
شبكة النبأ: فيما قال رئيس أركان
الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، إن المؤسسة العسكرية تستعد
لكافة الخيارات ضد إيران بانتظار صانعي القرار لتحديد كيفية التصدي
للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. بدأت اسرائيل والولايات المتحدة
تدريبات للدفاع الجوي في اطار ما وصفته اذاعة حكومية اسرائيلية بأنه
استعداد لمواجهة مع ايران.
وفي غضون ذلك أعلن مسؤول اسرائيلي انه سيتم قريباً اعتماد نظام
لتحذير سكان بعض المناطق في اسرائيل قبل ان تستهدفهم صواريخ قد تكون
موجهة من ايران.
وفيما نفَتْ حركة حماس إجراء تجارب ناجحة على إطلاق صاروخ يصل مداه
إلى 60 كيلومتراً ويهدد مدينة تل أبيب، أعربَ رئيس الأركان الإسرائيلي
عن اعتقاده بأن المعركة المقبلة التي ستخوضها إسرائيل ستكون في قطاع
غزة.
وأوضح الجنرال أشكنازي في التقرير الأمني الذي قدمه إلى أعضاء لجنة
الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "نستعد لكل الخيارات ويجب على صانعي
القرار التفكير في المسارات التي ستتخذ لوقف البرنامج النووي الإيراني"،
حسب الإذاعة الإسرائيلية.
وتأتي تلميحات المسؤول العسكري في إشارة إلى أن إسرائيل مازالت تدرس
العمل العسكري كخيار لوقف إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما تتهم
الدولة العبرية والولايات المتحدة والغرب إيران بالسعي لتحقيقه من
برنامجها النووي. ونفت إيران مراراً تلك المزاعم بالتشديد على حقها في
امتلاك تقنية نووية لأغراض سلمية.
وأوردت تقارير إسرائيلية اتهام أشكنازي لإيران بدعم وتمويل
الجماعات الإرهابية فيما وصفه "معركة قائمة بين معسكرين - متشدد وآخر
معتدل - من أجل الهيمنة في الشرق الأوسط."
واتهم إيران بأنها مورد رئيسي للأسلحة إلى "حزب الله اللبناني وحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة. بحسب سي ان ان.
وقال إن "حزب الله" يمتلك في ترسانته الآن عشرات الآلاف من الصواريخ،
بعضها قادر على ضرب العمق الإسرائيلي، مضيفاً: "يسود الهدوء في الوقت
الراهن على الحدود الشمالية والجنوبية.. لكنه هدوء مضلل.. فوراء هذه
الحواجز الجماعات الإرهابية تكتسب المزيد من القوى."
وتتزامن تصريحات أشكنازي مع قرب إبرام إسرائيل صفقة تسلحية مع
الولايات المتحدة تتضمن شراء 25 طائرة مقاتلة من طراز "الشبح F-35"،
حسب صحيفة "هآرتس".
كما تأتي بعد أقل من أسبوع من إكمال الجيشين - الأمريكي والإسرائيلي
- أضخم مناورة دفاعية جوية مشتركة بين الجانبين بدأت في 21 أكتوبر/تشرين
الأول الماضي، وانتهت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
سعي اسرائيلي لكبح جماح ايران في البرازيل
وقد حثّ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس البرازيل على استخدام صوتها
المتنامي على الساحة الدولية للمساعدة في كبح طموحات ايران النووية
ودعمها للجماعات الفلسطينية المتشددة.
وفي كلمة ألقاها في الكونجرس البرازيلي هاجم بيريس ايران قائلا انها
تمثل " خطرا عالميا" وتسعى لتدمير اسرائيل. وجاءت كلمة الرئيس
الاسرائيلي قبل اسبوعين من زيارة يزمع الرئيس الايراني محمود احمدي
نجاد القيام بها الى البرازيل.
وقال بيريس "أعرف ان البرازيل ترفض تهديدات التدمير والارهاب واذا
اعلنت البرازيل صوتها بوضوح فان صداه سيتردد في ارجاء العالم."
واضاف ان للبرازيل دورا ينبغي ان تلعبه في المساعي الدولية لكبح
برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب بانه يهدف الى انتاج اسلحة وهو
ما تنفيه طهران.
وقال بيريس "لا أريد ان اخوض في جدال بشأن رئيس ايران على ارض
البرازيل لكننا نعتقد ان سياساته خطر عالمي ... لا يمكنني ان أتجاهل ان
ايران تصنع اسلحة وتريد أن تدمر اسرائيل."
ومن المقرر ان يزور احمدي نجاد البرازيل في الثالث والعشرين من
نوفمبر تشرين الثاني. وانتقد زعماء اليهود في البرازيل خطط البلاد
لاستقبال احمدي نجاد.
وتتبنى البرازيل -وهي قوة دبلوماسية صاعدة تسعى الى مقعد دائم في
مجلس الامن التابع للامم المتحدة- نهجا تجاه ايران أكثر نزوعا الي
المصالحة من حلفائها الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر ايلول حث الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا
الزعماء الغربيين على وقف الضغوط على ايران بشان برنامجها النووي ودعا
الى الحوار والتواصل مع طهران من اجل تعزيز السلام.
مناورات أمريكية اسرائيلية وايران في الخلفية
من جانب آخر بدأت اسرائيل والولايات المتحدة تدريبات للدفاع الجوي
في اطار ما وصفته اذاعة حكومية اسرائيلية بانه استعداد لمواجهة مع
ايران.
وقال مسؤولو دفاع اسرائيليون انه خلال المناورات التي تستغرق
أسبوعين يقوم نحو ألف فرد من القوات الامريكية بتركيب صواريخ اعتراضية
على الارض وفي البحر مثل نظام صواريخ ايجيس ونظام الدفاع الميداني (تي.اتش.ايه.ايه.دي)
وصواريخ باتريوت الى جانب الدرع الصاروخية الاسرائيلية ارو 2 .
وأصر متحدثون من الجانبين على أن هذه التدريبات التي تجرى كل عامين
لا صلة لها بالاحداث العالمية لكن راديو اسرائيل نقل عن قائد لم يذكر
اسمه قوله انه يخدم "الاستعداد لايران نووية".
وتحاول الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى التفاهم مع ايران بشأن
التخلي عن التكنولوجيا النووية التي يمكن أن تؤدي الى صنع قنابل نووية
في حين يراقب الاسرائيليون الوضع بتوجس من الهامش.
ولمحت اسرائيل التي يفترض أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في
الشرق الاوسط الى أنها قد تلجأ للقوة لمنع عدوتها ايران من الحصول على
سبل تهدد وجودها.
لكن بعض المحللين يعتقدون أن بعض القيود التكتيكية وعدم ارتياح
الولايات المتحدة للضربات الوقائية ربما تجبر اسرائيل على قبول موقف
دفاعي بدرجة أكبر بمساعدة حليفتها الرئيسية.
اسرائيل تعتمد نظام لتحذير السكان عبر
الهواتف
واعلن مسؤول اسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" انه سيتم قريبا
اعتماد نظام لتحذير سكان بعض المناطق في اسرائيل قبل ان تستهدفهم
صواريخ.
وقال الكولونيل شيليك سوفر في مقتطفات من مقابلة نشرتها الصحيفة
الاحد "اننا نطور جهازا يستطيع ان يكشف مسبقا عملية اطلاق صاروخ ومكان
سقوطه ويتم ابلاغ سكان المنطقة بذلك عبر هواتفهم النقالة". ويتولى
الكولونيل سوفر رئاسة قسم الدفاع المدني في الجيش الاسرائيلي المكلف
سلامة المدنيين.
وقال ان نظام الانذار الجديد هذا سيكون جاهزا خلال عامين وسيسمح
بابلاغ الاسرائيليين المهددين بسقوط صواريخ على قطاعهم عبر رسائل قصيرة
او ارتجاج او وميض على هواتفهم النقالة. وقال سوفر "هناك 1260 دائرة في
اسرائيل وهذا النظام سيجنبنا اطلاق صفارات الانذار على كامل الاراضي"
الوطنية.
وبحسب تقديراته تملك ايران وحزب الله الشيعي اللبناني وحركة
المقاومة الاسلامية حماس معا صواريخ وقذائف قادرة على ضرب الدولة
العبرية بثلاثة الاف طن من المتفجرات.
واضاف "على سبيل المقارنة، خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة
دريسدن الالمانية لقصف يومي بثلاثة الاف طن من المتفجرات من قبل القوات
الحليفة". وطورت اسرائيل مع الولايات المتحدة صاروخ حيتس المضاد
للصواريخ البالستية وتطور نظاما دفاعيا اخر مضادا للقذائف.
وكانت الاراضي الاسرائيلية تعرضت لسقوط 39 صاروخا بالستيا عراقيا
خلال حرب الخليج في 1991 والاف القذائف خلال حرب لبنان الثانية في 2006
وخلال الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.
حماس تنفي إجراء تجربة صاروخية
وفيما نفت حركة حماس إجراء تجارب ناجحة على إطلاق صاروخ يصل مداه
إلى 60 كيلومتراً ويهدد مدينة تل أبيب، أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي
عن اعتقاده بأن المعركة المقبلة التي ستخوضها إسرائيل ستكون في قطاع
غزة.
تفصيلاً، أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، في
كلمة ألقاها في حفل تخريج دورة جديدة من ضباط الصف المقاتل للقوات
البرية، عن اعتقاده بأن المعركة المقبلة التي سيضطر الجيش الإسرائيلي
لخوضها ستكون أيضاً في قطاع غزة.
وقال أشكنازي إن الجيش الإسرائيلي "سيعود لمواجهة منصات إطلاق
القذائف الصاروخية في المناطق السكانية الأشد كثافة في المعمورة
والقتال في القرى والمدن والمساجد والمشافي ورياض الأطفال والمدارس لأن
الأعداء يريدون فرض هذا الأسلوب من القتال على إسرائيل."
من جانبها، نفت حركة حماس التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن إجراء
حماس تجارب ناجحة على صواريخ يبلغ مداها 60 كيلومتراً، ويمكنها الوصول
إلى تل أبيب، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي للتأثير في الرأي العام
العالمي قبيل مناقشة الجمعية العمومية للأمم المتحدة تقرير غولدستون.
وقالت حماس في تصريح لها على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، إن
إسرائيل تهدف إلى الأزمة التي تسبب بها تقرير غولدستون لإسرائيل دفعت
الأخيرة "لاختلاق مثل هذه الذرائع والفبركات الإعلامية لتأليب الرأي
العالمي وتحريضه ضد حماس"، وفقاً لما ذكره موقع المركز الفلسطيني
للإعلام، الذراع الإعلامية لحركة حماس على الإنترنت. بحسب سي ان ان.
وأضاف برهوم أن "هذه التصريحات تأتي من العدو الصهيوني لتبرير ما
ارتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة"، محذرا من أن "هذه
التصريحات قد تكون خطوة للتغطية على جرائم يخطط لها العدو الصهيوني
تستهدف الأطفال والمدنيين هنا في القطاع."
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن "مثل هذه الذرائع والفبركات
الإعلامية ومحاولات العدو التملص والإفلات من العقاب يجب أن تدفع
المجتمع الدولي إلى الإسراع نحو البدء في خطوات عملية لمحاكمة قيادات
العدو الصهيوني كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية."
حزب الله ينفي علاقته بأسلحة صادرتها اسرائيل
من جانب آخر نفى حزب الله اللبناني علاقته بالاسلحة التي قالت
اسرائيل ان قواتها البحرية صادرتها على متن السفينة فرانكوب وأدان "القرصنة
الاسرائيلية في المياه الدولية".
وقال مسؤولون اسرائيليون الاربعاء ان قوات بحرية اسرائيلية خاصة
اعترضت سفينة تحمل مئات الاطنان من الاسلحة أرسلتها ايران الى حزب الله
ومن بينها صواريخ يمكن أن تصل الى مدن اسرائيلية.
وقال الكومودور ران بن يهودا بينما كانت السفينة فرانكوب التي ترفع
علم أنتيجوا تتخذ طريقها الى ميناء أشدود الاسرائيلي على البحر المتوسط
ان الاسلحة عثر عليها وراء بضائع مدنية في 40 حاوية شحن على الاقل.
وقال ان شحنة الاسلحة تكفي لامداد حزب الله -الذي تدعمه ايران والذي
أطلق ما يقرب من 4000 الاف صاروخ على اسرائيل خلال حرب استمرت 34 يوما
عام 2006- بما يكفي من السلاح لمدة شهر من القتال.
ونفى حزب الله في بيان يوم الخميس "بشكل قاطع اي علاقة له بالاسلحة
التي يدعي العدو الصهيوني انه صادرها من على سفينة فرانكوب في نفس
الوقت الذي يدين فيه القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية."ونفت
سوريا وايران المزاعم الاسرائيلية.
وانتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخطوة الاسرائيلية قائلا
"للاسف فإن بعض القراصنة المحترفين في البحار يعترضون حركة التجارة بين
سوريا وايران."
واضاف المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني منوشهر متكي في طهران
"هذه السفينة لا تحمل اسلحة ايرانية الى سوريا ولا تحتوي على مواد
عسكرية لصناعة الاسلحة في سوريا.. انها تحمل بضائع مصدرة من ايران الى
سوريا." |