
شبكة النبأ: قال الرئيس الامريكي
باراك أوباما ان الوقت بدأ ينفد أمام الجهود الدبلوماسية الرامية لحل
أزمة برنامج ايران النووي لكن نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف انتقدَ
طهران بلسان أقل حدة.
وبالمقابل أكد المرشد الايراني اية الله علي خامنئي ان ايران ترفض
اي مفاوضات تكون نتيجتها مفروضة سلفاً من جانب الولايات المتحدة، في
وقت تتصاعد اللهجة بين طهران والدول الغربية التي تشارك في التفاوض حول
الملف النووي.
وفي غضون ذلك قال رجل دين ايراني محافظ ان صراع بلاده مع الولايات
المتحدة يجب أن يستمر وذلك بعد يوم من تمديد واشنطن سريان عقوباتها
المالية القديمة على ايران. مبيناً بالقول"اذا أردنا ضمان بقاء المؤسسة
الاسلامية والثورة والاسلام وأن يعيش الناس في راحة فيجب أن تظل راية
الحرب ضد أمريكا مرفوعة." في حين قال رئيس البرلمان الايراني علي
لاريجاني ان خطوات الولايات المتحدة نحو تجديد العقوبات والاستيلاء على
ناطحة سحاب في نيويورك لها صلة بايران يُظهر أن الرئيس باراك أوباما
ليس خيراً من سلفه جورج بوش.
الوقت ينفد أمام الدبلوماسية مع ايران
ولمح أوباما بعد محادثات أجراها مع ميدفيديف على هامش قمة منتدى
التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) في سنغافورة الى أن
الصبر بدأ ينفد.
وقال أوباما بينما كان جالسا الى جوار ميدفيديف "للاسف يبدو أن
ايران عاجزة حتى الان على الاقل عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه
نهج خلاق وبناء."وأضاف "الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج."
وفي تكرار لتصريحات روسية سابقة قال ميدفيديف انه يمكن اللجوء الى "
أساليب أخرى" ما لم تسفر المباحثات عن نتائج لكنه لم يحدد هذه الاساليب.
بحسب رويترز.
ومضى يقول "بفضل الجهود المشتركة فان العملية (المتعلقة بمحادثات
ايران) لم تتوقف لكننا لسنا راضين تماما عن وتيرتها. اذا لم ينجح أسلوب
ما فان هناك طرقا أخرى لاحراز تقدم في العملية."وأردف قائلا "هدفنا
واضح.. وهو برنامج نووي شفاف بدلا من برنامج يثير قلق الاخرين."
وقال مسؤولون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ خلال المحادثات
التي جرت مع القوى العالمية الست في جنيف في الاول من الشهر الماضي على
ارسال معظم ما لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا
للمزيد من المعالجة ولتحويله الى ألواح وقود لاستخدامها في المفاعل
الموجود بطهران.
كلينتون: امتلاك السلاح الذري ليس في مصلحة
ايران
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه ليس من مصلحة
ايران السعي الى امتلاك السلاح النووي ودعت طهران الى قبول الاتفاق
المقترح باشراف الامم المتحدة.
وقالت كلينتون في مقابلة متلفزة "ليس من مصلحة ايران ان يكون هناك
سباق تسلح في الخليج حيث سيكون (الايرانيون) اقل امانا مما هم عليه
اليوم. ليس من مصلحة ايران ولا من مصلحة الشعب الايراني الخضوع لعقوبات
قاسية".
واضافت في المقابلة التي بثتها قناة "بي بي اس" الاميركية العامة "قلنا
على الدوام ان جميع الخيارات مطروحة. هدفنا هو منع او ثني ايران عن
امتلاك السلاح النووي".
وقالت كلينتون ان للولايات المتحدة اسباب عدة تدفعها الى عدم الثقة
بايران خصوصا "دعمها للارهاب" من خلال دعمها لحزب الله وحركة المقاومة
الاسلامية حماس.
وعلى حد قولها حاولت ادارة الرئيس باراك اوباما "ايجاد دينامية
جديدة" من خلال القول لايران "اسمعوا لسنا بحاجة الى تبادل الثقة او ان
نحب بعضنا لنفهم انه من مصلحتنا محاولة ارساء الاستقرار في العالم".
ورأت كلينتون ان تأجيل ايران ردها على الاقتراح مرتبط اساسا
باعتبارات سياسية داخلية.وقالت بشأن القادة الايرانيين "اننا نفهم
دينامية السياسة الداخلية وكنا على ما اظن صبورين لمساعدتهم على ادراك
اننا جادون".
خامنئي يرفض فرض امريكا شروطها في المفاوضات
من جانبه اكد المرشد الاعلى في ايران اية الله علي خامنئي ان ايران
ترفض اي مفاوضات تكون نتيجتها مفروضة سلفا من جانب الولايات المتحدة،
في وقت تتصاعد اللهجة بين طهران والدول الغربية التي تشارك في التفاوض
حول الملف النووي. بحسب فرانس برس.
وقال خامنئي في خطاب امام طلاب عشية احياء الذكرى الثلاثين
للاستيلاء على السفارة الاميركية في طهران "نرفض اي مفاوضات (حول الملف
النووي) تكون نتيجتها مفروضة سلفا من جانب الولايات المتحدة".
واعتبر ان "حوارا كهذا يشبه علاقة قوة بين الذئب والحمل"، في اشارة
الى عبارة استخدمها مؤسس الجمهورية الاسلامية اية الله روح الله
الخميني الذي كان قارن العلاقة بين واشنطن وطهران بعلاقة بين الذئب
والحمل. كذلك، ندد خامنئي بسياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما، مؤكدا
ان عرضه لاجراء حوار ينطوي على تهديدات. وقال "هذا الرئيس الجديد (باراك
اوباما) بعث برسائل شفوية ومكتوبة مقترحا علينا طي صفحة والتعاون
لتسوية مشاكل العالم".
واضاف "خلال الاشهر الثمانية الاخيرة، ما لاحظناه معاكس لما يقولونه.
ظاهريا، يقولون انهم يتفاوضون ولكن في الوقت نفسه هم يهددون ويقولون
انه اذا لم تؤد هذه المفاوضات الى النتائج التي يريدونها فانهم سيقومون
بهذا الامر او ذاك". وتابع خامنئي ان "الامة الايرانية لن يتم خداعها
باللهجة المتساهلة للولايات المتحدة وستدافع عن حقها واستقلالها
وحريتها". وقال ايضا "في كل مرة يوحي المسؤولون الاميركيون انهم
يبتسمون لايران، فانهم يخبئون خنجرا وراء ظهرهم".
من جهة اخرى، وجه خامنئي تحذيرا الى المعارضة الايرانية التي تنوي
التظاهر الاربعاء على هامش احياء الذكرى الثلاثين للاستيلاء على
السفارة الاميركية. ونبه في كلمته امام الطلاب الى ان "الاشخاص السذج
والسيئي النية" لن يتمكنوا "من السماح للولايات المتحدة بالتدخل".
رجل دين ايراني يقول ان صراع بلاده مع أمريكا
يجب أن يستمر
وقال رجل دين ايراني محافظ ان صراع بلاده مع الولايات المتحدة يجب
أن يستمر وذلك بعد يوم من تمديد واشنطن سريان عقوباتها المالية القديمة
على ايران.
وقال اية الله أحمد جنتي "اذا أردنا ضمان بقاء المؤسسة الاسلامية
والثورة والاسلام وأن يعيش الناس في راحة فيجب أن تظل راية الحرب ضد
أمريكا مرفوعة."بحسب رويترز.
وأضاف في خطبة الجمعة التي بثتها الاذاعة الرسمية "ماذا يعني أن
يخصص الكونجرس الامريكي 55 مليون دولار لاضعاف الجمهورية الاسلامية..
يعني أنهم يشنون حربا على الله وعلى شعب هذا البلد. انهم يعيشون في
عداء دائم."
ولم يتضح ما هو التخصيص الذي يشير اليه جنتي لكن الكونجرس كان قد
خصص أموالا لتعزيز الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني في ايران.
رئيس البرلمان الايراني: أوباما ليس خيرا من
بوش
من جهة ثانية قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان خطوات
الولايات المتحدة نحو تجديد العقوبات والاستيلاء على ناطحة سحاب في
نيويورك لها صلة بايران يُظهر أن الرئيس باراك أوباما ليس خيرا من سلفه
جورج بوش.
جاءت تعليقات لاريجاني التي أعقبها هتاف المُشرعين الايرانيين "
الموت لأمريكا" أحدث حلقة في تصريحات عبرت بها طهران عن خيبة أملها في
سياسات الادارة الامريكية الجديدة تجاه الجمهورية الاسلامية.
كما جاءت بينما قال أوباما الذي يقوم بجولة آسيوية حاليا ان الوقت
ينفد أمام الدبلوماسية في النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني الذي
تقول طهران انه برنامج ذو أغراض سلمية بينما يشك الغرب أن له أغراضا
عسكرية.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية ان لاريجاني قال أمام
البرلمان "بعد سنة من القاء الخطب والشعارات الفارغة فانه من العار أن
نرى أن أفعال وتصرفات هذا الرئيس ليست أفضل من سلفه."
وقال لاريجاني "تمديد القيود والعقوبات ضد الأمة الايرانية سنة أخرى
وكذلك إعاقة حسابات وأصول مؤسسة علوي الاسلامية في أمريكا تظهر مدى عمق
التغير في الولايات المتحدة."
استطلاع: الإيرانيون يريدون عودة العلاقات مع
أمريكا
من جانب آخر افادت نتائج استطلاع للرأي صدرت في واشنطن، ان اكثرية
الايرانيين تؤيد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة،
لكنهم يعربون عن حذرهم من الرئيس باراك اوباما على رغم يده الممدوة الى
المسلمين.
واوضح الاستطلاع الذي اجراه معهد وورلد بابليك اوبينيون.اورغ على
عينة من 1003 اشخاص عبر الهاتف، ان 83 من الايرانيين يعتبرون بالتالي
ان محمود احمدي نجاد هو الرئيس الشرعي للبلاد، على رغم الاحتجاجات على
فوزه في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 12 يونيو الماضي.
وابدى %63 من هؤلاء الاشخاص تأييدهم اعادة العلاقات المقطوعة مع
واشنطن منذ الثورة الاسلامية في 1979، واكد %18 انهم سيدعمون «بقوة»
اعادة العلاقات، فيما عارضه %27 منهم.
وعلى رغم الرغبة التي ابداها اوباما في فتح صفحة جديدة من العلاقات
بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي، اعرب %25 فقط عن اعتقادهم بأنه
يحترم الاسلام، فيما ابدى %59 رأيا مخالفا.
واعلن %71 انهم يثقون قليلا او لا يثقون ابدا بقدرة اوباما على
مواجهة الوضع العالمي «مواجهة صحيحة»، فيما ابدى %16 ثقتهم به. بحسب
فرانس برس.
واكد %77 من الايرانيين ان لديهم رأيا غير مؤات في الحكومة
الامريكية بمن فيهم %69 لديهم رأي «غير مؤات على الاطلاق». وفي العام
2008، اعرب %85 عن رأي غير مؤات في الادارة الامريكية.
طهران تعلن عن إحباط مخطط لـCIA
وفي تقرير مفصل أعلنت إيران أنها تمكنت من إحباط مخطط لاغتيال أحد
مسؤولي النظام الإيراني، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المؤامرة المزعومة
هو تأجيج الشارع الإيراني وإشعال الفتنة بعيد الانتخابات الرئاسية
الأمريكية، متهمة وكالة الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراءها، غير
أنها لم تكشف عن هوية هذا المسؤول.
وتفصيلاً، كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط مؤامرة "خطط
لها الأعداء لاغتيال أحد مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية"،
وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية "أن
عدداً من الإرهابيين حاولوا في يوم منح الثقة من قبل مجلس الشورى
الإسلامي لأعضاء الحكومة العاشرة وعشيه ذكرى اليوم الوطني لمكافحه
الاستكبار العالمي اغتيال أحد مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية
الإيرانية."
وأكد البيان أن لدى وزارة الاستخبارات الإيرانية وثائق تبين بأن
الإرهابيين كانوا يعتزمون - في إطار خطه الوكالة المركزية للاستخبارات
الأمريكية في تأجيج الشارع الإيراني وإشعال الفتنة بعيد الانتخابات
الرئاسية الإيرانية لزعزعة الأمن وزرع التوتر بين الأجنحة السياسية
الإيرانية المختلفة - اغتيال أحد الشخصيات السياسية في نظام الجمهورية
الإسلامية الإيرانية."وأوضحت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أنه جرت أكثر
من محاولة لتنفيذ عملية الاغتيال.
وقالت إن "الإرهابيين حاولوا تنفيذ مؤامرتهم باغتيال أحد المسؤولين
أول مرة في يوم منح مجلس الشورى الإسلامي الثقة إلى الوزراء المرشحين
في الحكومة العاشرة، ومن ثم قبل عدة أيام على أعتاب الذكرى السنوية
لملحمة 4 نوفمبر/تشرين الثاني واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي."
جيتس يفضل الدبلوماسية على العمل العسكري
تجاه ايران
وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي إن الدبلوماسية والعقوبات
وليس العمل العسكري هما السبيل لاقناع ايران بتغيير برنامجها النووي في
وقت تظهر فيه انقسامات في صفوف القيادة الايرانية.
وقال جيتس في برنامج على قناة (سي.ان.ان) الامريكية " بينما لا
استبعد أي خيار من على الطاولة فانني أعتقد أنه مازال هناك مساحة
للتحرك الدبلوماسي."
وقال جيتس ان القوة العسكرية هي لكسب الوقت فقط ولكنها لن تقنع
الايرانيين بالتخلي عن سعيهم لامتلاك اسلحة نووية.
وأضاف ان السرية التي التي اتبعتها ايران في بناء المنشأة النووية
تحت الارض من وراء ظهر المجتمع الدولي وضعت ايران في موقف ضعيف.وقال "الايرانيون
في موقف سيء جدا الان بسبب هذا الخداع مع جميع القوى العظمى."من الواضح
ان هناك فرصة فرض عقوبات اضافية مشددة. اعتقد أن لدينا الوقت لانجاح
ذلك."
واشار جيتس الى عقوبات جديدة محتملة ضد النظام المصرفي والمعدات
والتكنولوجيا اللازمة لصناعتها في مجالي النفط والغاز.واردف قائلا "توجد
مجموعة متنوعة من الخيارات مازالت متاحة."واضاف ان الاهداف المحتملة
الجديدة للعقوبات الايرانية تشكل "قائمة ثرية جدا للاختيار منها."
منتظري: احتلال السفارة الاميركية في طهران
كان خطأ
من ناحية اخرى اعلن المرجع الايراني المنشق آية الله حسين علي
منتظري ان احتلال السفارة الاميركية في طهران قبل ثلاثين عاما من قبل
طلاب اسلاميين متشددين واحتجاز رهائن فيها، كان خطأ.
وقال منتظري على موقعه الالكتروني ان "احتلال السفارة الاميركية لقي
في البدء دعم الثوريين الايرانيين والامام الخميني، وانا بنفسي
دعمته".واضاف "ولكن نظرا الى التداعيات السلبية والحساسية البالغة التي
نجمت عن هذا العمل لدى الشعب الاميركي، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم،
فان القيام بهذا العمل لم يكن صائبا".
وتابع المرجع انه "في المبدأ ان سفارة بلد ما تعتبر جزءا لا يتجزأ
من هذا البلد، واحتلال سفارة بلد ليس في حرب معنا هو بمثابة اعلان حرب
على هذا البلد. هذا ليس امرا صائبا".واضاف "بحسب معلوماتي فان بعض من
قادوا هذا العمل اقروا بانه كان خطأ". بحسب فرانس برس.
وقام طلاب اسلاميون متطرفون ايرانيون في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر
1979، بعد عدة اشهر على اطاحة نظام الشاه وقيام الثورة الاسلامية في
ايران، باقتحام السفارة الاميركية في طهران واحتجاز 52 اميركيا رهائن
فيها على مدى 444 يوما، وذلك ردا على رفض واشنطن تسليم الشاه محمد رضا
بهلوي الى النظام الجديد. ومذاك قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كروبي يتهم نجاد بالتودد إلى واشنطن
واتهم مهدي كروبي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية
الإيرانية، الرئيس محمود احمدي نجاد بالمبالغة في تودده إلى الولايات
المتحدة التي لا ترد على رسائله.
واعتبر كروبي ان حكومة نجاد أظهرت انفتاحاً تجاه واشنطن، أكبر من
الحكومات السابقة، على رغم التصريحات المناهضة للولايات المتحدة. وقال
في رسالة على موقعه الإلكتروني ان الحكومة «تحاول باستمرار تغيير
سياستها في الآونة الأخيرة، من خلال إرسال برقيات تهنئة، وإرسال رسائل
حتى إذا كان الطرف الآخر لا يرد، والإعراب عن الاستعداد للحوار».
وكان نجاد هنأ في رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما على انتخابه،
ودعاه الى إجراء تغييرات «جوهرية وعادلة» في السياسة الأميركية في
المنطقة. وبعث نجاد أيضاً برسالة الى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش
عام 2006.
وانتقد كروبي نجاد، لاجتماعه مع سياسيين وأكاديميين وكتاب أميركيين
كثيرين، خلال زيارته الى نيويورك قبل شهور للمشاركة في الجمعية العامة
للأمم المتحدة. وقال: «لو أن واحداً على عشرة من هذه الاجتماعات عُقد
خلال حكم كل الحكومات الماضية، لخرج الإسلاميون الى الشوارع للاحتجاج
على الحكومة». وأضاف: «لا بد من مراعاة المصالح الوطنية. المصلحة
الوطنية ليست أمراً يمكن للحكومات المختلفة أن تغيّره».
الى ذلك، أفاد موقع «تغيير» التابع لكروبي، ان الرئيس السابق محمد
خاتمي زار المرشح الإصلاحي السابق في منزله، مُعرباً عن تضامنه وأسفه
بعد الاعتداء الذي تعرض له كروبي والجروح التي أُصيب بها خلال مشاركته
في التظاهرات التي نظمتها المعارضة الأربعاء الماضي، على هامش إحياء
السلطات الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية. وأشاد خاتمي بـ
«الخلفية الثورية» لكروبي.
امريكا تعتزم مصادرة مساجد وناطحة سحاب تعود
لإيران
ومؤخراً اعلن الادعاء الاميركي انه تقدم بطلب لمصادرة ممتلكات تعود
لجمعية اسلامية غير ربحية يشتبه بانها خاضعة لسيطرة الحكومة الايرانية
ومن بينها اربعة مساجد وناطحة سحاب مؤلفة من 36 طابقا في نيويورك.
وحسب بريت بهارارا المدعي العام في نيويورك فان مؤسسة علوي تقوم
بنقل اموال الى الحكومة الايرانية بشكل غير قانوني. ورفع بهارارا طلبا
الى الحكومة الفدرالية في نيويورك لمصادرة حسابات مصرفية تملكها
الجمعية وشركة يشتبه في انها وهمية اضافة الى مبنى مكاتب وعقار في
فيرجينيا ومراكز اسلامية في ولايات ميريلاند(شرق) وفرجينيا (شرق)
وتكساس (جنوب) وكاليفورنيا (غرب). بحسب فرانس برس.
ويشمل طلب المدعي العام ما مجموعة ثمانية عقارات وتسعة حسابات
مصرفية. وفي الشكوى المؤلفة من 97 صفحة، قال الادعاء ان عددا من كبار
المسؤولين الايرانيين بينهم النائب السابق لرئيس الوزراء تاهماسب
مزاهيري وسفراء ايرانيين في الامم المتحدة شاركوا في صفقات قامت بها
الجمعية.
وقال بهارارا في بيان ان "مؤسسة علوي هي واجهة للحكومة الايرانية".
واضاف "منذ عشرين عاما واعمال مؤسسة علوي تدار من قبل مسؤولين ايرانيين
ومن بينهم سفراء ايرانيون في الامم المتحدة الامر الذي يعتبر انتهاكا
لعدد من القوانين الاميركية".
ومن المرجح ان تزيد هذه الخطوة من توتر العلاقات بين واشنطن وطهران
المتهمة بتمويل جماعات ارهابية والسعي الى الحصول على قنبلة نووية تحت
غطاء برنامجها النووي. |