حرب في مصر.. النِقاب بمواجهة العِقاب!

تظاهرات طلابية وردود أفعال تُنذر بالمزيد من التوترات

 

شبكة النبأ: غير عابئات بمحاولات النظام المصري ومؤسسة الأزهر لتحجيم ارتداء النقاب، تُغطّي طالبات في جامعة القاهرة وجوههن بالكامل ولا تكشفن إلا عن عيونهن لأنهن يرين في النقاب "فرضا دينيا على المرأة المسلمة في زمن الفتنة" يقيهن من التحرش.

وبموازاة ذلك قررت محكمة القضاء الإداري وقف تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأزهر بمنع ارتداء النقاب في المدارس التابعة للأزهر، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.

وفي ظل تعنت جامعة كفر الشيخ تجاه تنفيذ أحكام القضاء الاداري بكفر الشيخ بدخول الطالبات المنتقبات لجان الامتحانات، تظاهرَ أكثر من 700 طالبة بكلية التجارة والتربية والطب البيطري أمام بوابة الجامعة الرئيسية وأمام اللجان بكلية التربية، احتجاجا على طردهن من الامتحانات وعدم السماح لهن بالدخول إلا بعد خلع النقاب.

وتقول مروة محمد (19 عاما) المغطاة بزيها الاسود من اعلى الرأس حتى القدمين والتي تدرس القانون وتأمل ان تصبح محامية، "ارتديت النقاب أساسا لأحمي نفسي من التحرش في الشارع وفي وسائل المواصلات".

ولكن، اذا تغيرت الظروف واذا لم يكن معرضات للتحرش هل سيخلعن النقاب؟ الاجابة بالنفي "فبفضل النقاب"، تضيف مروة، "انال الاحترام وينظر الى الناس بعين مختلفة".

وتضيف بابتسامة تفضحها عيناها المرسومتان بعناية بكحل اسود يضفي عليهما ألقا خاصا من خلف النقاب، "في كل الحالات .. ينبغي تغيير الكثير، هل ستتغير تكاليف الحياة الباهظة وغلاء المعيشة، هل ستتغير البطالة او اسعار المساكن التي تزداد ارتفاعا كل يوم؟". وتتابع "طالما ان الشباب لا تتوفر لهم الامكانات المالية اللازمة للزواج، سيتسمر التحرش". بحسب فرانس برس.

وتعتبر غالبية العلماء المسلمين ان الحجاب فرض للسيدات المسلمات ولكن القليل منهم يرى في النقاب فرضا.

بل ان مؤسسة الازهر نفسها ترفض اعتبار النقاب زيا يفرض الاسلام على المرأة ارتداءه.

وشن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي حملة عنيفة على النقاب في سبتمبر الماضي معتبرا انه تقليد "لا علاقة له بالدين في شيء" وقرر منع ارتدائه في صفوف المدارس والمعاهد العليا التابعة للازهر "طالما ان الصف لا يضم الا تلميذات ولا يقوم بالتدريس فيه الا معلمات سيدات".

واثار تصريح شيخ الازهر جدلا عنيفا لم يتوقف حتى الان صاحبته منازعات قضائية اذ لجأ العديد من الطالبات المنقبات الى المحاكم للمطالبة بـ "حقهن" في تغطية وجوههن بالنقاب.

وتردد الطالبات المنقبات بل ايضا العديد من الطالبات اللاتي يكتفين بالحجاب جملة واحدة صارت اقرب الى مسلمة لا نقاش فيها "بالتأكيد النقاب فرض في زمن الفتنة".

اما ما هو مفهوم "زمن الفتنة" وكيف يمكن تعريفه، فالطالبات لا يعرفن على وجه التحديد. وبعد تردد تحاول آية، وهي طالبة في الصف الاول بكلية الاداب قسم اللغة العربية ترتدي النقاب منذ ثلاثة اشهر فقط، تقديم تفسير لهذا المفهوم فتقول "انه زمن مثل الذي نعيشه الان والذي ينتشر فيه التحرش الجنسي".

واصدر القضاء المصري الاسبوع الماضي عدة احكام متتالية امر فيها بان يوقف فورا تنفيذ قرارات رؤساء الجامعات وشيخ الازهر بمنع الطالبات من ارتداء النقاب في المدن الجامعية وفي لجان الامتحانات.

وتخشى السلطات المصرية والمؤسسة الدينية الرسمية من ان يكون انتشار النقاب تعبيراً عن تنامي الاسلام السلفي في مجتمع لا يزال بطبيعته محافظا للغاية.

وتؤكد السلطات ان من بين اسباب منع النقاب الحفاظ على الامن العام وتجنب مخاطر انتحال الشخصية والتنكر باستغلال غطاء الوجه الكامل والغش في الامتحانات من خلال ارسال شخص آخر محل الطالبة المقيدة لاداء الامتحان.

كما قال بعض مسؤولي الجامعات ان منع النقاب في المدن الجامعية الهدف منه المحافظة على الطالبات ومنع الرجال من دخولها متخفين خلف النقاب والجلباب الفضفاض الذي ترتديه الطالبات تحته.

ولكن الطالبات الشابات يعتقدن ان النظام يريد من خلال الحد من ارتداء النقاب تقديم صورة غير حقيقية عن بلادهن.

القضاء يأمر بوقف تنفيذ منع ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية

وبموازاة ذلك قررت محكمة القضاء الاداري وقف تنفيذ قرار المجلس الاعلى للازهر بمنع ارتداء النقاب في المدارس التابعة للازهر، بحسب ما افاد مصدر قضائي.

واوضح المصدر ان الطالبة هدى رمزي التي تدرس في معهد قراءات الازهر بشبرا الخيمة (مدرسة ثانوية تابعة للازهر) اقامت دعوى امام المحكمة بعد منعها من الانتظام في الدارسة منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي بسبب رفضها خلع النقاب. وفجر محامي شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي مفاجأة في المحكمة عندما اكد ان الاخير لم يصدر قرارا رسميا بحظر النقاب. بحسب فرانس برس. 

من جهة اخرى، قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر لوكالة فرانس برس ان الشيخ طنطاوي "لم يصدر قرار بمنع النقاب بشكل مطلق وانما منعه في الفصول التي تدرس فيها فتيات فقط ويقوم بالتدريس فيها معلمات نساء فقط".

واكد بيومي ان "مجمع البحوث الاسلامية سيعقد اجتماعا غدا وربما يقرر بحث قرار منع النقاب في ضوء الاحكام القضائية"، مضيفا ان هذا "الموضوع غير مدرج على جدول الاعمال وسنحدد غدا ما اذا كنا سنضيفه ام لا".

وكان المجلس الاعلي للازهر قرر مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي منع ارتداء الطالبات والمعلمات للنقاب داخل الفصول الخاصة بالبنات التي يقوم بالتدريس فيها سيدات في كل المدارس الابتدائية والاعدادية التابعة للازهر.

أحكام قضائية تنتصر للطالبات المنقبات ضد الأزهر

وقد طالت موجة من الشد والجذب، قطاع التعليم الأزهري في مصر على مستوى الطالبات والمدارس والجامعات خلال الأسبوع الماضي، بعد أحكام قضائية ردت قرار شيخ الأزهر بمنع المنقبات من دخول المدارس والجامعات الأزهرية.

الأحكام تلك أثارت ردود أفعال واسعة، على خلفية قضية شغلت الرأي العام المصري خلال الأشهر الأربعة الماضية منذ صدور تعليمات شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي محافظة كفر الشيخ، شهدت الأوضاع تطورا ملحوظا الأسبوع الجاري، عندما منع حراس إحدى الجامعات طالبات منقبات من الدخول إلى لجان الامتحانات، بزعم "أنهن يرتدين النقاب،" الممنوع بقرار أزهري، ما أدى إلى تظاهر نحو 500 طالبة منقبة أمام بوابة كلية التربية، بحسب تقارير إعلامية.

لكن محكمة القضاء الإداري المصرية، أصدرت حكما، يضاف إلى مجموعة أحكام أخرى مشابهة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يوقف تنفيذ قرار شيخ الأزهر الذي يمنع ارتداء النقاب، بعد أن أقامت هدى رمزي، وهي إحدى طالبات معهد قراءات الأزهر بالقاهرة، دعوى أمام المحكمة على خلفية منعها من الانتظام في الدراسة بسبب رفضها خلع النقاب. بحسب سي ان ان.

وكشف عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد رأفت عثمان، في تصريح لـ CNN  بالعربية، عبر الهاتف، أن المجمع انتهى خلال اجتماع أجري الخميس، إلى أن المحكمة الدستورية العليا لديها أحكام سابقة تجيز منع المنقبة من ارتداء النقاب في المدارس التابعة للأزهر، ما يعني أن قرار محكمة القضاء الإداري المصرية، الذي صدر الأربعاء، بوقف تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأزهر بمنع ارتداء النقاب في المدارس التابعة للأزهر، "لن يعتد به."

وأضاف الدكتور رأفت، وهو أستاذ للفقه المقارن في جامعة الأزهر "تبين أثناء الاجتماع اليوم (الخميس)، أن المحكمة الدستورية تجيز منع المنقبة من دخول إلى مكان يقضي نظامه الداخلي بعدم جواز دخولها"، لافتاً إلى أن المحكمة الدستورية العليا "لها القول الفصل في هذا الشأن، ووجود القضاء في المجتمع جاء لحسم الخلافات، بينما الاختلاف في الرأي أمر وارد، وليس عيباً."

وفي المقابل، اعتبر المحامي الدكتور أيمن نور، في تصريح لـCNN بالعربية عبر الهاتف من القاهرة، أن الحكم الصادر من القضاء الإداري "يتفق مع صحيح الدستور المصري، على اعتبار أن الحق في ارتداء اللباس سواء كان نقاب أو غيره يعد مرتبطاً بحق أصيل للإنسان في اختيار ملبسه، ومن ثم أي تدخل من جهة الإدارة في هذا الشأن يعد تعسفياً."

الجامعات تجبِر المنقبات على التخلي عن الكمّامات

واشتدت أزمة المنقبات بجامعتي القاهرة والفيوم، بسبب ما تردد عن «تحايلهن» على قرار منعهن من دخول الامتحانات بارتداء الكمامات الطبية بدلا من النقاب.

وقام الدكتور عادل زايد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، أمس بجولة صباحية مفاجئة فى لجان امتحانات بعض الكليات التي تجرى بها الامتحانات، خاصة فى كليات دار العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية والزراعة والعلوم.

واستهدفت جولة نائب رئيس الجامعة الطالبات المنتقبات داخل اللجان، للتأكد من عدم ارتدائهن الكمامات الطبية، وأصر على نزع الطالبات الكمامات التى يرتدينها، كشرط استمرارهن فى أداء الامتحان.

وعلقت الجامعة منشورات فى الكليات، من بينها ١٥ منشورا فى كلية دار العلوم وحدها، تحذر من ارتداء النقاب أو الكمامات الطبية أثناء أداء الامتحانات.

فى المقابل امتنعت ٨ طالبات عن حضور الامتحانات فى كلية دار العلوم، بدون النقاب أو كمامة، وحررن محاضر ضد الجامعة فى قسم شرطة بولاق الدكرور.

وقال الدكتور محمد صالح، عميد كلية دار العلوم، إن الجامعة قررت تطبيق قرار منع المنتقبات بـ«حذافيره»، مشيرا إلى أن الجامعة رأت عدم السماح بدخول الطالبات بالكمامات الطبية أيضاً، على اعتبار أنها تحايل على القرار، خاصة أنه لا يوجد من يرتدى هذه الكمامات غير المنتقبات.

وفى جامعة الفيوم أحالت الدكتورة رجاء أحمد، عميدة كلية التربية، ١٤ طالبة منتقبة للتحقيق بسبب اعتراضهن على التخلى عن نقابهن أثناء جولة للعميدة بلجان الامتحانات، بعدما قررت سحب أوراق الإجابة والأسئلة الخاصة بـ٣٥ طالبة منتقبة.

عميدة كلية التربية لـ المنتقبات: اجلسوا في البيت أفضل لكم

وفي ظل تعنت جامعة كفر الشيخ تجاه تنفيذ أحكام القضاء الاداري بكفر الشيخ بدخول الطالبات المنتقبات لجان الامتحانات، تظاهر أكثر من 700 طالبة بكلية التجارة والتربية والطب البيطري أمام بوابة الجامعة الرئيسية وأمام اللجان بكلية التربية، احتجاجا على طردهن من الامتحانات وعدم السماح لهن بالدخول الا بعد خلع النقاب.

وأكدت الطالبات أن عميد كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ الدكتور رياض المنشاوي خرج لهن أثناء تظاهرهن، متحديا قرار المحكمة الذي حصلن عليه بعد أن وصفه بأنه قرار متخلف ويبعث على الغش والخداع، فيما قالت هدى عزت الطالبة بكلية التجارة انها و15 من زميلاتها قامت بتحرير محاضر ضد رئيس الجامعة بعد طرد عميد الكلية لهن. بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وناشدت سماح السيد (طالبة بكلية الطب البيطري) الرئيس مبارك بانقاذهن من هذا القرار التعسفي بمنعهن من أداء الامتحانات واقالة رئيس الجامعة، خاصة بعد رفضه تنفيذ أحكام القضاء، واتهمته بأنه أهان الاسلام والمسلمين في بلد الاسلام، وقالت: «اذا لم يتحرك الرئيس فأين نلجأ بعد ذلك لأي انسان عليه العوض ومنه العوض»، معربة عن استيائها من شعورها وكأنها في اسرائيل، متسائلة كيف يتم اعتقالهن في بلد اسلامي، مصرة على موقفها حتى ولو فشلت في التعليم.

وأشارت ناهد علي (طالبة بكلية التربية) الى أنها منعت من أداء الامتحان، لافتا الى أن عميدة الكلية الدكتورة آمال أباظة قالت لهن: «لن تدخلوا الامتحانات أبدا ما دمتم وراء ذلك الستار وأحسن شيء لكم اذهبوا لمنازلكم وتزوجوا وخلاص وبلاش تعليم».

 البدري يطالب بمنع المتبرجات من دخول الحرم الجامعي

وبالمقابل وجّه الداعية الاسلامي، الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية انذارا الى رؤساء جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان يلزمهم فيه بضرورة اصدار قرار بمنع الطالبات المتبرجات من دخول الحرم الجامعي، أسوة بمنع المنتقبات من دخول الجامعات أو المدن الجامعية ولجان الامتحان.

يأتي هذا في اطار ردة فعل على رفض رؤساء الجامعات الالتزام بحكم المحكمة الادارية العليا بالسماح للمنتقبات بدخول لجان الامتحان، والتعنت مع الطالبات الى حد حبس بعضهن في غرف الأمن لمنعهن من أداء الامتحان، أو حتى وضع كمامة على وجوههن كبديل لحرمانهن من ارتداء النقاب.

واتهم البدري الجامعات المصرية بشن حرب شعواء على الطالبات المنتقبات بموجب قرارات ادارية عليا غير مشروعة بمنعهن من دخول الجامعات ورغم اصدار حكم المحكمة الادارية العليا ببطلان القرارات وعدم جواز اجبار الطالبة المسلمة علي نزع نقابها ومنعها من دخول الامتحانات طالما قبلت الكشف عن وجهها للتحقق من شخصيتها.

وأضاف، أنه ورغم صدور تلك الأحكام لصالح المنتقبات الا أن الجامعات رفضت تنفيذها بدعوى أنها غير ملتزمة الا بتنفيذ الحكم لصالح الطالبة الصادر لصالحها دون غيرها، وذلك فيما قال انه يعد تعنتا وتحديا سافرا لأحكام القانون التي تلزم الجامعات بتنفيذ الأحكام القضائية النهائية على كل الحالات المشابهة كمبدأ عام، وهو ما قرره الدكتور طارق البشري نائب رئيس مجلس الدولة السابق في تصريحاته للصحف.

وقال ان الطالبات المنتقبات يتعرضن لمضايقات بسبب ارتدائهن النقاب قربة الى الله واقتداء بأمهات المؤمنين رغم أنه أمر مشروع في أقل تقدير وان اختلف في حكمه بين الواجب والندب والاستحباب أو حتى الاباحة لدى الآراء الفقهية المعتبرة، بينما في المقابل تلتزم ادارة الجامعات الصمت تجاه طالبات أخريات يرتدين ملابس عارية أو ضيقة تكشف مفاتنهن، وقال ان هذا يحدث تحت مباركة المسؤولين بالجامعات واستحسانهم رغم كون هذا الأمر غير مشروع بل محرم ومجمع على حرمته.

وطالب البدري الجامعات باصدار قرارات تقضي بحظر دخول الفتاة المتبرجة التي ترتدي ملابس تظهر من جسدها ما أمر الله بستره أو ضيقة تصف جسدها، مرجعا ذلك الى خروج الجامعات عن وقارها المفترض وتحولها لدى الكثير من الطالبات لمكان لعرض المفاتن، ما قال انه يترتب عليه الكثير من المفاسد وهدد الأمن والاستقرار.

وقال ان مطالبه هذه تستند الى نص المادة الثانية من الدستور المصري التي تلزم كافة مؤسسات الجامعة بمبادئ الشريعة الاسلامية المعلومة من الدين بالضرورة، ومنها فريضة الحجاب المجمع عليها والتي تلزم الفتاة المسلمة بتغطية كل جسدها عدا وجهها وكفيها بملابس واسعة ساترة لا تشف وواسعة لا تصف، مضيفا أن كافة الشرائع السماوية الأخرى توجب على الفتاة التي بلغت المحيض ارتداء زى محتشم لا يتعارض مع ما توجبه الشريعة الاسلامية فيما يجب أن يكون عليه زي الفتاة المسلمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/شباط/2010 - 19/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م