
شبكة النبأ: قال الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح في خطاب له الاسبوع المنصرم إن الحرب الحقيقية مع
المتمردين الحوثيين لم تبدأ إلا منذ يومين.
وفي الجانب السعودي قال مساعد وزير الدفاع الامير خالد بن سلطان ال
سعود ان القوات السعودية تسيطر على الوضع في المناطق الحدودية مع اليمن
كاشفا في الوقت عينه عن ان اربعة جنود سعوديين مفقودون في المنطقة.
اما على الجهة اليمنية من الحدود فقد تبنى المتمردون الحوثيون اسقاط
مقاتلة يمنية بالقرب من السعودية في حين اكد مصدر عسكري يمني ان تحطم
الطائرة سببه خلل فني. وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام "لقد
اسقطنا بالمضادات الجوية مقاتلة يمنية كانت تشن عدوانا على منطقة رازح
القريبة من الحدود مع السعودية.
الرئيس اليمني: الحرب الحقيقية مع الحوثيين
بدأت منذ يومين!
وقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في خطاب له الاسبوع المنصرم إن
الحرب الحقيقية مع المتمردين الحوثيين لم تبدأ إلا منذ يومين. وأضاف
الرئيس اليمني ان القوات اليمنية باتت الآن أكثر دراية بالمنطقة
الصحراوية الوعرة حيث يدور القتال في صعدة شمال اليمن.
من جهة أخرى، واصلت القوات السعودية قتالها ضد المتمردين الحوثيين
لليوم الخامس على التوالي في المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين.
وقالت مصادر طبية إن القتال اسفر عن مقتل سبعة سعوديين وعدد غير محدد
من الحوثيين.
وقالت مصادر صحفية وشهود عيان من الجانب السعودي إنهم شاهدوا اعمدة
دخان ترتفع فوق جبل الدخان، وهي قمة يبلغ ارتفاعها الفي متر واقعة على
خط الحدود.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤولين عسكريين سعوديين قولهم إن
قواتهم تقوم بقصف مواقع الحوثيين في المنطقة.
وفي مستشفى بلدة سمته القريبة، قال مسؤول طبي إن سبعة سعوديين بينهم
اربع نساء من الاسرة ذاتها قتلوا واصيب 126 بجراح منذ اندلاع القتال في
المنطقة يوم الثلاثاء الماضي.
وقال إن القتال تجدد ليلة الجمعة بعد ان تسلل الحوثيون متنكرين بزي
النساء الى ثلاث قرى حدودية سعودية. واورد موقع جازاننيوز الاخباري
المحلي بأن اربعين حوثيا استسلموا للقوات السعودية.
على صعيد آخر، قال صدقة يحى فاضل عضو مجلس الشورى السعودي ان بلاده
اضطرت الى التدخل للدفاع عن النفس بعد ان هوجمت.
وتقول الحكومة السعودية إن القتال اندلع بعد ان هاجم الحوثيون نقطة
حدودية سعودية وقتلوا عسكريا واحدا واصابوا 11 بجراح. الا ان الحوثيين
يكذبون هذه الرواية ويقولون إنهم تعرضوا لهجوم سعودي داخل الحدود
اليمنية.
اليمن وأمريكا يوقعان اتفاقا عسكرياً
من جانب اخر قالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان اليمن وقع اتفاقا
مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال المخابرات العسكرية والتدريب في
الوقت الذي تواجه فيه البلاد تمردا يزداد سوءا في الشمال. وأضافت سبأ
أن البلدين وقعا الاتفاق في صنعاء بعد يومين من المحادثات في ثاني جولة
من تلك المفاوضات.
ونقلت سبأ عن رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن أحمد على
الاشول "هذه الجولة حققت نتائج طيبة بأهدافها المشتركة والمتمثلة في
تعزيز التعاون للقضاء على الارهاب والتهريب والقرصنة البحرية."
وزادت حدة القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الذين
يقولون انهم يعانون من التهميش السياسي والديني والاقتصادي في أغسطس اب
الماضي عندما شنت صنعاء هجوما عسكريا استهدف منطقتهم.
وفي الاسبوع الماضي شنت المملكة العربية السعودية هجوما على
الحوثيين بعد أن اخترقوا الحدود وسيطروا على بعض المناطق متهمين الرياض
بالتواطؤ مع الحكومة اليمينة في حربها ضدهم.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من أن يتيح القتال في شمال اليمن
والنزعة الانفصالية في الجنوب للقاعدة توسيع وجودها في اليمن لتكوين
قاعدة جديدة للعمليات بالمنطقة.
السعودية تؤكد السيطرة على المنطقة الحدودية
وفي الجانب السعودي اكد مساعد وزير الدفاع الامير خالد بن سلطان ال
سعود ان القوات السعودية تسيطر على الوضع في المناطق الحدودية مع اليمن
كاشفا في الوقت عينه عن ان اربعة جنود سعوديين مفقودون في المنطقة.
من جهتهم اكد المتمردون انهم اسقطوا طائرة يمنية في شمال اليمن وان
القوات السعودية استمرت الاحد بقصف مواقع داخل اليمن، الامر الذي تنفيه
المملكة مشيرة الى ان عملياتها لا تتخطى نطاق الحدود السعودية.
وقال الامير خالد ان "الوضع مطمئن وكل ما استولوا عليه (المتمردون
الحوثيون) من قبل وخاصة جبل دخان تمت السيطرة عليه تماما وان كان هناك
بعض التسللات في بعض المواقع".
وردا على سؤال حول ما اعلنه الحوثيون حول اسر جنود، قال الامير خالد
في تصريحاته للصحافيين التي نقلتها وكالة الانباء السعودية "هناك خمسة
مفقودين عاد منهم واحد وهؤلاء مفقودون وليسوا أسرى".وسبق للمتمردين
الحوثيين ان اعلنوا اسر جنود سعوديين والاستيلاء على مركبات تابعة
لقوات المملكة.
كما اكد الامير السعودي اثناء تفقده القوات السعودية التي تخوض
معارك ضد الحوثيين على الحدود مع اليمن، سقوط ثلاثة قتلى في صفوف قوات
الامن السعودية.وقال "ان تلك العمليات اسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال
الامن وجرح 15 آخرين اغلبهم غادر المستشفى ولم يتبق منهم سوى ثلاثة
يتلقون العلاج".
وكشف مساعد وزير الدفاع السعودي عن القاء القبض على عدد من
المتسللين من اليمن الى الاراضي السعودية و"بعضهم يحقق معهم".
وبحسب صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية التمويل، فان عدد المتمردين
الذين قبضت عليهم السلطات السعودية بلغ 155 متمردا.
وعلى الصعيد الميداني، اكد الامير خالد ان القوات السعودية تسيطر
على الوضع في جبل دخان الحدودي حيث تتركز حملة القوات السعودية ضد
المتمردين الحوثيين الذين اكدت انهم تسللوا الى الاراضي السعودية.وقال
"لقد تم تطهير سفوح الجبال الموجودة داخل حدود المملكة وتعليمات خادم
الحرمين الشريفين (العاهل السعودي) هي ضبط كل من هو داخل حدودنا".
وشدد المسؤول السعودي على ان العمليات العسكرية تتم داخل الحدود
السعودية ولا تشمل الاراضي اليمنية كما يقول المتمردون.واكد في هذا
السياق "لم نتدخل ولن نتدخل في حدود اليمن" مشيرا الى ان "العملية هي
عملية تطهير لعصابات اي حرب عصابات وليست حربا نظامية" وهي "عملية ردع
لهؤلاء المتسللين الذي تسللوا إلى حدود المملكة لسبب تخريبي أو تهريبي
أو شيء آخر".
وفي الجهة اليمنية من الحدود، تبنى المتمردون الحوثيون اسقاط مقاتلة
يمنية الاحد بالقرب من السعودية في حين اكد مصدر عسكري يمني ان تحطم
الطائرة سببه خلل فني.وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام في
اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في دبي "لقد اسقطنا بالمضادات الجوية
مقاتلة يمنية كانت تشن عدوانا على منطقة رازح" القريبة من الحدود مع
السعودية.
السعودية تقصف الحوثيين بحذر خشية التورط
أكثر
وقد ردّت السعودية التي تشعر بقلق بالغ من انعدام الاستقرار في
اليمن بقوة على متمردين يمنيين انتهكوا حدودها لكنها ستحاول تجنب
التورط بشكل أكبر في الصراع باليمن. ولم تشن السعودية عملا عسكريا من
جانب واحد خارج حدودها في العقود الاخيرة الا نادرا حيث تفضل حشد
النفوذ الاقليمي عن طريق المال والدبلوماسية.
وأفادت تقارير بأن الطائرات الحربية والمدفعية السعودية قصفت ولليوم
الثالث على التوالي يوم الجمعة منطقة جبل الدخان الحدودية في اطار جهود
لطرد متمردين يمنيين متهمين بالتسلل عبر الحدود اليمنية السعودية التي
لم ترسم بعد.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال
تطهير كافة المواقع داخل الاراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ
التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا."
ونفت الحكومة اليمنية تقارير أوردها المتمردون الحوثيون الشيعة وجاء
فيها أن الغارات الجوية السعودية أصابت أهدافا داخل اليمن. واتهم
الحوثيون السعودية في الاسابيع القليلة الماضية بالسماح للقوات اليمنية
باستخدام أراضيها كقاعدة خلفية لشن هجمات عليهم وهددوا بالرد عليها.
وقال مصطفى العاني وهو محلل أمني في مركز الخليج للابحاث ومقره دبي
ان توغل الحوثيين في جبل الدخان "خط أحمر" سعودي لكنه استبعد اي تدخل
للسعودية في اليمن. ويسيطر الحوثيون على معبرين أمنيين.
وأضاف أن السعودية لا تنوي التورط فعليا والتدخل في الحرب الاهلية
باليمن. ولا يزال السعوديون يتذكرون الحرب الاهلبية المريرة التي شهدها
اليمن بعد الاطاحة بالامام الزيدي عام 1962 .
وقالت جيني هيل وهي كاتبة بريطانية مهتمة بشؤون اليمن ان الغارات
الجوية السعودية الهدف منها هو استعراض القوة للتوضيح لليمن والحوثيين
والمنطقة أن الحدود ليست "مرتعا سهلا."
وأضافت أن الغارات تعكس أيضا قلقا في السعودية ودول عربية أخرى
والغرب من تعدد الازمات في اليمن.
وتابعت "مسار الازمات مثير للقلق بشكل كبير ليس فقط بسبب القتال في
الشمال وانما أيضا بسبب الازمة الاقتصادية والحركة الانفصالية في
الجنوب والاعتقاد أن الحكومة اليمنية قد لا تتمكن من الامساك بزمام
الامور وبسبب تنظيم القاعدة."
الحوثيون: السعودية تستخدم القنابل
الفوسفورية ضدنا
واتهم محمد عبد السلام، المتحدث باسم المسلحين الحوثيين في اليمن
القوات السعودية مجددا باستخدام قنابل فوسفورية في هجماتها، قائلا إن
هذه الهجمات أسفرت عن حرق مناطق جبلية.
وأكد عبد السلام أن الجيش السعودي استأنف غاراته الجوية الإثنين على
مواقعهم "داخل تراب اليمن" على الحدود بين اليمن والسعودية.
ونفى عبد السلام ما أعلنته السعودية من استعادتها السيطرة على مناطق
كان قد تسلل إليها المسلحون الحوثيون فى جبل الدخان على الحدود بين
البلدين.
وكانت مصادر عسكرية سعودية قد ذكرت أنه على مدى اليومين الماضيين
قامت المدفعية السعودية بقصف المناطق المحيطة بجبل الدخان الذي يصل
ارتفاعه الى الفي متر ويقع على الحدود بين منطقتي جازان السعودية وصعدة
اليمنية.
وأفادت انباء بأن الضربات الجوية وقذائف الهاون السعودية استهدفت
مواقع المسلحين في منطقة جبل الدخان، واوضحت ان عمليات القصف هذه اسفرت
عن مقتل عدد "من المتسللين" فضلا عن استسلام نحو اربعين مسلحا حوثيا.
ونقلت وكالات الأنباء عن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب
وزير الدفاع أن القوات السعودية تقوم بعمليات تطهير للمناطق التى
استعادتها نافيا ما ذكره الحوثيون من دخول القوات السعودية الى الأراضى
اليمنية.
وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع السعودي
قد أكد أن ثلاثة جنود سعوديين قتلوا وجرح خمسة عشر آخرون في المواجهات
الدائرة مع المسلحين الحوثيين على الحدود مع اليمن.
سيطرة الحوثيين على اراض على حدود السعودية..
ومجددا قال الحوثيون انهم سيطروا على مزيد من الاراضي على حدود
السعودية مما زاد من مخاوف زعزعة الاستقرار في منطقة قريبة جدا من أكبر
دولة مصدرة للنفط في العالم.
وجاء في بيان المتمردين انهم سيطروا ليل الاثنين سيطرة كاملة على
مديرية قبابر واستولوا على كل الامدادات والذخيرة وأيضا المباني ومواقع
عسكرية اخرى.
وتقع قبابر في محافظة صعدة الجبلية في شمال اليمن حيث تجري معظم
المعارك الاخيرة وهي على حدود السعودية. ولم يتسن على الفور الاتصال
بمسؤولين يمنيين للتعليق.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الامير خالد بن سلطان بن عبد
العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي قوله "الحمد لله الوضع
مطمئن وكل ما استولوا عليه من قبل وخاصة (جبل دخان) تم السيطرة عليه
تماما."
وتمتد الحدود بين اليمن والسعودية مسافة 1500 كيلومتر وتمثل مبعث
قلق أمني بالنسبة للسعودية التي تبني سياجا حدوديا تستخدم فيه
التكنولوجيا المتقدمة لمنع التسلل.
المعارضة الاريترية تتهم ايران باستخدام
اريتريا لتسليح الحوثيين
من جانب اخر اتهم احد قادة المعارضة الاريترية ايران باستخدام بلاده
قاعدة لنقل السلاح الى المتمردين الزيديين في اليمن.
وقال بشير عشق المسؤول في التحالف الديموقراطي الاريتري لوكالة
فرانس برس ان المتمردين الزيديين الحوثيين "يتلقون اسلحتهم من ايران
عبر اريتريا".واضاف ان "الاسلحة تصل الى مدن ساحلية في اريتريا، ولا
سيما مدينة عصب، ومن ثم يأتي المتمردون الحوثيون وينقلون هذه الاسلحة
ليلا الى اليمن".
وتقع اريتريا في القرن الافريقي على البحر الاحمر قبالة اليمن،
وتشهد علاقاتها بالغرب توترا في حين انها عززت مؤخرا علاقاتها
الاقتصادية بايران.
وتتهم صنعاء باستمرار طهران بدعم المتمردين الزيديين، الامر الذي
ينفيه المتمردون.وكانت صنعاء اعلنت في 28 تشرين الاول/اكتوبر اعتقال
خمسة ايرانيين على متن سفينة ايرانية محملة بالاسلحة قبالة سواحل شمال
اليمن، الامر الذي نفته طهران.
ايران تنفي دعمها لجماعات التمرد في اليمن
من جاهة اخرى نفى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي دعم بلاده
جماعات تمرد في اليمن وقال ان ايران تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة
بأكملها.
وقال اليمن الشهر الماضي انه أوقف سفينة تحمل أسلحة كانت في طريقها
لمتمردين من الطائفة الزيدية الشيعية وانه اعتقل طاقم السفينة الايراني
في ميناء بمحافظة حجة التي تقع على الحدود مع منطقة الصراع في اليمن.
وردا على سؤال في مؤتمر عما اذا كان لايران دور في الصراع قال متكي
"ان بلدا يسعى للعب دور في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في كل دول
المنطقة... لا يمكن أن يكون له دور في اثارة التوترات."
وأضاف "نحذر بشدة من أن دعم الجماعات الاصولية بالمال والسلاح وكذلك
اتباع نهج قمعي تجاه الناس سيكون له عواقب وخيمة."بحسب رويترز.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قال ان شخصيات دينية
ايرانية تمول المتمردين كما ألقى مسؤولون باللائمة على وسائل اعلام
ايرانية في دعمهم.
وأكد متقي حرص طهران على تكريس الوحدة القومية في اليمن ودعا
الطرفين إلى الحوار لإنهاء الحرب الدائرة في شمال اليمن، ولوح محذراً
دول الجوار من مغبة التدخل في الشأن الداخلي اليمني. وأضاف قائلاً:
"أولئك الذين يختارون تأجيج الصراع عليهم إدراك أن لهيبها سيطالهم."
ويأتي التحذير الإيراني مع شن القوات السعودية عمليات عسكرية لدحر
عناصر حوثية زعمت تسللها إلى داخل أراضيها، فيما اتهمت تلك الجماعات
المسلحة الرياض بتنفيذ عمليات عسكرية داخل حدود اليمن. |