السرطان.. يتشعّب في الدول النامية والكاري يقتلُ خلاياه

ألمانيا تشهد تشغيل أكبر جهاز لعلاج السرطان في العالم

 

شبكة النبأ: يوسّع سرطان الثدي رقعة انتشاره في الدول النامية حيث نسبة الوفيات مرتفعة بسبب النقص في اجراءات الوقاية والنفاذ الى العلاجات، ولكن تقريرا نشرته الجمعية الأمريكية للسرطان أظهر استمرار انخفاض معدلات الوفاة جراء سرطان الثدي، بنسبة سنوية تصل إلى اثنين في المائة، منذ العام 1990.

من جهة ثانية قال علماء بريطانيون انهم تمكنوا من تطوير علاجات جديدة محتملة من الاجسام المضادة قد تحفّز بقوة الجهاز المَناعي للجسم للمساعدة في مكافحة بعض انواع السرطان وخاصة بالنسبة للاطفال.

وفي غضون ذلك أظهرت أبحاث جديدة أن مادة مستخلصة من توابل (الكركم) الصفراء المستخدمة في وجبة الكاري تقتل الخلايا السرطانية.

سرطان الثدي يوسع رقعة انتشاره في الدول النامية

وقالت فيليسيا نول وهي خبيرة في الصحة العامة في جامعة هارفرد (ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة) "حسبنا ان سرطان الثدي يصيب النساء في الدول الغنية بشكل رئيسي، الا اننا اكتشفنا اخيرا انه يصيب ايضا النساء في الدول النامية".وتعزي نول هذه الظاهرة الى تراجع الامراض المعدية وسوء التغذية وتحسن امد الحياة في هذه الدول.

وتفيد ارقام معهد الصحة العامة في جامعة هارفرد، ان 1,35 مليون اصابة جديدة بسرطان الثدي ستسجل في العالم العام 2009 ويشكل هذا العدد 10,5% من مجمل الاصابات بالسرطان. ويحتل سرطان الثدي تاليا المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة. بحسب فرانس برس.

وتوقعت الدراسة نفسها زيادة بنسبة 26% في حالات الاصابة بسرطان الثدي اي تشخيص 1,7 مليون اصابة جديدة بحلول العام 2020. وستتركز معظم هذه الحالات في الدول ذات الدخل المتوسط او المحدود.

لكن اعتبارا من العام الحالي ستسجل اكثر من 55% من الوفيات ال450 الفا الناتجة عن هذا المرض في الدول النامية التي لا يتوافر لديها ما يكفي من الوسائل للتشخيص المبكر وتوفير العلاج الفعال.

انخفاض وفيات سرطان الثدي بمقدار 2% سنوياً

أظهر تقرير نشرته الجمعية الأمريكية للسرطان، استمرار انخفاض معدلات الوفاة جراء سرطان الثدي، بنسبة سنوية تصل إلى اثنين في المائة، منذ العام 1990.

وبين التقرير أن الانخفاض الحاصل في نسبة الوفيات يشمل جميع النساء سواء كن من البيض أو السود، إلا نسبة الوفاة لدى النساء السود ما زالت أعلى من النسبة لدى نظيراتهن البيض بمقدار 40 في المائة.

ونقل موقع health.com الطبي عن مدير استراتيجية مراقبة المرض في الجمعية الأمريكية للسرطان الدكتور أحمدين جمال قوله "معدلات الوفاة بسرطان الثدي تنخفض سنوياً بمقدار اثنين في المائة منذ العام 1990، وذلك بسبب التطور الحاصل في أساليب العلاج."بحسب سي ان ان.

وأضاف جمال "بلغت أعلى نسبة وفيات بسبب المرض عام 1989، وأظهرت الإحصائيات الحديثة انخفاضاً بنحو 30 في المائة، وهي أخبار جيدة جداً." وهذا يعني وفقاً لجمال أن عدد النساء اللواتي أصبن بالمرض ولم يمتن في الولايات المتحدة وحدها بلغ نحو 130 ألف امرأة.

ويرى جمال أن معدل الوفيات يمكن خفضه بشكل أكبر من ذلك بكثير، وذلك عن طريق نشر العلاجات المناسبة في المناطق الفقيرة حول العالم، وزيادة فحوصات الأشعة للنساء للكشف عن المرض في أوقات مبكرة باستخدام فحص الأشعة "ماموغرافي".

اجسام مضادة جديدة قد تعالج سرطان الاطفال

قال علماء بريطانيون انهم تمكنوا من تطوير علاجات جديدة محتملة من الاجسام المضادة قد "تحفز بقوة" الجهاز المناعي للجسم للمساعدة في مكافحة بعض انواع السرطان.

وقال العلماء إن العلاج اظهر زيادة كبيرة في النجاة من سرطان الخلايا البدائية العصبية - وهو نوع من السرطانات التي تصيب الاطفال - في الاختبارات المعملية وأعربوا عن املهم في استخدامه في يوم من الايام لعلاج الاطفال الذين يعاونون من هذا المرض. بحسب فرانس برس.

وطور العلماء اجساما مضادة احادية تسمى (مضاد-41 بي بي) و(مضاد-سي دي 40) وفحصوا اخر يسمى (مضاد-سي تي ال ايه4) وكلها ترتبط بجزيئات في الجهاز المناعي.

واكتشفوا ان ما بين 40 و60 بالمئة من الاورام التي عولجت بالاجسام المضادة دمرت في الاختبارات المعملية.

ومع الاورام الاكثر شراسة بدت الاجسام المضادة غير قادرة على العمل بشكل جيد ولكن الباحثين جمعوا اجساما مضادة احادية مع بيبتيد او جزء من البروتين ودمرت ما بين 40 و60 في المئة تقريبا من هذه الاورام ايضا.

وقال العلماء ان هذه الاجسام المضادة صممت للتعرف على الرد الذي ينتجه الجهاز المناعي وتحفيزه وجعله اكثر فاعلية في مهاجمة خلايا السرطان.

توابل الكاري تقتل الخلايا السرطانية

أظهرت أبحاث جديدة أن مادة مستخلصة من توابل الكركم الصفراء المستخدمة في وجبة الكاري تقتل الخلايا السرطانية.

وقد ساد اعتقاد منذ وقت طويل أن المكون الأصفر في مادة الكركم يساعد على الشفاء من بعض الأمراض، ويختبر حاليا كعلاج لالتهاب المفاصل والزهايمر.

واظهرت تجارب قام بها فريق من مركز كورك لابحاث السرطان في المملكة المتحدة أن هذه المادة يمكن أن تدمر خلايا سرطان المرىء. بحسب رويترز.

وقال خبراء في مرض السرطان إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد الاطباء على إيجاد علاج جديد للسرطان.

وقد اكتشف الدكتور شارون ماككينا والفريق العامل معه أن المكون الأصفر بدأ في قتل الخلايا السرطانية خلال 24 ساعة.

ويقول ماككينا إن العلماء أدركوا منذ وقت طويل أن لدى المكونات الطبيعية القدرة على علاج الخلايا المصابة، مضيفا "نعتقد أن المكون الأصفر في الكركم يمكن أن تكون له قيمة علاجية".

من جانبها اشارت ليسلي ووكر من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا إلى أن حالات الاصابة بسرطان المرىء ارتفعت بأكثر من النصف من سبعينات القرن الماضي. وأضافت ووكر "يعتقد أن هذه الزيادة مرتبطة بزيادة معدلات السمنة وتعاطي الكحول".

أدوية التهابات الامعاء تزيد خطر الاصابة بالسرطان

قال علماء فرنسيون ان بعض علاجات مرض التهاب الامعاء تزيد خطر الاصابة بالسرطانات المرتبطة بالعدوى لكن فوائد العقاقير لا تزال تفوق المخاطر.

وقال الباحثون ان عقاقير ثيوبورين وهي عقاقير مثبطة للمناعة تكبح الجهاز المناعي للجسم تستخدم عادة لعلاج مرض التهاب الامعاء ولكنها يمكن ان تزيد خطر الاصابة بالسرطانات المرتبطة بحالات العدوى الفيروسية.

وعكف لوران بوجيري وزملاؤه بمستشفى سان انطوان في العاصمة الفرنسية باريس على دراسة اكثر من 19 الف مريض يعانون من مرض التهاب الامعاء. وكان 30 بالمئة من المرضى يعالجون بعقاقير ثيوبورين و14 بالمئة توقفوا عن استخدامها و56 بالمئة لم يستخدموها قط.وبعد متابعة لحوالي ثلاث سنوات اكتشف الباحثون 23 حالة جديدة مصابة بالسرطانات الليمفاوية. بحسب رويترز.

وقال الباحثون في دراسة نشرت بدورية لانست LANCET ان التحليل الاحصائي اظهر ان المرضى الذين يستخدمون عقاقير ثيوبورين - مثل الازاثيوبرين الذي تنتجه عدة شركات لصناعة الادوية وشركة جلاكسو سميث كلاين بالاسم التجاري ايموران عرضة لخطر الاصابة بسرطان الغدد الليمفاوية خمسة أمثال من لم يستخدموا هذه العقاقير قط.

وزاد ايضا خطر الاصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى المرضى الذكور الاكبر سنا الذين لديهم تاريخ اطول لمرض التهاب الامعاء.

الأطفال الناجون من السرطان تقل فرص زواجهم مستقبلا

أثبتت دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "علم وباء السرطان" الأمريكية أن الأشخاص ممن أصيبوا بالسرطان في صغرهم لديهم فرصة أقل في الزواج بنسبة 20 إلى 25 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بهذا المرض.

وترى آن والاس، مديرة برنامج الناجين من السرطان، أن نتائج هذه الدراسة متوقعة، حيث أن الإصابة بهذا المرض لا تنطوي على الخضوع للعلاج الكيميائي فحسب، بل هي معاناة نفسية واجتماعية أيضا.

وتضيف بالقول "في بعض الأحيان لا يمكن للمصابين بالسرطان التعامل مع الجنس الآخر في فترة ما بعد العلاج، وهذا ما حصل معي."

وقد استخدم المشاركون في هذه الدراسة معلومات من برنامج الأطفال الناجين من السرطان، والذي يتضمن آلافا من الأطفال الذين أصبحوا الآن في سن الرشد، بعد أن تم علاجهم في أكثر من 26 مركزا صحيا في الولايات المتحدة.

وقد استعانت الدراسة بتسعة آلاف شخص أصيبوا بالسرطان وشفوا منه، وثلاثة آلاف آخرين لم يصابوا به.

من جهتها، تقول الدكتورة نينا لوتيك، الأستاذة في جامعة يال "هناك العديد من المؤشرات التي تنذر بحياة غير سعيدة للناجين من السرطان."

إلا أن النجاة من السرطان في الصغر لا ترتبط بمعدلات الطلاق، كما تشير الدراسة، فالمصابون بالسرطان في صغرهم معرضون للطلاق بنسبة مماثلة لأولئك الذين لم يصابوا به. وأشارت الدراسة إلى أن هناك أنواعا من السرطان التي تقلل من فرص الزواج، ومنها: سرطان المخ، والدم.

ألمانيا تشهد تشغيل أول وأكبر جهاز من نوعه لعلاج السرطان

 شهدت  ألمانيا مؤخرا تشغيل أول وأكبر جهاز إشعاعي من نوعه في العالم لعلاج الأورام السرطانية باستخدام أيونات الكربون. ومن المنتظر أن يعالج هذا الجهاز 1300 مريض سنويا تحت إشراف مركز العلاج بالأيونات في جامعة هايدلبرج. وذكرت مصادر جامعة هايدلبرج اليوم أن الجهاز العملاق تكلف 119 مليون يورو وأضافت أن معدلات استهلاك الكهرباء في هذا الجهاز تعادل استهلاك الكهرباء في مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة.

 وأوضحت الجامعة أن الجهاز الجديد معقد في صنعه كطائرة الإيرباص وأنه سيخصص لعلاج أنواع الأورام السرطانية النادرة والتي يصعب علاجها بواسطة الجراحة المعتادة مع الاعتماد على تكنولوجيا البروتون والأيونات الثقيلة.

ويستخدم الجهاز برمجيات خاصة لتوفير المعلومات من صور الأشعة بالكمبيوتر للمساهمة في تحديد الجرعات المطلوبة من أشعة العلاج بدقة متناهية تصل إلى أجزاء من الملليمتر. وكانت التجارب الأولية على الجهاز قد شملت علاج 450 مريضا من أورام في المخ وأسفرت عن نتائج طيبة. الجدير بالذكر أن تكاليف علاج المريض باستخدام الجهاز الجديد تبلغ 20 ألف يورو وتتحملها شركات التأمين الصحي في ألمانيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/تشرين الثاني/2009 - 11/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م