آفاق تكنولوجية: تعطيل أكبر مشروع علمي ونظّارة للترجمة الفورية

روبوت متعدد الوظائف وكمبيوتر يحمل مكوّناته خلف شاشته

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما قدّمَ علماء نظرية مثيرة حول الحادث الذي أدى إلى تعطل أحد أكبر المشاريع العلمية في التاريخ "صادم الهدرون الكبير"، وهو أكبر مسرّع للجزيئات على الأرض الذي كان من المقرر استخدامه لمعرفة أسرار الذرة وتاريخ نشوء الكون. ابتكرَ باحثون من جهة ثانية انساناً آلياً يستطيع الاضطلاع بمهام متعددة كموظف استقبال أو كمرشد سياحي أو كحارس امن او كمساعد طبيب في أحدث ابتكار تقدمه تايوان.

وفي غضون ذلك أنتجت شركة "ان اي سي" للتكنولوجيا المتقدمة نظّارة يمكنها تقديم شريط ترجمة وتشمل هذه النظارة التي أطلق عليها "تيلي سكوتر" سماعة رأس ومكبّر للصور.

ومن ناحية اخرى تفوّقت آلة الأشعة السينية (أشعة إكس) في اقتراع شعبي أجراه متحف العلوم في لندن على 10 اكتشافات علمية، منها سفينة الفضاء "أبولو 10" والبنسلين وقاطرة ستيفينسون البخارية (صاروخ ستيفينسون) والشريط الوراثي (شريط الـ DNA)، لتُعتبر بذلك "أعظم الاختراعات عبر العصور".

فضلا عن اخبار شيقة تتعلق بآخر الاكتشافات العلمية نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) العلمي التالي:

نظارة ذكية توفر ترجمة فورية

أنتجت شركة "ان اي سي" للتكنولوجيا المتقدمة نظارة يمكنها تقديم شريط ترجمة. وتشمل هذه النظارة التي أطلق عليها "تيلي سكوتر" سماعة رأس ومكبر للصور.

وتقول شركة ان اي سي انها تهدف الى انتاج نسخة من هذه النظارة تقدم ترجمة فورية لمحادثة بين شخصين لا توجد بينهما لغة مشتركة. بحسب سي ان ان.

وذكرت الشركة انه كان قد تم انتاج هذه النظارة لمساعدة عناصر فريق المبيعات بتوفير المعلومات لهم عن التاريخ الشرائي للزبائن من خلال إظهاره أمام أعينهم فيما يتحاورون معهم.

وأضافت "ثم وجدنا انه يمكن تطوير الخدمة وتوفير الترجمة حيث يلتقط الميكروفون الموجود في سماعة الراس الأصوات ويضخها في برنامج للترجمة يحول الأصوات الى نصوص مكتوبة ويعيدها الى السماعة وفيما يسمع المستخدم الأصوات يقرأ شريط الترجمة على مكبر الصورة".

وقال تاكايوكو أومينو المتحدث باسم شركو ان اي سي لوكالة الأنباء الفرنسية "ان هذا الجهاز يمكن استخدامه في الأحاديث الخاصة التي لا يستحب وجود مترجم فيها".

انسان آلي جديد متعدد الوظائف

ابتكر باحثون في تايوان انسانا اليا يستطيع الاضطلاع بمهام متعددة كموظف استقبال أو كمرشد سياحي أو كحارس امن او كمساعد طبيب في أحدث ابتكار تقدمه الجزيرة التي تسعى للحصول على موضع قدم في السوق العالمية للروبوت.

وقال مدير المشروع رين ليو ان الروبوت التفاعلي البالغ وزنه 60 كيلوجراما يستطيع تصوير الاشخاص ثم التعرف عليهم فيما بعد بشكل جيد فيسمح لهم حينها بالدخول الى المكتب أو المنزل أو ارسال رسالة نصية طارئة الى موظف الامن. بحسب رويترز.

كما تسمح أجهزة الاستشعار للروبوت ايضا بالتعامل عن بعد بين الاطباء والمرضى. ويستطيع السياح هم ايضا الاستفادة من الروبوت وطوله متر في معرفة الاتجاهات.

وقال رين الاستاذ بجامعة تايوان الوطنية "هذا شيء مبهر في عالم الروبوت لانه يستطيع القيام بالعديد من الوظائف بدلا من البشر."

ولتايوان باع في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية وتتطلع للحصول على حصة من سوق الروبوت التي تبلغ قيمتها 18 مليار دولار لتلحق بمنافسين أكبر مثل اليابان في الوقت الذي تتعرض فيه سوق الرقائق الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية لضغوط.

ووفقا لمركز تايوان لابحاث وتطوير الالات الدقيقة تسعى تايوان للحصول على حصة تقدر بسبعة في المئة من السوق العالمية للروبوت وصادراته في شتى انحاء العالم والتي تبلغ 250 مليار دولار تايواني (7.8 مليار دولار) بحلول عام 2015 .

الأشعة السينية أعظم اختراع علمي عبر العصور

تفوقت آلة الأشعة السينية (أشعة إكس) في اقتراع شعبي أجراه متحف العلوم في لندن على 10 اكتشافات علمية، منها سفينة الفضاء "أبولو 10" والبنسلين وقاطرة ستيفينسون البخارية (صاروخ ستيفينسون) والشريط الوراثي (شريط الـ DNA)، لتُعتبر بذلك "أعظم الاختراعات عبر العصور".

فمن أصل حوالي 50 ألف شخص شاركوا في الاقتراع الشعبي لاختيار أفضل اختراع في تاريخ البشرية، اعتبر حوالي عشرة آلاف مقترع أن أشعة إكس هي الاختراع الذي ترك أعظم أثر على الماضي والحاضر والمستقبل.

وكان على المشاركين في التصويت أن يختاروا ما يرونه الاختراع الأعظم من بين 10 من أهم ما تفتق عنه الذهن البشري في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والطب.

اختراعات طبية

أهم 10 اختراعات في تاريخ العالم

المركز الأول: آلة الأشعة السينية (أشعة إكس)

المركز الثاني: البنسلين

المركز الثالث: الشريط الوراثي (شريط الـ DNA)

المركز الرابع: سفينة الفضاء "أبولو 10"

المركز الخامس: محرك صاروخ "في 2"

المركز السادس: قاطرة ستيفينسون البخارية (صاروخ ستيفينسون)

المركز السابع: جهاز الكمبيوتر "بايلوت إيس"

المركز الثامن: المحرك البخاري

المركز التاسع: سيارة "تي فورد"

المركز العاشر: جهاز البرق (التلجراف) الكهربائي

هذا وقد احتلت الاختراعات والاكتشافات الطبية المراكز الثلاثة الأولى، حسب نتائج الاستفتاء، إذ حلَّ بعد أشعة إكس كل من عقار البنسلين وشريط الـ DNA، وذلك في المركزين الثاني والثالث، على التوالي.

يُذكر ان أشعة إكس مكَّنت الإنسان للمرة الأولى من رؤية داخل جسم الإنسان دون الحاجة لإجراء أي عمل جراحي وشق الجسم، مما اعتُبر تقدما علميا هائلا.

تقنية جديدة للكشف عن أي خلل في الطائرة

اصبحت أجهزة الاستشعار خفيفة ولا تحتاج إلى كابلات أو بطاريات، وهي تستمد طاقتها من اختلاف درجات الحرارة بين الهواء في الخارج حيث درجة الحرارة تتراوح ما بين 20 تحت الصفر حتى 50 تحت الصف وكابينة المسافرين داخل الطائرة حيث درجة الحرارة نحو 20 درجة مئوية. ونظرا لعدم وجود بطاريات يتم تغييرها يمكن وضع أجهزة الاستشعار في أماكن يصعب الوصول إليها في الطائرة. ويوضح الدكتور ديرك إيبلينغ وهو عالم في معهد فراونهوفر أنه سيتم استخدام مولدات طاقة حرارية كهربائية تم تطويرها بالتعاون مع شركة مايكروبيلت وتعديلها لتعمل بفعالية. والمواد الحرارية الكهربائية هي أشباه موصلات تولد طاقة كهربائية تحت تأثير اختلاف درجة الحرارة، فإذا تم توصيل عدد من هذه العناصر الحرارية الكهربائية في مجموعات، فإنها تنتج طاقة تكفي لتشغيل أجهزة استشعار صغيرة وأيضا جهاز لاسلكي ينقل نتائج القياسات إلى وحدة مركزية. ويواصل الباحث قائلاً: "إننا أيضاً نستغل التدفق الحراري إلى أقصى درجة".

هل عطّلَ طائر من المستقبل أكبر مشروع علمي للبشر؟

قدم علماء نظرية جديدة حول الحادث الذي أدى إلى تعطل أحد أكبر المشاريع العلمية في التاريخ الذي كلّف عشرة مليارات دولار، ويعرف باسم "صادم الهدرون الكبير"، وهو أكبر مسرّع للجزيئات على الأرض، الذي كان من المقرر استخدامه لمعرفة أسرار الذرة وتاريخ نشوء الكون.

فبعد أن أرجع المختصون سبب العطل إلى قطعة خبز أسقطها طائر في الجهاز، الذي يمتد على مسافة 17 ميلاً عند الحدود السويسرية الفرنسية، قال عالما الفيزياء، باخ نيلسون وماساو نينوميا، إن الطائر الذي سبب العطل "مرسل من المستقبل، بهدف ضرب المشروع نظراً لمخاطره الكبيرة."

وذكر كل من نيلسون، الذي يعمل بمركز "نيلز بوير" للفيزياء بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ونينوميا، المتخصص في علوم الفيزياء النظرية بمركز "يوكاوا" الياباني، أن "صادم الهدرون الكبير" هو أحد المشاريع العلمية التي "تهدد المستقبل"، لذلك فإنها تتعرض بشكل دائم لأعطال غامضة.

ويحاول الجهاز إثبات وجود جزيئات شبه ساكنه تعرف باسم "جزيئات هيغز"، يعتقد أنها تشكل الكتلة الأساسية للأشياء في الكون، ولكن سلسلة من الحوادث كانت تعرض مساعيه دائماً للعرقلة، بينها القبض على أحد العلماء المشاركين فيه بتهمة الضلوع بنشاطات إرهابية، ومن ثم حصول انفجار مغناطيسي غامض، وصولاً إلى حادثة الطائر. بحسب سي ان ان.

ويقول نيلسون إن "جزيئات هيغز" لديها طابع "مضاد للطبيعة"، مضيفاً أن هذه الطبيعة قد تكون المسؤولة عن الفشل الجاري حالياً، وذلك بالاعتماد على معادلات رياضية معقدة تشير إلى أن نجاح "صادم الهدرون الكبير" في المستقبل بإنتاج تلك الجزيئات سبب موجات ارتدادية في الماضي أدت إلى فشل التجربة.

وقد حاول نيسلون شرح نظريته باختصار لمجلة "تايم" بالقول: "يمكننا أن نقول أن الله، أو الطبيعة، يكرهان جزيئات هيغز ويحاولان تجنبها."

ويعلل نيلسون ظهور "جزيئات هيغز" لأسباب طبيعية عند اصطدام الأشعة الكونية بطبقات الأرض، بالقول إن ذلك لا يترك الكثير من الآثار لأن الكميات المنتجة في هذه الحالة ضئيلة، بعكس الكميات الكبيرة التي يمكن أن ينتجها جهاز "صادم الهدرون الأكبر."

ذراع صناعية تمكّن صاحبها من قيادة السيارة

سيضطر رجال الشرطة في النمسا لفتح أعينهم أكثر عندما يمر بهم الشاب النمساوي كريستيان كاندلباور بمدينة شتايرمار النمساوية والذي أصبح يقود سيارته بذراع صناعية بعد أن فقد ذراعيه في حادث مروع.  أصبحت هذه المعجزة ممكنة بفضل الذراع الصناعية التي يوجهها الشاب النمساوي بقوة أفكاره.

يستطيع الشاب كاندلباور بذراعيه الصناعيتين التحكم في ضوء السيارة الأوتوماتيك التي تم تعديلها خصيصا له ، وكذلك استخدام بوقها. ويستخدم كاندلباور ذراعه اليمنى التي يتحكم فيها بعضلاته في توجيه عجلة القيادة.

ولم يتم إنتاج هذه الذراع الصناعية التي يتحكم بها صاحبها عن طريق الأفكار إلا بشكل فردي حتى الآن وهي من تطوير وإنتاج شركة أوتو بوك للتقنيات الطبية بمدينة دودرشتات، غرب ألمانيا.

وبُترت ذراعا كاندلباور الذي كان يعمل فني سيارات بعد تعرضه لحادث تيار كهربائي عام 2005. ولا يحتاج كاندلباور الآن سوى إلى التفكير في حركة بعينها لتنفذها له ذراعه الصناعية.

ومن الناحية التقنية، يستطيع الشاب النمساوي بسط يده وقبضها وإدارتها نحو الداخل والخارج وتحريك الكوع، وهذا كله يكفي لقيادة السيارة المعدلة حسب ظروف الشاب النمساوي.

واستطاع كاندلباور اجتياز اختبار القيادة كغيره من المتقدمين للامتحان وذلك بعد أن تعلم القيادة خلال 22 حصة عملية بسيارته المعدلة.

وقال الشاب (21 عاما) لدى التعريف بذراعيه الصناعيتين وسيارته المعدلة اليوم الجمعة في برلين: "لم أكن أعتقد عقب الحادث أني سأستطيع تعلم قيادة السيارة أبدا".

كمبيوتر جديد يحمل كل مكوناته خلف شاشته

أعلنت شركة "إم.إس.أي" لتصنيع أجهزة الكمبيوتر أنها أنتجت جهاز كمبيوتر جديد يسمى ويند توب إيه إي 2220" يعمل بشاشة لمس ويحمل كل مكوناته الصلبة وراء هذه الشاشة.

وتقول الشركة إن الجهاز الجديد يتكون من شاشة قطرها 55 سنتيمترا ، ويمكن التحكم في كل وظائف الكمبيوتر بخاصية اللمس على سطح الشاشة.

وزودت الشركة الجهاز الجديد بنظام استقبال الشبكات المحلية اللاسلكية (دبليو لان) وقرص صلب سعة 640 جيجابايت ووحدة تشغيل اسطوانات فيديو رقمية (دي.في.دي) ومنفذ "إتس.دي.إم.أي" فضلا عن كاميرا مدمجة خاصة بالانترنت 1.3 ميجابكسل. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويعمل الكمبيوتر بمعالج مزدوج النواة وذاكرة وصول عشوائي سعة أربعة جيجابايت ومعالج بطاقة جرافيك "أيون" من شركة نفيديا.

وجهزت شركة "إم.إس.أي" الكمبيوتر بنظام تشغيل ويندوز 7 الجديد وجهازي فارة ولوحة مفاتيح تعمل لاسلكيا ، وسوف يتوافر في الأسواق الشهر الجاري بسعر يبلغ حوالي 800 دولار.

ألمانيا تحتضن أضخم مولد لأشعة الليزر

وقع وزراء البحث العلمي في ألمانيا وتسع دول أخرى أمس اتفاقا لإقامة وتشغيل أكبر جهاز لإنتاج الليزر في أوروبا في مدينة هامبورج، ليكون الأضخم من نوعه في العالم أيضا.

وسينتج الجهاز الذي يتكلف إنشاؤه مليار يورو (1.5 مليار دولار) بداية من عام 2014 أشعة إكس باستخدام شعاع لليزر "لم يتم حتى اليوم بلوغ درجة نقائه وكثافته وقدرته على تفتيت الزمن". وسيكون بمقدور الجهاز العملاق، على سبيل المثال، تصوير تفاعلات كيميائية وبيولوجية معقدة وذلك للمرة الأولى، الأمر الذي يمهد لإمكانية إنتاج أدوية جديدة.

وتتحمل الحكومة الألمانية أكثر من 50% من تكلفة المشروع ، في حين تتحمل ولاية هامبورج 65 مليون يورو وولاية شليزفيج-هولشتاين ، شمال ألمانيا ، 25 مليونا. ووصف ممثلو الدنمارك وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وبولندا وروسيا وسلوفيكيا والسويد وسويسرا يوم الاتفاق بأنه يوم تاريخي.

ويتم الآن بناء الجهاز الضخم في هيئة إنتاج الأجهزة الإلكترونية المتوازية الأشعة في هامبورج، التي تمتد مساحتها إلى 3.4 كم بين الولاية ومنطقة شينيفيلد في ولاية شليزفيج هولشتاين المجاورة.

وسيكون بمقدور الجهاز الضخم الذي أطلق عليه " يوروبيان إكس إف إي إل" خلال خمس سنوات إنتاج أشعة إكس غاية في القصر تصل سرعتها إلى 30 ألف شعاع في الثانية وتتميز بقوة إضاءة فريدة. وقال رئيس الهيئة هيلموت دوش "هذا الجهاز العالمي الضخم يبدو وكأنه خرج من إحدى روايات الخيال العلمي"، مضيفا أن المرء يمكن أن يتخيل هذا الجهاز ككاميرا تصوير ضخمة تمكن البحث العلمي من استقبال عالم النانو تكنولوجي وتصويره في بث مباشر.

وفضلا عن الدول العشرة التي وقعت على الاتفاق، ترغب الصين وفرنسا وبريطانيا وأسبانيا في المشاركة في المشروع الضخم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 6/كانون الاول/2009 - 18/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م