في الذكرى الرابعة لفاجعة سامراء الأليمة: تظاهرات وفعاليات وبيانات استنكار

 

شبكة النبأ: شهدت العديد من مدن العالم الإسلامي فعاليات وتظاهرات مختلفة بمناسبة حلول ذكرى فاجعة هدم مرقدَي الإمامين العسكريَين عليهما السلام في سامراء، وقد أصدر مكتب المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بياناً حول الذكرى الأليمة، فيما يلي نصّه:

بيان مكتب المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

(فَأَمَّا مَن طَغَى‏ وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى) النازعات: 37 ـ 39

في الثالث والعشرين من محرم الحرام تصادف ذكرى هتك حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام بالجريمة النكراء في هدم وتفجير مرقد العسكريين الطاهرين.. الحدث المروع الذي كشف للعالم أجمع عمق وحشية الإرهابيين ومدى تجاوزهم على كل القيم الإلهية والإنسانية.وفي هذه الذكرى الأليمة يجدر بكل المؤمنين الشرفاء أن يقولوا كلمتهم ويعلنوا موقفهم ويتحركوا في كل أنحاء العالم وبكل أسلوب مناسب لشجب الفساد في الأرض والاستنكار لهذا الظلم الفظيع الذي تعرض له أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم في هذا الوطن الجريح.

ومن المؤسف أن عناصر تلك العملية البشعة وخيوطها لا زالت يلفها الكتمان والغموض ولم تكشف لجماهير الأمة خلفية المؤامرة التي أريد لها أن تجر العراق إلى جحيم حرب طائفية مدمرة.

ومن المؤسف أيضاً أن الجناة المرتكبين لأبشع المجازر الدموية المروعة في مختلف أنحاء العراق المظلوم لا زالوا في مأمن من الجزاء العادل وقد قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ) البقرة: 179.

وفي هذه الذكرى الأليمة نجدد تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لكل الذين ساهموا في فتح طريق الزيارة لسامراء وبذلوا الجهود لإعمارها وبناء المرقدين الطاهرين، كما ندعوا الجهات المعنية بالمزيد من الجدية لإكمال العمران للحرمين الشريفين العسكريين ولسامراء المقدسة، ونقدم الشكر أيضاً إلى قوى الأمن المخلصة التي لا زالت متحملة مسؤولياتها الدينية والوطنية في حماية سامراء من دنس التحالف اليزيدي السلفي البعثي المعادي للدين والوطن والمقدسات.

من جهة أخرى نؤكد على وجوب رص الصفوف وخنق بذور كل فتنة هوجاء تستهدف العراق وأهله المؤمنين الشرفاء، كما يلزم التحلي باليقظة والحذر من أي تحرك معاد في الذكرى الأربعينية العظيمة للإمام الحسين عليه السلام.

وفق الله الجميع لخدمة الإسلام والوطن وحفظ الله الجميع من مكائد الأعداء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

بيان موقع الإمام الشيرازي في ذكرى الفاجعة

وقد أصدر موقع الإمام الشيرازي (قده) بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لفاجعة سامراء بياناً جاء فيه:

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ

"وقلِ اعملواْ فسيَرَى اللّهُ عمَلَكُمْ ورسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" التوبة/105

مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لفاجعة تفجير الأضرحة المقدسة في مدينة سامراء المشرفة التي وقعت صباح يوم الأربعاء الثالث والعشرين من المحرم الحرام للعام الهجري 1427 والتي أقدم على ارتكابها التكفيريون وبقايا الصداميين وثلة من الأعراب الذين هم أشد كفراً ونفاقاً وأجدر أَلا يعلموا حدود ما أَنزل اللّه على رسوله .. مع حلول هذه الذكرى الأليمة, تجدد ملايين المسلمين في العالم من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) رفضها وتنديدها بهذه الجريمة النكراء التي لحقتها جريمة اعتداء أخرى على نفس الضريح حيث فجرت المئذنتان اللتان لم تتمكن تلك العصابات من تدميرها بالتفجير الأول, كما قد سبقتها جرائم مماثلة ما زالت آثارها المسيئة للإسلام وحضارته وقيمه الإنسانية والأخلاقية ماثلة (دون حل) والتي من أبرزها تهديم الأضرحة المقدسة في البقيع ومناطق أخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفي الوقت الذي نجدد فيه تعازينا الصادقة وأسفنا الكبير والبالغ للعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء بالذكرى السنوية الأليمة لحادث الاعتداء على الضريح العسكري, نؤكد عمق الأزمة التي يعاني منها ـ على مستوى العقل والفكر والدين ـ أولئك الذين يناصبون العداء لأهل البيت (عليهم السلام) والراضون بأفعالهم والمؤيدون والداعمون لهم.

إن إقدام العصابات التكفيرية المتطرفة على تفجير الحرم العسكري الطاهر الذي يضم بين ثنايا تربته الطاهرة الإمامين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري والسيدتين الطاهرتين حكيمة أخت الإمام الهادي ونرجس أم الإمام المهدي (صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً) وأيضاً تفجير سرداب غيبة بقية الله في الأرض الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ليس أمراً جديداً على مثل هذه التيارات الدينية المتشددة، إذ إن لهم سابقات دامية وسوابق مفجعة، ولقد وثق التاريخ بصفحات سوداء سلسلة غزواتهم الوحشية والبربرية على مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف, وقتلهم المدنيين الأبرياء, وانتهاكاتهم المخزية للحرمات والأعراض وسلبهم لأموال الناس ونهب ممتلكاتهم وقتلهم المدنيين الأبرياء بغير حق, حيث فعلوا ما فعله أسلافهم الأمويون, وهو ما يؤكد تحجر عقول أتباع هذه الحركات الضالة المضلة والإرهابية المنحرفة, وإصرارهم على ارتكاب جرائم الترهيب والتخريب والقتل والتدمير, وإشعال الفتن, وإشاعة روح الحقد والبغضاء, وزرع أدوات النفاق والشقاق بين المسلمين وبين بني البشر, وسفك الدماء الطاهرة ظلماً وعدواناً .. وهو ما نشاهده في العراق أو التي تحدث بين الحين والآخر على أتباع أهل بيت النبوة (المنسيين) في أفغانستان المنكوبة, و(المحاصرين) في باكستان المثيرة للخوف والقلق, وغيرها من البلدان الإسلامية وغير الإسلامية..!

ومع تجدد أحزان سامراء المشرفة, نستذكر.. ونذكّر بجريمة هدم أضرحة العدل والإباء في البقيع المطهر, والتي هي دائماً - إن شاء الله - راسخة بآلامها وأحزانها في عقل ووجدان المحبين والأوفياء والمخلصين لرسول الله الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله), حيث قام زمرة من التكفيريين باعتداء آثم على قبور أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأئمة المسلمين الحسن الزكي, وعلي زين العابدين, ومحمد الباقر, وجعفر الصادق (عليهم السلام), وهي الواقعة الحاضرة التي لا تغيب.. في هذه المناسبة الأليمة والبالغة الأثر النازف والحساسية, ومن خضم تلك الآلام الإنسانية والهموم الأخلاقية والهواجس الحضارية, نؤكد ضرورة الدعوة إلى:

1- تحويل ملف هذه الحركات العدوانية - الإرهابية إلى الجمعيات والمنظمات والهيئات الدولية لوضع نقاط العدل والعقل على حروف الواقع الديني والإنساني المرير الذي تعيشه معظم الدول الإسلامية فضلاً عما تكابده من خوف شعوب العالم - عموماً - بفعل تهديدات حركات الإرهاب والتكفير المتغلغلة بين أوساط حكومات ومجتمعات دول عديدة من العالم وامتلاكها أسلحة تدميرية وأموالاً طائلة وضمائر ميتة.

2- دفع الدول وخاصة تلك التي تحتضن أولئك الإرهابيين ومدارسهم والممولين لهم إلى القيام بالواجب الديني والأخلاقي والقانوني للحد من وجود وحركة أعداء الإنسان والسلام الذين ارتكبوا الفظائع الأليمة بحق كل من خالفهم في فعل أو رأي, وشوهوا صورة الإسلام الحنيف عبر إكراههم الناس على التدين بدينهم الذي أسس على تجاوز حدود الله ومخالفة رسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله), وتكريس بغضهم وحقدهم على أهل البيت (عليهم السلام) الذين خلقهم الله تعالى رحمة وهدى وصلاحاً للناس أجمعين, وبذلك فإنهم قد خرجوا عن دائرة الحضارة بعد أن طردوا أنفسهم عن دائرة الإنسانية الأمر الذي أساؤوا به إساءة بالغة إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الذي ما جاء إلا رحمةً للعالمين ومتمماً لمكارم الأخلاق.

3- مطالبة مراكز الفتوى والمجمعات الفقهية والمؤسسات الدينية - ومن جميع المذاهب الإسلامية - بإصدار الفتاوى الواضحة والصريحة بتحريم الاعتداء على أضرحة ومراقد الأنبياء والأئمة والأولياء والعلماء, وتجريم من يعتدي باللسان أو باليد أو بأي شكل آخر على الزائرين لتلك المراقد.

4- مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي والهيئات المختصة بمراقبة ومحاسبة القنوات الفضائية والأرضية والإذاعية ومواقع الإنترنيت والمؤسسات والمنتديات الإعلامية والثقافية والمكتبات والصحف والمجلات التي تروج أفكار التكفير والكراهية والعنف عبر نشر خطب قادة الإرهاب وتوجيهاتهم التي يحثون بها على قتل الناس, وتفجير السيارات والمدارس والجامعات والأسواق, وتدمير مفاصل الحياة المدنية الآمنة, أو بث صور عمليات التعذيب وقطع الرؤوس عبر أقراص ليزرية وممغنطة. أو بيع الكتب والصحف والمجلات التي تخدم تلك الحركات الإرهابية.

5- القيام بحملة تثقيفية علمية وواسعة (على المدى القصير والبعيد) لترسيخ قيم المحبة والسلام والتعاون والتعايش والتسامح التي حثت جميع الرسائل السماوية على التمسك بها, كما وقد اعتمدتها دساتير جميع دول العالم, وإن لم يعمل وفق أسسها الإنسانية معظم دول العالم ..!.

6- دعوة (الجميــــــع) الى الابتعاد عن كل ما قد يثير البغضاء والتنافر بين أتباع المذاهب والأديان, والتورع عن كل ما قد يستفز الآخرين, وخاصة في مثل هذه الظروف التي كثرت فيها دعوات الأهواء والخرافات, وتعدد فيها أصحاب أفكار الانحراف والغواية والضلال.

7- دعوة الدول والحكومات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني للشروع بحملة عالمية كبرى - جادة - للقضاء على دوافع نشوء العنف والكراهية والجريمة في الفرد والمجتمع: الفقر, المرض, الجهل, الاستبداد, الظلم, القهر, الكبت, البطالة, القمع, الاستعباد, الاستغلال..!

8- ولأجل تفعيل حضور ثقافة الحياة والسلام واللاعنف، ولغرض تحجيم نزعة العدوان والقتل والإقصاء والإلغاء المتفشية في وسط العديد من المجتمعات لا بد من العمل المتواصل على بث الأمل في نفوس المسلمين بحياة حرة كريمة, وحاضر آمن وواعد ومستقر, ومستقبل يعيش فيه الإنسان بحرية ورفاه وسلام, ويضمن له فرص الوصول الى ما يصبو إليه من أهداف وأحلام.

بيان حوزه الزهراء العلمية في قم المقدسة

فيما أصدرت حوزة الزهراء العلمية التي يشرف عليها مكتب المرجع الشيرازي (دام ظله) بياناً قالت فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين.

إن يوم الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام هو ذكرى العدوان الآثم، بتفجير المرقدين الطاهرين للإمامين علي الهادي والحسن العسكري صلوات الله عليهما.

يمرّ على هذه الذكرى المؤلمة أربع سنوات كانت ملأى بالأحداث، فقد تأخرإعمار الروضة العسكرية المطهرة حيث شرعوا بإعمارها بعد سنتين من تعرّضها للهدم، وإلى هذه اللحظة لا يزال الإعمار غير مكتمل.

في ذكرى هذه الفاجعة نرى من الضروري الإشارة إلى مايلي:

1.ستبقى جريمة سامراء فاجعة عظمى وإن اُعيد إعمارها وفُسح المجال لوفود الزائرين. فهذه الجريمة النكراء كانت تعدّياً على الحرمات الإلهية وعلى حرمة رسول الله والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين. وهذه الجريمة لا يمكن جبرها إلاّ يوم القيامة حيث سيقتصّ العدل الإلهي من المجرمين والمسبّبين لهذه الجريمة وممن أعانوا عليها ورضوا بها.

2.إن هذه الجريمة هي قمّة الفكر الضال والمنحرف، وهي ليست وليدة اليوم بل إن منشأها الذين نصبوا العداء للدين بأفكارهم وبأقلامهم وبالوهابية التي أنشؤها بالفكر الضال والمنحرف، وحاولوا ولا يزالون إلى نشر هذا الفكر الضال بين المسلمين.

لذلك فإن أوّل خطوة يجدر بنا أن نخطوها تجاه هذا الفكر الضال والمنحرف هو نشر وتعريف سيرة وتعاليم النبي الأعظم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، وكذلك فضح الطريقة الخبيثة والسلوك الخبيث اللذين بدءا من يوم السقيفة. فمن الضروري أن نقوم في هذا المجال بإعداد وتربية الطلاب، وتأليف الكتب، وعقد المؤتمرات، والاستفادة من وسائل الإعلام كالإذاعة والتلفاز والانترنت والفضائيات بمختلف اللغات.

3.من الضروري أن ننتهز الفرص ونستثمر الأجواء العالمية وذلك لأجل الدفاع عن مقدّسات الإسلام. فالأجواء العالمية اليوم ونسبة الحرية الموجودة هي مواتية للاستفادة منها في طريق إحقاق الحق. فعلينا أن نستفيد من القوانين العالمية في حرية الاعتقاد، وعلينا أن نرفع قضية سامراء إلى المحاكم الدولية لمحاكمة الذين تسببوا في هذه الجريمة بفتاواهم وأعمالهم.

4.على كل واحد منّا أن يقوم بمسؤوليته في هذا المجال، بالخطابة، وبكتابة المقالات وتأليف الكتب، والمراسلة وما شابه ذلك، وعبر أي وسيلة وطريقة أخرى، لاستنكار هذه الجريمة وشجبها وفضح المسببين لها.

5.علينا أن لا ننسى جريمة هدم مراقد الأئمة صلوات الله عليهم في البقيع. فهذه الجريمة يمرّ عليها ست وثمانون سنة، ولم يعاد إعمارها وذلك بسبب التقاعس وعدم الإهتمام أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم بها.

إن حوزة الزهراء صلوات الله عليها العلمية النسوية تستنكر وتشجب جريمة هدم مراقد الأئمة صلوات الله عليهم في البقيع وسامراء، وتطالب الدول الإسلامية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، ومحكمة لاهاي، وجميع المسلمين والأحرار أن يعملوا بمسؤوليتهم وواجبهم الديني والإنساني والدولي لرفع هذه الظلامات والمنع من تكرارها، ومحاكمة المسبّبين والمنفذين لجريمة هدم البقيع وسامراء.

مسيرة استنكارية في مدينة قم المقدسة

وبمناسبة مرور أربع سنوات على الفاجعة العظمى والجريمة النكراء، جريمة تفجير المرقد الطاهر للإمامين العسكريين سلام الله عليهما في مدينة سامراء، التي اقترفها أعداء الإسلام والناصبين العداء لأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، خوارج العصر وأيتام بني أمية وبني العباس، لعنة الله عليهم وعلى من أعانهم وشاركهم ورضي بفعلهم، قام جمع من المؤمنين الشباب في مدينة قم المقدسة باستنكار هذا الفعل الإجرامي الشنيع، بإقامة مسيرة يوم الجمعة الموافق للثاني والعشرين من شهر محرم الحرام 1431 للهجرة بعد صلاتي المغرب والعشاء.

انطلقت المسيرة من بيت المرجع الشيرازي دام ظله، وطاف المشاركون فيها شوارع المدينة وهم يحملون اللافتات والأعلام والسود، قاصدين المرقد الطاهر لمولاتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها.

شارك في هذه المسيرة عدد من الفضلاء في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، وفضلاء وطلاب الحوزة العلمية وجمع من المؤمنين.

وخلال المسيرة ردّد المشاركون في المسيرة هتافات ولائية كان منها: اللهم عجّل لوليّك الفرج. وعند حضورهم في الصحن الشريف أقاموا مجلس العزاء واللطم وقدّموا تعازيهم لسيدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها ومولانا المفدّى الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/كانون الثاني/2010 - 27/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م