طائرات الموت واختراق قاعدي جديد

أخفى عبوة ناسفة في ملابسه الداخلية لكن القدر افشل الانفجار

شبكة النبأ: كشفت ملابسات محاولة تفجير الطائرة الاميركية فوق مطار ديترويت نجاح كبير لتنظيم القاعدة الارهابي في اختراق التحصينات الامنية وفشلها في التصدي لمحاولات الاستهداف من قبل انتحاري الجماعات المتشددة.

حيث لعب القدر لوحده في افشال محاولة اسقاط الطائرة، بعد ان استطاع الانتحاري النيجري عمر الفاروق من تمرير عبوة ناسفة شديدة الانفجار دون اكتشافها من قبل الاجهزة والمعدات الامنية بعد قيامه بوضعها داخل ملابسه الداخلية.

القاعدة تتبني وتتوعد

حيث أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى ديترويت، قائلاً إنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن.

وتوعد التنظيم الشعب الأمريكي بـ"الذبح" بسبب دعمه لقادته، كما دعا إلى قتل "كل صليبي يعمل في السفارات" ضمن الدول العربية، وطالب الجنود المسلمين في الجيوش الغربية بقتل زملائهم على غرار ما فعله الرائد نضال حسون.

وقال التنظيم إن المهاجم الذي وصفه بـ"البطل المجاهد الاستشهادي" نفذ "عملية نوعية على متن طائرة أمريكية، منطلقة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية، وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد الكريسمس، اخترق فيها كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم."

واعتبر التنظيم أن عبدالمطلب قام عبر فعله بـ"إسقاط أسطورة الاستخبارات الأمريكية والدولية، مبيناً هشاشتها مرغماً أنفها في التراب، جاعلاً كل ما أنفقوه في تطوير التقنيات الأمنية حسرةً عليهم."

واعتبر تنظيم القاعدة إن دوافع المهاجم تتمثل في "وحدة العقيدة والأخوة الإسلامية،" التي قادته إلى "الرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب، وذلك بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكية المحتلة لخليج عدن."

وأضاف التنظيم أن قسم التصنيع لديه تمكن من إنتاج "عبوة ذات تقنية متطورة، وتم تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها كما تم تمريرها على أجهزة الكشف، وقد وصل عمر إلى هدفه، ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل، وإننا سنواصل الطريق بإذن الله حتى نصل لما نريد، ويكون الدين كله لله."

وحض بيان تنظيم القاعدة المسلمين على "إخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات أو غيرها،" كما دعوا كل من يعمل في الجيوش الغربية إلى أن يحذوا حذو "الأخ البطل المجاهد نضال حسون، ويقوم بقتل كل صليبي بكل وسائل القتل المتاحة،" في إشارة إلى ما قام به الرائد في الجيش الأمريكي، نضال حسون، من إطلاق نار في قاعدة أمريكية وقتل عدد من رفاقه.

وحذّر البيان الشعب الأمريكي من "الذبح" بسبب دعمه لقادته،" وختم بتقديم الدعم لعبدالمطلب في سجنه.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، جانيت نابوليتانو، قد نفت وجود ما يشير إلى أن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت هي "جزء من مخطط إرهابي أكبر."

وأضافت نابوليتانو، إن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على منع عبدالمطلب من السفر إليها، رغم وجود اسمه على لوائح المراقبة، وذلك باعتبار أن أجهزة الأمن كانت تفتقر إلى المعلومات "المؤكدة والمحددة" حول نشاطاته المشبوهة.

ورفضت الوزيرة الأمريكية الحديث عن وجود خلل في أنظمة الأمن، معتبرة أن أسلوب تصدي الركاب للمهاجم دون أن ينال الذعر منهم، إلى جانب تفاعل مجموعات المراقبة الأرضية مع القضية عبر تحذير سائر الرحلات دون أن يؤثر ذلك على حركة الطيران العامة يمثل نجاحاً للمنظومة الأمنية.

وفيما وجهت السلطات القضائية الأمريكية تهمة "الإرهاب" رسمياً للنيجيري عمر عبدالمطلب لمحاولته تفجير طائرة تابعة لخطوط "نورث ويست" الأمريكية، كشفت مصادر أن والده كان قد اتصل بالسفارة الأمريكية قبل شهور محاولاً تحذيرها من "مخطط لابنه للقيام بشيء ما"، وفقاً لما ذكره مسؤول في الإدارة الأمريكية. بحسب (CNN).

ففي واشنطن، وجه الاتهام رسمياً للنيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، البالغ من العمر 23 عاماً، بمحاولته تفجير طائرة أمريكية عند اقترابها من مطار ديترويت الدولي عشية أعياد الميلاد، ووضع عبوة ناسفة على الطائرة، بحسب ما كشفت وزارة العدل الأمريكية.

وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية أن عبد المطلب حصل على تأشيرة دخول متعددة للولايات المتحدة من خلال السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، في يونيو/ حزيران 2008.

وكان عمر عبدالمطلب، الذي أصيب بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في فخذيه، بعدما اشتعلت النيران في بنطاله، قد قال إنه حصل على "العبوة الناسفة " من اليمن، كما حصل على تعليمات خاصة بكيفية استخدامها، ومتى تحديداً يمكنه تفجيرها.

وبحسب التحقيقات الأمريكية، فإن المشتبه به فشل في تفجير الطائرة بعدما تمكن عدد من المسافرين على متنها، من شل حركته والقبض عليه، بعد وقوع انفجار محدود وقع على متن الطائرة، أدى إلى انبعاث الدخان في كابينة الركاب، مما أدى إلى إثارة الذعر بين الركاب.

أمريكا تتوعد

من جهته توعد الرئيس باراك أوباما باستخدام "كل عنصر" من عناصر القوة الامريكية لمحاربة من يعرضون سلامة الامريكيين للخطر.

وتعهد الرئيس أوباما بتعقب كل المسؤولين عن محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية يوم عيد الميلاد مواجها بذلك انتقادات بانه ابدى تهاونا بشأن الامن القومي.

وقال أوباما الذي قطع عطلة نهاية العام في هاواي "لن يهدأ لنا بال الى أن نجد جميع الضالعين ونضعهم تحت طائلة المحاسبة."

وسعى أوباما الى طمأنة الشعب الامريكي بأن حكومته تبذل قصارى جهدها لضمان الامن بعد أن تمكن النيجيري من تهريب متفجرات الى الطائرة.

وقال اوباما "الشعب الامريكي يجب ان يطمئن اننا نفعل كل ما في وسعنا لجعلكم انتم واسركم في سلام وامان خلال موسم العطلات المزدحم".

وقال اوباما "سنواصل استخدام كل عنصر من قوتنا القومية لتمزيق وتفكيك وهزيمة المتطرفين العنيفين الذين يهددوننا سواء كانوا من افغانستان او باكستان او اليمن او الصومال او اي مكان يخططون فيه لهجمات على الاراضي الامريكية".

وفي تطور مقلق للامن الامريكي كشف مسؤولون ان والد عبد المطلب حذرهم من تطرف ابنه المتزايد ولكن المعلومات التي قدمها فشلت في الحيلولة دون سفره الى الولايات المتحدة بتأشيرة مدتها عامان صدرت في 16 من يونيو حزيران عام 2008.

وقال اوباما انه نتيجة لهذا القصور فقد امر باجراء مراجعة شاملة لعملية الفحص. واضاف "نحن بحاجة الى ان نحدد كيف تمكن المشتبه فيه من الاتيان بمتفجرات خطيرة على متن طائرة وما هي الخطوات الاضافية التي يمكننا ان نتخذها لاحباط الهجمات المستقبلية."

ويتعرض أوباما لضغط من جانب الجمهوريين المعارضين الذين انتقدوا رده على هذا التهديد وشككوا فيما اذا كانت حكومته تبذل ما يكفي من الجهود لاحتواء التهديدات الامنية.

وهبطت اسهم شركات الطيران وشددت الولايات المتحدة اجراءات الامن لشركات الطيران بعد الحادث.

ونزل سهم أيه.ام.ار كورب الشركة الام لامريكا ايرلاينز 4.8 في المئة الى 7.75 دولار. ونزل سهم دلتا الشركة الام لشركة نورث ويست 4.1 في المئة الى 11.29 دولار.

ولم تقدم ادارة سلامة النقل تفاصيل بشأن الاجراءات الجديدة ولكن مسافرين جوا تحدثوا عن قيود أمنية جديدة على الطائرات المتجهة الى الولايات المتحدة من بينها عمليات فحص اضافية قبل ركوب الطائرة ومنع تحرك المسافرين داخلها قبل الهبوط بساعة ومنع وضع أشياء مثل الاغطية على حجر الراكب.

وفي أمستردام قالت سلطات أمن المطارات الهولندية انها تعتزم اصدار أمر بأن يكون وجود أجهزة جديدة وأشد حساسية لفحص الركاب أمرا اجباريا بعد مزاعم بأن عبد المطلب هرب متفجرات في ملابسه الداخلية مخترقا الاجراءات الامنية في مطار شخيبول.

فشل امني 

كما اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان محاولة التفجير تمثل "فشلا" امنيا واستخباراتيا "مرفوضا"، متعهدا بمحاسبة المسؤولين عنه.

واكد اوباما حصول اخطاء في عملية جمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول المتطرفين وكذلك في منظومة الامن الداخلي، مشددا على انه لولا هذه الاخطاء لكان بالامكان تفادي الهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة "نورثويست" الجمعة اثناء رحلة بين امستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا.

وقال "لقد حصل فشل في النظام واعتبر ان هذا الامر مرفوض تماما"، وذلك في تصريح صحافي مقتضب قطع فيه لليوم الثاني على التوالي اجازته التي يقضيها في هاواي (المحيط الهادئ) بغية اطلاع الاميركيين على تطورات هذه القضية.

واضاف اوباما، انه "كانت هناك مجموعة من الاخفاقات، سواء البشرية ام الناجمة عن النظام، ساهمت في حصول هذا الفشل في النظام الامني والذي كان من الممكن ان يكون كارثيا".

وتابع "يجب ان نستخلص العبر من هذا الحادث وان نعمل على سد الثغرات في نظامنا لان امننا على المحك وهناك ارواح ايضا على المحك"، مشيرا خصوصا الى ان النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير الطائرة، سمح له بركوب الطائرة على الرغم من ان والده حذر السفارة الاميركية في بلاده من تشدد ابنه.

وهذه المعلومات نقلتها السفارة الى اجهزة الاستخبارات الاميركية، الا ان المتهم الذي كان يحمل تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لا تزال صالحة للاستعمال، لم يدرج اسمه على قائمة الاشخاص الممنوعين من السفر جوا الى الولايات المتحدة وتمكن ايضا من ادخال متفجرات الى الطائرة على الرغم من الاجراءات الامنية الصارمة المعمول بها منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية اكد ان المركز الوطني لمكافحة الارهاب (الذي استحدث بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر) هو الجهاز الوحيد المخول الغاء تأشيرة بسبب الاشتباه بعلاقة صاحبها بالارهاب.

وقال اوباما ان "هذه الانذارات كان ينبغي ان تطلق اشارات، والمتهم ما كان يجب ابدا ان يسمح له بالصعود على متن هذه الطائرة المتجهة الى الولايات المتحدة".

واضاف ان النتائج الاولية لمراجعتين للاجراءات الامنية امر باجرائهما اثر الهجوم الفاشل ستسلم الى البيت الابيض اعتبارا من هذا الاسبوع.

واقر الرئيس الاميركي بان هذه التحقيقات افضت منذ الآن الى "دواعي قلق جدية" وانها تشير الى وجود "قصور" امني واستخباراتي خلف الحادث.

وقال "سافعل كل ما في استطاعتي من اجل دعم الرجال والنساء العاملين في الاستخبارات والشرطة والامن القومي لكي يحصلوا على كل الموارد التي يحتاجونها لابقاء اميركا آمنة".

واضاف "ولكن واجبي ايضا ان احرص على ان تكون اجهزة الاستخبارات والشرطة والامن القومي هذه واعضاؤها يعملون بفعالية ويحاسبون". وتابع الرئيس الاميركي "اعتزم تحمل هذه المسؤولية واشدد على المحاسبة على كل المستويات".

أخفى العبوة في ملابسه الداخلية

في السياق ذاته كشف مسؤول أمني أمريكي أن الجزء الذي فشل في الانفجار من العبوة الناسفة التي كانت معدة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق مطار ديترويت الدولي كان مخيطاً في الملابس الداخلية للشاب النيجري عمر الفاروق عبدالمطلب.

وأشار تنظيم القاعدة خلال بيان له إلى أن إنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن، غير أنه "وبقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل"، موضحاً أن تمت تجربة العبوة بنجاح في وقت سابق.

والنيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب أقام في اليمن من أوائل شهر أغسطس/آب إلى أوائل سبتمبر/أيلول 2009، ودخل البلاد بعد حصوله على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في صنعاء، موضحة أنه كان قد سبق له الدراسة في اليمن في وقت سابق.

جاء ذلك في سياق إدانة صادرة عن مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية لمحاولة التفجير الفاشلة التي قام بها النيجيري لطائرة ركاب أمريكية كانت متجهة من أمستردام بهولندا إلى ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المصدر إن "اليمن الذي عانى من الإرهاب كثيراً يدين مثل هذه الأعمال الإجرامية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء وان اليمن شريك فعال للمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب وسيواصل جهوده في هذا المجال ولن تتواني الأجهزة الأمنية اليمنية عن مواصلة عملياتها وملاحقاتها المستمرة ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، وباعتبار أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد امن وسلامة الجميع."

وأوضح المصدر المسؤول أن مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية أكدت بأن عمر الفاروق كان متواجداً في اليمن خلال الفترة من أوائل شهر أغسطس/آب إلى أوائل ديسمبر/كانون الأول 2009، وذلك بعد حصوله على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في أحد معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء وأنه كان قد درس من قبل في المعهد نفسه.

وأشار المصدر إلى أنه تم منح الفاروق التأشيرة إلى اليمن "بعد أن اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصول المذكور على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأنه قد زارها من قبل" وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."

وأضاف المصدر بأن الأجهزة الأمنية "تقوم حالياً بالتحري عن الجهات التي كان المتهم النيجيري على اتصال بها أثناء تواجده في اليمن وسيتم تسليم أي نتائج للتحقيقات يتم التوصل إليها إلى الأجهزة المعنية بالتحقيق في المحاولة الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في إطار التعاون الجيد القائم بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب."

من جهة ثانية، سخر مصدر أمني يمني مما جاء في البيان المنسوب إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حول عملية الفاروق النيجيري.

وقال المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية: "إن ما جاء في بيان هذا التنظيم الإرهابي هرطقات وتهديدات سخيفة جوفاء لا تستحق عناء الرد."

وأضاف: "على هؤلاء الإرهابيين المجرمين قاتلي الأبرياء أن يسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم يدها ويلقون نفس المصير الذي لقيه أمثالهم من الإرهابيين."

وأكد المصدر أن اليمن "لن تكون أبداً ملجأ آمناً لهؤلاء الإرهابيين القتلة تجار المخدرات، كما لن تكون جبالها تورا بورا لهم بل إن ملاحقتهم ومطاردتهم ستظل متواصلة حتى يتم اجتثاث إرهابهم وتطهير الأرض اليمنية من رجسهم الشيطاني."

وجدد المصدر التأكيد على "ملاحقة الإرهابيين وضبطهم وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم".. مشدداً أن أجهزة الأمن ستظل بالمرصاد لكل "إرهابي" ولكل من يفكر بالعبث بالأمن والاستقرار في الوطن، مشيداً بالعمليات النوعية الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية "ضد أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة" في أرحب وأبين وشبوة وأمانة العاصمة.

المتهمون بالتآمر

وتأتي حادثة عيد الميلاد وتوجيه اتهام لشاب نيجيري بمحاولة تفجير طائرة شركة نورث وست ايرلاينز لدى اقترابها من مطار ديترويت احدث واقعة لمشتبه به او متهم بتدبير هجوم على أهداف أمريكية.

وقادت الحادثة لمقارنات مع محاولة ريتشارد ريد الفاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية قبل عيد الميلاد عام 2001 بعد أشهر معدودة من هجمات 11 سبتمبر ايلول. وكشف التحليل الاولي الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي أن العبوة التي استخدمها عمر فاروق عبد المطلب في 25 ديسمبر كانون الاول الجاري كانت تحتوي على مادة بي.اي.تي.ان المعروفة ايضا باسم البنتايريثريتول وهي احدى المواد المتفجرة التي كان يحملها ريد.

وفيما يلي بعض الحوادث التي اعلنت عنها السلطات عام 2009 :

وجه الى نجيب الله زازي وهو من مواليد افغانستان ومقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة اتهام في سبتمبر ايلول بالتخطيط لتفجير قنابل في مدينة نيويورك. ودفع زازي بانه غير مذنب. ويقول مدعون ان زازي تدرب على تصنيع القنابل على ايدي تنظيم القاعدة في باكستان وانه جمع كميات كبيرة من الكيماويات تصنع منها قنابل.

وقال وزير العدل اريك هولدر ان المؤامرة واحدة من اخطر التهديدات الامنية للولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر.

القي القبض على أربعة مسلمين في مايو ايار واتهموا بالتخطيط لتفجير معبدين يهوديين بمدينة نيويورك واسقاط طائرات في قاعدة جوية بولاية نيويورك.

وقالت الشرطة ان الاربعة وهم الامريكيون جيمس كروميتي وديفيد وليامز واونتا وليامز ولاجوري باين من هايتي ليس لهم صلة معروفة بالقاعدة.

وتقول الشرطة ان السلطات راقبت الاربعة لمدة عام تقريبا والقي القبض عليهم في عملية تم الاستعانة فيها بعملاء سريين. ودفع الاربعة بانهم غير مذنبين.

وفي اكتوبر تشرين الاول وجهت لطارق مهنا من ولاية ماساتشوستس تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لارهابيين. وقد دفع بانه غير مذنب.

وقال مدعون ان مهنا الذي يعتقد انه مواطن امريكي وشركاءه سافروا للشرق الاوسط سعيا للتدريب وبحثوا هجوما على مركز تسوق ووزعوا اشرطة فيديو تدعو "للجهاد".

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ان مهنا وأحمد ابو سمرة الذي فر لسوريا عام 2006 سعيا للحصول على أسلحة نووية لمهاجمة مركز تسوق لم يكشف عنه.

وجهت لمايكل فينتون المعروف ايضا باسم طالب اسلام تهمة محاولة تفجير مبنى اتحادي في سبرينجفيلد عاصمة ولاية ايلينوي. ودفع فينتون بانه غير مذنب.

وذكر المدعون انه القي القبض على فينتون في عملية شارك فيها عملاء سريون وهو يستخدم هاتفا محمولا في محاولة تفجير قنبلة كان يعتقد انها داخل السيارة التي أوقفها خارج المبنى. واضافوا أن فينتون الذي اسلم اثناء وجوده بالسجن ابدى اعجابه الشديد بجون ووكر لينده الامريكي المتحالف مع طالبان.

القي القبض على الاردني حسام ماهر حسين الصمادي في سبتمبر واتهم بمحاولة تفجير ناطحة سحاب في دالاس.

وقالت السلطات انه القي القبض على الصمادي الذي كان يخضع لمراقبة مكتب التحقيقات الاتحادي بعدما اوقف سيارة ملغومة بمتفجرات غير نشطة قرب مبنى ادارى مكون من 60 طابقا في وسط دالاس.

وقال الصمادي انه غير ذنب. وذكر مكتب التحقيقات انه علم بأمر الصمادي بعدما حاول الاتصال بخلية للقاعدة عن طريق الانترنت.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 2/كانون الثاني/2010 - 16/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م