فورت هود... عملية إرهابية أم مشكلة شخصية

أوباما يطالب بعدم القفز الى نتائج ومسلمو أمريكا يخشون الانتقام

 

شبكة النبأ: دون أدنى شك إن ما حدث قبل أيام في اكبر قاعدة أمريكية حين أقدم احد ضباط الجيش الأمريكي ذو الأصول العربية المسلمة على قتل وإصابة عدد من رفاقه، سيترك ظلاله لمدة غير وجيزة على المشهد الاجتماعي الأمريكي خصوصا في ما يتعلق بالجالية المسلمة هناك.

من جانب آخر يعتبر الحادث هو السادس من نوعه منذ انطلاق عمليات العسكرية في العراق عام 2003 .

ردود فعل بعد الحادث

حيث استعد الامريكيون العرب والمسلمون لإمكانية حدوث هجمات لفظية أو بدنية بعد ان قتل طبيب نفسي بالجيش منحدر من اصل عربي 13 شخصا خلال عملية اطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة للجيش الامريكي في تكساس.

وقال مسؤولون بالجيش ان المشتبه به المسلح الميجر نضال مالك حسن فتح النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية في واحدة من أسوأ حوادث اطلاق النار تعلن حتى الان في قاعدة للجيش الامريكي.

واثار الارث الاسلامي والعربي لحسن المولود في الولايات المتحدة لمهاجرين فلسطينيين تكهنات فورية على المحطات التلفزيونية ومواقع الانترنت بشأن دوافعه وما اذا كانت دوافعة متأثرة بخلفيته.

وقال اندرو جرانت توماس نائب مدير معهد كيروان لدراسات العنصر والاعراق في جامعة ولاية اوهايو ان تغطية الحادث ركزت بشكل كبير على عرقية حسن ودينه.

كما قال ان بعض السياسيين يستخدمون الحادث في التأجيج من مخاوف بشأن التطرف الاسلامي مستشهدين بتصريحات اللفتنانت كولونيل بالجيش الين ويست المتقاعد والذي يتنافس على مقعد بالكونجرس بولاية فلوريدا حيث طالب البنتاجون بالعمل بشكل افضل للحيلولة دون "تسلل" المتطرفين المسلمين الى صفوفه. بحسب رويترز.

وقالت بعض الجماعات العربية والمسلمة انهم يخشون من ردود فعل بالرغم من ان متحدثا باسم وزارة العدل قال ان ادارتها المعنية بالحقوق المدنية ليس لديها علم بأي حوادث عنف استهدفت الامريكيين العرب أو الامريكيين المسلمين منذ وقع الحادث.

وادانت الجماعات العربية والاسلامية في الولايات المتحدة الحادث وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا وشددت على انه لا توجد عقيدة سياسية أو دينية تبرر مثل هذا الحادث.

وارتفعت جرائم الكراهية ضد الامريكيين العرب والمسلمين والسيخ بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. وتراجع العدد منذ ذلك الحين لكن الكثير من الامريكيين العرب والمسلمين مازالوا يبلغون عن اساءات لفظية او تحرش.

وطالب نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الامريكية الاسلامية "المسلمين الامريكيين وهؤلاء الذين يفهم انهم مسلمون باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لحماية انفسهم وعائلاتهم ومؤسساتهم الدينية من رد فعل محتمل".

وقال مسؤولون ان حسن (39 عاما) وهو طبيب نفسي تدرب بالجيش عالج جنودا اصيبوا في الحرب او يستعدون للانتشار ليس في وعيه لكن حالته مستقرة بعد ان اطلقت الشرطة عليه النار خلال الهجوم.

وقال راي هانانيا وهو متحدث باسم الامريكيين العرب الوطنيين بالجيش لبرنامج اذاعي في شيكاجو ان الحادث سيفاقم من مشكلة الاحكام المسبقة القائمة. وقال "هذا الامر سيزداد سوءا. سوف تلاحقنا".

وقال عابد ايوب المستشار القانوني للجنة العربية الامريكية لمناهضة التمييز ان جماعته تتلقى نحو 400 شكوى شهريا تتراوح من التمييز في العمالة الى التعرض للجانب العنصري الى الاعتداءات اللفظية والبدنية. وقال ان مثل هذه الشكاوى بلغت ذروتها بعد 11 سبتمبر ايلول حيث وصلت الى ألاف شهريا.

مسلمو أمريكا يدينون الهجوم

من جهته سارع إبراهيم هوبر مدير الاتصال الدولي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى تحضير بيان إدانة، في اللحظة التي عرف فيها اسم مطلق النار.

ويقول هوبر "عندما علمنا أن اسم مطلق النار هو نضال مالك حسون، ويبدو مسلما، سارعنا إلى إرسال بيان الإدانة،" مضيفا "منذ سمعنا بخبر الهجوم.. كنا ندعو الله أن لا يكون أي مسلم متورطا فيه."

والسبب في قلق هوبر هذا هو أن ينعكس الحادث على المسلمين في الولايات المتحدة، ويقول "قبل أن يعلن عن ديانة المهاجم، ولأن اسمه يوحي أنه من أصول عربية، كان هناك احتمال بأن يكون مسلما ولذلك أصدرنا بيان الإدانة."

وتابع "هذا هو للأسف العالم الذي نعيش فيه الآن.. فالمسلمون متهمون بأنهم لا يدينوا مثل هذه الاعمال.. ونحن نريد أن نثبت عكس ذلك."

وقال البيان الذي أصدره المجلس "لا يوجد شريعة تبرر مثل هذا الهجوم الذي استهدف مجموعة من الجنود والمتطوعين الذي يوفرون الحماية لأمتنا.. إن المسلمين الأمريكيين يقفون إلى جانب أشقائهم المواطنين في الدعاء للضحايا والعزاء لعائلاتهم."

وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، تعرض المسلمون الأمريكيون إلى اعتداءات انتقامية متوالية، وألقيت بحقهم الكثير من التهديدات من قبل غير المسلمين الذين كانوا يسعون للانتقام.

ويقول هوبر الذي يخشى من انتقام جديد "لقد شهدنا هذا من قبل، فكلما كان هناك اعتداء أو هجمات من هذا النوع، فهناك احتمال لردات فعل انتقامية بحق المسلمين."

وكان الجيش الأمريكي قال الخميس إن طبيبا نفسيا عسكريا قتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح عندما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس الخميس. بحسب (CNN).

ووزعت السلطات صورة للمهاجم وقالت إنه يدعى نضال مالك حسون، 39 عاما، وهو برتبة رائد (ميجور) وكان يقدم الاستشارة النفسية للجنود الذين يعودون من الحروب، ضمن القاعدة التي تعد مركزا لنحو 50 ألف جندي.

وذكر شاهد عيان، وهو صاحب متجر قريب من القاعدة، ان الميجور نضال مالك، كان يعرج عليه كل صباح ليشتري القهوة، لافتا إلى أنه جاء في صباح يوم إطلاق النار وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه "من أصل عربي، وربما أردني."

وتظهر السجلات العسكرية إن الميجر نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي أن نضال يعود لأصول أردنية، وتعين في الجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا.

وقال عدد من جيران الميجر نضال، وجنود تمت معالجتهم على يديه إن "الرجل بدا شخصا لطيفا، وغير مؤذ، وكان يقدم خدمات نفسية محترفة لكثير من الجنود، وساهم في شفاء عدد كبير منهم."

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن نضال حسون غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ابن عمه نادر، الذي أكد أن أفراد عائلة حسون هم محامون ومصرفيون وأطباء.

هل العنصرية أحد دوافع الهجوم

من جهته يعمل الجيش الأمريكي للوقوف على الأسباب التي أدت إلى "مجزرة" فورت هود، وقام مكتب التحقيقات الفيدرالية بعملية تفتيش واسعة في شقة الرائد نضال مالك حسن، الذي يعمل كطبيب نفسي في القاعدة العسكرية، بعد فتحه النار من مسدسين على عدد من الجنود.

وأكدت مصادر أمنية أن المسدسين المستخدمين في الحادث يعودان لحسن وليسا مسجلين في القاعدة العسكرية.

ويعمل المحققون على التأكد من أن بعض الضحايا ربما أصيبوا بالخطأ أثناء محاولات إطلاق النار على حسن، وأضاف أحدهم بالقول: "كل المؤشرات تدل على أنها ليست نيران صديقة.. بالطبع هذه أدلة ستثبتها التحقيقات."

وعزت تلك المصادر ارتفاع عدد الضحايا إلى إطلاق الطبيب النفسي، الأردني الأصل، "أكثر من 100 طلقة " في غرفة صغيرة نسيباً بالقاعدة، وتُعد أكبر قاعدة عسكرية في العالم، ونقطة رئيسية لنشر القوات في العمليات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

ونقلت تقارير أن حسن أطلق صرخات "الله أكبر" أثناء فتحه النار على الحاضرين، إلا أن الجنرال روبرت كون، نفى ذلك قائلاً إن التحقيقات لم تؤكد ذلك."

وذكر جيران حسن في منطقة "كيلين" بتكساس إن الضابط قام بتنظيف بيته وإهداء نسخ من القرآن إلى عدد منهم قبيل ساعات من فتحه النار على الجنود.

وطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة الجمعة بالتريث وعدم القفز إلى التكهنات حتى تحديد مسببات "أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في قاعدة عسكرية."

 وأعلن أوباما الجمعة يوم "حداد وطني"، على ضحايا الهجوم وتنكيس الأعلام جزئياً، والتقى بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، روبرت ميللر، وممثلي أجهزة أمنية أخرى.

ويصف أقارب حسن، من مواليد الولايات المتحدة من أصل فلسطيني، بأنه شخص "هادئ" لاحقته السخرية بعد هجمات 11/9 في 2001 على الولايات المتحدة، في حين يقول آخرون، إنه من المعارضين بقوة للحرب على الإرهاب، وأثارت لهجته مخاوف بعض من زملائه.

وقال قريبه، محمد منيف عبدالله حسن، في مقابلة من رام الله إنه كان ينوي الاستقالة من الجيش الأمريكي لإحساسه بالعنصرية إزاء عقيدته، وأضاف: "عاني من العنصرية لأنه مسلم وعربي وكان يؤدي صلواته." بحسب (CNN).

وتابع :"كان رائداً في الجيش إلا أن أولئك الذين كانوا بنفس رتبته لم يعاملوه كند وعلى قدم المساواة.. نعم أنت رائد في الجيش الأمريكي، ولكنك مازلت عربياً، ومسلماً لك قيمك وتقاليدك ولنا قيمنا وتقاليدنا."

وأضاف: "هذا أكثر ما أزعجه.. لم يكن يلقى الاحترام الذي يستحقه"، مضيفاً أنه كان يعتزم الاستقالة من الجيش خاصة بعد تلقيه أوامر للسفر إلى أفغانستان.

وقال د. فال فينينل، زميل دراسة لحسن ووصفه بأنه كان صريحاً للغاية حول معارضته للحرب، وأضاف: "لقد ساوى بين الحرب على الإرهاب والحرب على الإسلام."

وأردف: "بالنظر إلى ما كان الرائد حسن يقوله لي وللآخرين في الماضي، فأنا لست مندهشاً" في إشارة إلى حادث فتحه النار في القاعدة العسكرية.

وحث الرئيس الامريكي باراك أوباما الامريكيين على عدم القفز الى نتائج بشأن الدافع وراء حادث اطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية الضخمة في تكساس.

وقال "نحن لا نعرف كل الاجابات بعد وأحذر من القفز الى النتائج قبل أن يكون لدينا كل الحقائق."

وقال أوباما إنه التقى في وقت مبكر، مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، روبرت موللر، ومسؤولي الأجهزة الأمنية الأخرى، حيث ناقش معهم سير التحقيقات الجارية بشأن تلك "المجزرة"، بهدف الوقوف على الأسباب والملابسات التي أدت إلى حدوثها.

الأسوأ منذ غزو العراق

على صعيد متصل قال مسؤول عسكري، إن الجندي الأمريكي، الذي اتهم بقتل خمسة من زملائه رميا بالرصاص في عيادة نفسية عسكرية في بغداد، حصل على سلاحه بطريقة غير معروفة، بعدما صودرت بندقيته قبل نحو أسبوع.

وقال الميجر ديفيد بيركنز المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق إن المهاجم هو "السيرجنت جون راسل هو من كتيبة سلاح المهندسين الرابعة والخمسين ومقرها بامبرغ في ألمانيا،" والذي تم توجيه تهم له بالقتل والاعتداء.

وقد أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن راسل كان يخضع للعلاج في ذات العيادة، والتي تقع ضمن حدود قاعدة "ليبرتي" العسكرية الأمريكية.

ويعد الحادث، الذي سيناقشه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما مع وزير الدفاع، روبرت غيتس، الأسوأ من نوعه يشهده الجيش الأمريكي منذ غزو العراق.

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما "مصدوم" من الهجوم، وقال الناطق باسم المقر الرئاسي، روبرت غيبس، إنه سيناقش الحادثة أثناء لقائه بوزير الدفاع، روبرت غيتس.

وأبدى غيتس "أسفه البالغ" عن الحادثة، ونوه قائلاً "مازلنا في مرحلة جمع المعلومات لتحديد ما حدث بدقة،" مضيفا "وفي حال تأكد المعلومات الأولية، مثل هذه الخسارة الفاجعة في الأرواح وبأيدي قواتنا مصدر قلق كبير ومُلح."

ويخضع "معسكر ليبرتي" لإجراءات أمنية صارمة للغاية، ويفرض على الجنود الأمريكيين إخلاء أسلحتهم من الذخيرة، أثناء تواجدهم هناك، باستثناء العناصر التي تقوم على حراسة كبار الضباط أو الشرطة العسكرية.

ويشار إلى هجوم الاثنين هو الحادث السادس من نوعه يشهده الجيش الأمريكي منذ تدشين "عملية حرية العراق" في مارس/آذار عام 2003.

ففي مارس/آذار عام 2003، لقي النقيب كريستوفر سيفرت والرائد غريغوري ستون، من الفرقة 101 المحمولة جواً، مصرعهما، وأصيب 14 آخرون، في هجوم بقنبلة يدوية، في "معسكر بنسلفينيا" بالكويت،  وحكمت محكمة عسكرية على منفذ الهجوم، الجندي حسن أكبر، بعقوبة الإعدام.

وفي يونيو/حزيران عام 2005، قتل الجندي جوزيف تاكيت مصرعهم على يد رفيقه الملازم ويلي براون، الذي أقر بتهمة الإهمال المفضي للموت، وصدر بحقه عقوبة بالسجن لمدة 30 شهراً.

وفي ذات الشهر، قتل النقيبان، فيليب إيسبوسيتو، ولويس آلان، بانفجار في قاعدة عسكرية بتكريت، ووجه الجيش تهم القتل إلى الجندي، ألبرتو مارتينز، إلا أن محكمة عسكرية برأت ساحته في 2008.

كما أردى بحار في قاعدة بحرية بالمنامة في البحرين، اثنين من زميلاته قتلى: آنا ماري كاماشو وغينسيا غريشام، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007.. وانتحر المهاجم بإطلاق النار على نفسه.

أمريكا إلى اين؟

"امريكا إلى الإفضل أم إلى الاسواء؟"، بهذا التساؤل عنون الكاتب مايكل توماسكي مقاله على صفحات الجارديان حول حادثة إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس، والذي أدى لمقتل 12 جنديا وجرح 31 آخرين.

ويبدأ توماسكي مقاله بتساؤل كذلك، حول ما ستفعله الولايات المتحدة في الأيام المقبلة بعد "حادث القتل المروع الذي قام به الميجور نضال حسن الفلسطيني الأمريكي الذي ولد في فيرجينيا".

ويرى الكاتب أن من الضروري، للإجابة على هذا السؤال، البدء من حقيقة أنه "لا يوجد شعور قوي "معاد للإسلام" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شهدت 156 جريمة كراهية خلال عام 2006، آخر عام تتوافر فيه الاحصائيات.

ويضيف توماسكي "إن المرء يتردد في أن يسمي هذا تسامحا، ولكن في سياق المقارنة، فان بريطانيا -التي بيلغ عدد سكانها أقل من خمس سكان الولايات المتحدة- كان هناك 106 حادثة مشابهة فترة خلال 12 شهرا تغطي عامي 2007 – 2008".

ويستدرك الكاتب قائلا "لكن على الرغم من ذلك، فان الشعور القومي يبقى هشا"، مشيرا في هذا الصدد إلى الانقسام الذي شهدته الولايات المتحدة بسبب انتخابات العام الماضي وازدياد معدلات البطالة في البلاد. ويقول توماسكي "إن علينا أن نعرف الكثير عن حسن قبل أن نقفز إلى أية حقائق".

وينقل الكاتب عن صحيفة نيويورك تايمز قولها إن حسن الطبيب النفسي الذي يعمل في الجيش الامريكي والذي سمع على الأرجح العديد من قصص الحرب المروعة، كان خائفا من ارساله إلى العراق أو افغانستان.

ويشير كذلك إلى ما ذكرته الصحيفة من أن الشرطة الفيدرالية الامريكية رصدت بعض المداخلات على شبكة الانترنت لشخص يدعى نضال حسن يتحدث فيها بايجابية عن المفجرين الانتحاريين ويقارنهم بالجنود الذين يضحوا بحياتهم من أجل زملائهم، لكن الصحيفة لا تعلم إذا كان هو نفسة نضال حسن منفذ الهجوم.

ويرى توماسكي أن "الفلسطيني شخص غير معروف في الولايات المتحدة، بينما اليهود جزء من البلد وظلوا كذلك لعقود، وعامة الامريكيين يعرفون الفلسطينيين كمفجرين انتحاريين فحسب".

معلومات عن قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية

* تعد قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية بولاية تكساس حيث وقع حادث اطلاق النار الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا، أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم والمنشأة العسكرية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على تزويد الجيش الأمريكي بفرقتين مدرعتين كاملتي العدد والعدة، هما فرقة الفرسان الأولى، وفرقة المشاة الرابعة.

* تقع القاعدة على مساحة 878 كيلومتر مربع في وسط تكساس وتضم أكثر من 65 ألف عسكري، إلى جانب عدد من العاملين المدنيين وأفراد العائلات.

* شهدت القاعدة أكبر عدد من حالات الانتحار مقارنة مع غيرها من القواعد الأمريكية، وذلك منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بلغ مجملها 75 حالة في يوليو/ تموز من العام الجاري. وقد وقعت تسع من هذه الحالات في 2009 منها حالتان في مناطق العمليات العسكرية خارج الولايات المتحدة.

* أنشئت القاعدة عام 1942 بغرض اختبار المدافع المتحركة المضادة للدبابات عن طريق تجربة اطلاقها على عربات نصف مجنزرة كان الجيش الأمريكي يقوم بتطويرها لمواجهة الجيش الألماني.

*سميت القاعدة على اسم الجنرال الأمريكي جون بيل هود الذي قاد كتيبة من تكساس خلال الحرب الأهلية الأمريكية.

* زودت هذه القاعدة الجيش الأمريكي بقوات مقاتلة في كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام. وقد تدرب فيها خلال الستينيات عدد كبير من الوحدات العسكرية التي خدمت بعد ذلك في فيتنام، كما خرجت منها القوات التي شاركت في عملية "عاصفة الصحراء" عام 1991، وعمليات القوات الأمريكية في الصومال عام 1992، ثم في البوسنه في العام نفسه.

* كانت وحدة من الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة فيها مسؤولة عن العملية التي تم خلالها اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ديسمبر/ كانون الأول 2003.

* ساهمت القاعدة في تخريج قوات حفظ السلام، والوحدات التي شاركت في عمليات الإنقاذ بعد وقوع كوارث إنسانية سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها كما في عمليات الانقاذ في المكسيك عقب وقوع الزلزال المدمر في عاصمتها عام 1985 أو في نيكاراجوا عام 1992. وساهمت وحدا من القاعدة أيضا في عمليات الانقاذ بعد وقوع أعصار كاترينا عام 2005.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 9/تشرين الثاني/2009 - 10/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م