عالم الحيوان: بين اللغة الخاصة والمشترَكات مع الإنسان

 

شبكة النبأ: قالت دراسة أن القرود تتفاهم فيما بينها عبر حوارات صوتية ولفظية قصيرة ولطيفة، وهي تتفادى الدردشات الطويلة ولا تحبها. ولاحظ العلماء أن القرود تستخدم نداءات وصيحات لفظية قصيرة أكثر بكثير من الألفاظ والأصوات الأطول. وهذه الأصوات يستخدمها الإنسان أيضا، وهي مثل آه و أوف و مم، وهي إشارات صوتية لا تحتاج إلى جهد أو وقت لقولها.

ومن جانب آخر يستعد السويسريون لاستفتاء بشأن إذا ما كان للحيوانات المستأنسة حق قانوني يتيح لها توكيل محام للدفاع عن حقوقها أمام المحاكم، ويكمل القانون إجراءات اتخذتها الحكومة مسبقاً بتغيير الدستور لضمان حماية "كرامة" حياة النباتات وضمان حقوق كافة المخلوقات على وجه الأرض.

وفي الصين، مقابل كل نمر برِّي موجود في العالم اليوم قد يكون هنالك ثلاثة نمور أليفة يجري تدجينها في مزارع خاصة تُقام لهذا الغرض، ويعتقد البعض في تلك المنطقة من العالم أن تناول بعض الأجزاء بعينها من لحم ذبيحة النمر يمنح القوة ويزيد من درجة الخصوبة.

فيما كشفت مجموعة من العلماء عن دليل جديد يثبت الألوان التي تميزت بها بعض الديناصورات قبل ملايين السنين، وهي درجات اللونين الأحمر والبني. وأثبتت هذه الأدلة أن الريش كان جزءا من أجساد الديناصورات قبل أن تستخدمها الطيور في الطيران.

القرود تتواصل باختصار وتلطف

وقالت دراسة ان القرود تتفاهم فيما بينها عبر حوارات صوتية ولفظية قصيرة ولطيفة، وهي تتفادى الدردشات الطويلة ولا تحبها.

ولاحظ العلماء ان القرود تستخدم نداءات وصيحات لفظية قصيرة اكثر بكثير من الالفاظ والاصوات الاطول. وهذه الاصوات يستخدمها الانسان ايضا، وهي مثل آه و اوف و مم، وهي اشارات صوتية لا تحتاج الى جهد او وقت لقولها.

وقال الدكتور ستيوارت سيمبل، العالم الذي اجرى الدراسة، والتي نشرت مقتطفات منها في مجلة رسائل البيولوجيا العلمية، ان التشابه في تلك الاشارات الصوتية بين القردة والانسان، يلقي مزيدا من الضوء على اصول وجذور لغة الانسان. وتوصف العلاقة بين طول الكلمات وكثرة استخدامها في ما يعرف بـ قانون البلاغة المختصرة.

واوضح الدكتور سيمبل، وهو باحث في جامعة روهامتن البريطانية، ان قانون البلاغة المختصرة يقول ان الكلمات التي نستخدمها عادة ما تكون قصيرة جدا، وان الكلمات الطويلة نادرة الاستخدام.

واضاف انه في حال استخدمنا كلمات طويلة في حواراتنا، فان تلك الحوارات ستطول وتطول ولن تنتهي، لاننا نستخدم تلك الكلمات مئات المرات يوميا. بحسب رويترز.

وقال الباحث البريطاني ان استخدام الكلمات القصيرة في تواصلنا يجعل الاتصال اكثر فعالية، وهو امر مشترك في جميع اللغات .

ومن اجل معرفة ما اذا كانت الحاجة الى الاختصار عادة موجودة في مواقع اخرى من عالم الحيوان، عمد الباحثون الى رصد الحوارات الصوتية التي تجريها قردة من نوع ماكاكا سيكلوبسيس تعيش في جبل لونجيفتي بتايوان.

نوع من الضفادع يبدل لونه مع العمر

واكتشف علماء أمريكيون وجود نوع جديد من الضفادع يتغير لون جلده مع تطوره في النمو. ووجد العلماء أن ضفادع يكون جلدها أسود لامعا ببقع صفراء وعيون سوداء في بداية حياتها يتغير لونها إلى اللون المشمشي بعيون شديدة الزرقة.

وعثر العلماء على هذه الضفادع في منطقة نائية من جنوب شرقي بابوا غينيا الجديدة. وأشرف على الدراسة التي نشرت في مجلة كوبيا العلمية فريد كراوس وإلين أليسون من متحف بيشوب في هونولولو بهاواي.

وتتنوع أنواع البرمائيات في ألوانها وشكل البقع على جلدها، وتغير بعض الضفادع ألوانها في مرحلة التحور إلا أنه لم يشهد من قبل تحول إلى ألوان وأشكال أخرى تماما.

ويمكن أن تعمل هذه البقع الصفراء على تحذير الحيوانات المفترسة، إلا أنه من غير المعروف سبب اختفاء ذلك اللون. وتماثل هذه الضفادع في صغرها أخرى سوداء تحمل مواد سامة في جلدها، وتعمل هذه المواد كدفاع كيماوي ضد الحيوانات المفترسة.

في الصين: 3 نمور داجنة مقابل كل نمر برِّي في العالم

مقابل كل نمر برِّي موجود في العالم اليوم، قد يكون هنالك ثمة ثلاثة نمور أليفة في الصين يجري تدجينها في مزارع خاصة تُقام لهذا الغرض. يعتقد البعض في تلك المنطقة من العالم أن تناول بعض الأجزاء بعينها من لحم ذبيحة النمر يمنح القوة ويزيد من درجة الخصوبة

ويربِّي الصينيون هذه النمور طمعا بجلودها وفرائها وعظامها، وهذه الأخيرة تُستخدم لنقع وتقطير بعض أنواع الخمور التي يجري إنتاجها وتعتيقها في منطقة جنوب شرق آسيا.

كما يعتقد البعض في تلك المنطقة من العالم أن تناول بعض الأجزاء بعينها من لحم ذبيحة النمر يمنح القوة ويزيد من درجة الخصوبة. بحسب رويترز.

يُشار إلى أن الصين كانت قد حظرت الإتجار بعظام ومنتجات النمور في عام 1993، لكنها لم تمنع فعليا تلك الممارسة. وهي الآن قضية مطروحة للنقاش كبند مدرج على جدول أعمال المؤتمر الدولي للحفاظ على النمور، والذي يُعقد في مدينة هوا هين بتايلاند.

وحسب مصادر البنك الدولي، الذي يقود المبادرة المعروفة باسم "مبادرة النمر العالمي" (GTI)، فإن المزارع الخاصة بتربية النمور في الدول الآسيوية هي التي تحفِّز على نشر وتشجيع التجارة بعظام ومنتجات النمور.

وتُحفظ النمور في تلك المزارع داخل أقفاص، ويُسمح لها بمطاردة الأبقار والدجاج كجزء من عملية الترفيه عن الجماهير التي تدفع الأموال مقابل الحصول على تلك التسلية والمتعة.

وفي مقابلة مع بي بي سي على هامش مؤتمر هوا هين، يقول كيشاف فيرما، مدير برنامج مبادرة النمر العالمي التابع للبنك الدولي: "إن موقفنا هو أن مزارع النمور كنشاط حيواني تنطوي على قدر من القسوة"

ويقول فيرما في مقابلة أخرى مع وكالة الأسوشييتد برس للأنباء: "هي (أي المزارع) تروِّج لانتشار إمكانية استخدام أجزاء جسم النمر."

برنامج لمكافحة اشتباكات النمور مع البشر

وفي بنجلادش بدأ الحكومة برنامجا لتدريب موظفين ميدانيين في غابة سوندربان موطن النمور البنغالية لمنع اختلاط القرويين بالحيوانات التي قد تؤدي الى مأساة على الجانبين.

وبموجب خطة عمل بنجلادش للنمور سيتعلم حراس الغابات استخدام البنادق المهدئة لشل حركة النمور وأسرها حينما تضل موطنها الطبيعي وتدخل مناطق يسكنها البشر.

وقال تابان كومار داي مسؤول الغابات البارز للصحفيين إن الصراعات بين الانسان والنمور سجلت ارتفاعا في بنجلادش في السنوات الاخيرة الامر الذي تسبب في مقتل ثلاثة نمور و30 شخصا في عام 2009. وقال داي ان 193 شخصا و 23 نمرا قتلوا في مثل هذه المواجهات منذ عام 2000.

ونمور غابة سوندربان التي تعرف باسم النمور البنغالية الملكية عادة ما تتغذى على الغزلان والخنازير البرية ولكن كثيرا ما تنزلق الى القرى عند اكبر غابة للمنجروف في العالم - التي صنفتها الامم المتحدة كموقع للتراث العالمي - لسرقة الابقار والماعز من حظائر المزارعين.

ويظهر مسح اجرته سلطات الغابات في عام 2004 ان الجزء التابع لبنجلادش من غابة سوندربان التي يقع جزء منها في الهند به 440 نمرا.

ويعتقد مسؤولو الغابات ان التطبيق الصارم لقوانين مكافحة الصيد وتحسين جهود الحفاظ على النمور ساعد في ارتفاع اعداد النمور منذ ذلك الحين لكنهم لم يتمكنوا من اعطاء رقم محدد.

وتقول ادارة الغابات في بنجلادش ان عدد النمور في العالم انخفض من حوالي 100 الف في عام 1900 ولكن في السنوات الاخيرة كان 3200 فقط مع انقراض بعض انواع النمور الان.

ديناصورات كان لها ريش أحمر وبني!

وكشفت مجموعة من العلماء عن دليل جديد يثبت الألوان التي تميزت بها بعض الديناصورات قبل ملايين السنين، وهي درجات اللونين الأحمر والبني. وأثبتت هذه الأدلة أن الريش كان جزءا من أجساد الديناصورات قبل أن تستخدمها الطيور في الطيران.

واستخدم العلماء، الصينيون والبريطانيون، في هذا الاكتشاف تكنولوجيا "الإلكترون المجهري" لتحليل الغشاء الخارجي لأحافير الديناصور، وبالتحديد ديناصوري "سينوساوروتيريكس" و "سينورنيثوسوروس، والتي تم اكتشافها في أكتوبر/تشرين الأول 2009 في شمال الصين. وفي هذا الموقع، عثر العلماء على 20 أحفورة تعود لأكثر من 160 مليون عام.

وفي بداية يناير/كانون الثاني الحالي، عثرت مجموعة أخرى من العلماء على أقدم طبعة لقدم تعود لكائن يمضي على أربعة أقدام، ويعتقد أن هذه الآثار تعود إلى نحو 395 مليون عام. بحسب سي ان ان.

يقول باتريك أور، أحد المشاركين في المشروع: "هذا هو أول دليل يثبت درجات الألوان الحقيقية للديناصورات قبل ملايين السنين."

وكانت تقارير سابقة قد أظهرت علاقة بين الديناصورات المجنحة من جهة، والنعام والدجاج من جهة أخرى.

استفتاء يتيح للحيوانات توكيل محاميين للدفاع عنهم

وفي حادثة هي الاولى من نوعها يستعد السويسريون لاستفتاء بشأن إذا ما كان للحيوانات المستأنسة حق  قانوني يتيح لها توكيل محام للدفاع عن حقوقها أمام المحاكم.

ويكمل القانون إجراءات اتخذتها الحكومة مسبقاً بتغيير الدستور لضمان حماية "كرامة" حياة النباتات وضمان حقوق كافة المخلوقات على وجه الأرض.

وفي حال منح الناخب السويسري صوته لصالح إجراء الاستفتاء في مارس/آذار المقبل، سيتعين على كل كانتون في الدولة الأوروبية الصغيرة تعيين محام لتمثيل حيواناتهم الأليفة وقطعانهم من أجل الدفاع عن حقوقهم وحمايتهم من الانتهاكات والتجاوزات.

ويعارض كل من المزارعين والحكومة المقترح، إلا أن على الجانبين الانصياع  وعرضه في استفتاء قومي بعد أن نجحت الجماعات المدافعة عن حقوق الحيوان  هناك في جمع عدد من التواقيع الكافية لطرحه للتصويت.

وقالت لجنة مكونة من مختلف الشرائح السياسية في البلاد، ترفع شعار "لا لمبادرة لا طائل منها لمحامي الحيوانات" لصحيفة "صندي تايمز": المدافعون عن حقوق الحيوانات غير ذات جدوى لها..لن يمنعوا الإساءة للحيوانات لأنهم سيتدخلون فقط بعد ارتكاب تلك الإساءة."

ولا يتفق المحامي أنطوين غويتشيل، الذي جرى تعيين عام 2007 كمدافع عن "حيوانات" زيورخ مع تلك الأطروحة قائلاً: "البشر المتهمون بالقسوة على الحيوانات يتسنى لهم توكيل محامي ولكن لا يمكن للحيوانات ذلك، ولذلك أنا هنا."

وأضاف قائلاً: "أصحاب الحيوانات الأليفة يعتقدون أن مجرد ما يدعى الحب كاف لها، ويتجاهلون حاجاتها كسلالة مثل وجود رفيق."

ويذكر أن سويسرا أجرت استفتاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على اقتراح حظر بناء المآذن، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً ، وصوت 57 في المائة من السويسريين لصالحه.

كلاب الحرب.. تنقذ الأبرياء من موت محقق

يستطيع كلب يشم القنابل، من فصيلة لابرادور، أن يكون هو الفيصل الفارق بين الموت والحياة لدى الجنود الأمريكيين الذين يجوبون الطرق التي يكسوها الغبار في أفغانستان.

وقد أنقذت كلاب الحرب هذه الآلاف، وأبقت على حياتهم، حيث إن قدرتها على شم القنابل والمتفجرات أعطتها وصفا لكون 98 في المائة من تشخيصها دقيق . وقال الكابتن أندرو كروزمان إننا نثق بقدراتها بأكثر من ثقتنا بالمعدات الآلية، وكاسحات الألغام.

ويتم تدريب هذه الكلاب على اكتشاف خمسة أنواع من التهديدات تتدرج من متفجرات C4 إلى أنواع المواد الكيماوية التي يستخدمها عناصر طالبان لتصنيع متفجرات جوانب الطرق. وتلعب الكلاب دوراً حيوياً في ذلك إلى جانب العناصر البشرية المتخصصة. ويقول الضابط كراش المتخصص في المتفجرات إنه من خلال تركيزه على مهامه يقود فريقاً من قسمين من مشاة البحرية الموجودين في أفغانستان كجزء من إضافة واشنطن الجديدة لعدد القوات الأمريكية العاملة في هذا البلد في إطار حرب مستمرة ضد طالبان منذ أكثر من ثماني سنوات. وإن مهمته بالتعاون مع زملائه، هي حماية أفراد الدوريات فوق الطرق الوعرة، وأماكن تجمع قوات طالبان التي تزرع قنابل جوانب الطرق التي نجحت في قتل عدد من أفراد القوات الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.

إن هذه المجموعة من هذه الفصيلة من الكلاب تكون بمعدل عمري يبلغ نحو أربع سنوات،وقد شهدت جميعها تدريبات عملية في العراق، وأفغانستان. ويقول ضابط الصف آرون ماكلين، نائب قائد إحدى مجموعات رجال البحرية في الفرقة العسكرية الأولى التي ترتبط بها، عن مجموعة الكلاب هذه، « إنها رائعة، وهي تبقي على حياة جنودنا في الميدان».

يتحرك هذا الضابط فجأة إلى مكان قريب من زاوية لا تبعد كثيراً عن تخوم نقطة عسكرية تابعة لطالبان في إقليم هلمند. ويظهر تغير سريع على ملامحه، إذ تتوتر أعصابه، وتتجمد ملامحه، ويستلقي على الأرض ماداً ذراعيه أمامه. وفي هذه المنطقة مخازن لنيترات الأمونيوم، هذه المادة التسميدية التي حظرت الحكومة استخدامها خلال الفترة الأخيرة بعد أن تبين أنها تدخل في تصنيع قنابل طالبان المزروعة على جوانب الطرق. ويقول هذا الضابط « إن السلامة أفضل من قولي إنني آسف».

وقبل أيام قليلة تعرضت دوريتان تابعتان للبحرية الأمريكية إلى كمين، وإلى حصار من جانب مجموعات طالبان. وكانت نتيجة هذه العملية فقدان جنديين أمريكيين، حيث داسا على مواد متفجرة أعدتها قوات طالبان، وذلك قبل دقائق من وصول الكلاب المدربة إلى هذه المنطقة.

سبق للكلب بروكس أن عمل في العراق لمدة ثلاث سنوات، كما انتقل بعد ذلك إلى أفغانستان، واستطاع حتى الآن اكتشاف 14 قنبلة جعلته من كبار منقذي الجنود الأمريكيين. وهنالك كلب آخر يتمتع بشهرة عالية بعد أن استطاع اكتشاف أكثر من 30 قنبلة. ويقول الضابط المسؤول عنه « إن حياتنا في أيدي هذا المخلوق الذكي. وهذه المخلوقات لا تطلب أكثر من أن يعتني بها بنو البشر، وأن تتم معاملتها بصورة لطيفة».وتنفق الحكومة الأمريكية كثيرا من الأموال لتدريب مثل هذه الكلاب الذكية، إذ تشرف وزارة الدفاع الأمريكية بصورة مباشرة على مثل هذه الجهود التدريبية. ويبدأ تدريب هذه الكلاب المتخصصة وهي في مراحل أعمارها الأولى، بحيث تكون جاهزة للعمل الميداني حين يصبح عمرها عامين ونصف العام. وتفضل القوات الأمريكية العاملة على الأراضي الأفغانية استخدام السلالات النقية من هذا النوع من الكلاب، بدلاً من الكلاب الأخرى من أنواع شبرد الألمانية، لأن تدريب هذه السلالة أسهل بكثير. وفي ظل زيادة اعتماد طالبان على قنابل جوانب الطرق لإيقاف التحرك العسكري الأمريكي، فإن المسؤولين يقولون إن هنالك 70 كلباً عاملاً في جنوب أفغانستان، حيث تزداد عمليات طالبان. وسوف يتم نشر مزيد منها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

أسماك القرش تتصرف كما يحلو لها

عندما تشن سمكة قرش هجوما مميتا في أستراليا، الأمر الذي يحدث مرة تقريبا كل عام في المتوسط، يرتفع الصراخ والصياح بأن هناك سمكة شاردة يجب اصطيادها وقتلها قبل أن تهاجم مرة أخرى.

وعادة ما تستجيب السلطات المحلية لهذه الحالة الهلع، وترسل فريقا من أجل اصطياد وقتل هذه السمكة، التي يقول البعض إنه في حال تركها سيتولد لديها رغبة شديدة في الدم البشري، وسظل تتربص آملة في اقتناص ضحية أخرى.

بيد أن كل هذا مجرد هراء بالطبع، فالاعتقاد السائد بشأن أسماك القرش الشاردة سخيف مثل التصور السائد بشأن الثعابين الشاردة أو البعوض الشارد.

فثمة نسبة ضئيلة فقط من تلك الهجمات قاتلة، نظرا لأن سمكة القرش تخطئ بين السباح وفريستها المعتادة، وتتركه بعد أول قضمة. وكان العام الماضي عاما سيئا في سيدني، حيث أصابت أسماك القرش ثلاثة سباحين في غضون أسبوعين.

ومرة أخرى، تصاعدت المطالبة بالانتقام، حيث ضربت ميراندا دايفين، وهي كاتبة عمود في صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" ، مثلا شهيرا عندما قالت إنه "إذا تعلق الأمر بالاختيار بين حياة سمكة قرش وحياة إنسان، يجب ألا يكون هناك خلاف".

وكان باحثون في سيدني أعلنوا في وقت سابق العام الجاري أن محاولة شن هجوم على سمكة قرش معينة أمر مستحيل. فأسماك القرش نشطة طوال الوقت ولا تستقر في مكان.

وقام الباحثون بتثبيت أجهزة تصدر أمواج صوتية في خمسة أسماك قرش تم اصطيادها في ميناء سيدني ، وظلوا يراقبون حركاتها من خلال 45 مركز تنصت في ساحة المياه المحصورة بالميناء وأعلى وأسفل الساحل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/شباط/2010 - 26/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م