عادات الشعوب: تمسك بالتراث لديمومة الهوية

قرية سورية تتحدث بلغة المسيح... والمروحة الصينية للحب والقتال

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: في تباين لطيف تتبع الأمم والشعوب حسب معتقداتها الكثير من الثقافات والممارسات النادرة، خصوصا إن اغلب تلك الثقافات تتصل بمبادئ روحية وغيبة كن لها الفضل في استمرارية رغم التطور العلمي والثقافي في اغلب دول العالم.

فيما تشكل الأزياء واللغة بالإضافة الى بعض السلوكيات هوية أصيلة للكثير من الأقوام التي ترفض التخلي عنها رغم انتفاء الحاجة لها، وتصبح كتراث قومي لبعض المجتمعات تسعى في ديمومته والتمايز به عن الأخرى.  

المروحة الصينية

حيث يصف كتاب مترجم الى العربية أهمية "المروحة" بالنسبة الى الصينيين تاريخيا ووظائفها العديدة التي تراوح بين الحاجة اليومية البسيطة والوظيفة العاطفية والوطنية وحتى تلك التي تتعلق بالفنون القتالية في الدفاع عن النفس.

وجاء في وصف المروحة الصينية في الكتاب انها فضلا عن تاريخها العريق تتميز بتعدد انواعها.

فبالاضافة الى المروحة المصنوعة من الريش والمصنوعة من البامبو اوالقصب الهندي "والمروحة المستديرة والمروحة الطواية فان المراوح المصنوعة من اوراق شجرة اللتانيا الصينية والمصنوعة من قش القمح والمصنوعة من سعف النخل... ومن شعر ذيل الحصان تتمتع جميعها بتاريخ طويل وتجمع عصارة وحكمة الشعب الصيني."

هذا العمل الطريف الذي ألفه زوو يوكي حمل عنوان "المروحة في الثقافة الصينية" وترجمه عن الانجليزية الى العربية الدكتور حسانين فهمي حسين من كلية الالسن في جامعة عين شمس المصرية. والمترجم حائز على ليسانس ودكتوراه في اللغة الصينية وادابها من جامعة بكين.

راجعت الكتاب الدكتورة اميمة غانم زيدان وجاء ان مركز التعريب والبرمجة قام ايضا بالمراجعة والتحرير. بحسب رويترز.

الكتاب الصقيل الغلاف المزين بالرسوم الصينية التقليدية الملونة وغير الملونة الجميلة صدر في 224 صفحة كبيرة القطع عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت.

يقول زوو يوكي في الفصل الاول من الكتاب "يعود تاريخ المروحة الصينية في تطورها الى هذا الشكل الجميل الجذاب الى اكثر من ثلاثة الاف عام.ولا داعي هنا لان نستعرض تاريخ ثقافتنا القومية فقد ظهرت المروحة منذ ازمان بعيدة عند الاغريق والرومان والمصريين القدماء.

"ويعود تاريخ المروحة الطواية الشائعة الاستخدام في حياتنا المعاصرة الى عصر اسرة سونج الصينية. وقد كانت حينئذ منتجا مستوردا من الخارج ثم تحولت بعد ذلك الى منتج صيني ومرت بمراحل..."

وفي عرض للاراء المختلفة منذ القدم في هذا الامر قال انه من ناحية علم اللغة مثلا فان المروحة تشير الى الباب المنسوج من القصب "وفي مؤلف اريا تصنع المروحة من الاخشاب والقصب ولا زال في اللهجات الصينية حتى اليوم من يسميها مروحة الباب."

اضاف انه من الممكن ان المروحة الحالية كانت مستطيلة الشكل "وكان لها يد طويلة ترتكز الى الارض يكلف احد الاشخاص بحملها وتشبه في شكلها السارية في الوقت الحاضر." وقد تعددت اشكالها وتباينت.

واشتهر استخدام المروحة المصنوعة من الريش في التهوية منذ 3000 عام "وقد ذكر الملك جيانج في مؤلفه ليو تاو.. لا غنى عن المروحة في الصيف ولا عن الملبس في الشتاء ولا عن الشمسية المظلة عند المطر. وذكر في مؤلف المثقفين .. لا غنى عن المروحة في ادارة شؤون البلاد في الصيف."

المروحة المصنوعة من الحرير التي استعملت الى جانب تلك المصنوعة من الريش والبامبو "كانت نتاجا لتطور المنتجات الحريرية اليدوية في عصر اسرة خان الملكية... وهكذا ظهرت مقولة.. نسج مروحة البهجة والتجمع العائلي في مؤلف اغنية مروحة التجمعات العائلية لخان بان جيه.

"لذا فقد ظهرت انذاك مسميات مروحة التجمعات العائلية او مروحة البهجة والتي لاقت ترحيب جمهور النساء... ثم اشتهرت تسمية المروحة المستديرة... واستخدمت المروحة المستديرة كهدايا قيمة يتبادلها الامراء والاصدقاء."

ونقرأ عن هذه المروحة الصينية "اصبحت المروحة المستديرة المرسومة عبارة عن رسالة جميلة يتبادلها الاحبة في ما بينهم. وفي عصر اسرة تانج ظهرت اشعار تتغنى بالمروحة المصنوعة من الحرير..."

وقال ان جمهور المثقفين يهتم كثيرا بالرسوم والصور التي تزين المراوح "ويهتمون بدقة نحت ونقش جسم المروحة وينظرون اليها على انها تحف تستحق جمعها والتمتع بها..."

وفضلا عن استعمالات متنوعة فقد "دخلت المروحة في الاعمال الادبية الكبرى منذ زمن بعيد ففي عصر الممالك الثلاث المتحاربة نرى القائد العسكري الشهير جوو قه ليانج يأخذ بمروحة ذات منديل حريري مصنوعة من الريش ليستخدمها باسلوب انيق في امور الادارة العسكرية. وفي العمل الادبي الشهير رحلة الى الغرب نرى سون دا شينج يأخذ بمروحة مصنوعة من ورق الموز وفي ابطال البحيرة نرى صورة سون شينج صاحب المروحة الحديدية التي تفوق قوتها قوة الانسان...

"كما ان هناك المسرحيات التي اخذت من اسماء المراوح عنوانا لها... كما كان للمروحة ظهور واضح على خشبة المسرح فنرى في الاعمال المسرحية الشهيرة مثل مقصورة مودان.. وفي مسرحية خونغ مي قه" وغيرها حيث كان لبطلات تلك المسرحيات "حركات مسرحية جميلة وهن يرقصن وفي ايديهن مراوح مختلفة معبرات عن جاذبية وسحر المرأة الفنانة."

وكانت المروحة ضمن الاشياء المهمة التي تتجهز بها العروس. وارتبطت المروحة ايضا بالمراسم كاهداء الملك "زوجا من المراوح لتكون وسيلة للرياح المنعشة..."

كما "ارتبطت المروحة بفن رياضة الوو شو (لعبة الدفاع عن النفس الصينية).. فكانت السلاح الفعال الذي يرفعه بطل الوو شو وهو غارق في تأملاته."

وقال الكاتب متسائلا "من منا كان قد فكر في ان مثل هذه المروحة الصغيرة لديها القدرة على اثارة الرياح الساكنة وان تحرك الجيوش وان تبعد العدو.. فمن بامكانه ان يتخيل ان شكلها الخارجي الجميل والساكن يخفي داخله مهارات وروح فن الدفاع عن النفس (الواو شو)."

وقد استخدمت المروحة احيانا اذا كانت مصنوعة من المعدن كآلة مقاومة وكخنجر او سيف صغير بشفرات حادة أو كهراوة صغيرة.

يتكلمون لغة المسيح

على صعيد متصل تعتبر قرية معلولا المتوارية بين صخور جبال لبنان الشرقية من اواخر الاماكن التي لا يزال سكانها يتكلمون اللغة الارامية، لغة السيد المسيح.

وتقول غادة شربيط التي تتبع دورة تعليم للغة الارامية كي تصبح "مدرسة وتنقل هذه اللغة الى الاجيال المقبلة"، ان "الارامية هي اللغة المحلية في معلولا، ولكن غالبيتنا لا تتقن كتابتها".

والارامية او السريانية هي من اللغات السامية التي اعتمدتها الامبراطوريات السريانية بالاضافة الى الفرس قبل 2500 عام. واستمرت لغة محلية في المنطقة خلال الحقبتين اليونانية والرومانية حتى الفتح الاسلامي.

وتعتبر اللغة الارامية التي تعرف بكونها "لغة المسيح" كما يحلو لسكان معلولا ان يرددوا فخورين، لغة محكية تم تناقلها شفويا من جيل الى اخر منذ القدم.

ويقام القداس في دير القديسة تقلا للروم الارثوذكس المشاد في القرن الرابع للميلاد باللغة الارامية. ويضم الدير منذ العام 2003 مدرسة صيفية لتعليم هذه اللغة.

وتؤكد كاتيا بدر (19 عاما) وهي شابة يتيمة تقطن في الدير "من المهم انعاش هذه اللغة لانها تراثنا الثقافي كما انها لغة المسيح". بحسب فرنس برس.

وتعرب هذه الفتاة الاتية من ساحل اللاذقية (شمال غرب سوريا) عن تفاؤلها، وتقول "لن تندثر هذه اللغة ما دام هناك شباب يتعلمونها وينقلونها للاجيال المقبلة".

وتعتبر سوريا اليوم اخر بلد صمدت فيه اللغة الارامية. وتشير التقديرات الى ان نحو 60 الف سوري ما زالوا يتكلمونها من بينهم عشرة الاف في معلولا.

ولكن مع انتشار التلفزيون وتطور وسائل النقل وتركز فرص العمل والاسواق في المدن الكبرى، يهجر شبان معلولا بلدتهم الام الى التجمعات الكبرى بحثا عن وظائف وحياة افضل.

وجراء ذلك، بات هؤلاء يتكلمون الارامية في شكل اقل ويعتمدون العربية وهي اللغة الرسمية في سوريا. كما هاجر كثيرون منهم الى لبنان او اميركا. تلك هي حال لاونديوس شلهوب (35 عاما) الذي ترعرع واقام مع اهله في لبنان.

يقول شلهوب "نتكلم العربية في المنزل انسجاما مع المجتمع، والنتيجة انني لا اتكلم الارامية ولكنني افهمها. افكر جديا في تعلمها وتعليمها لابنائي في المستقبل لانها لغتي الاصلية".

ولمواجهة انحسار هذا التراث الثقافي، اصدر الرئيس السوري قرارا باقامة معاهد لتعليم اللغة الارامية. وتم افتتاح اخرها في معلولا العام 2006.

وتزامنت هذه الخطوة مع ادخال تعليم الارامية الى قسم اللغة العربية في كلية الاداب في جامعة دمشق، الى جانب لغات سامية اخرى كالكلدانية والسريانية.

وتقول الراهبة بالاجيا ان "اللغة كانت بدأت تندثر قبل بضعة اعوام"، واصفة الارامية بانها "ام اللغات السامية". وتؤكد ان "افتتاح المعهد اتاح الحفاظ على هذه اللغة وتعزيزها".

الاميركية مارغريت روبنسن (23 عاما) تعمل في الدير منذ ستة اشهر، وتبدي اعجابها ب"جميع سكان القرية الذين يتكلمون هذه اللغة كما اتكلم الانكليزية".

وتضيف "رغم ان قسما من السكان هاجروا واستقر اخرون مكانهم، فان الاراميين يحاولون الحفاظ على لغتهم عبر فرضها داخل المنزل".

ويطلع غريغوريوس خوري (13 عاما) على دفتر علاماته المدرسية باللغة العربية في حين يتكلم الارامية مع اصدقائه.

ويقول غريغوريوس مازحا على مرأى من رفاقه "يعلمنا ذوونا تكلم الارامية لا كتابتها. في المدرسة نتعلم كتابة العربية، ولكن حين نتقدم بامتحان نهاية العام خارج معلولا، لا نتوانى عن الغش عبر تبادل الاجابات بالارامية من دون ان يفهمنا احد".

قبيلة اندونيسية تستخدم طريقة الكتابة الكورية لانقاذ لغتها

بالنسبة لافراد قبيلة اندونيسية يزورون سول للمرة الاولى يفوق برد الشتاء الخيال وتبدو الاجهزة ذات التكنولوجيا المتطورة وكأنها جاءت من عالم اخر لكن اللغة تماثل لغتهم على نحو يثير الاستغراب.

وحتى وقت سابق هذا العام كان كل ما يعرفه افراد قبيلة سيا-سيا وعددهم 60 الفا عن كوريا الجنوبية هو انها بلد بعيد ينتج اجهزة تلفزيون سامسونج الى ان اقنعتهم امرأة كورية تحب نظام الكتابة في بلدها بان يستخدموا طريقة الكتابة الكورية.

ووافقت القبيلة التي تتطلع الى الحفاظ على لغتها الدارسة التي تناقلتها الأجيال شفاهة لا كتابة ووجدت القبيلة منذ ذلك الحين طريقها الى قلوب الكوريين الجنوبيين الذين وفروا لها المعلمين والكتب والمعونات مكافأة لها. بحسب رويترز.

وكان ذلك الرابط الغريب انقلابا لغويا للكوريين الجنوبيين الذين يحتفلون بلغتهم المكتوبة التي تسمى هانجيل بعطلة وطنية ويرونها عنصرا محددا لثقافة توارت لقرون في ظل جارتيها الصين واليابان.

ووصل عدد من افراد القبيلة الى سول للقيام بجولة في المواقع الثقافية وللحصول على مقدمة وجيزة عن تاريخ الهانجيل وللقاء رئيس بلدية العاصمة الكورية الجنوبية اوه سي هون الذي وعد بالتبادل الثقافي مع شعب القبيلة التي تعيش في بلدة تدعى باو باو وحولها في جزيرة تدعى بوتون.

وقال شاب يدعى سامسير بدأ استخدام الهانجيل لدراسة لغة سيا-سيا قبل عدة اشهر في اجتماع نظمه رئيس البلدية اوه "اشعر بشيء من عدم الارتياح لوجودي هنا. استطيع قراءة ما يكتب دون ان افهمه."

والهانجيل ابجدية صوتية بسيطة لكنها تتسم بالاناقة ابتكرها الملك الكوري سيجونج قبل نحو 600 عام ويمكن نظريا استخدامها لكتابة كلمات من جميع اللغات تقريبا لكن محدودية عدد اصواتها المتحركة والساكنة يمكن ان ينتج عنه كثيرا كلمات مكتوبة تقترب فحسب من كلمات منطوقة في لغة اخرى.

وقال متخصصون في اللغويات ان اصوات لغة السيا-سيا تتناسب بشكل جيد على ما يبدو مع الاصوات التي يمكن ان تمثلها لغة الهانجيل.

تزويج ضفدعين

الى ذلك تم "تزويج" ضفدعين في غرب الهند خلال احتفال تقليدي يعتقد انه يعجل في هطول الأمطار الموسمية التي تأخرت هذه السنة على ما ذكرت صحيفة هندية.

وحضر عشرات من سكان مدينة نغبور الواقعة على بعد 860 كيلومترا من بومباي حفل "الزواج الرسمي" بين الضفدعين رجا وراني على ما اوضحت صحيفة "تايمز او انديا".

ووفقا للتقاليد ان "زواج" الضفادع طبقا للطقوس الهندوسية او السنسكريتية يسعد آلهة المطر. وقد أقيمت زيجات كثيرة مماثلة في الهند خلال الشهر الحالي وكذلك في بنغلادش. بحسب فرانس برس.

وفي نهاية صيف حار تنتظر الهند التي يعيش ثلثا سكانها في الأرياف، بفارغ الصبر بوادر الأمطار الموسمية في غرب البلاد التي تأخرت عدة أيام هذه السنة وفقا للأرصاد الجوية الوطنية.

الامريكيين وتناسخ الارواح

الى ذلك، رغم ان أغلب الامريكيين مسيحيون وكثير منهم اتقياء الا ان ذلك لم يمنع بعضهم من الايمان بالتنجيم أو تناسخ الارواح أو قدرة الاشجار على اخفاء طاقة روحية.

ويظهر استطلاع للرأي أجراه منتدى بيو للاديان والحياة العامة عددا مثيرا للدهشة من الامريكيين البالغين الذين يدعون أنهم مروا بتجارب خارقة للعادة مثل رؤية اشباح أو الايمان بمعتقدات مرتبطة بحركة العصر الجديد أو أديان شرقية. ويدعي بعضهم الولاء لاديان تقليدية مثل الكاثوليكية أو البروتستانتية الانجيلية.

وقال الان كوبرمان الباحث في منتدى بيو "الاقوام الدينية للامريكيين لديها مجموعة متنوعة من الاراء وهناك تداخل بين معتقداتهم وممارساتهم."

واظهر الاستطلاع أن ثلاثة بين كل عشرة أمريكيين يقولون انهم على اتصال بشخص متوفى وأن 18 بالمئة يقولون انهم شاهدوا او تواجدوا مع شبح.

وقال حوالي 25 بالمئة انهم يؤمنون بتناسخ الارواح بينما قال 23 بالمئة أن اليوجا ممارسة روحية. وقال 26 بالمئة انهم يعتقدون أن "الطاقة الروحية" يمكن أن توجد في اشياء مثل الشجر.

وقال ثلث المشاركين في الاستطلاع انهم يؤمنون بالتنجيم بينما يعتقد 16 بالمئة من البالغين الامريكيين أنه توجد "عين شريرة" أو أن بعض الاشخاص يمكنهم انزال اللعنات او اعمال السحر بالاخرين.

إنقاذ 300 قطة من أن تطبخ

من جانب آخر انقذ ناشطون مدافعون عن الحيوانات في شنغهاي 300 قطة من تاجر كان يخطط لبيعها الى مطاعم في جنوب الصين، على ما ذكر ناشط الاثنين.

وتحرك الناشطون بناء على اخبارية من محب للقطط وعثروا على 22 قفصا من القصب مليئة بالقطط المكدسة بمعدل يزيد عن 20 قطة في بعض الاقفاص في منطقة لشحن البضائع، كان من المزمع شحنها الى اقليم غوانغدونغ، على ما اكد لاي شيايو (34 عاما) الذي شارك في عملية الانقاذ. بحسب وكالة فرانس برس.

واضاف شيايو ان معظم القطط الناجية اعيدت الى مالكيها لكن ثلاثة نفقت فيما كسرت قطط اخرى قوائمها مؤكدا ان "القطط كانت ستنقل الى غوانغدونغ لتصبح جزءا من حساء محلي اسمه +نمر مقابل تنين+ ويحضر من الافاعي والقطط".

وتدفع المطاعم ما يزيد عن سبعة دولارات لقاء القطة، على ما ذكرت صحيفة "شنغهاي". وحضر اكثر من 50 شخصا من مالكي القطط لتسلم قططهم المفقودة بعدما نشر الناشطون رسالة بهذا الشأن على منتدى الكتروني عبر الانترنت. وتم تبني بعض القطط فيما تركت اخرى في مناطق تحظى باهتمام المتطوعين من محبي الحيوانات.

واوقفت الشرطة تاجر القطط يانغ باوغو بعدما خاض عراكا مع نحو 10 ناشطين من محبي القطط، اثر اقتحامهم منطقة شحن البضائع لخلع ابواب اقفاصه على ما افادت الصحيفة.

وتم الافراج عن التاجر بعد بضع ساعات من دون تهم، في ظل غياب قوانين لحماية الحيوانات في الصين.

ونقلت الصحيفة عن ضابط الشرطة ما يونغ قوله "ليس هناك قانون في الصين يمنع اكل القطط. هي ليست حيوانات محمية".

وذكرت الصحيفة ان تاجر القطط يانغ باوغو الذي يعمل في هذا المجال منذ 10 اعوام اشترى القطط من "صيادين" التقطوها من مناطق سكنية ليلا.

ولا يمكن للشرطة ان تتهمه بحيازة مسروقات لان تملك القطة في شنغهاي، بخلاف الكلب، لا يستوجب الحصول على الرخصة المثبتة للملكية.

ويعتبر اكل لحم القطط تقليدا في اجزاء عديدة من الصين، وخصوصا في المناطق الجنوبية حيث تتخصص بعض المطاعم في تحضير هذه الاطباق.

دجاج تعرض للدغ ثعبان

من جهتها اوقفت سلطات الصحة الصينية المطاعم التي تقدم دجاجا تعرض الى لدغ الثعابين السامة حتى الموت وتطهى كوجبة من المفترض ان تزيل السموم.

وقد تسببت الوجبة التي يقدمها عدد قليل من المطاعم في اقليم قوانجدونج الجنوبي ومدينة تشونجتشينج جنوب غرب البلاد في دعاية وجدل في وسائل الاعلام الصينية وبين المدونين.

وقد انتشر بشكل واسع على الانترنت فيديو يظهر طباخا يمسك ثعبانا يجبره على لدغ دجاجة حية حتى تموت مما اثار تعليقات غاضبة الى حد بعيد. وكتب ملصق على احد المواقع الالكترونية الشهيرة "انه مثير للاشمئزاز وقاسي حقا."

وذكرت صحيفة تشونجتشينج بيزنيس ديلي نقلا عن احد جيران احد هذه المطاعم قوله "انه ليس قاسيا ومتعطشا للدماء فحسب ولكن لا اخلاقي تماما."

وطالبت بالفعل سلطات الصحة في قوانجدونج المطاعم بوقف تقديم "الدجاج الذي تعرض الى لدغ الثعابين السامة" وانضم اليهم الان هؤلاء في تشونجتشينج.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول صحة محلي قوله "بالرغم ان احدا لم يصب بالتسمم الا انه على الاقل هذه طريقة شاذة لذبح الدجاج."

ومن بين بعض الأكلات غالية الثمن في قوانجدونج مخ القرد المستخلص من قرد حي والتي تثير بانتظام حملات حقوق الحيوان في الغرب.

النسور لإحياء تراث

اما في كازاخستان عندما تتساقط الثلوج على سهولها الشرقية ينطلق صيادون تعاونهم نسور بحثا عن فرائس.

ويتعقب الصيادون اثار الحيوانات على الجليد ثم يطلقون نسورهم الضخمة في الهواء لصيد الثعالب والارانب.

وقال بورزان يشمتوف هو صياد يبلغ من العمر 62 عاما بينما وضع نسره على كتفه "الصيد حياتي."

وأضاف يشمتوف الذي يعمل في غير أوقات الصيد كسائق سيارة أجرة في الما اتا المركز التجاري في قازاخستان "هذا النسر هو حياتي."

ويرى كثيرون في قازاخستان في الصيد بواسطة النسور رمزا لماضي البداوة لبلادهم وعودة الى زمن جميل قبل أن تتحول تلك السهوب الى ساحة معركة جغرافية وسياسية بين قوتين اقليميتين متنافستين هما روسيا والصين.

وخلف عقدان من النمو الاقتصادي أعقبا استقلال قازاخستان عن حكم موسكو عام 1991 جيلا من الشباب يقودهم البحث عن هوية جديدة لهم الى النظر بعمق أكثر في تاريخ بلادهم.

وقالت دينارا سريكباييفا التي تدير متحفا للصيد بواسطة النسور في قرية نورا "كانت كل هذه الاشياء منسية أيام الاتحاد السوفيتي لانه كان يجب أن يؤمن الجميع بالشيوعية."

وأضافت في كلمة بمبنى بيت الثقافة الذي يعود لايام الحكم السوفيتي للبلاد حيث كان الموظفون يلقون محاضرات أمام القرويين حول الجنة الشيوعية الموعودة أن الصيد بواسطة النسور تحول الى رمز لهذا التحدي الجديد بحثا عن هوية.

وقالت "أصبح الاطفال يرون الامر لطيفا. انه جزء مهم من أصلنا البدوي ونحن فخورون به كثيرا."

ويسمى الصيادون المهرة الذين يستخدمون النسور بركوتشي بلغة قازاخستان وهم خمسون فقط في البلاد التي تستغل ثروتها النفطية في التحول من جمهورية سوفيتية كامنة الى مجتمع استهلاكي حديث.

وغالبا ما يجتمع الصيادون عند التلال المتجمدة على حدود قازاخستان مع الصين والبعيدة عن مدن مثل الما اتا ويركبون السيارات الفارهة ويرتادون المقاهي الحديثة لاختيار صاحب النسر الافضل.

ونسر قازاخستان من أشرس الانواع في العالم ويصل باع جناحيه الى 6.6 قدم ويملك مخالب حادة للغاية كما أن لديه القدرة على الهبوط بسرعة قطار سريع تصل الى 190 ميلا في الساعة.

وفي مسابقة أقيمت في الخامس من ديسمبر كانون الاول راقبت لجنة من المحلفين بوجوه صارمة على التلال بينما أطلق صيادون العنان لنسورهم في الهواء.

وأعد قرويون وجبات الكباب في أكشاك في الهواء الطلق وأذاعت مكبرات صوت أغان فلوكلورية وتابع سائحون المشهد في ذهول مستخدمين مناظير.

وفرض حظر على الصيد بواسطة النسور أيام الحكم السوفيتي وكان من الممكن أن تختفي هذه العادة تماما ما لم يحافظ عليها أشخاص من عرق قازاخستان في الصين ومنغوليا.

ودفنت مواهب أكثر من مليون شخص في قازاخستان مع أصحابها خلال مجاعة سببها السوفيت في الثلاثينات عندما أطلق جوزيف ستالين حملة جماعية أدت الى محو قرى بأكملها في قازاخستان وأوكرانيا وروسيا.

وقال يبيميس عليم خانوف وهو مسؤول حكومي عن احياء نشاطات رياضية وطنية "مع الجوع والقمع ومبدأ الجماعية لم يكن لدى الناس وقت للقلق بشأن نسورهم." وأضاف "كانت مأساة. لكن التقليد في طريقه للرجوع. ورثه أبناؤنا وبناتنا."

وارتفع عدد النسور المدربة في قرية نورا وحدها الى 30 نسرا بعدما كانا نسران فقط منذ عام 1990.

ويبدو أن الحياة تدور في قرية نورا حول هذا النشاط فحتى محطة الحافلات في القرية تعرض لوحة فسيفساء كبيرة لنسر محلق.

وعشية مسابقة جديدة للنسور اجتمعت أسر أمام أكواخها للمشاركة في احتفالية وقاموا بطهي وجبة تشتهر بها البلاد متحدثين عن النسور.

وقال باجدات موبتيكيكيزي الذي يعمل في تنظيم مسابقات النسور "لا يملك أحد الاموال هذا العام بالطبع فهذا وقت أزمة.. انه أمر صعب لكننا سنفعل أي شيء لاطلاق العنان لنسور الصيد في الهواء."

انها..ساحرة

من جهة اخرى اشتبهت عائلة فتاة انغولية بان الاخيرة تمارس السحر والشعوذة فاحتجزتها في منزل ثمانية اعوام قبل ان تحررها الشرطة، على ما ذكرت اذاعة حكومية.

وعثر على هذه المرأة البالغة الثلاثين وهي نحيلة جدا في منزل في احدى مدن الصفيح في لواندا وادخلت الى المستشفى على الفور كما جاء في الخبر الذي بثته اذاعة انغولا الوطنية. الا ان الإذاعة لم تشر الى كيفية معرفة الشرطة بحالة هذه المرأة. بحسب فرانس برس.

وتعاني الشابة من سوء التغذية وفقر الدم الى العديد من الرضوض وصعوبة في التحرك. وقد احتجزها اقاربها داخل المنزل بعد موت اهلها. واوقفت الشرطة احد افراد العائلة اثناء تدخلها على ما جاء في خبر الاذاعة.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا خلال زيارته الى انغولا في نهاية اذار/مارس الكاثوليك للعمل على تبشير اكبر عدد من ممكن من اتباع السحر بالمسيحية وهم كثر في هذه المنطقة من افريقيا الواقعة جنوب خط الاستواء.

منذ ذلك الوقت قرر المعهد الوطني للشؤون الدينية في البلاد اجراء تحقيق حول اوضاع الاطفال المتهمين بممارسة السحر، لمعرفة السبب ويعملوا على استئصاله.

و55% من الشعب الانغولي كاثوليك فيما يعتنق 25% ديانات تقليدية. وتفيد وسائل اعلام الدولة، ان بعض الديانات تقدم اضاحي بشرية، خصوصا من الاطفال، وهي متهمة احيانا بممارسة الشعوذة.

والعام الفائت، عثر على اربعين شابا من بينهم اطفال، في مقر تابع لكنيسة انجيلية حيث احتجزوا 15 يوما لطرد الأرواح الشريرة منهم.

حشد يقطع راسي مجرمين

في كينيا قطع جمع غاضب راسي عضوين في عصابة مونجيكي التي تتهمها السلطات بالاجرام وقصوا اصابعهما الاثنين في كاراتينا بوسط كينيا، كما علم لدى الشرطة.

وشهدت بلدة كاراتينا مقتل 29 شخصا ليلة 20 الى 21 نيسان/ابريل واتهم السكان عصابة مونجيكي بارتكاب اعمال القتل انتقاما من قيام السكان بقتل بعض عناصرها قبل ذلك ببضعة ايام.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية اريك كيرايثي ان "جمعا من الناس مسلحين بالسواطير قتلوا الرجلين المتهمين بالانتماء الى عصابة مونجيكي، وقيل لنا ان ميليشيا للدفاع الذاتي دعمت العملية".

وياتي الحادث بعد ثلاثة ايام من الافراج عن زعيم عصابة مونجيكي ماينا جنغا و21 من افرادها كانوا ملاحقين بتهم ارتكاب اعمال قتل بالجملة. وقال النائب العام ان التهم لم تكن كافية. بحسب وكالة فرانس برس.

وكانت طائفة مونجيكي (ومعناها الحشد او الجمع) في الاصل جماعة دينية من الشباب ومعظمهم من العاطلين عن العمل من قبيلة كيكويو التي تمارس طقوسا تقليدية.

وحظرت السلطات في 2002 الحركة التي كانت تعلن انها تنتمي الى محاربي ماو ماو الذين اشتهروا خلال حرب استقلال كينيا.

فقد اتهمتهم السلطات بانهم اصبحوا منظمة اجرامية ذات ابعاد سياسية تمارس الابتزاز على نطاق واسع وخصوصا في مجال النقل الجماعي.

كما اتهمتهم الشرطة بارتكاب خمسين عملية قتل على الاقل، عشر منها نفذت بقطع الراس منذ اذار/مارس 2007، وبدات ملاحقات بحق عدد منهم.

البريطانيون لا يتقبلون لغات أجنبية

اما في بريطانيا كشفت دراسة جديدة عن ان البريطانيين يحبون السفر للخارج لكن لا يتوقع منهم ان يتحدثوا اللغات المحلية.

وأوضح المسح الذي اجري عبر موقع "travelsupermarket.com" لخدمات السفر على الانترنت ان اكثر من نصف البريطانيين الذين يذهبون الى الخارج لقضاء عطلات لا يتقبلون اللغات المحلية.

وقال اكثر من واحد من كل عشرة ممن شملهم الاستطلاع البالغ عددهم 2012 انهم شعروا انه لا جدوى من تعلم لغات اجنبية طالما ان الكل يتحدث الانجليزية بأي حال.

ورغم ان 16 في المئة من السائحين سعداء بقضاء عطلات في مناطق تتحدث لغات اجنبية يشعر نحو الثلثين (62 في المئة) باحراج لعجزهم عن التحدث بلغة اخرى.

وقال نحو 45 في المئة من المجيبين ان المحليين تصرفوا بشكل سلبي تجاههم لانهم لا يبذلون اي مجهود للتواصل معهم باللغة المحلية. بحسب رويترز.

ورغم هذا الاتجاه السلبي نحو البريطانيين قال اربعة في المئة فقط من هؤلاء الذين شملهم المسح ان عطلتهم المثالية تكون في بلد يتحدث الانجليزية.

واتضح ان الفرنسية هي اكثر لغة استخداما حيث يقول ربع المجيبين (27 في المئة) انهم يمكنهم ان يتحدثوا بها بما يكفي لطلب وجبة أو تأجير سيارة.

وثبت ان واحدا من كل ثلاثة ممن هم فوق الستين من العمر اكثر ميلا من نظرائهم الاصغر للتحدث بالفرنسية وجاء السائحون من ايرلندا الشمالية في الصدارة (بواقع 36 في المئة) كأكثر فهما للغات.

ووجد ان الاشخاص تحت العشرينات من العمر اكثر استعدادا للتماشي مع اللغات الاجنبية وقال اكثر من نصفهم انهم بوسعهم التحدث بلغة ثانية.

اللباس المفضل في العالم

في عالم الأزياء أظهر استطلاع حديث حول عادات ارتداء الألبسة في العالم أن الجينز، يعد من أهم قطع الملابس في العالم في يومنا هذا، كما أصبح إحدى القطع الأساسية في خزائن الملابس، متفوقاً على جميع خطوط الموضة خلال السنوات الـ 60 الماضية.

وأوضح الاستطلاع الذي أجرته محلات "نيولوك" في بريطانيا، أن الجينز الضيق المطابق تماما لقياس الجسم والمعروف باسم "سكيني جينز" مازال يتصدر خطوط الموضة.

وبين الاستطلاع  الذي أجري على 2000 زبوناً في كافة أنحاء الشرق الأوسط  أن 50 بالمائة من المشاركين اختاروا  الجينز الذي تم اختراعه وتصميمه في العام 1873 للعمال، كالصيحة الحالية.

وحول انتشار الجينز في دول الخليج العربي قال الاستطلاع أن "الجينز" مازال يحافظ على أولوية متقدمة في بيئة يلقى فيها اللباس التقليدي المتمثل بالجلابية البيضاء رواجا كبيرا.

وأظهر الاستطلاع، أن ثلث المولعين بالموضة في دول الخليج يمتلكون على الأقل  15 جينزاً، في حين قال 84 بالمائة منهم أنه يجد صعوبة في إيجاد جينز جيد.

ويعد أهم عامل لاختيار الجينز هو مدى مناسبته للجسم، حيث أشار 80 بالمائة من المشاركين أن تناسب الجينز مع شكل الجسم هو شيء أساسي، كما أكد نصف المشاركين بالاستطلاع أن القيمة مقابل المال هي عامل رئيس عند اختيار الجينز.

وبالرغم من ذلك، وبسبب تغير الموضة باستمرار، اعترف واحد من عشر أشخاص بأنهم يحتفظون بمجموعتهم من الجينزات لأكثر من عشر سنوات على الأقل قبل التخلص منها.

وبين الاستطلاع أنه بالرغم من أن بعض المشاركين يمتلكون على الأقل جينزا واحد لمصمم عالمي، إلا أن أفضل المحلات  لشراء الجينز هي محلات التجزئة المعروفة، فيما أكد ثلث المشاركين بالاستطلاع  بأنهم يبتاعون الجينز من محلات التجزئة فقط.

وتنتشر في الأسواق تشكيلة واسعة من موديلات الجينز، مثل "بوت كت" ، أو الـجينز على قد الجسم "سكيني"، أو الخصر المنخفض، أو الخصر العالي، أو القصة المستقيمة، كما تضم المجموعة فساتين الجينز، والتنانير القصيرة.

وكلمة جينز هي كلمة أمريكية مشتقة من الاسم الفرنسي، "سيرج دي نيم" وهو قماش تمت صناعته في مدينة "نيم" في فرنسا في القرون الوسطى، وحتى العام 1960 كان مصطلح " وزرة الخصر" هو المصطلح المستخدم للجينز، وفي نهاية الخمسينات بدأ المراهقون بإطلاق كلمة جينز عليه.

وأصبح الجينز في الخمسينيات رائج وذو شعبية لدى الشباب، وكان رمزاً للتمرد في سن المراهقة في البرامج التلفزيونية والأفلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7/كانون الثاني/2010 - 21/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م