
شبكة النبأ: دخلت الإضطرابات السياسية
في ايران مرحلة جديدة مع المواجهات الدامية أثناء إحياء شعائر عاشوراء،
وشددت المؤسسة الحاكمة في ايران الاجراءات الصارمة ضد الحركة الاصلاحية
منذ يوم الاحد لإنهاء احتجاجات الشوارع، فيما اكدت وكالة الانباء
الايرانية الرسمية ان بعض قادة االمعارضة غادروا طهران ولجأوا الى شمال
ايران وذلك على الرغم من النفي المتكرر للمعارضة ولوكالة قريبة من
السلطة.
وفي غضون ذلك هدّد قائد الشرطة الايرانية أنصار زعيم المعارضة مير
حسين موسوي بمعاملة قاسية اذا شاركوا في مسيرات غير شرعية (غير مرخّصة)
وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل ثمانية متظاهرين في احتجاجات تزامنت مع
يوم عاشوراء.
ومن جهتها دعَتْ المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة
حكومة طهران الى الحد من التجاوز في استخدام القوة من قبل قوات الامن
لديها وعبّرت عن صدمتها من العنف في ايران على مدى الايام القليلة
الماضية.
إرنا: بعض قادة المعارضة غادروا طهران
واكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) مجدداً ان "بعض قادة
الفتنة" (المعارضة) غادروا طهران ولجأوا الى شمال ايران حيث "لا يزال
احدهم موجودا هناك"، وذلك على الرغم من النفي المتكرر للمعارضة.
وقالت الوكالة انها "تؤكد مجددا ان قادة التمرد غادروا طهران الى
محافظة مزنداران، وان احدهم لا يزال موجودا فيها حتى بعد ظهر اليوم".
واضافت الوكالة دون توضيح ودون ذكر اسماء، ان قائدا آخر "قرر العودة
الى طهران، لكن لا توجد معلومات مؤكدة حول عودته".
واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اثنين من ابرز قادة
المعارضة للرئيس محمود احمدي نجاد وهما رئيس الوزراء السابق مير حسين
موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي "غادرا طهران الى شمال ايران
بعدما لاحظا تصاعدا في حدة غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما". الا ان
الوكالة لم تحدد موعد المغادرة.
وكان موقع رهسبز الالكتروني اعلن في الوقت نفسه مغادرة قائدي
المعارضة الاكثر عرضة للتهديد من السلطة مؤكدا ان الحرس الثوري وعناصر
من وزارة الاستخبارات اقتادوا الرجلين الى كيلار اباد (شمال ايران).
الا ان رهسبز نفى على الاثر هذا النبأ موضحا فقط انه نبأ "كاذب" دون اي
ايضاح اخر.
وبعد ذلك بقليل نفى نجل كروبي ايضا رحيل والده وموسوي الذي نفته
ايضا وكالة فارس القريبة من الخط المتشدد للسلطة والتي قالت ان "مصادر
مطلعة نفت رحيل قادة الفتنة من طهران مؤكدة انه خبر كاذب اشاعته عناصر
مشاركة في الفتنة".
مساعد لخامنئي يطالب بإعدام زعماء المعارضة
وقال ممثل للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي إن زعماء
المعارضة "أعداء الله" وينبغي اعدامهم بموجب الشريعة الاسلامية.
وتزامن تصريح رجل الدين عباس واعظ طبسي مع مظاهرات شارك فيها عشرات
الالاف من مؤيدي الحكومة في شتى انحاء البلاد تطالب بمعاقبة زعماء
المعارضة لاثارتهم الاضطرابات في أعقاب انتخابات الرئاسة التي فاز فيها
الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران.
وقال واعظ طبسي للتلفزيون الايراني الرسمي "ان المسؤولين عن الفتنة
الحالية في البلاد يحاربون الله ورسوله.. والقانون واضح بشأن حد
الحرابة."وحد الحرابة هو القتل وفقا للشريعة الاسلامية.
وجاءت تصريحاته بعد يومين من مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات أثناء
احتجاجات مناهضة للحكومة يوم الاحد. بحسب رويترز.
ودخلت الاضطرابات السياسية في ايران مرحلة جديدة مع المواجهات
الدامية وحملات الاعتقال بينما طالبت قوات الامن السلطات بأخذ زعماء
المعارضة " بالشدة".
وشددت المؤسسة الحاكمة في ايران الاجراءات الصارمة ضد الحركة
الاصلاحية منذ يوم الاحد باعتقال زعماء اصلاحيين بارزين في محاولة لوضع
حد للاحتجاجات بعد الاشتباكات الدامية أثناء احتفالات عاشوراء يوم
الاحد.
وذكرت مواقع للمعارضة ان السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 20 شخصية
معارضة منذ يوم الاحد من بينهم ثلاثة من كبار مستشاري زعيم المعارضة
مير حسين موسوي وصهر موسوي وشقيقة لشيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل
للسلام.
وقالت عبادي لراديو فرانس انفو الفرنسي ان السلطات الايرانية تحاول
اسكاتها باعتقال شقيقتها.وأضافت "هذا الاعتقال غير قانوني لان شقيقتي
طبيبة أسنان وليس لها أي نشاط سواء في مجال حقوق الانسان أو العمل
السياسي... ولم تشارك في أي احتجاجات."
وقالت ان مسؤولين من المخابرات دخلوا منزل شقيقتها واعتقلوها دون
اذن قبض وفتشوا أمتعتها وصادروا أجهزة كمبيوتر.
وبعد أن ندد الرئيس الامريكي باراك أوباما بما قال انه " قبضة
حديدية من الوحشية" تستخدمها ايران ضد المحتجين ندد الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء " بالقمع الدموي للاحتجاجات في ايران."
وقال ساركوزي في بيان ان فرنسا "تدعو الى انهاء العنف والافراج عن
جميع نشطاء المعارضة المحتجزين واحترام حقوق الانسان."
قائد الشرطة الايرانية يهدد المعارضة بمعاملة
قاسية
وفي غضون ذلك هدد اسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة الايرانية أنصار
زعيم المعارضة مير حسين موسوي بمعاملة قاسية اذا شاركوا في مسيرات غير
شرعية وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل ثمانية متظاهرين في احتجاجات.
وقال التلفزيون الرسمي في ايران ان الايرانيين ينظمون مسيرات في
أنحاء البلاد للتعبير عن دعمهم للزعماء الدينيين المحافظين للجمهورية
الاسلامية.
ومن المقرر أن يشارك في المظاهرات التي نظمتها الدولة عشرات الالاف
وذكرت مواقع تابعة للمعارضة على شبكة الانترنت أن أنصار موسوي يخططون
أيضا للخروج في مسيرات جديدة.
وشهدت ايران اضطرابات هي الادمى منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت في
12 يونيو حزيران وقتل ثمانية أشخاص يوم الاحد واعتقل 20 على الاقل من
الشخصيات الموالية للاصلاح بينهم ثلاثة مستشارين بارزين لموسوي.
وفي تصعيد جديد للازمة قال ممثل للزعيم الايراني الاعلى اية الله
علي خامنئي ان زعماء المعارضة "أعداء الله" وينبغي اعدامهم بموجب
الشريعة الاسلامية.
وقال التلفزيون الرسمي "ستكون نقطة الالتقاء في طهران هي شارع
انقلاب. سيحتشد الايرانيون قادمين من طرق مختلفة هناك لابداء دعمهم
للزعيم الاعلى."
وبث التلفزيون الرسمي صورا لمسيرات حاشدة موالية للحكومة في عدة مدن
وكان المشاركون فيها يحملون صور اية الله روح الله الخميني مؤسس
الجمهورية الاسلامية وخليفته خامنئي.
ودخلت الاضطرابات السياسية في ايران مرحلة جديدة مع المواجهات
الدامية أثناء احتفالات يوم عاشوراء وشددت المؤسسة الحاكمة في ايران
الاجراءات الصارمة ضد الحركة الاصلاحية منذ يوم الاحد لانهاء احتجاجات
الشوارع.
وارتفعت أسعار النفط الى أكثر من 79 دولارا للبرميل وهو أعلى سعر
لها منذ خمسة أسابيع بعد توقعات بطقس أكثر برودة في الولايات المتحدة
ومخاوف من اضطرابات سياسية في ايران.
وقال قائد الشرطة الايرانية لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية
الايرانية "سيواجه المشاركون في المسيرات غير الشرعية معاملة أقسى
وستتصدى لهم السلطة القضائية بحزم أكبر."وأضاف "يعتبر بعض المحتجين يوم
الاحد أعداء لله وستتم مواجهتهم بحزم."
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي لازال في نزاع مع الغرب
بسبب البرنامج النووي لبلاده ان مسيرات المعارضة في يوم عاشوراء "مهزلة
مثيرة للاشمئزاز."
وبعد فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية قال منافسوه الاصلاحيون ان
الانتخابات زورت وخرج عشرات الالاف من الايرانيين في اكبر احتجاجات ضد
الحكومة تشهدها ايران منذ اعلان الجمهورية الاسلامية قبل 30 عاما.
تواصل الاعتقالات واتهام المتظاهرين بتنفيذ
سيناريو صهيوني اميركي
وقال الرئيس الايراني نجاد ان التظاهرات التي نظمها انصار المعارضة
الاحد تستجيب لسيناريو امر بوضعه "الصهاينة والاميركيون"، فيما واصلت
السلطات اعتقال المعارضين والتحضير لتظاهرة مضادة الاربعاء.
وقال "لقد شاهد الايرانيون الكثير من هذه المسرحيات. الصهاينة
والاميركيون هم المتفرجون الوحيدون لمسرحية امروا بتاليفها" بحسب ما
نقلت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا"
وطالب مسؤولون ايرانيون كبار باتخاذ اجراءات قضائية بحق زعماء
المعارضة. غير ان رئيس البرلمان علي لاريجاني اكد الثلاثاء وجوب
التمييز بين "اعداء الثورة" الذين تظاهروا الاحد وبين المعارضة
الاصلاحية.
وبالتزامن مع ذلك نفذت السلطات اعتقالات جديدة في صفوف المعارضين
للرئيس احمدي نجاد، استهدفت تحديدا صحافيين وناشطين حقوقيين، وكذلك
شقيقة المحامية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام.
واعتبرت شيرين عبادي في بيان نشر على موقع المعارضة الالكتروني
رهسبز الثلاثاء ان توقيف شقيقتها نوشين محاولة لممارسة الضغط عليها.
وقالت في البيان ان شقيقتها "لا تمارس اي نشاطات سياسية (...)
واعتقالها محاولة للضغط لاوقف نشاطاتي في الدفاع عن حقوق الانسان".
ويشكل كلام لاريجاني عن التمييز بين "اعداء الثورة" والمعارضين
الاصلاحيين، خروجا عن الخطاب الرسمي الذي ضاعف في الاسابيع الاخيرة
اتهاماته لزعماء المعارضة واصفا اياههم ب"زعماء المؤامرة" الرامية الى
الانقلاب على الجمهورية الاسلامية.
وقال "ننتظر من هؤلاء السادة الذين اشتكوا من الانتخابات (التي ادت
الى اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد) ان ينأوا بأنفسهم عن الحركة
المفسدة لا ان يدلوا مجددا بتصريحات تثقل الاجواء"، ملمحا بذلك الى
قادة المعارضة الذين يعترضون على اعادة انتخاب احمدي نجاد معتبرين ان
الاقتراع شهد عمليات تزوير.
وتزامن هذا التحذير مع اشارات واضحة اطلقتها السلطات لزعيمي
المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اذ استهدفت حملة الاعتقالات في
اليومين السابقين المحيط العائلي والسياسي لهما، كما ان مجهولين اعتدوا
على سيارة كروبي مساء الاثنين في طهران تماما كما جرى مع مير حسين
موسوي لدى عودته من تشييع آية الله العظمى حسين علي منتظري قبل اسبوع.
من ناحيته هاجم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بشدة المسؤولين
البريطانيين لقيامهم بادانة القمع الذي رافق التظاهرات الاخيرة
للمعارضة في طهران، في حين تم استدعاء السفير البريطاني في طهران الى
وزارة الخارجية.
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن متكي قوله متوجها الى المسؤولين
البريطانيين "في حال لم يوقفوا تعليقاتهم السخيفة فسيتلقون صفعة".
وندد متكي ب"التصريحات الحمقاء لبعض المسؤولين الاجانب" في اشارة
الى تصريحات مسؤولين غربيين نددوا بالقمع الذي ووجهت به تظاهرات
المعارضة الاحد الماضي.
ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء ان السفير البريطاني في طهران
استدعي الى وزارة الخارجية لتسليمه "احتجاجا رسميا من الجمهورية
الاسلامية على التدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد".
وتتهم السلطات الايرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بتشجيع
المتظاهرين من المعارضة. وتتلقى بريطانيا القسم الاكبر من الانتقادات
بسبب التغطية الواسعة التي يقوم بها تلفزيون بي بي سي البريطاني باللغة
الفارسية للاحداث الداخلية في ايران.
موسوي يطالب بوقف القمع
ودعا الزعيم الرئيسي للمعارضة الايرانية مير حسين موسوي الحكومة
المحافظة التي يترأسها محمود احمدي نجاد الى وقف القمع للخروج من "الازمة"،
حسبما ذكر موقعه الالكتروني.
وكتب رئيس الوزراء الاسبق في بيان نشر على موقع كلمة.اورغ وهو الاول
منذ التظاهرات العنيفة التي جرت الاحد انه على الحكومة "تحمل
مسؤولياتها للمشاكل التي خلقتها في البلاد".
وطالب خصوصا "باطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بحق الشعب في
التجمع". واضاف "اقول بوضوح انه طالما ليس هناك اعتراف بوجود ازمة
خطيرة في البلاد ليست هناك امكانية للخروج من المشاكل".
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت ان اثنين من ابرز قادة
المعارضة للرئيس محمود احمدي نجاد وهما رئيس الوزراء السابق مير حسين
موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي "غادرا طهران الى شمال ايران
بعدما لاحظا تصاعدا في حدة غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما". الا ان
الوكالة لم تحدد موعد المغادرة.
وكان موقع رهسبز الالكتروني اعلن في الوقت نفسه مغادرة قائدي
المعارضة الاكثر عرضة للتهديد من السلطة مؤكدا ان الحرس الثوري وعناصر
من وزارة الاستخبارات اقتادوا الرجلين الى كيلار اباد (شمال ايران).
الا ان رهسبز نفى على الاثر هذا النبأ موضحا فقط انه نبأ "كاذب" دون اي
ايضاح اخر.
وبعد ذلك بقليل نفى نجل كروبي ايضا رحيل والده وموسوي الذي نفته
ايضا وكالة فارس القريبة من الخط المتشدد للسلطة والتي قالت ان "مصادر
مطلعة نفت رحيل قادة الفتنة من طهران مؤكدة انه خبر كاذب اشاعته عناصر
مشاركة في الفتنة".
واكتفى موقع تابع لموسوي بنشر نفي جديد لنجل كروبي يؤكد ان "هذين
الزعيمين المعارضين للحكومة كانا في طهران حتى مساء الاربعاء". وقال
حسين كروبي في هذا النفي الجديد "كنت على اتصال حتى بعد ظهر (الاربعاء)
مع موسوي".
الغرب ومعه اوباما يدين حملة القمع في ايران
ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة حملة القمع "العنيفة
والظالمة" التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، مؤكدا للمعارضة ان التاريخ
سيقف في صفها.
وقال اوباما من هاواي في المحيط الهادئ حيث يقضي اجازته ان "الولايات
المتحدة تنضم الى المجتمع الدولي في ادانته الشديدة للقمع العنيف
والظالم للمواطنين الايرانيين الابرياء".واضاف "ندعو الى الافراج فورا
عن كل الذين سجنوا ظلما في ايران". بحسب فرانس برس.
ووعد الرئيس الاميركي بالوقوف مع الايرانيين خلال "الاحداث
الاستثنائية" التي تجري في بلدهم، مؤكدا ثقته بان "التاريخ سيكون الى
جانب اولئك الذين يطالبون بالعدالة".
وقال الرئيس الاميركي ان "قرار القادة الايرانيين ممارسة الحكم
بواسطة الترهيب والطغيان لن يدوم"، معتبرا ان هذا القرار تتخذه "حكومات
تخشى تطلعات شعبها اكثر من خوفها من اي دولة اخرى".
وقتل ثمانية اشخاص على الاقل عندما استخدمت قوات الامن الغازات
المسيلة للدموع والعصي وفي بعض الاحيان الذخيرة الحية لتفريق
المتظاهرين ضد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد، حسبما ذكرت
المواقع الالكترونية.
واتبع اوباما سياسة اكثر انفتاحا من ادارة الرئيس السابق جورج بوش
حيال ايران في سعيه الى حوار مع النظام الاسلامي حول برنامجه النووي
المثير للجدل، مما يثير انتقادات ودعوات الى اتباع سياسة اكثر صرامة.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان خصم اوباما في
الانتخابات الرئاسية الاخيرة ان "العنف في ايران مستمر (...) اين
الادارة؟"، مؤكدا ضرورة "الوقوف الى جانب الشعب الايراني".
واكد اوباما ان العنف في ايران "ليس مرتبطا بالولايات المتحدة" التي
يدينها الرئيس احمدي نجاد والمتشددون باستمرار. واضاف ان "الامر يتعلق
بالشعب الايراني وتطلعاته الى العدالة والى حياة افضل".
وقال اوباما ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان القوات
الايرانية لجأت الى العنف في يوم عاشوراء.
واكد ميليباند ان ان مقتل ثمانية اشخاص على الاقل في الاشتباكات
خلال "احياء ذكرى دينية تستدعي التأمل". واضاف "ولذلك فانه من المقلق
بشكل خاص ان نتلقى انباء عن اطلاق يد قوات الامن" ضد المتظاهرين. واكد
ان عمليات القتل "هي دليل اخر على كيفية تعامل النظام الايراني مع
الاحتجاجات".
من جهتها، رأت المستشارة المانية انغيلا ميركل ان قمع قوات الامن
الايرانية للمتظاهرين "غير مقبول". وقالت ميركل ادين المواجهات العنيفة
الاخيرة في ايران التي اسفر تدخل قوات الامن فيها غير المقبول عن مقتل
عدد من الاشخاص".
واعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا تعتبر ان "تفاقم العنف
لا يؤدي الى نتيجة" في قمع المتظاهرين المعارضين في ايران.
وقال برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول التظاهرات
الكبيرة التي قمعت الاحد "في الوقت الذي يرتفع فيه عدد القتلى تعرب
فرنسا مجددا عن قلقها الكبير وادانتها للاعتقالات التعسفية واعمال
العنف التي ترتكب بحق المتظاهرين".
اما روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع ايران، فقد عبرت عن "قلقها"
ازاء الاضطرابات ودعت الى "ضبط النفس". وقالت موسكو في بيان ان "الاحداث
التي شهدتها ايران في الايام الاخيرة تقلقنا".
واضافت "برأينا من الضروري في هذه الحال ابداء ضبط النفس، والبحث عن
تسويات عملا بالقانون، وبذل جهود سياسية لتجنب مواصلة التصعيد في
المواجهات الداخلية".
منظمة حقوق الانسان الدولية تندِّد باستخدام
القوة
من جهة اخرى دعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم
المتحدة حكومة طهران الى الحد من التجاوز في استخدام القوة من قبل قوات
الامن لديها وعبرت عن صدمتها من العنف في ايران على مدى الايام القليلة
الماضية.
وجاءت تعليقات بيلاي فيما حذر رئيس الشرطة في ايران من ان المحتجين
المناهضين للحكومة يمكن ان يعاملوا بقسوة اذا ما شاركوا في المزيد من
المظاهرات المحظورة.
وقالت بيلاي في بيان صدر في مكتبها في جنيف "الناس من حقهم ان
يعبروا عن مشاعرهم وان ينظموا احتجاجات سلمية دون ان يتعرضوا للضرب
بالهراوات او يلقى بهم في السجون".
وقالت في البيان "انا اشعر بالصدمة من زيادة القتلى والاصابات
والاعتقالات. الحكومة لديها واجب في ضمان عدم تصعيد العنف".
وبينما لاحظت انه لم يتضح بعد كيف قتل الاشخاص الثمانية اثناء قمع
الاحتجاجات في ايران يوم الاحد الماضي الا انها قالت ان المعلومات
المتاحة "تشير الى اعمال مفرطة من العنف من قبل قوات الامن وميليشا
الباسيج الامنية".
وذكرت بيلاي طهران بانها دولة موقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق
المدنية والسياسية الذي يمنع الاعتقال التعسفي ويعلن ان الحق في في
حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق عامة.
واظهرت بيلاي التي تشغل المنصب منذ عام 2008 استعدادا متزايدا
للتحدث ضد ما تنظر اليها على انها انتهاكات في الدول النامية الاعضاء
بالامم المتحدة الذين يحول مجلس حقوق الانسان المكون من 47 دولة دون
توجيه النقد لهم. |