شبكة النبأ: يدرك اغلب المتابعين
للشأن الفلسطيني إن الجمعيات الأمريكية واللوبي الصهيوني في الولايات
المتحدة لعبت ولا تزال دورا كبيرا في دعم المستوطنون الجدد في إسرائيل
واتساع دائرة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.
ففي ظل المساع اوباما الى الوصول خلال فترة ولايته الى حل للقضية
الفلسطينية ، تطفو على السطح العراقيل التي تضعها تلك الجمعيات
الأميركية واللوبي الصهيوني أمام مشروعة المفترض.
الأمر الذي دفع بالعديد من المنظمات والدول الى لفت الأنظار لخطورة
الدور التي تلعبه تلك الجمعيات تجاه نسف عملية السلام المنشودة، ودعوة
الإدارة الأميركية للحد من نشاطاتها المشبوهة.
جمعيات أميركية
حيث طالبت الجامعة العربية ادارة الرئيس باراك اوباما بالتدخل لمنع
جمعيات اميركية من استخدام تبرعات يتم جمعها في الولايات المتحدة
لتمويل الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية.
ودعا السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون
فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح للصحافيين "الإدارة
الأميركية الى وقف كل الأموال والتبرعات التي تحول الى المستوطنين
والمستوطنات الإسرائيلية لان هذه الأموال تسهم في عمل عدواني، غير شرعي،
وتمنع التوصل الى اتفاق سلام".
واستند صبيح الى تقرير أعده قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة
في الجامعة العربية عنوانه "جمعيات اميركية معفاة من الضرائب تمول
الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة واحيائها
في مدينة القدس المحتلة". بحسب فرانس برس.
واورد التقرير ان "العديد من المنظمات والجمعيات الاميركية تمول
البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الاراضي الفلسطينية
المحتلة. كما يستخدم جزء من اموال هذه المنظمات في الاستيلاء على
عقارات المقدسيين وطردهم منها".
واضاف التقرير "تقف على راس تلك الجمعيات الاميركية جمعية خاصة
يديرها المليونير الاميركي من اصل يهودي ايرفينغ موسكوفيتش (...) عدا
الاموال التي يتبرع بها مانحون اميركيون وتصل عبر قنوات عديدة الى
جمعيات التطرف الاستيطانية واشهرها (عطيرات كهانيم)".
وفي اب/اغسطس الفائت، اكدت صحيفة هارتس ان "الاصدقاء الاميركيين
لعطيرات كهانيم" جمعوا في الاعوام الاخيرة ملايين الدولارات لحساب هذه
الجمعية، مستفيدين من اعفاء من الضرائب في الولايات المتحدة. لكن +عطيرات
كهانيم+ نفت قيام المتبرعين الاميركيين لها بتمويل عمليات شراء الاراضي
التي تقوم بها.
اوباما يحذر
من جهته حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما الاسرائيليين من أن بناء
مستوطنات حول القدس قد يذكي غضب الفلسطينيين على نحو ينذر بالخطر لكن
بعض زملائه الديمقراطيين رفضوا وجهة.
وحث دوف هيكند عضو الجمعية التشريعية لولاية نيويورك اليهود
الامريكيين على شراء منازل في الاراضي المحتلة بدلا من الشراء في
منتجعات العطلات التقليدية في الولايات المتحدة.
وقال هيكند خلال جولة في مشروعات اسكان بالمستوطنات لبضع عشرات من
المستثمرين الامريكيين المحتملين "أنا أحاول اقناع مجموعة كاملة من
اصدقائي بالشراء."
واضاف قوله بعد ان شاهد ارساء حجر الاساس لتوسعة مستوطنة نوف زيون
في القدس الشرقية "بدلا من شراء منزل ثان في فلوريدا فاننا نريد من
الناس أن يشتروا في اسرائيل."
ويرفض الفلسطينيون وصف مستوطنة نوف زيون بانها جزء من اسرائيل لانها
تقع في أرض محتلة يريدونها لدولتهم.
غير ان وجهات نظره التي يشاركه فيها عدد كبير من اليهود الامريكيين
كثير منهم ناخبون ديمقراطيون هي مؤشر على الصعوبات التي يلقاها أوباما
في التمسك بمطالبه ان توقف اسرائيل توسيع المستوطنات من أجل التوصل الى
اتفاق سلام. بحسب رويترز.
والمشاركة النشطة من جانب هيكند في سياسة الاستيطان التي شهدت قيام
اسرائيل بنقل قرابة عشر سكانها اليهود الى ارض احتلت من العرب في حرب
عام 1967 ليست أمرا شائعا جدا بين اليهود في الولايات المتحدة. لكن
الدعم المالي من الامريكيين الذين يستفيد بعضهم من اعفاءات ضريبية
امريكية على المساعدات الخيرية هو مصدر مهمه لتمويل المستوطنات في
الضفة الغربية.
وقامت مجموعة صغيرة من انصار السلام الاسرائيليين بمظاهرة احتجاج
على جولة هيكند يوم الاربعاء. ويردد يساريون اسرائيليون صدى وجهة نظر
اوباما ان توسيع المستوطنات لاسباب عقائدية ودينية يعرض للخطر أمن
اسرائيل.
وتستفيد المستوطنات ايضا من الدعم القادم من مسيحيين امريكيين
متشددين امثال المرشح الجمهوري السابق لانتخابات الرئاسة مايك هوكابي.
وقال هيكند "الشيء الذي جعلني انظم هذه الرحلة هو غضبي من حكومة اوباما."
واضاف قوله "لا أريد ان اشرد أحدا. لا اريد أن اطرد أحدا من منزله.
لا أكن كراهية ولا أضمر سوءا في نفسي. لكني اريد ان اعيش هنا واني
أحاول أن أحقق ذلك."
غير ان الفلسطينيين في المدينة يشعرون ان هذا على وجه الدقة هو ما
تحاول اسرائيل وانصارها في الخارج عمله وهو طرد سكان اليوم ليحل محلهم
يهود ولدوا في الخارج يطالبون بحقهم في أرض الاجداد التي يرجع تاريخها
الى ألفي عام مضت.
وفي نفس اليوم الذي قام فيه هيكند بجولة في القدس ليظهر لزملائه
اليهود مواقع منازل المستقبل والذي ادان فيه اوباما موافقة اسرائيل على
بناء 900 منزل جديد في مستوطنة جيلو القريبة قال عبد الحليم داري ان
السلطات الاسرائيلية أزالت منزله. وشكا بعض العرب من انهم منعوا من
الحصول على ترخيص لبناء مساكن لعائلاتهم.
وقال داري "الفرق بيننا واضح فهناك خط لبناء 900 وحدة سكنية في جيلو
من اجل استيعاب نموهم السكاني المزعوم بينما لا يؤخذ نمونا في الحسبان
ولا أدرى اين ينبغي ان يذهب الفلسطينيون."
ويشكوا عرب اخرون في المدينة من ان المحاكم تقضي بغير وجه حق بطردهم
من منازلهم التي يثور نزاع بشان ملكيتها بينما لا تتاح للعرب فرصة تذكر
لاستعادة ممتلكات احتلها اليهود.
ويقول الفلسطينيون ان مشروعات البناء مثل التي تجري في مستوطنة نوف
زيون بالقرب من قرية جبل المكبرالعربية تقوض امالهم في دولة لهم
والامال في عاصمة لها مقومات البقاء في جزء من القدس.
تخفيض الإنفاق في 2009
في السياق ذاته أفادت بيانات رسمية بأن اسرائيل خفضت الأنفاق على
البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2009 ولم تبدأ
سوى أربعة مشروعات بناء جديدة بتمويل حكومي في الربع الثالث من العام.
ونشرت بيانات المكتب المركزي للاحصاءات بعد فترة وجيزة من اعلان
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجميد إقامة المباني الجديدة لمدة عشرة
أشهر وذلك تحت ضغط من الولايات المتحدة التي تدعو الى وقف جميع أنشطة
الاستيطان.
ويقيم نحو نصف مليون اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة
بعضها بلدات نائية على قمم تلال وبعضها ضواح كبيرة قريبة من القدس.
وترفض القيادة الفلسطينية استئناف محادثات السلام مع اسرائيل التي
علقت قبل عام حتى تجمد اسرائيل كل أعمال البناء في المستوطنات. ورفضت
التجميد الجزئي لمدة عشرة أشهر الذي أعلنه نتنياهو.
وأظهرت الاحصاءات الرسمية انخفاضا كبيرا في عدد المباني التي بدأ
بناؤها بتمويل حكومي في 2009 حيث بلغ عددها 226 بالمقارنة مع 649 مبني
في الفترة نفسها من العام السابق.
اما أعمال البناء الممولة من القطاع الخاص فتراجعت قليلا في الفترة
من يناير كانون الثاني الى سبتمبر أيلول 2009 الى 972 مبنى من 1005
مبان في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وكان عدد المباني الجديدة في الضفة الغربية 1518 في عام 2006 و1491
في 2007 و2108 في 2008. وللمقارنة كان عدد المباني الجديدة التي بدأ
انشاؤها على وجه الاجمال في اسرائيل 32051 مبنى العام الماضي.
وأمر نتنياهو بالتجميد في محاولة لاقناع الفلسطينيين بالعودة الى
المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والتي توقفت قبل عام. ولا
ينطبق ذلك على ثلاثة الاف وحدة سكنية للمستوطنين يجري بناؤها بالفعل في
الضفة الغربية وشدد نتنياهو على ان التجميد مؤقت.
ولا ينطبق التجميد كذلك على مناطق ضمتها اسرائيل لبلدية القدس بعد
حرب عام 1967.
ويوم الاربعاء واصل محققون اسرائيليون محاولات تنفيذ تجميد البناء
بتبليغ أوامر للمستوطنات لكنهم واجهوا احتجاجات عنيفة من جانب
المستوطنين وقالت الشرطة انها اعتقلت ثلاثة رجال.
احتجاجات ضد تجميد الاستيطان
من جانبهم وسع المستوطنون اليهود من احتجاجاتهم ضد قرار تجميد
البناء في المستوطنات بالقيام باعمال عنف متفرقة في انحاء الضفة
الغربية ولكن ليس هناك دلالة تذكر على ان لهذه الاحتجاجات تأثير على
الحكومة الاسرائيلية.
وألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على اثنين على الاقل من المستوطنين
بتهمة محاولة اعتراض ضباط أمن واعاقتهم عن تنفيذ الحظر المحدود على
بناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر الذي روج له رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو بوصفه محاولة لاستئناف عملية السلام التي ترعاها
الولايات المتحدة.
ورغم الاحتجاجات التي شملت احتجاجات داخل حزب ليكود الذي يتزعمه
نتنياهو ومن شركائه في ائتلافه اليميني الا ان الكثير من المسؤولين او
المحللين لا يعتقدون ان نتنياهو سيتخلى عن سياسة "التجميد" التي رفضها
بالفعل الزعماء الفلسطينيون بوصفها غير كافية لاقناعهم بانهاء تعليق
المفاوضات المستمر منذ عام. وسعى نتنياهو الى طمأنة المستوطنين بأن وقف
البناء سيكون محدود التأثير. بحسب رويترز.
واوضح الوزراء ان الاجراء الذي أعلن عنه يهدف الى ارضاء الولايات
المتحدة حليفة اسرائيل التي كات تضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات وليس
بهدف ارضاء الفلسطينيين.
وبالنسبة لبعض المتشككين فان رد فعل المستوطنين العدائي ربما يعزز
فحسب ما قاله نتنياهو للرئيس الامريكي باراك اوباما بانه يقوم بمخاطر
سياسية داخلية من اجل السلام وانه لا يجرؤ على تقديم تنازلات اكبر.
وناشد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستوطنين الالتزام بقراره وكرر
تعهده باستئناف البناء فورا بمجرد انتهاء فترة التجميد. ويقول مسؤولون
انه مسموح بمواصلة العمل في بعض المباني على اي حال. وقال نتنياهو في
الاجتماع الاسبوعي لحكومته "هذا قرار لمرة واحدة وهو مؤقت."
وقال نتنياهو لاعضاء حكومته ان قرار تجميد البناء اظهر انه هو الذي
يسعى للسلام وليس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واضاف "لقد أوضح للجميع ولهؤلاء الذين لم يكن الامر واضحا لهم من هو
الطرف الذي يريد السلام ومن الذي يتصرف الان كرافض للسلام" وذلك في
اشارة الى الرئيس الفلسطيني.
ووصف احد المنتقدين للحكومة وهو جدعون ليفي المعلق بصحيفة هاارتس
والمنتمي لتيار اليسار التجميد بانه "خداع" تؤدي فيه الحكومة
والمستوطنون الادوار المخصصة لهم في "عملية خداع.. تهدف الى استرضاء
الرئيس الامريكي باراك اوباما."
وتهتم الحكومة ايضا بمعالجة انتقادات اوروبية ازاء سياستها تجاه
الفلسطينيين. وندد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون بتحرك
وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي للتصديق على بيان يجدد الدعم لاقامة
دولة فلسطينية على الارض التي احتلتها اسرائيل في عام 1967. ووصف
ايالون ذلك بانه امر "خطير".
وفي الضفة الغربية قال رجل فلسطيني يدعى عبد الله أعلان ان
المستوطنين أشعلوا النار في جرارين زراعيين وسيارتين وأصابوا منزلا
فلسطينيا بخسائر في قرية عين يبوس قرب نابلس قبل الفجر.
وقال ان مستوطنا فتح النار عندما ذهب الى النافذة ليشاهد ما يجري في
الخارج لكن لم تقع أي اصابات.
وقال متحدث باسم الشرطة ان عدة عشرات من المستوطنين حاولوا اعاقة
ضباط بالجيش الاسرائيلي من الدخول الى جيب كدوميم قرب نابلس عندما
كانوا يحاولون توزيع أوامر بوقف البناء وجرى القاء القبض على اثنين من
المستوطنين بعد أن نشب شجار.
وقال شهود عيان ان بعض المحتجين رشقوا سيارات فلسطينية بالحجارة
وأغلقوا طريقا سريعا بعد الحادث.
وعلى الرغم من احتجاجات المستوطينين قال محللون ان تجميد البناء
ستكون له تأثيرات سياسية طفيفة على حكومة نتنياهو نظرا لاثره الضيق
ونظرا للسماح بمواصلة البناء في ما يقرب من ثلاثة الاف وحدة استيطانية
يجري بناؤها بالفعل.
وقال حاييم رامون الوزير السابق من حزب كاديما الذي ينتمي لتيار
الوسط لراديو جيش اسرائيل "انهم بالفعل لا يجمدون كل أعمال البناء. انه
نوع غريب من التجميد" وأضاف أن على اسرائيل أن تفرض حظرا دائما حتى
تستطيع استئناف عملية السلام.
حقائق عن المستوطنات
وفيما يلي حقائق عن المستوطنات التي أقامتها اسرائيل في الاراضي
التي احتلتها بعد حرب 1967 :
- يقيم نحو 300 ألف اسرائيلي في أكثر من مئة مستوطنة أقامتها
اسرائيل في الضفة الغربية كما يقيم 200 ألف اخرون في القدس العربية
الشرقية وهي أراض يقطنها نحو 2.5 مليون فلسطيني ويسعى الفلسطينيون
لاقامة دولتهم المستقلة عليها. وضمت اسرائيل القدس الشرقية في خطوة لم
يعترف بها دوليا.
- ويقول العديد من المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنات قريبة من
مدينتي تل أبيب والقدس ان الدافع وراء ذلك هو أسعار المنازل الارخص.
ويعتبر اخرون أنفسهم روادا يمارسون حقوقهم التوراتية على أراض يطلقون
عليها يهودا والسامرة.
- يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد بناء المستوطنات قبل
استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول. ويستشهد عباس
بخطة "خارطة الطريق" التي جرى التوصل اليها عام 2003 برعاية أمريكية
والتي تدعو لوقف بناء المستوطنات كما تدعو الفلسطينيين الى كبح الهجمات
الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون على اسرائيل.
- يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لن يبني
مستوطنات جديدة ولكنه يريد توسيع بعض المستوطنات القائمة بالفعل
لاستيعاب ما يصفه "بالنمو الطبيعي" للسكان. ونتنياهو رئيس وزراء يميني
تولى السلطة في مارس اذار ويدعمه ائتلاف من أحزاب مؤيدة للاستيطان تريد
من اسرائيل الاحتفاظ بأجزاء كبيرة في الضفة الغربية في أي اتفاق سلام
يجرى التوصل اليه. بحسب رويترز.
- ترى محكمة العدل الدولية أنه تماشيا مع القانون الدولي بما في ذلك
اتفاقات جنيف فان المستوطنات غير مشروعة وهو حكم ترفضه اسرائيل. وتعتبر
الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المستوطنات عقبة أمام السلام
وتحثان على وقف بنائها.
- يصر نتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع ويريد من
الفلسطينيين الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون
بامكانهم تأسيس دولتهم. ويرفض الفلسطينيون هذا الطلب ويقولون انهم
اعترفوا بالفعل باسرائيل وليست هناك حاجة لتعريف هويتها.
جنود يرفضون تفكيك المنازل
من جانب آخر رفض جنود إسرائيليون تنفيذ أوامر بالمساعدة في ازالة
عدة منشات أقامها مستوطنون يهود دون موافقة الحكومة في الضفة الغربية
المحتلة.
وقالت متحدثة باسم الجيش انه حكم على جنديين بالسجن 30 يوما ومنعا
بشكل دائم من العمل في مواقع قيادية أو قتالية. وأضافت أن التحقيقات
مازالت جارية مع جنود اخرين.
جاء هذا العصيان في اعقاب حادث مماثل وقع الشهر الماضي وأثار قلقا
في اسرائيل بشأن تمرد في صفوف الجنود الذين يعارضون لاسباب دينية أو
سياسية أي عملية لاجلاء مستوطنين بموجب اتفاق سلام في المستقبل مع
الفلسطينيين. بحسب رويترز.
وقال بيان للجيش بشأن الاحداث التي وقعت يوم الاثنين "ينبغي التأكيد
على ان افعال الجنود كانت خاطئة تماما وتتعارض مع القيم الجوهرية
(للجيش)."
وقال مصور يعمل لدى رويترز في مكان الاحداث عند بؤرة استيطانية
اقيمت دون موافقة الحكومة الاسرائيلية خارج بلدة الخليل بالضفة الغربية
ان الشرطة الاسرائيلية قامت بتفكيك منزلين خشبيين.
وقالت المتحدثة باسم الجيش انه تم تأمين المنطقة بنشر جنود من كتيبة
مشاة بعضهم "لم ينفذ الاوامر التي صدرت لهم" وامتنعت عن اعطاء الارقام
الدقيقة. وقال موقع واي نت للاخبار على شبكة الانترنت انه تم اعفاء ستة
جنود من الخدمة.
وفي الشهر الماضي عطلت مجموعة من المجندين مراسم اداء اليمين
القانونية عند الحائط الغربي بالقدس ودعوا الى مواصلة بناء المستوطنات
اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات
قد تحرمهم من اقامة دولة قابلة للبقاء.
وقال الجيش انه حكم على جنديين اثنين بالسجن 20 يوما بسبب سلوكهم في
الموقع وشطبا بصفة دائمة من الوحدة.
وفي تقرير نشر يوم الاحد وأثار الجدل في اسرائيل قالت صحيفة هاارتس
ان كبير حاخامين الجيش البريجادير جنرال افي رونتسكي طلب من المجندين
المتدينين الاسبوع الماضي الا تأخذهم شفقة باعدائهم. |