة حبل المتين تم استيرادها من الهند في عام 1909 وفي نفس العام تم تأسيس مطبعة العلوية فيما يوجد الآن في المحافظة 37 مطبعة فضلا عن مطابع فرز الألوان.وتقع مدينة النجف، مركز المحافظة، على مسافة 160كم جنوب بغداد.

افتتاح معرض دائم للكتاب في كربلاء

وافتتح على قاعة البيت الثقافي، معرض دائم للكتاب تابع إلى دار الشؤون الثقافية العامة يهدف إلى إيصال الكتاب إلى القارئ العراقي في المحافظة بأسعار مخفضة، بحسب مسؤول المعرض.

وأوضح القاص والروائي جاسم عاصي لوكالة أصوات العراق" افتتحت دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة معرضا دائميا للكتاب في مدينة كربلاء ضمن قاعة ومسرح البيت الثقافي التابع للوزارة”.

وأضاف عاصي “المعرض يهدف إلى تقديم الكتاب الذي تطبعه الدار إلى القارئ العراقي وإيصاله إلى مدينته لكي يكون سهل الاقتناء خاصة وان القارئ العراقي متعطش للقراءة”.

وأشار إلى ان “المعرض يقدم كتبه بأسعار مخفضة بنسبة 20% عن سعر الكتاب، ويضم ايضا كتبا لإصدارات الدار خلال السنوات الماضية التي تتضمن عينات من الكتب والدوريات العراقية والعربية والأجنبية المترجمة المتمثلة بالكتب النقدية والروائية والشعرية والبحثية والدراسات في شتى صنوف المعرفة إضافة إلى المجلات التي تصدرها الدار ستصل القارئ أولا بأول”.

مرايا الشعر” كتاب جديد للقاص والروائي جاسم عاصي

وصدر مؤخرا للقاص والروائي والناقد جاسم عاصي كتابه النقدي الجديد الذي حمل عنوان (مرايا الشعر) ضمن سلسلة خاصة بمهرجان كلاويز.

يقع الكتاب في 444 صفحة من القطع المتوسط، وتناول التجربة الشعرية لعدد من الشعراء الذين كتبوا القصيدة والمسرحية.

وقال القاص جاسم عاصي لوكالة أصوات العراق “اخترت عددا من الشعراء العرب والأكراد من الذين كتبوا الشعر والمسرح الشعري”، مشيرا الى ان كتابه  قسم إلى قسمين الأول تناول المسرح الشعري في حين تناول القسم الثاني الشعر”.

واضاف “في القسمين هناك عدة فصول منها فصل ذاكرة الأرض والشجر، وفصل تداعيات الأسطورة والحكاية في الشعر، وأيضا البيئة الرعوية والشعر والزمان والمكان في الشعر، وكذلك فصل القصيدة اليومية والنزوع إلى الحرية، إضافة إلى عدة فصول أخرى كثيرة”.

 والقاص جاسم عاصي من مواليد 1945 يعتبر من كتاب القصة الستينية اصدر نحو 17 كتابا بين القصة والرواية والنقد منها (الخروج من الدائرة)، و(خطوط بيانية)، و(الحفيد) فضلا عن (مساقط الضوء)، و(لليالي حكايات)، و(صلاة الظهيرة)، و(آخر رؤية)، وكتاب (المعنى المضمر)، و(مستعمرة المياه)، و(دلالة النهر في النص)، و(انزياح الحجاب ما بعد الغياب)، وكتاب اسماه يوميات عنوانه (نهوض الذاكرة).

شاعر عراقي يفوز بجائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2009

أعلنت منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم عن فوز الشاعر وفنان الخط العراقي غني العاني والناشرة البولندية انا بارزيميس بجائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2009 التي تمنحها المنظمة. وذكرت المنظمة في بيان ان المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا ستقوم بتسليم الجائزة الى الفائزين اللذين تم اختيارهما من بين 28 مرشحا من 21 دولة خلال حفل ينظم في مقر المنظمة هنا في التاسع من الشهر المقبل.

وقالت ان منح غني العاني احد ورثة مدرسة بغداد للخط العربي واحد كبار معلمي فن الخط المعاصرين وهو فنان ذو شهرة دولية حيث اقيم له معارض في مختلف العواصم الكبرى في العالم جاء لدوره في ايصال فن الخط العربي الى الجمهور الغربي.

واضافت ان منح الناشرة البولندية انا بارزيميس وهي متخصصة بالثقافة العربية وساهمت بصفتها مديرة لدار نشر باصدار ما يزيد على 80 مؤلفا من هذه الثقافة جاء لدورها المرموق في تعزيز الثقافة العربية في بولندا.

بطاقة دخول لحفلة المشاهير لعلي بدر

وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صدر كتاب "بطاقة دخول لحفلة المشاهير"، (385) صفحة من القطع المتوسط،  للروائي العراقي علي بدر، وهو متوالية سردية عن الكتابة الروائية في العالم، حيث يتم تخيل حفلة كبيرة لمجموعة من مشاهير الأدب كما يحدث ذلك دوما لمشاهير السينما: حفلات كبيرة، مهرجانات ضخمة، دعايات، إعلانات، سيارات ليموزين سوداء، بروشات ماسية، أقراط لماعة، أضواء تصوير، فلاشات كاميرا، هذا هو ما يتخيله جندي في جبهة الحرب، في ساعات الاستراحة، يجلس منعزلا ويغرق في كتابه، يغرق في السطور كأنه في زمان ومكان آخرين، كأنه يعيش في عالم آخر غير العالم الذي أجبر على الوجود فيه، ويتخيل حفلة لمشاهير الأدب بعيدا عن رائحة تعفن جثث القتلى القادمة مع الهواء الهاب من ساحة المعركة، أو بعيدا عن البارود الذي كان ينفذ إلى أعماقه، يفكر في حفلة لمشاهير الرواية يدخلها فلوبير، وسارتر، وبوكوفسكي، وألفريده يلينك، وآسيا جبار، وكلود سيمون، وفرانسواز ساغان، وألبير كامو، وبول كونستان، وهنري ميلر، وأورهان باموق، وجان جينيه، وساباتو، وبولغاكوف، وسولجنتسين، ولوكليزيو، وآلان روب غرييه، وجنكيز اتماتوف، وألبرتو مورافيا....هذا هو الجزء الأول من متوالية سردية، روائية، حوارية، يقدمها علي بدر عن مشاهير الرواية في القرن العشرين...

لؤي حمزة يفوز بجائزة الدولة للإبداع القصصي

وفاز القاص لؤي حمزة عباس بجائزة الدولة للإبداع القصصي في العراق عن مجموعته الموسومة (إغماض العينين) الصادرة عن دار أزمنة في عمان عام 2008.

وقال القاص عباس لوكالة أصوات العراق، إن القائمين على الجائزة “أبلغوني مع بقية الفائزين بالقدوم إلى بغداد لحضور حفل توزيع الجوائز في فندق المنصور ميليا يوم الخميس 28 كانون الثاني يناير الجاري لحصول مجموعتي القصصية إغماض العينين على جائزة الدولة للإبداع القصص لهذا العام”.

وجائزة الدولة للإبداع في العراق هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة لمختلف مجالات الإبداع الأدبية في العراق، وهي إضافة إلى كونها جائزة معنوية تتضمن جوائز مالية للفائزين وتمنح لأول مرة هذا العام.

وأضاف عباس أن إغماض العينين “صدرت عام 2008 عن دار أزمنة في عمان وجاءت بـ 114 صفحة من القطع المتوسط وضمت بين دفتيها 21 نصا قصصيا رصدت الواقع العراقي خلال الأعوام الماضية”، مبينا أن هذه المجموعة القصصية “هي الرابعة بعد على دراجة في الليل التي صدرت عام 1997، العبيد عام 2000، ملاعبة الخيول عام 2003 فضلا عن روايتين هما  الفريسة عام 2004 وكتاب المراحيض عام 2007 إضافة إلى دراسة تحت عنوان سرد الأمثال عام 2003″.

وأوضح عباس أن نصوص المجموعة “كتبت في المدة ما بين 2003-2006 وأن لوحة الغلاف صممت من قبل الفنان ألكسي جيري أما تصميم الغلاف الأخير فكان للكاتب الياس فركوح مدير دار أزمنة للنشر التي أصدرت الكتاب”.

وكانت مجموعة القاص لؤي حمزة عباس قد أخذت حيزا واسعا من قراءات النقاد العراقيين والعرب لما لها تضمنته من رصد للواقع العراقي باسلوب أدبي وفني متفرد.

وقصة إغماض العينين التي حملت عنوان المجموعة قد فازت بجائزة موقع كيكا الالكتروني عام 2006، وقد ترجمت إلى خمس لغات أوربية.

وجاء في رأي لجنة التحكيم التي يرأسها الشاعر فاضل العزاوي أن المجموعة “توحي لنا بأننا أمام كاتب يمتلك موهبة حقيقية في كتابة القصة القصيرة ليس البناء وحده ذكيا إنما أيضا الموضوع الذي تعكسه إغماض العينين كقصة إنسانية تعبر عن فظاعة الظلام إنها قصة عن جرح الروح”.

وزارة الثقافة تقيم حفلا لتوزيع جائزة الإبداع الثقافية

وأقامت وزارة الثقافة، حفلا لتوزيع جائزة الابداع الثقافية على الفائزين في مجالات القصة والشعر والرواية والنقد الادبي والمسرح والموسيقى والسينما والترجمة.

وقال وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي في كلمة خلال الحفل الذي حضرته وكالة أصوات العراق “لنصفق لكم ايها المبدعون فقد عملتم بصعوبة وصمت واصرار فأنجزت ارادتكم فقط من المنجز الثقافي الرائع الذي يضع في المكان الطبيعي الذي ينبنى فيه على خارطة العالم”، مبينا ان “المراهنة على التبشير بالتقدم الاجتماعي والسياسي في البلد دون رعاية نخبة المبدعين والمفكرين منه  تكون مراهنة خاسرة”.

كما اشار مدير العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة عقيل المندلاوي في كلمة له خلال الحفل، “ان تكريم المبدعين هو رسالة واضحة لكل القوى الظلامية ومن يساعدها، وان العراق بثقافته العتيدة ماض للرد عليهم”، منوها “كما اننا  لن نسمح ان تعود الرقابة على الفكر والنتاج العراقي من جديد”.

وفي كلمة لللجان التحكيمية المشاركة، قال الشاعر محمد حسين آل ياسين، ان اللجان التحكيمية “كانت تعمل بحرية مطلقة واختيارها للنصوص الفائزة هي التي تستحق  الفوز فعلا”.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة حاكم الشمري على هامش الحفل ان “الجائزة التي استحدثتها وزارة الثقافة لهذا العام تأتي ضمن خطوات تفعيل الحياة الثقافية العراقية والاهتمام بالنتاج العراقي في الداخل والخارج”، بالاضافة الى “تعزيز التواصل مع المبدعين العراقيين والاحتفاء بمنجزهم”.

واضاف “كما نسعى أيضا لتطوير تلك الجاهزة في الاعوام المقبلة على مستوى فتح المجال للتقدم  في أبواب ابداعية جديدة “.

أدباء بصريّون يتساءلون عن منحة مجلس الوزراء

ومن جانب آخر تساءل أدباء بصريون عن مصير منحة الأدباء التي أعلن عنها قبل أكثر من ثلاث سنوات، في حين بين بعضهم أن الأديب ليس بحاجة إلى منحة بقدر حاجته لمكانة ورعاية توفرها له الدولة أو المؤسسات الثقافية.

وقال الشاعر عبد السادة البصري لوكالة أصوات العراق إن منحة الأدباء “أصبحت موضع تساؤل كبير من أدباء العراق بعامة والبصرة بخاصة”، مشيرا إلى أن الأدباء “وعدوا بها منذ عام 2006 وفي كل عام يعدونا بصرفها وها نحن في بداية عام 2010 ولم تصرف بعد”.

وكان المنحة أعلنت منذ عام 2006 وجهزت فروع الاتحاد في المحافظات فضلا عن المركز العام قائمة بأسماء أعضاءها، ولم يحدد موعد محدد لصرف تلك المنحة مع تأكيد وزارة الثقافة بتشكيل لجان خاصة بهذا الشأن.

وأضاف البصري “لا نعرف لماذا لم تصرف هذه المنحة وإذا كان الإعلان عنها أطلق جزافا ومن ثم عدل عنها أم أنها حقيقة موجودة أو طي أدراج المكاتب”، وتابع أن الأديب بـ”حاجة إلى دعم كبير من المؤسسة الحكومية أولا ومن المؤسسات الأخرى ثانيا لأنه بحاجة للتفرغ لإكمال مشروعه الأدبي”.

وأردف أن كل أديب في العالم “يحصل على دعم من حكومته أو من المنظمات المجتمعية الأخرى إلا الأديب العراقي الذي لم يحصل على شيء منذ نشأة الأدب في البلاد وإلى يومنا”، مستطردا “فهو في عوز دائما يجعله يلهث وراء لقمة العيش أولا ومن ثم يصارع لانجاز مشروعه الإبداعي”.

وخلص الشاعر البصري إلى أن الأدباء في كل مكان “لهم منح ورواتب وبيوت أو أحياء سكنية إلا في العراقي لم نحصل لا على منحة أو راتب ولا بيت ولا حتى قطعة أرض سواء من الدولة أم من أي مؤسسة أخرى”، متسائلا “هل أن المنحة حقيقة أم مجرد كلام”.

من جانبه قال الكاتب خالد خضير لـوكالة أصوات العراق أن منحة الأدباء أو المثقفين “تشكل اختبارا لشفافية وزارات الثقافة، المالية أو غيرهما من الجهات الرسمية المعنية وصديقتها”، مضيفا “وكان الشخص الوحيد الذي لم يتمكن من استثمارها بأي شكل من الأشكال هو المعني بها أي الكاتب أو الفنان أو الصحفي”.

وتساءل “أيهما أجدى أن تصرف وزارة الثقافة أموالا طائلة على مهرجانات متهرئة كالمربد والحبوبي وما شاكل من أسماء أو أن تصرف الأموال على المثقفين سواء قدمت كمعونات إنسانية أم تسهيلات لنشر مؤلفاتهم وأعمالهم أم رعاية اجتماعية لعوائلهم أم أي شكل آخر من أشكال التسهيلات لحياة هؤلاء”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 15/شباط/2010 - 30/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م