ملف الاغنياء..الأثرياء الأمريكان يبدلون نمط حياتهم وظهور مليارديرات صينيون جُدد

 

شبكة النبأ: أظهرَ التصنيف السنوي لمجلة فوربس لاغنى الاغنياء في امريكا ان اكثر الاثرياء يفقدون ثرواتهم بعد ان خسرَ أغنى 400 أمريكي 300 مليار دولار من صافي أموالهم في العام الماضي متأثرين بتراجع أسواق رأس المال والعقارات.

وإذا كنتَ تعتقد ان فاحشي الثراء لديهم حصانة من انهيار السوق والركود الحالي فيجب عليك ان تعيد النظر في هذا الاعتقاد لأنه اتضح انه بعد أكثر من عام من انهيار بنك ليمان براذرز بدأت هذه الطبقة أيضا في التقشف كما يقول مديرو ثرواتهم. وربما يكون معظم الامريكيين العاديين حدّوا من تناول الطعام خارج المنزل واشتراكاتهم في المجلات او قنوات تلفزيون الكابل، لكن هذا التقشف الجديد مختلف قليلا عند الاغنياء.

اما في الصين فقد أظهر تقرير سنوي محلي أن هناك 130 شخصاً تزيد ثرواتهم على مليار يوان (146 مليون دولار)، في زيادة لعدد الأثرياء في هذه البلد بنحو 30 في المائة، إذ كان عددهم العام الماضي 101 مليارديراً.

اغنياء امريكا خسروا 300 مليار دولار

وذكرت قائمة فوربس لأغنى 400 أمريكي التي صدرت مؤخرا، ان وارن بافيت كان أكبر خاسر بعد ان فقد المستثمر الشهير 10 مليارات دولار نتيجة هبوط اسهم شركته بيركشاير هاثاواي.

وبقت قائمة أغنى عشرة امريكيين بلا تغيير تقريبا مقارنة مع قائمة 2008 يتصدرها بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت بثروة قدرها 50 مليار دولار بانخفاض 7 مليارات دولار عن العام الماضي.

وجاء بافيت في المركز الثاني بثروة تبلغ 40 مليار دولار يليه لورنس ايلسون مؤسس شركة اوراكل الذي بقيت ثروته بلا تغيير عند 27 مليار دولار. وكان ايلسون العضو الوحيد في قائمة أغنى 10 اشخاص في امريكا الذي لم يعان خسائر كبيرة.

وانخفضت البورصة الامريكية وفق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بحوالي 43 في المئة من سبتمبر ايلول 2008 عندما بدأت الازمة الاقتصادية حتى مارس اذار وهو ما خفض القيمة السوقية للاسهم المسجلة بمقدار 5 تريليونات دولار. بحسب رويترز.

واستندت تقديرات الثروة الي قيمة الاصول في 10 سبتمبر ايلول. وشهد كثيرون من أغنى الاغنياء ارتفاعا في صافي ثرواتهم منذ مارس اذار عندما نشرت فوربس قائمتها لاغنى اغنياء العالم بالتزامن مع وصول هبوط الاسواق الى منتهاه.

وقال ماثيو ميللر معد قائمة فوربس ان العشرة الاوائل خسروا معا حوالي 40 مليار دولار فيما وصفه بانه "حمام دم" لتدمير ثروة الامريكيين من اغني الاغنياء ومن الاغنياء على حد سواء. وهبطت القيمة الصافية لخسائر أغني 400 امريكي بنسبة 19 في المئة الى 1.27 تريليون دولار من 1.57 تريليون دولار.

بعض فاحشي الثراء يتخلصون من الطائرات واليخوت

اذا كنت تعتقد ان فاحشي الثراء لديهم حصانة من انهيار السوق والركود الحالي فيجب عليك ان تعيد النظر في هذا الاعتقاد لانه اتضح انه بعد أكثر من عام من انهيار بنك ليمان براذرز بدأت هذه الطبقة أيضا في التقشف كما يقول مديرو ثرواتهم.

فربما يكون معظم الامريكيين العاديين حدوا من تناول الطعام خارج المنزل واشتراكاتهم في المجلات او قنوات التلفزيون المقدمة عبر الكابل لكن هذا التقشف الجديد مختلف قليلا عند الاغنياء.

بعضهم ودع بعيون دامعة المضيفات على متن طائراتهم الخاصة والشمبانيا الفاخرة على ظهر مراكبهم او حتى وضعوا منزلهم الرابع المطل على البحر او الكوخ المطل على الجبل ضمن قائمة البيع.

وقال ريتشارد كوهان مسؤول حلول تحويل الثروات في شركة برايس ووترهاوس كوبرز لرويترز "طائرات اقل .. بالطبع. طائرت خاصة اقل."

وقال مدير اخر ان العملاء يبيعون طائرات خاصة ويخوت بحرية بقيمة 60 مليون دولار والمنازل الثالثة والرابعة والخامسة.

وقال كيث وايتاكير المدير الاداري لقسم الثروات في ويلز فارجو وشركة فاميلي "انها ليست حاجتك لبيع الشيء للتخلص من ديون لانه ليست هناك ديون على المنزل او انك تحتاج الى البيع لانك تواجه ازمة في وضعك المالي."

وأضاف "هناك احساس بالارتياح فقط بسبب اغلاق منزل لانك لا تنفق 500 الف دولار اضافية. ولانه عندما تبيع تقول لنفسك لقد حررت 40 مليون دولار كانت مجمدة في شئ لا استخدمه."

وقال ان العملاء يراجعون ايضا اجمالي ما ينفقون على المنازل التي يملكونها ليخفضوها من 700 الف دولار سنويا الى 600 الف دولار. ولكن مثل هذه التغييرات قد لا تكون مطلوبة بصرامة.

ارتفاع عدد المليارديرات بالصين 30% رغم الأزمة

وأظهر تقرير سنوي محلي أن هناك 130 شخصاً في الصين تزيد ثرواتهم على مليار يوان (146 مليون دولار)، في زيادة لعدد الأثرياء في هذه البلد بنحو 30 في المائة، إذ كان عددهم العام الماضي 101 مليارديراً.

وأظهر تقرير "هيرون"، الذي يرصد أغنى ألف شخص في الصين، أن هناك نحو 825 ألف شخص لديهم ثروات شخصية تزيد على 1.5 مليون دولار، وفقاً لما أكده روبرت هوغويرف المحاسب الذي يضع التقرير منذ عام 1998.

وقال هوغويرف: "يمكننا أن نضاعف رقم المليارديرات في الصين إلى 260، ذلك أن هناك الكثير من الأثرياء ما زالت ثرواتهم غير معلنة أو معروفة."

وعادة ما يتجنب الأثرياء في الصين التدقيق الذي تجريه سلطات الضرائب في دخولهم وبياناتهم، ويعمدون إلى الإبقاء على وضعهم المالي طي الكتمان، ما أدى إلى اعتقال أحد أكثر الصينيين ثراءً العام الماضي بتهم تتعلق بجمع ثروته.

وفي مارس/ آذار الماضي، صدرت قائمة "فوربس" لأغنى رجال الأعمال في العالم بغياب بيل غيتس عن قمة اللائحة بعدما تمسّك بهذا المنصب لـ13 عاماً على التوالي، وقد أزاحه عن منصبه صديقه القديم، وارن بوفيه، الذي تربع في الصدارة مع ثروة تقّدر بأكثر من 62 مليار دولار.

وتضم القائمة 1125 ثرياً من حول العالم، وقد تم تقييم ثرواتهم استناداً إلى أسعار أصولهم وأسهمهم بالدولار الأمريكي.

أما أثرى رجال الأعمال في الشرق الأوسط فكان الأمير السعودي، الوليد بن طلال، 51 عاماً، الذي تقدر ثروته بـ21 مليار دولار، وقد احتل المرتبة 19 على القائمة، واعتبر أكثر رجال الأعمال نجاحاً ونشاطاً في الشرق الأوسط.

شابيرو وكلينتون الاكثر ثراء بين كبار مساعدي اوباما

واشار تحليل جديد لثروة المسؤولين العموميين بالولايات المتحدة الى ان ماري شابيرو رئيسة لجنة الاوراق المالية والبورصات التي تنظم جزءا كبيرا من وول ستريت هي اكثر مسؤولي ادارة اوباما ثراء حيث قدر صافي ثروتها بمبلغ 26.6 مليون دولار.

واشار التقدير الاخير لمركز سياسات الاستجابة الى ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون جاءت في المرتبة الثانية بثروة قدرت بمبلغ 21.5 مليون دولار ووزير العدل اريك هولدر بثروة قدرت بمبلغ 11.5 مليون دولار. وحل الرئيس باراك اوباما في المرتبة السادسة بثروة قدرت بمبلغ 3.7 مليون دولار.

وتتضاءل ثروة كبار المسؤولين بالفرع التنفيذي مقارنة مع اعضاء الكونجرس حيث اعتبر نحو 44 في المئة منهم مليونيرات.

وقال المركز ان داريل ايسا العضو الجمهوري بمجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا الذي كسب ثروته من صنع اجهزة الانذار بالسيارات تصدر القائمة بثروة تقدر بمبلغ 251 مليون دولار.

وتأتي جين هارمان العضوة الديمقراطية في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا الذي اسس زوجها شركة معدات سمعية في المرتبة الثانية حيث قدرت ثروتها بمبلغ 244 مليون دولار.

وقدرت ثروة هيربل كول العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن الذي اسس سلسلة متاجر بمبلغ 214 مليون دولار.

وجاء قرب الطرف الاخر للمقياس جو بايدن نائب الرئيس الذي قدرت ثروته بمبلغ 27 الف دولار فقط. وبدا افضل من رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ ماكس بوكاس المدين بمبلغ 42 الف دولار وهو أكثر مما يملك.

ويطلب من اعضاء الكونجرس وكبار مسؤولي الادارة البلاغ عن اصولهم وديونهم لكن لا يتعين عليهم تقديم قيم دقيقة لكن بنطاق تقريبي فقط.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/تشرين الثاني/2009 - 13/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م