الهند: غرائب المعتقدات وطرائف العادات

سلحفاة بمثابة الرب ورئيسة تطير بطائرة مقاتلة

إعداد مركز النبأ الوثائقي

 

شبكة النبأ: للمجتمع الهندي سمات خاصة من العادات والتقاليد، وتحتوي على مظاهر شتى من المتناقضات. فتجمع بين شدة الثراء وشدة الفقر والمستوى الباهر العجيب من التحف المعمارية الفخمة وكذلك العشوائيات بل من لا يجد العشوائيات يجد بأرضها العديد من المعتقدات الغريبة التي يؤمنون بها حتى في العصر الحديث. ولذلك نمر في أرض الهند للتعرف على ما يحتويه هذا المجتمع من غرائب في المعتقدات والعادات والتقاليد والظواهر الشائعة.

وعد كاذب بالزواج لا يعد اغتصابا

اعتبر احد قضاة نيودلهي ان على النساء ان يتوخين الحذر من الرجال الذين يعدونهن بالزواج اثر اتهام احداهن عشيقها باغتصابها بعدما عدل عن الزواج منها.

واكدت المرأة التي لم يكشف عن هويتها انها تعرضت فعلا للاغتصاب لانها وافقت على ممارسة الجنس مع عريف اقبال (22 عاما) بعدما وعدها بالزواج منها قريبا على ما ذكرت صحيفة هندستان تايمز.

الان ان القاضي كالاش غامبير قال للمرأة البالغة الثالثة والعشرين ان عليها تحمل العواقب بعدما عاد اقبال عن وعده الزواج منها. وقال غامبير ان مجرد الوعد بالزواج ما كاني جب ان يدفع (الضحية) الى اقامة علاقة جنسية مع المتهم.

واضاف ان المحافظة على العفة مسؤولية المرأة الرئيسية. على المرأة الا تقع في حبال الرجل وتمارس الجنس معه.

ومن شأن تصريحات القاضي ان تثير غضب المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة في الهند المحافظة بعدما صدرت قرارات قضائية اخيرا اعتبرت ان الوعد الكاذب بالزواج الذي يؤدي الى اقامة علاقات جنسية هو بمثابة اغتصاب.

قالت الصحيفة ان المتهم والضحية اعترفا امام المحكمة انهما مارسا الجنس لمدة عام وقد اقاما اول علاقة جنسية بينهما في منزل الضحية العائلي بعدما دسا حبوبا منومة في شاي الوالدين.

أزواج يطلبون الحماية من زوجاتهم

من جهة أخرى تطالب مجموعة من الازواج الهنود الذين سئموا مضايقات زوجاتهم بتشكيل جمعية لحماية حقوق الرجال لدراسة مظالمهم.

وارتدى الرجال الذين يقولون انه نالهم ما يكفيهم من زوجاتهم  اللحوحات ملابس العرس التقليدية وجابوا أنحاء مدينة لوكناو الشمالية هذا الاسبوع للمطالبة بتشكيل لجنة وطنية للرجال.

وقال سوبهاش دوبي الطبيب الذي يصف نفسه بانه الزوج الضحية نطالب بحقوق متساوية. نريد أحدا يستمع الى مصائب الرجال.

وذكر ايندو باندي رئيس لجنة عموم الهند لسلامة الرجال ان الاحصاءات تظهر انتهاكا لبند من قانون العقوبات الذي يستهدف حماية النساء من أزواجهن.بحسب رويترز

وأردف رفعت الكثير من المطالب لتعديل هذا القانون مرارا. وبالتالي نعارض هذا القانون.

وقال باندي انه جرى الربط بين معظم حالات اساءة استغلال القانون وقضايا المهر مع تقديم نساء وعائلاتهن لادعاءات مزيفة عن تعرضهن لمضايقات من أزواجهن أو عائلاتهم بسبب عدم قيام الزوجات بدفع مهور كافية.

وفي الهند يمنح والدا أو عائلة العروس العريس مهرا من المال أو المجوهرات أو غيرها من الاصول.

وحظر قانون صدر عام 1961 هذا التقليد ولكن حتى اليوم فان دفع المهور أمر شائع واذا لم يكن العريس أو أسرته راضين عن المهر فانهم عادة ما يسيئون معاملة الزوجة بدنيا ومعنويا.

وتتلقى الشرطة الهندية مئات الشكاوى يوميا من نساء عن سوء معاملة يتعلق بالمهور ويطلب منها التحقيق في موت سيدات خلال سنوات قليلة من الزواج باعتبارها حالات وفاة مرتبطة بالمهور.

إستقالة قيادي بارز بعد فضيحة جنسية

من جانب آخر استقال قيادي بارز بحزب المؤتمر وحاكم ولاية بجنوب الهند بعد فضيحة جنسية مزعومة في ضربة أخرى للحزب الحاكم الذي يواجه احتجاجات بشأن مطالب بانشاء ولاية جديدة هناك.

واستقال الحاكم ن.د. تيواري ممثل الرئيس الهندي في ولاية اندرا براديش في وقت متأخر من مساء يوم السبت بعد أن بثت قناة تلفزيونية محلية تسجيل فيديو للقيادي الحزبي البالغ من العمر 86 عاما يزعم أنه في الفراش مع ثلاث شابات.

وقال تيواري ان اللقطات جرى التلاعب بها لكن حزب المؤتمر الذي شعر بالحرج طلب من الحاكم الاستقالة.

ويواجه الحزب انتخابات نصفية في الولاية اذا استمرت احتجاجات الاحزاب السياسية واستقال نواب بشكل جماعي بسبب مطالب بانشاء ولاية جديدة باسم تيلانجانا.بحسب رويترز

وقال ن. بهاسكارا راو من مركز الدراسات الاعلامية هذه الواقعة تزيد من مشاكل حزب المؤتمر وسيكون على الحكومة الان البحث عن بديل تأمل أن يستطيع السيطرة على الاضطراب السياسي والحفاظ على ترتيب البيت في اندرا براديش.

وأثارت التطورات السياسية في اندرا براديش قلق الساسة والمستثمرين خاصة في حيدر أباد المدينة الرئيسية بالولاية والتي توجد بها مؤسسات مثل مايكروسوفت وجوجل وماهيندرا ساتيام.

وأمهل حزب (تيلانجانا راشترا ساميتي) الذي يقود المطالب بانشاء الولاية الحكومة حتى يوم الاثنين لاتخاذ قرار بشأن ولاية تيلانجانا والا ستواجه احتجاجات أوسع نطاقا.

وذكر مكتب تيواري أن السياسي المخضرم استقال لاسباب صحية.

وتقول اموليا جانجولي المحللة السياسية التي تتخذ من نيودلهي مقرا لها أيا كانت الاسباب هذا يأتي في توقيت سيء للغاية لحزب المؤتمر في اندرا براديش.

وكان التسجيل ومدته ثلاث دقائق ونصف الاكثر مشاهدة على موقع يوتيوب على الانترنت في الهند يوم السبت واحتل خبر الفضيحة الجنسية الصفحات الاولى للصحف يوم الاحد وأثار مناقشات على شبكة الانترنت بشأن سلوك الساسة في الهند.

ورحب حزب المؤتمر باستقالة تيواري وقال انه قد يتخذ مزيدا من الاجراءات. وكانت المعارضة انتقدت الحزب لانه نأى بنفسه عن خطوة لانشاء ولاية تيلانجانا بعد أن كان أعلن في البداية دعمه لها.

فتيات الهند يحاربن الزواج المبكر

وفي اطار آخر تعيش اهاليا كومار (14 عاما) على وجبة واحدة في اليوم من الارز المسلوق ولم تذهب قط للسينما.. لكن الفتاة الصغيرة التي تعيش في قرية هندية فقيرة تستجمع ما يكفي من القوة كي ترفض زواجا يعد لها في يونيو حزيران القادم.

وأهاليا واحدة من أربعة أطفال في عائلة تكسب قوتها من صنع سجائر هندية رخيصة يدويا وجرى تزويج شقيقتها الكبرى في سن مبكرة وأجبرت على الحمل قبل أن تبلغ الثامنة عشر وهي السن القانونية للزواج في الهند.

لكن أهاليا قالت لا عندما جاء دورها بعد أن سمعت عن فتاة عمرها 13 عاما من المنطقة نفسها ذاع صيتها على المستوى القومي لرفضها الزواج المبكر.

وقالت أهاليا أريد أن اتعلم أولا وأن أعيش حياة صحية. الزواج يمكن أن ينتظر الى أن أبلغ التاسعة عشرة.

ويتعين على أهاليا أن تكافح الفقر وضغوط أبويها لتدافع عن نفسها في قرية أولديه في منطقة بروليا التي تعد واحدة من أفقر المناطق في ولاية البنغال الغربية في شرق الهند والتي تقع على بعد حوالي 300 كيلومتر عن كولكاتا عاصمة الولاية بأضوائها الساطعة.

لكن العصور تتغير ببطء. وتنشيء الحكومة مدعومة بوكالات المعونة مدارس للاطفال الذين يعملون لتوعيتهم بحقوقهم لتحدي عادة منتشرة على نطاق واسع رغم أنها محظورة.

قال أنيل جولاتي المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة ( يونيسيف) الذي يتعاون مع السلطات في مكافحة الزواج المبكر الفتيات تدريجيا يقلن لا للزواج المبكر.

وقال جولاتي ان الفتيات يتجاسرن بتشجيع بعضهن البعض وبالاعلان من خلال وسائل الاعلام عن رفضهن.بحسب رويترز

وأضاف أن هذه الحملة تكتسب قوة دفع متنامية ببطء ستتطلب بعض الوقت لكن سيكون لها قيمة كبيرة.

وكثيرا ما تلجأ العائلات الفقيرة الى الزواج المبكر للتحلل من الاعباء المالية للابنة والقانون قد يكون بطيئا في التجاوب. وأعلن نيماي والد أهاليا عن أسفه لقراره.

والقدوة التي اهتدت بها أهاليا فتاة تدعى ريخا كاليندي. ورغم ان كاليندي تعيش في كوخ من الطين في بروليا الا أنها اكتسبت شهرة عندما قاومت الزواج المبكر وهنأتها رئيس الهند على شجاعتها.

وقال بروسنجيت كوندو وهو مسؤول حكومي يساعد الفتيات في بروليا وكان في رفقتهن في الاجتماع في العاصمة نيودلهي "الرئيسة كانت سعيدة جدا لان تعرف أن هؤلاء الفتيات متمردات وشجعتهن كثيرا. وأضاف أن الرئيسة قالت "هؤلاء الفتيات رسل للتغيير.

وعلى الرغم من تراجع الاعداد قال أحدث استطلاع صحي في الهند ان ما يقرب من نصف النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما تزوجن قبل أن يبلغن الثامنة غشرة وأكثر من خمسهن تزوجن قبل بلوغهن السادسة عشر. وتزوج ثلاثة في المئة منهن قبل بلوغهن الثالثة عشر.

وقد يستخدم الاباء الضغط لاجبار الفتيات على الزواج المبكر كذلك فان الحمل المبكر قد يتبين أنه قاتل أيضا.

ونادرا ما تستخدم الزوجات الصغيرات وسائل لمنع الحمل ويواجهن معدلات وفيات مرتفعة وحالات حمل واجهاض غير مرغوبة.

ويلحق بعضهن بحوالي 78 ألف أم هندية حسب أحدث تقرير لليونيسيف في عام 2009 يلقين حتفهن كل عام أثناء الولادة أو بسبب مضاعفات الحمل.

ومعدل الوفيات المرتفع الذي يتراجع كثيرا عن أهداف الالفية للتنمية في الهند والصين المنافسة علامة أخرى على كيف أن الريفيات مستبعدات من الازدهار الاقتصادي في الاونة الاخيرة الذي انتشل ملايين اخرين من الفقر.

وتعد راجستان من بين الولايات التي ينتشر فيها الزواج المبكر على نطاق واسع ومقبول اجتماعيا.

لكن العاملات الريفيات يحاربن منذ وقت طويل هذه العادة ويواجهن مقاومة عنيفة وقد يتعرضن للاغتصاب بسبب عملهن.

وقالت أنورادا مهاريشي المسؤولة في يونيسيف في الولاية منعت هؤلاء العاملات الريفيات مؤخرا زواج فتاة تدعي بابلو في سن مبكرة في منطقة جودبور بعد اقناع أبويها.

وقد تشير حالة بابلو الى اتجاه تدريجي حيث يتراجع الزواج المبكر ببطء في أرجاء الهند.

وقال المسح الذي أجرته الحكومة ان 44.5 في المئة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما تزوجن قبل السن القانونية في عامي 2005 - 2006 مقابل 54.2 في المئة في عامي 1992 - 1993 .

سلحفاة بمثابة الرب

وفي سياق آخر قال مسؤولون هنود ان مئات القرويين الهندوس الفقراء في شرق الهند رفضوا تسليم السلطات سلحفاة نادرة قائلين ان ربهم تجسد فيها.

ويتدفق سكان قرى نائية يرددون التراتيل ويحملون أكاليل الزهور وأطباقا بها أرز وفاكهة على معبد في كيندرابارا وهي منطقة ساحلية بولاية أوريسا الواقعة شرق الهند.

ويسعى رجال الشرطة للسيطرة على الحشد لكنهم فشلوا في اقناع القرويين بتسليم السلحفاة البحرية.

وقال بي. كيه بيهيرا وهو مسؤول حكومي بارز في شؤون الحياة البرية  طلبنا من القرويين تسليمها (السلحفاة) لان احتجاز سلحفاة أمر غير قانوني لكنهم يرفضون.

وتحظى السلحفاة بالحماية في الهند وقد يحكم على من يربون سلحفاة دون اذن بالسجن لمدة عام أو أكثر ودفع غرامة.بحسب رويترز

ورفض قرويون متعنتون التخلي عن السلحفاة وقالوا انها تحمل علامات مقدسة على ظهرها وهي تجسيد للرب جاجاناث وهو معبود هندوسي يحظى بالشعبية.

وقال راميش ميشرا وهو رجل دين في المعبد زار الرب جاجاناث قريتنا في صورة سلحفاة. لن نسمح لاي شخص بأخذ السلحفاة.

الجنس الثالث والانتخابات

من جهة أخرى تنتشر في عدد من الهند منازل لمن يعرفون بـ الجنس الثالث، وهو المكان الذي إن تساءلت عن موقع سكنهم، سيدلك عليه جميع من يعرفون منطقة بيري والا باغ.

 وللمرة الأولى في تاريخهم، تم الاعتراف بهم كـ جنس ثالث، وليس ذكرا أو أنثى، وهو ما يراه البعض اعترافا بهويتهم المستقلة عن باقي الأجناس.

إلا أن جماعة الجنس الثالث لا زالت تواجه العديد من الانتقادات من قبل الجماعات المحافظة، والتي رأتها يوما موالية للمغول خلال حكمهم للهند في نهايات القرن التاسع عشر.

وفي معتقداتهم، لا يمكن لهؤلاء التحدث أمام العامة، إذ أن الـ غوروجي هو الوحيد المخول بالحديث، والتعبير عن رأي جماعته.

تقول بافيترا، أحد المنتمين إلى الجنس الثالث في الهند: نكسب قوتنا من الرقص في الحفلات والأعراس.بحسب CNN

ورغم ترحيب العائلات الهندية بمشاركة الجنس الثالث حفلاتهم، يبقى التخوف من اللعنة التي قد تحل بهم.

تقول أنجالي غوبالان، رئيسة مؤسسة ناز الخيرية: إن مثل هذه الأفكار هي التي تساهم في زيادة نبذ هؤلاء الأشخاص في المجتمع الهندي.

وتضيف غوبالان: بالإضافة إلى أنهم يبقون محل سخرية في المجتمع.

ورغم حصول الجنس الثالث على حقهم في التصويت بالإنتخابات، إلا أنهم لا زالوا محرومين من حقهم في الميراث، والزواج، وتبني الأطفال.

يذكر أن عددا كبيرا من أفراد الجنس الثالث قد لا يؤمن قوت عيشه، فينتهي بهم الأمر متسولين في الشوارع، أو يعملون في الدعارة.

اغنياء فقراء في برنامج تلفزيوني

ويتسمر الهنود امام أجهزة التلفزيون ليتابعوا مجموعة من الشبان الهنود الاثرياء تنازلوا عن أجهزة البلاكبيري وأمسكوا بفرش التنظيف وتركوا منازلهم الفاخرة ليسكنوا الاكواخ في بلد يجاهد لسد الفجوة بين الفقر والرفاهية.

وكان ساني سارا (28 عاما) صاحب ملهى ليلي في مومباي من بين المشاركين في برنامج تلفزيون الواقع الجديد (التحول الكبير) الذي يحظى بشعبية كبيرة ويضم مشاركين أثرياء يعيشون في حي فقير لمدة شهر لمساعدة سكان الحي.

وقال سارا لا توجد مياه في الصنابير ولا أجهزة تكييف..لا شيء من اشكال الرفاهية التي اعتدت عليها. افتقد البلاكبيري ودراجاتي النارية. كانت تجربة غيرت حياتي.

وأشار تقرير للامم المتحدة عام 2007 الى أن أكثر من ثلث الهنود يعيشون على أقل من دولار في اليوم بينما ارتفع عدد المليونيرات نحو 23 في المئة في نفس العام في أسرع معدل في العالم.بحسب رويترز

وبدأ بث البرنامج في أواخر الشهر الماضي بعد نحو عام من عرض الفيلم الفائز بجازة أوسكار (المليونير المتشرد) الذي عرف العالم بحياة الفقر في مومباي حيث يعيش أكثر من نصف السكان الفقراء بالمدينة وعددهم 18 مليونا في أحياء عشوائية أو في الشوارع.

وقالت زارينا ميهتا من تلفزيون يو.تي.في بينداس الذي يبث البرنامج ينتمي معظم مشاهدي التلفزيون في الهند للطبقة المتوسطة. عندما تأتي باناس من أغنى طبقة وتضعهم مع أفقر الفقراء تخرج بأعظم برنامج تلفزيوني.

وتابعت يتعلق برنامجنا أيضا بالامل وحقيقة انه يمكنك أن تشق طريقك بعيدا عن هذا الفقر.

ويضم البرنامج عشرة متسابقين أغنياء وعشرة من سكان العشوائيات. ويجب على المجموعتين العمل في مهام مثل تلميع الاحذية في محطات للسكك الحديدية وبيع سلع في اشارات المرور وهي أعمال يضطر الفقراء عادة لممارستها.

وتمنح درجات عن كل مهمة ويقع العبء على كاهل الاغنياء للفوز بجائزة قيمتها مليون روبية (21600 دولار) ستذهب لتحقيق أحلام زملائهم.

وصور البرنامج الذي ينتهي عرضه في الاسبوع الاخير من يناير كانون الثاني في حي للفقراء بضواحي مومباي حيث يعيش صيادون وتعين على كل مشارك ومن بينهم ممثل وملكة جمال الهند السابقة العيش في كوخ من غرفة واحدة مع نظيره الفقير.

وزامل سارا في البرنامج ابهيشيك كوشوا (22 عاما) الذي نشأ في دهارافي أكبر حي للفقراء في اسيا. وقال كوشوا نتشابه انا وساني في التفكير لكننا نأتي من خلفيتين مختلفتين.

وتابع مع ذلك يبذل ما في وسعه لمساعدتي في تحقيق هدفي في الالتحاق بمدرسة فندقية. هذا البرنامج قد يكون بطاقتي لحياة كريمة. وبالنسبة لسارا كانت بعض جوانب التجربة سلبية.

يقول "كانت رائحة السمك الفاسد غير محتملة. كان هناك الكثير من القاذورات والاوساخ.

وتتمتع برامج تلفزيون الواقع وبرامج المسابقات بشعبية كبيرة في الهند بداية من النسخة الهندية من برنامج من سيربح المليون الى الاخ الاكبر ومعبود امريكا التي تبث جميعا في أوقات ذروة المشاهدة.

أول رئيسة تطير بطائرة مقاتلة

من جانب آخر دخلت رئيسة الهند براتبها باتيل التاريخ بعد أن أصبحت أول رئيسة دولة تقوم بطلعة جوية على طائرة مقاتلة يوم الاربعاء.

وجلست باتيل على مقعد مساعد الطيار بمرافقة قائد السرب اس. ساجان في مقاتلة سوخوي تابعة لسلاح الجو الهندي اقلعت من قاعدة لوهيجون الجوية في بوني بغرب البلاد وهبطت بنفس القاعدة.

وبعد قيامها بالرحلة تحدثت باتيل لوسائل الاعلام وقالت ان الرحلة منحتها فرصة نادرة كي ترى الطائرة وما بها من تجهيزات تكنولوجية متطورة أثناء الطيران.بحسب رويترز

وأضافت باتيل استطعت أن ارى الطائرة المتقدمة تكنولوجيا وما يمتلكون (رجال سلاح الجو الهندي) من معرفة وثقة ومهارة ... حصلت على فرصة الطيران على أكثر الطائرات المتطورة تكنولوجيا واستطعت أن أرى عن قرب كل التجهيزات التكنولوجية المتطورة التي تطير بها هذه الطائرة.

وقالت باتيل (74 عاما) التي تشغل ايضا منصب القائد الاعلى لقوات الدفاع بالهند ان الرحلة التي استغرقت 40 دقيقة كانت مبعث فخر واعتزاز لها. كما اشادت بأفراد قوات الدفاع الهندية لروحهم المعنوية العالية وتضحياتهم.

واضافت أنا فخورة وأعتقد أن كل هندي يجب أن يكون فخورا بروح التضحية والكفاءة والقدرات التي تملكها قواتنا الدفاعية. أنا معجبة تماما بهم.

وحلقت الطائرة الاسرع من الصوت على ارتفاع عشرة الاف قدم بسرعة بلغت نحو 0.9 ماخ أي بما يقارب سرعة الصوت.

وقبل ركوبها الطائرة خضعت باتيل لفحص طبي اجباري قبل أن ترتدي سترة مقاومة للجاذبية لمساعدتها على مواجهة قوة الجاذبية العالية. والى جانب طائرة الرئيسة حلقت طائرتان من نوع سوخوي لتمكينها من مشاهدة الوضع الذي يكون عليه الطيارون على هذا الارتفاع الشاهق.

وتعتبر باتيل أول امرأة رئيس دولة تطير على طائرة مقاتلة ولكنها ليست أول رئيس هندي يقوم بذلك. فقد قام سلفها أبو بكر زين العابدين عبد الكلام برحلة استغرقت 30 دقيقة على طائرة من نفس الطراز عام 2008 ومن نفس القاعدة الجوية.

وذكرت وكالة انباء برس ترست ان الرئيسة باتيل سجلت رقما قياسيا عالميا كونها اكبر امرأة سنا تصل الى مستوى طيران يقارب سرعة الصوت.

شق جبال من أجل سيارة

من جهة أخرى استخدم قروي هندي المطرقة والازميل ليشق نفقا في صخور أحد الجبال على مدى 14 عاما حتى يستطيع أن يوقف شاحنته أمام منزله.

وقال رامتشاندرا داس (53 عاما) الذي يعيش في ولاية بيهار بشرق الهند في حديث هاتفي مع رويترز "لم أكن استطيع ايقاف شاحنتي قرب منزلي لان الجبل كان يسد الطريق."

وأضاف أن الخوف من سرقة شاحنته دفعه للعمل في حفر النفق بنفسه بعد أن رفضت السلطات المساعدة.بحسب رويترز

وتابع كان علي أن أترك الشاحنة على بعد أميال لذا قررت أن أفعل شيئا حيال ذلك بنفسي.

ويشيد القرويون من أهل المنطقة بالعمل الذي قام به داس اذ يستخدمون الان النفق الذي يبلغ اتساعه 4.2 متر بعد أن كان عليهم قطع أميال للالتفاف حول الجبل للوصول الى حقولهم.

وقال برابات كومار وهو مسؤول حكومي محلي "نادرا ما نقابل رجلا يمكن أن يعمل بكل هذا الجد لتحقيق هدفه.

ثلث الهنود تحت خط الفقر

وأظهرت دراسة حكومية في الهند أن أكثر من ثلث الهنود يعيشون تحت خط الفقر حيث تصل النسبة في إلى 37% . اعتمدت الدراسة التي أجرها سوريش تيندولكار الرئيس السابق للمجلس الاستشاري الاقتصادي لرئيس الوزراء على منهج علمي جديد.

وقال تيندولكار أثناء الإعلان عن الدراسة إن المنهج الجديد يحدد خط الفقر بعدم الوصول إلى مجموعة كبيرة من السلع والخدمات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وليس فقط عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الفرد من خلال الغذاء.

وأشارت الدراسة إلى أن ولايتي أوريسا وبيهار شرق الهند هما الأكبر من حيث عدد الفقراء في حين أن لاية ناجالاند شمال شرق البلاد وفي العاصمة نيودلهي وولاية جامو وكشمير في الشمال هي الأقل من حيث عدد الفقراء.

وذكرت الدراسة أن الفقر في الهند عام 2004 كان أعلى بنسبة 10% من التقديرات المعلنة وأن معدل الفقر في المناطق الريفية يبلغ 42% وليس 28% كما كان معلنا. وأضافت أن معدل الفقر في الهند بشكل عام يصل إلى 37% وليس 27% وفقا لتقديرات 2004 .

وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 8ر41% من الهنود في المناطق الريفية ينفقون حوالي 447 روبية (6ر9 دولار) في الشهر الواحد لكل فرد وهو ما يعني أنهم دون خط الفقر بكثير. وتشمل بنود الإنفاق الغذاء والوقود والكهرباء والملابس والأحذية.

وتثير هذه الدراسة مخاوف من عدم تراجع معدل الفقر في الهند رغم النمو القوي للاقتصاد الهندي خلال السنوات القليلة الماضية.

تحرير اخر دب راقص

من جانب آخر اضطر الدب راجو الى تدخين السجائر أو الرقص وهو يقف على قدميه الخلفيتين تحت أشعة الشمس الحارقة مرة ثانية بفضل مشروع دولي لانقاذ نوع من الدببة معرض للانقراض وانهاء تقليد قاس في الهند يرجع لعدة قرون.

لقد كان راجو اخر دب من نوع الدب الكسلان الذي كان مضطرا للعمل لكسب قوت يومه لكنه الان سيتجول بحرية في محمية بانيرجهاتا للدببة عند المشارف الجنوبية لمدينة بنجالور بجنوب الهند.بحسب رويترز

وجاء تحرير الدب راجو بعد جهود طويلة لمنظمات انقاذ الحيوان والحكومة الهندية لانهاء عروض الدببة الراقصة من شوارع الهند والتي كانت ذائعة الانتشار مثل عروض السحرة والثعابين.

وقالت ماري هاتون مؤسسة صندوق حرروا الدببة التي تتخذ من استراليا مقرا لها لتلفزيون رويترز هذا اخر دب يتم انقاذه من شوارع الهند. هذا اخر دب فعلا لتنتهي بذلك هذه التجارة بشكل فعلي.

والدب الكسلان محمي فعلا بموجب معاهدة التجارة الدولية والسلالات المهددة بالانقراض لكنه كان يجتذب الكثير من الناس بعروضه التي يمثل فيها انه عازف للجيتار او يرقص خلالها على دقات الطبول او يدخن السجائر وهي عروض تدر دخلا لمربيها.

ومركز بانيرجهاتا لانقاذ الدببة هو واحد من أربعة مراكز أنشأها عدد من المنظمات النشطة في هذا المجال منها (اس.او.اس للحياة البرية) التي تتخذ من الهند مقرا لها وصندوق حرروا الدببة من استراليا والمنظمة الدولية لانقاذ الحيوان في بريطانيا ورابطة صوت واحد في فرنسا.بحسب رويترز

وفور دخولها المحمية تحصل الدببة على رعاية صحية خاصة لمداواة جروحها المتعددة وتمنع من الاختلاط بباقي النزلاء لنحو ثلاثة أشهر حتى تتكيف مع بيئتها الجديدة لكنها لن تعاد أبدا الى البرية لانها تفتقر الى تقنيات البقاء على قيد الحياة مثل الانياب والمخالب.

عمال هنود يلجأون لمعبد بافغانستان

من جهة أخرى اضطر عشرات العمال الهنود الى اللجوء لمعبد للسيخ بالعاصمة الافغانية كابول بعد أن اختفى متعهدو توظيف وعدوهم بتوفير وظائف مربحة لهم في العاصمة المضطربة ليتركوهم بلا مال ولا جوازات سفر.

وحولت عقود للجيوش الغربية بمليارات الدولارات أفغانستان الى مصدر جذب للعمال المهاجرين الراغبين في المجازفة بأرواحهم من أجل أجور أعلى.

وتكدس نحو 200 رجل تقطعت بهم السبل في معبد كارتي باروان جوردوارا مركز طائفة السيخ صغيرة العدد في افغانستان الشهر الماضي. وعاد كثيرون الى وطنهم بعد أن دبرت أسرهم الاموال لسداد تكلفة الرحلة بالطائرة ووثائق السفر لكن لا يزال هناك اكثر من 30 عالقين.بحسب رويترز

وقال سوبهيدار خاندو من مومباي وهو واحد منهم انه دفع 150 الف روبية هندية (3300 دولار) لوكيل وعده بأن يكسب 800 دولار في الشهر من خلال العمل في مجال البناء بأفغانستان.

ومضى يقول اخذت قرضا لادفع للوكيل الذي التقيته في مومباي. ظننت أنني سأحصل على عقد لمدة عام.

لكنه حين وصل في نوفمبر تشرين الثاني احتجز في منزل مع عمال اخرين ولم يحصل الا على وجبة واحدة في اليوم وظل بلا عمل ولا راتب. وحين انتهت تأشيرته بعد ذلك بشهر اختفى الوكيل ولجأ الرجال لسفارة بلادهم يائسين.

وأضاف احتجزنا في مخيم لشهر. هذا افضل كثيرا لكننا ليس لدينا شيء لنفعله ننام كثيرا فحسب.

وعادة يعتمد المتعهدون الذين يتعاملون مع القوات الاجنبية التي تقاتل في افغانستان منذ اكثر من ثمانية أعوام على عمال أجانب مهاجرين في الاعمال متدنية المستوى لكنها مرتفعة الاجور نسبيا في مجالات البناء وإعداد الطعام وغيرها.

ومعظم من تقطعت بهم السبل جاءوا من دبي وهي وجهة تحظى باقبال فقراء الهنود الذين يدفعون عادة مبالغ كبيرة للحصول على عمل يجنون منه أموالا اكثر كثيرا مما يحصلون عليها في بلادهم.

وقالت السفارة الهندية في كابول في بيان قبل نحو ستة اشهر كانت لدينا حالات لهنود أرسلهم متعهدون منعدمو الضمير الى أفغانستان من دول الخليج أغلبيتهم من دبي بوعد زائف بوظائف مربحة.

وأضاف البيان تحول هذا التقاطر الى فيض حقيقي بما في ذلك بعض حالات استخدام تأشيرات مزورة.

وتساعد السفارة في تغطية تكاليف اطعامهم وقد أرسلت أطباء ايضا لفحص حالتهم الصحية لكنها أحجمت عن الكشف عن اجمالي عدد المتأثرين.

وقال خاندو انه فقد اموالا بالفعل حين خدعه متعهد مزيف اخر وأرسله الى بانكوك لاستلام عمل لم يكن له وجود.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 14/كانون الثاني/2010 - 28/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م