قضايا نفسية: التفكير بالأحباء يخفف الآلام والتشاؤم دواء للسمنة!

الوحدة مُعدية كالمرض والمال مصدَر القلق الأول في العالم

 

شبكة النبأ: قال باحثون سويديون ان مخاطر الإصابة بأزمات قلبية تتضاعف لدى الاشخاص الذي يكتمون غضبهم ويسكتون على الظلم الذي يلحق بهم في العمل.

من جهة ثانية وجد بحث علمي أمريكي أن النظر إلى صور الأحباء له مفعول في تخفيف الألم، في دراسة شددت على أهمية تعزيز العلاقات الاجتماعية والترابط الاجتماعي.

وقد ضاقت خيارات الخبراء بحثاً عن وسيلة لإيقاف زحف السمنة، الظاهرة المتفشية في كافة أرجاء العالم، ووجد آخر تلك الأبحاث العملية في التشاؤم حمية صحية لإنقاص الوزن. ويزعم علماء يابانيون أن السلوك الشخصي والمزاج قد يؤثران سلباً أو إيجاباً في أحجامنا.

ومن جانب آخر كشف استطلاع عالمي جديد أن المال هو المصدر الرئيسي للتوتر والقلق لدى البشرية، كما أظهر أن الرجال والنساء لا تقلقهم نفس الأسباب. وقد شمل الاستطلاع أشخاصا من 16 دولة، تم التوجه إليهم بالسؤال: ما هو المسبب الأول للتوتر لديك؟ وتراوحت إجابات نحو 150 شخصا بين المال، والعائلة، والصحة، وأحوال العالم، إلا أن النتائج أظهرت أن المال كان السبب الأول للتوتر والقلق.

كتم الغضب والأزمات القلبية

من جهتهم قال باحثون سويديون ان مخاطر الاصابة بأزمات قلبية تتضاعف لدى الاشخاص الذي يكتمون غضبهم ويسكتون على الظلم الذي يلحق بهم في العمل.

وتوصل الباحثون الى هذه النتائج بعد دراسة اكثر من 2755 عاملا في العاصمة ستوكهولم ممن لم يكونوا يعانون من مشاكل قلبية عند المباشرة بالدراسة.

وقد طرح على الاشخاص الذين خضعوا للدراسة اسئلة حول كيفية تعاملهم مع روؤسائهم وزملائهم في العمل عند بروز خلافات بينهم.

تناولت الدراسة التي تمت المباشرة بها بين عامي 1992 و1995 الاوضاع الصحية للمشاركين الذين كانوا في الحادية والاربعين من العمر من حيث التدخين وتناول المشروبات الكحولية والنشاط الجسدي والتعليم وضغوطات العمل وحرية اتخاذ القرارات في العمل وضغفط الدم والكوليسترول والوزن.

وفي عام 2003 جرت دراسة اوضاع هؤلاء الاشخاص وتنبين ان 47 منهم اصيبوا بازمات قلبية او توفوا بسبب امراض قلبية. بحسب رويترز.

وتبين ان احتمالات اصابة الاشخاص الذين يتفادون المواجهة ويتكيفون مع المشاكل بامراض قلبية او الوفاة بسبب ازمات قلبية هي ضعف النسبة لدى الاشخاص الذي يواجهون المشاكل في العمل ويتصدون لها. لكن هذا الاحتمال لا يزيد اذا عانى الشخص من الصداع او الام معوية او مزاج سيء في البيت.

ويرى الباحثون ان الغضب يؤدي الى توتر فيسيولوجي اذا لم يتم تنفيسه و يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم وفي النهاية الحاق الضرر بالاوعية القلبية.

دراسة عن حالات الشعور بالغضب

وجدت دراسة حديثة أمريكية أن حالات الشعور بالغضب تنتشر في صفوف اليافعين والآباء الذين لديهم أطفال والأقل تعليماً. وقال الباحث سكوت تشايمان من جامعة تورنتو الأمريكية اليوم إن هدف دراسته التي ستنشر مطلع العام المقبل والتي شملت 1800 أمريكي في الثامنة عشرة وما فوق هو وضع صورة عامة عن أسباب الغضب في الولايات المتحدة وقد طلب من هؤلاء الأشخاص ذكر الأسباب التي تجعلهم يغضبون ويعبرون عن مشاعرهم بواسطة الصراخ أو التذمر الخفيف وما شابه.

وأضاف الباحث إنه في حين أن الغضب حالة شعورية طبيعية إلا أنها قد تصبح مؤذية إذا استغرقت وقتاً أكثر من اللازم.. لافتاً إلى أن الذين يعبرون عن غضبهم قد يعيشون لفترة أطول من نظرائهم الذين يكتمون مشاعر الغضب في قلوبهم أو يفضلون عدم البوح بها. بحسب موقع قنا .

وحسب الدراسة فإن الأشخاص دون الثلاثين يعبرون عن شعورهم بالغضب والاستياء بمختلف الطرق بشكل متكرر أكثر ممن هم أكبر سناً.

وأوضح تشايمان إن عدة عوامل تؤثر على الشبان وتجعلهم يغضبون أكثر من غيرهم منها ضغوط ونزاعات العمل والمشاكل الاقتصادية.

وقال إن الذين يواجهون ضغوطاً مادية يعبرون عن غضبهم بشكل قوي وهذا أكثر ما يتبدى عند اليافعين والنساء بشكل خاص.. مشيراًُ إلى أن الأمهات اللواتي لديهن أطفال يصرخن ويتأففن أكثر من غيرهن.

وخلص تشايمان إلى أن هناك الكثير من المتعة والفوائد التي يجنيها الآباء .. لكنه أشار إلى وجود الكثير من الأسباب التي تجعلهم يغضبون مثل محاولة تربية طفل يتصرف بشكل سيء.. قائلا أن غير المتعلمين هم أكثر من يعاني من هذه الحالة.

أفكار مفيدة لمكافحة التوتر في الجسد والروح

الحياة المعاصرة يمكن أن تكون سلسلة من الروتين غير الواضح المعالم من توصيل الأطفال إلى المدرسة والاستعداد لإجتماع هام في العمل ومن ثم إدارة مشروع كبير من أجل رئيس العمل فقط للحصول على أجازة نهاية الأسبوع ومواجهة جبل من الأعمال المنزلية.

ويترجم كل ذلك في شكل توتر بالنسبة للكثير من الناس يعني إشارات سلبية على المستوى العقلي والبدني, ويبدأ الكثير في الشعور بالإنهاك ويسقط البعض مرضى.

ويقول الطبيب النفسي جواكيم كوجلر الأستاذ بالجامعة الفنية في دريسدن "التوتر ضار على المدى الطويل". ولكن كل شخص يمر بتجربة التوتر بشكل مختلف, ويقول "ما يسبب التوتر لشخص ما قد يكون تحديا لشخص ثان وقد يراه ثالث إنه أمر محايد". بحسب الوكالة الألمانية.

ويضيف فرانك شنايدر رئيس الرابطة الألمانية لعلم النفس الجسدي والعلاج النفسي وعلم الأعصاب إن الحدود الزمنية لأي شخص لا تشكل إختلافا, فالتوتر يعني اجتياح حدود المرء, فأي شخص لا يواجه المشكلة بإنصاف يدخل في خطورة الوقوع في حالة انهيار سريع. ويقول نوسرات بيسيشكيان طبيب لعلاج أمراض الجسد النفسية وأخصائي الأعصاب "التوتر هو علامة مثلما تقود سيارة وينقص مستوى الوقود بالسيارة وتضئ لك لمبة التحذير الصفراء".

ويرى أن التوتر هو تعبير عن الصراع يظهر نفسه في شكل مرض, ويمكن للتوتر أن يظهر نفسه بعدة أساليب. فهو يمكن أن يكون ذاتيا: وهو مجرد أن يشعر أي شخص بالتوتر ويحاول تعلم المزيد عنه.

ولكنه يمكن أن يظهر نفسه على المستوى البدني مصحوبا بأمراض نفسية جسدية مثل ألم بالمعدة وآلام بالرأس أو الظهر وتسارع ضربات القلب أو نوبات ربو كما يقول كوجلر. كما يظهر التوتر نفسه على المستوى السلوكي من خلال إضطراب مواعيد النوم أو دفع الناس إلى الإفراط في تناول مواد مثل الكحوليات.

التفكير بالأحباء له القدرة على تخفيف الألم

وجد بحث علمي أمريكي أن النظر إلى صور الأحباء له مفعول في تخفيف الألم، في دراسة شددت على أهمية تعزيز العلاقات الاجتماعية والترابط الاجتماعي.

وتمحورت الدراسة، التي قام بها علماء نفس من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس UCLA حول فكرة ما إذا كان مجرد النظر إلى صورة النصف الآخر أو الزوج يمكن أن يقلل الألم الجسدي.

وشملت الدراسة 25 امرأة معظمهن من طالبات ذات الجامعة تربطهن علاقات حب قوية وجيدة مع شركائهن لفترة زادت على ستة أشهر. بحسب سي ان ان.

وتلقت المشاركات محفزات حرارية معتدلة الحرارة ومؤلمة في ذات الوقت في سواعدهن خلال مرورهم بمراحل وحالات مختلفة، تم خلالها عرض صور لأصدقائهن الرجال، وشخص غريب وثالثة لكرسي.

وعقبت نيومي إيزنبيرغر، مديرة مختبر علم الأعصاب الاجتماعية والتأثيري في الجامعة والمشاركة في وضع الدراسة، إنه عند: "رؤية النساء لصور من تربطهن معهن علاقة حب، سجلت لهن درجات ألم أقل لتلقي الحرارة، مقارنة بدرجات الألم التي شعرن بها عند رؤيتهن لصورة شخص غريب عنهن، أو لجماد مثل الكرسي."وأردفت: "مجرد تذكير بسيط للشريك وعبر صورة فوتوغرافية ساعد في تخفيف الألم."وتابعت: "هذا يغير فكرتنا العامة حيال كيفية تأثر الأشخاص بالدعم الاجتماعي.."

وعلى الرغم من وجود دراسات تؤكد أهمية العلاقات الاجتماعية، ومدى تعزيزها للصحة وتأثيرها في الأفراد، فإن الأمر أكثر خصوصية من ذلك.

وأضافت أيزنبيرغر: "نعتقد أنه إن كان الهدف من المساندة والمؤازرة الاجتماعية هو تحسين الحالة الصحية للأفراد، ودعمهم وتوفير شعور جيد لهم، فالمساندة والمؤازرة يجب أن تكون من ذلك النوع الأكثر قرباً واستجابة لحاجاتنا العاطفية."

"السباب" يمنح الإنسان قدرة أكبر على تحمل الألم!!

على عكس ما يعتقده كثيرون، أظهرت دراسة حديثة أجريت بجامعة "كيل" البريطانية، أن الإنسان عندما يقوم بتوجيه السباب والشتائم، فإن ذلك يخفف من حيث لا يدري من آثار الآلام والأوجاع البدنية التي تصيبه، لا تلك النفسية فقط.

وكشفت الدراسة أن الشتائم تعطي الإنسان قدرة أكبر على تحمل الألم، بل وتخفف من وطأته عليهم، وهو الأمر الذي أثار حيرة العلماء نظراً لعجزهم عن تفسيره.

وذكر رئيس فريق البحث الذي أجرى الدراسة، ريتشارد ستيفنز، أن مصدر إلهام الدراسة كان عندما شعر بالألم الشديد عندما ضرب أصبعه بمطرقة عن طريق الخطأ، أثناء إصلاحه لنافذته، مما دعاه لأن يشتم بقسوة، وهو الأمر الذي خفف من أوجاعه. بحسب سي ان ان.

وأضاف ستيفنز: "كنت أنا وزوجتي أثناء وضعها لابنتنا الصغيرة، نعاني كثيراً، فأنا أخذت أشتم بسبب التوتر الذي أصابني، بينما كانت زوجتي تسب بسبب أوجاع عملية الوضع، وهو ما دعانا للاعتذار إلى القابلة المشرفة على الولادة، والتي أخبرتنا أن هذا الأمر طبيعي وهي تسمعه باستمرار."

ولإجراء التجربة قام ستيفنز وفريقه، بإحضار مجموعة من المتطوعين، حيث طلبوا منهم أن يضعوا أكفهم في أوعية مليئة بالماء المثلج، وأن يصمدوا قدر المستطاع مرددين شتيمة معينة.

وبعد ذلك، طلب ستيفنز من المتطوعين بأن يقوموا بوضع أيديهم مرة أخرى في الأوعية وأن يرددوا كلمة عادية، تستخدم لوصف شيء عادي كطاولة أو ما شابه، إذ تبين أن المتطوعين عندما قاموا بترديد الشتيمة تمكنوا من الصمود 40 ثانية أطول من المدة التي تمكنوا فيها من تحمل المياه الباردة وهم يرددون كلمة "مهذبة"، مما دل على أن الشتائم تساعد على تقوية قدرة احتمال الألم عند الناس.

وبيّن ستيفنز أنه "رغم أن الشتائم لها وقع سيء اجتماعياً، ويُنظر لها على أنها فعل مشين، إلا أن لها جانبها المشرق، وهو المتمثل بأنها قادرة على مساعدتنا على تنظيم أحاسيسنا، وهو تأثير مفيد بالفعل."

استطلاع: المال هو مصدر القلق الأول لسكان العالم

كشف استطلاع عالمي جديد أن المال هو المصدر الرئيسي للتوتر والقلق لدى البشرية، كما أظهر أن الرجال والنساء لا تقلقهم نفس الأسباب.

وقد شمل الاستطلاع أشخاصا من 16 دولة، تم التوجه إليهم بالسؤال: ما هو المسبب الأول للتوتر لديك؟ وتراوحت إجابات نحو 150 شخصا بين المال، والعائلة، والصحة، وأحوال العالم، إلا أن النتائج أظهرت أن المال كان السبب الأول للتوتر والقلق.

وقد اعتلت ماليزيا اللائحة بنسبة 58 في المائة من الأشخاص الذين يشكل المال مصدر قلقهم الأول، وجاءت بعدها الصين وسنغافورة بنسبة 55 في المائة. أما المركز الثالث، فقد احتلته الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 48 في المائة.

وتقول كاثلين فيفيلد، المحررة في مجلة Reader's Digest، صاحبة المشروع:"ما يثير دهشتنا في مثل هذه الاستطلاعات هو وجود إجماع عالمي في الرأي على موضوعات محددة."

ووفقا للاستطلاع، لا يهتم سكان كل من روسيا وفرنسا وإيطاليا كثيرا بالمال، ولا يعتبرونه السبب الأول للقلق، ففي روسيا، قال 15 في المائة أن المال هو السبب الأول لقلقهم، بينما لم تتجاوز نسبتهم في فرنسا وإيطاليا 19 في المائة. وتأتي الأحوال العالمية في المرتبة الثانية لأهم الأسباب التي تصيب سكان العالم بالقلق.

من ناحية أخرى، أشار الاستطلاع إلى أن الرجال والنساء لا يقلقون لنفس الأسباب، حيث أن النساء في إسبانيا، على سبيل المثال، يصبن بالقلق لأسباب عائلية، بينما تشكل الأحوال العالمية مصدر القلق الأول للرجال هناك.

الوحدة كالمرض.. معدية

خلصت دراسة أمريكية إلى نتائج غريبة مفادها أن الوحدة قد تكون معدية، إذ يمكن للشخص الذي يعاني من الوحدة أن "يعدي" بها من حوله.

وقال بروفيسور جيمس فاولر، من "جامعة كاليفورنيا" الذي ساعد في وضع الدراسة التي نشرت في دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي": "هذا يعني إذا كنت لا أعرف أي شيء بشأنك، لكني أعلم بأن صديق صديقك يعاني من الوحدة، فهذا يضعني في موقف أفضل للتنبؤ إذا كنت تعاني بدورك من الوحدة أم لا."

وبيّنت الدراسة، التي شارك فيها أيضاً بروفيسور جون كاسيوبو من جامعة شيكاغو ونظيره من جامعة هارفرد، نيكولا شريستاكيس، وشملت نحو 5 آلاف شخص، أن صديق الشخص الذي يعاني من الوحدة معرض بنسبة 52 في المائة لأن يعاني من الوحدة، كما أن صديق الصديق معرض بنسبة 25 في المائة، وصديق صديق الصديق معرّض بنسبة 15 في المائة. بحسب سي ان ان.

وفقا لفاولر، فإن البيانات تشير إلى أن الشخص العادي يشعر بالوحدة نحو 48 يوما في العام إلا أن "الوحيد" يعاني دوماً من هذا الإحساس، كما أظهرت الدراسة أن من يعانون من الوحدة، هم الأرجح من يعيشون دون أصدقاء، ولهم القدرة على خسارة الأصدقاء باستمرار.

وأظهرت الدراسة أن العدوى أقوى من الشخص الذي يعاني من الوحدة إلى صديقه، ثم إلى جاره، غير أنها تنخفض بين الأزواج والأخوة، كما تنتقل بشكل أقوى من النساء إلى الرجال.

أسباب جينية لمشاعر العزلة والوحدة

قد تبدو فكرة تمضية ليلة باردة من ليالي الشتاء في القراءة أو مشاهدة التلفاز بعيداً عن الناس مغرية لبعض الأشخاص، ممن قد يفضلون العزلة والوحدة على الاختلاط الاجتماعي، بينما قد يرى البعض الآخر أن ليلة من هذا النوع تبعث على الإحباط والملل، وقد تولّد لديهم حتى الشعور بالغضب.

وإذا كان هذا التباين في الطباع الاجتماعية للبشر أمراً معروفاً منذ زمن طويل، فقد أظهرت دراسة جديدة أن أسبابه قد تكون جينية، بحيث يرث المرء نصف صفاته على هذا الصعيد من الأهل، بينما يتأثر النصف الثاني بالبيئة المحيطة.

وظهرت نتائج الدراسة في كتاب حمل عنوان "الوحدة" أعده الدكتور جون كاسيوبو، مدير مركز طب النفس الاجتماعي في جامعة شيكاغو الأمريكية، بمساعدة أخصائي آخر هو وليام باتريك.

ويحدد كاسيوبو مفهومه للعزلة بأنه "استمرار حاجة المرء للتواصل الاجتماعي مع الناس، حتى وإن كان في وسط حشد كبير من الأشخاص،" ويقدّر بالتالي أن 60 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها يشعرون بالوحدة والعزلة، ما يسبب لهم الكثير من الحزن والإحباط.

وقال كاسيوبو لـCNN إنه يرى الشعور بالوحدة على أنه أمر يشبه الشعور بالجوع أو العطش، بمعنى أنه قد يصيب الجميع ويدفعهم إلى محاولة إشباعه.

وباعتماد بيانات عائدة لثمانية آلاف شخص، يقول كاسيوبو إن الأبحاث أثبتت بأن مستويات العزلة أو المشاركة الاجتماعية عائدة إلى أسباب جينية في 50 في المائة من الحالات.

غير أن الدراسة عجزت عن تحديد الرابطة السببية بين كل عنصر من العناصر الخاصة بميل الشخص إلى العزلة، وبين الجينات المحددة.

وترى الدراسة أن موقف الناس من العزلة أو الوحدة قد تأثّر بمعطيات التطور الطبيعي للعرق البشري، حيث كان البقاء وحيداً في العصور الغابرة يهدد حياة البشر ويعرضهم لخطر الوقوع فريسة للحيوانات المتوحشة، أو يجردهم من مصادر الغذاء.

غير أن ذلك لم يحل دون وجود الجينات القادرة على مواجهة الإحباط الناجم عن الشعور بالوحدة بسبب إيلاء أهمية أكبر لمشاعر أخرى، مثل حب الاستطلاع الذي كان يدفع المستكشفين لمحاولة عبور المحيطات والأراضي التي لم يطأها قبلهم أحد.

أحدث حمية لتخفيف الوزن... التشاؤم

ضاقت خيارات الخبراء بحثاً عن وسيلة لإيقاف زحف السمنة، الظاهرة المتفشية في كافة أرجاء العالم، ووجد آخر تلك الأبحاث العملية في التشاؤم حمية صحية لإنقاص الوزن. ويزعم علماء يابانيون أن السلوك الشخصي والمزاج قد يؤثران سلباً أو إيجاباً في أحجامنا.

وكشفت الدراسة، نشرت في دورية BioPsychoSocial Medicine، وقادها هيتومي سايتو من "جامعة دوشيشا" في كيوتو باليابان، أن الإفراط في التفاؤل يضر بقدراتنا  في الالتزام بحمية محددة، على نقيض الإحساس بالسلبية الذي قد يكون له تأثير إيجابي في تغير نمط سلوكياتنا.

وتابع الباحثون أثناء الدراسة نحو 101 شخصاً مصاباً بالسمنة يخضعون لبرنامج سريري لتخفيف الوزن ومن ثم عرضوا لاختبارات، في شكل استبيان،  لتحديد الهوية الشخصية لكل منهم، قبيل وبعد البرنامج.

وشمل برنامج خفض الوزن استشارات نفسية وحمية غذائية وتدريبات بدنية في "عيادة علاج البدانة" التابعة لمستشفى كانساي الجامعي، لفترة دامت ستة أشهر."

ولاحظ العلماء أن المرضى ممن تحسنت بينهم قدرات إدراك الذات، بعد تلقي الاستشارات النفسية، أكثر قدرة على تخفيف أوزانهم عن أقرانهم الذين لم يخضعوا لها.

وسادت روح التفاؤل بين معظم المرضى المشاركين بعد مضي ستة أشهر، إلا أن ذلك لم يقترن بخفض أوزانهم.وخلص البحث إلى أن المرضى الذين دخلوا البرنامج وهم على درجة عالية من التفاؤل كانوا أقل قدرة على إنقاص أوزانهم.

وقال الباحثون إن النتائج تدعم خلاصة أبحاث سابقة دلت على أن بعض السلبية قد يكون لها مردود إيجابي في تعديل السلوكيات، لأن المرضى يكونون أكثر وعياً واهتماماً بأمراضهم. وأظهرت دراسات سابقة أن بعض "التعاسة" قد ترفع من نتائج التحصيل الجامعي أو في المدارس. إلا أن تلك الدراسات تناقض أخرى، نشرت في أغسطس/آب الماضي، تقول إن التفاؤل مفيد للصحة وقد يمنع، إلى حد كبير، فرص الإصابة بالسكتات القلبية أو حتى الموت.

دماغا الرجل والمرأة يعملان بشكل مختلف في حالات الخطر

أظهرت تجارب طبية أنجزها فريق علمي بولندي في كراكوف أن أنشطة دماغ المرأة عندما تكون في حالة خطر تختلف عنها عند الرجل.

وبينت فحوص الرنين المغناطيسي التي أجراها الفريق على الأنشطة الدماغية لواحد وعشرون رجلاً و19 امرأة أن رد فعل الجنسين يختلف جذرياً عند رؤية صور توحي بالخطر. وذلك وفقاً لموقع بي بي سي.

فعند الرجال، ظهرت أنشطة مكثفة في مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة، لا سيما اللحاء الانعزالية، بينما نشطت مناطق العاطفة عند النساء خاصة المهاد الأيسر. ويذكر أن المهاد الأيسر منطقة تنقل الأحاسيس إلى مراكز الألم واللذة وسط الدماغ. كما تنشط منطقة في دماغ النساء مرتبطة بالذاكرة، بينما عند الرجال يتحسن أداء الباحة البصرية من الدماغ.

ويتحكم المهاد الأيسر الذي ينشط عند الرجال في حالات الخطر في الوظائف اللاإرادية مثل التنفس ونبض القلب والهضم، أي أن جسم الرجل يستعد للقيام بمجهود عضلي وذهني مكثف، مثل المهاجمة أو اللوذ بالفرار.

ويقول الباحث أندريي أوربانيك، إن هذا قد يعني أن استعداد الرجل للإقبال على عمل ما لمواجهة الخطر أكبر منه عند النساء. بحسب اربيان بزنس.

ويضيف أوربانيك، إنه في موقف الخطر، إذا رأت المرأة مثلاً صورة لطفل صغير، فقد تربطه بطفلها، بينما تعامل دماغ الرجل مع الموقف أقل عاطفية بكثير.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10/كانون الاول/2009 - 22/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م