ايران.. مدّ وجزر داخلي يقوّض الدعم الدولي للمعارضة ويكرّس قوة النظام

 

شبكة النبأ: تجمّعَ انصار زعيم المعارضة الايراني موسوي في الشوارع يوم الاربعاء الذي صادف ذكرى احتلال السفارة الامريكية في طهران، وسط مخاوف من تجدد اعمال العنف والشغب التي بدأت منذ اعلان نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية ولم تتوقف تداعياتها حتى الان.

فقد فرّقت أجهزة الأمن الإيرانية بالقوة يوم الاربعاء، مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، آلافاً من أنصار المعارضة تحدّوا تحذير السلطات وتظاهروا وسط العاصمة، على هامش مسيرات رسمية توجهت الى السفارة الاميركية السابقة، في الذكرى الثلاثين لاحتلالها واحتجاز 52 ديبلوماسياً رهائن 444 يوماً.

وتظاهر آلاف من انصار المعارضة في ساحة هفت تير التي تبعد مئات الامتار عن السفارة الاميركية السابقة في طهران، وهم يهتفون: الله اكبر، الموت للديكتاتور و لا تخافوا نحن معاً.

وأفاد موقع موجكامب الإصلاحي بأن الشرطة فتحت النار على متظاهرين في الساحة، مشيراً الى جرح عدد منهم. لكن لم يتأكد ذلك من أي جهة مستقلة. وقال شهود ان حوالى ألفي طالب في جامعة طهران واجهوا القوى الامنية، لكن لم ترد أنباء عن حصول اعمال عنف.

وحشدت قوات الامن الايرانية آلافاً من عناصرها في شوارع طهران، لمنع اي تجمع لأنصار المعارضة. لكن شاهداً قال ان أعداد الشرطة وميليشيا الباسيج تفوق أعداد المحتجين، مشيراً الى ان الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وهذا ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا).

وأفاد شهود بأن رجال الشرطة وعناصر أمن يرتدون ملابس مدنية ومتطوعي الحرس الثوري (الباسيج)، اشتبكوا مع المتظاهرين، مستخدمين الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أسفر عن جرح عدد من المتظاهرين، فيما اعتقلت السلطات عدداً آخر.

وذكر موقع اصلاحي أن مهدي كروبي المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية انضم الى المحتجين في ساحة وسط طهران، مضيفاً انه سار في اتجاه السفارة الاميركية السابقة. وأورد موقع اصلاحي آخر ان كروبي تعرّض للضرب على ايدي أنصار النظام خلال تظاهرة في طهران، ما اضطره الى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين.  وقال شاهد ان عشرات من قوات الشرطة والباسيج يحيطون بالسفارة الروسية التي كانت مواقع اصلاحية دعت أنصارها الى التجمع أمامها، احتجاجاً في ما يبدو على مسارعة موسكو للاعتراف بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية. وأشار شاهد آخر الى ان عشرات من افراد الشرطة يسيرون حول السفارة البريطانية.

وفي مكان آخر من العاصمة، وقفت مجموعتان من المتظاهرين وجها لوجه، الاولى مؤيدة للمعارضة والثانية لاحمدي نجاد. وهتف انصار النظام "الموت لامريكا" في حين رد عليهم انصار المعارضة بهتاف "الموت لروسيا"، على ما افاد شهود. وعمد متظاهرون آخرون غالبيتهم من الشبان، الى تحدي الشرطة عن طريق التجمع في مجموعات صغيرة والقيام بعمليات كر وفر، عبر اطلاق هتاف "الموت للديكتاتور" او رشق رجال الشرطة بالحجارة، ثم الفرار الى شوارع اخرى. بحسب نقل الفرانس برس.

وبحسب وكالة الانباء الرسمية اضرم المتظاهرون النار في عدد من حاويات القمامة وحطموا عددا من نوافذ الحافلات واعتدوا على رجال الشرطة. وعلى بعد بضع مئات الامتار من ساحة حفت تير، تجمع الالاف من انصار النظام امام مقر السفارة الاميركية السابقة.

ورفع المتظاهرون المؤيدون للنظام الاعلام الايرانية واطلقوا هتافاتهم التقليدية "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل"، كما هتفوا "بالدم بالروح نفديك يا مرشدنا"، في اشارة الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. ورفعت خلال التجمع ايضا صور يظهر فيها رسم للعم سام، رمز الولايات المتحدة، وهو يتلقى ضربات على رأسه.

واعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء عن "قلقه" حيال التظاهرات التي جرت في طهران وضمت الالاف من انصار المعارضة، معتبرا ان وجود "حكومة تقمع شعبها وترفض الحوار في الخارج" امر "لا يبشر بالخير".وقال كوشنير للصحافيين "انني اشعر بالقلق". واضاف "ذلك لا يبشر بالخير، ان حكومة تقمع في ارضها وترفض الحوار في الخارج".

من جهته اعلن المرجع الايراني المنشق آية الله حسين علي منتظري الاربعاء ان احتلال السفارة الاميركية في طهران قبل ثلاثين عاما من قبل طلاب اسلاميين متشددين واحتجاز رهائن فيها، كان خطأ. وقال منتظري على موقعه الالكتروني ان "احتلال السفارة الاميركية لقي في البدء دعم الثوريين الايرانيين والامام الخميني، وانا بنفسي دعمته". بحسب نقل الـ فرانس برس.

واضاف "ولكن نظرا الى التداعيات السلبية والحساسية البالغة التي نجمت عن هذا العمل لدى الشعب الاميركي، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم، فان القيام بهذا العمل لم يكن صائبا". وتابع المرجع انه "في المبدأ ان سفارة بلد ما تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا البلد، واحتلال سفارة بلد ليس في حرب معنا هو بمثابة اعلان حرب على هذا البلد. هذا ليس امرا صائبا". واضاف "بحسب معلوماتي فان بعض من قادوا هذا العمل اقروا بانه كان خطأ".

وفي غضون ذلك تعهدَ الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بأن تواصل الحركة الاصلاحية انتقاداتها للحكومة التي يرأسها محمود أحمدي نجاد، ولكن ضمن أطر النظام والثورة. في اشارة جديدة من نوعها الى الحدود التي من الممكن ان تتوقف عندها تلك الانتقادات..

ومن جانب آخر أفادت وكالة ايرانية للانباء باطلاق سراح رئيس تحرير مؤيد للاصلاح اعتُقل بعد انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران بعدما دفع كفالة مليار ريال (نحو مئة ألف دولار).

وقال موسوي في بيان نشر على موقع اصلاحي على شبكة الانترنت انه سيواصل جهوده من أجل تحقيق التغيير السياسي في ايران بعد انتخابات يونيو حزيران الرئاسية والتي يقول انها زورت لمصلحة الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. بحسب رويترز.

وبخلاف بعض الحوادث المتفرقة فقد عادت شوارع طهران الى طبيعتها بعد أن أدت الانتخابات الى اندلاع أسوأ اضطرابات منذ الثورة الاسلامية قبل ثلاثة عقود.

وفي اشارة الى تاريخ الاستيلاء على السفارة الامريكية عام 1979 قال موسوي "الثالث عشر من أبان هو... موعد لنتذكر من جديد أن بيننا الناس الذين هم الزعماء."

واضاف "طريقنا الاخضر هو طريق عقلاني ويحمل انباء سارة لانه يثبت اننا سنبقى ثابتين على مطالبنا" وكان الاخضر اللون الرسمي لموسوي خلال الحملة الانتخابية.

وقال موسوي "عاجلا او آجلا.. سيغادر خصوم الشعب المشهد. لكن هل يعني ذلك ان بلدا مدمرا يتعين ان يبقى للامة في هذا اليوم.."

وعادة ما تجرى المسيرات المناهضة للغرب خارج السفارة الامريكية القديمة احياء لذكرى اليوم الذي تسلق فيه طلبة اصوليون ايرانيون جدرانها عام 1979 واحتجزوا 52 امريكيا رهائن لمدة 444 يوما. وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 1980.

وطالبت بعض المواقع الاصلاحية الناس بالتجمع خارج مبنى السفارة الروسية بدلا من السفارة الامريكية في احتجاج واضح على اعتراف موسكو السريع بفوز احمدي نجاد في الانتخابات. وامر مسؤولو الامن الايرانيون المعارضة بعدم تنظيم مظاهرات في ذلك اليوم.

خاتمي: حركتنا الإصلاحية تؤيد النظام والثورة

من جانبه تعهد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بأن تواصل الحركة الاصلاحية انتقاداتها للحكومة التي يرأسها محمود أحمدي نجاد، ولكن ضمن أطر النظام والثورة.

ونقلت قناة برس تي في عن خاتمي قوله لطلاب ناشطين في التيار الاصلاحي: سنواصل نهجنا الانتقادي للاتجاه الحالي في السلطة، بالطبع في اطار حركة تؤيد الاسلام والجمهورية الاسلامية والثورة. وأضاف: لا نزال نرى في الاسلام اساس حركتنا الاصلاحية التي تتمحور هويتها حول الثورة الاسلامية، وتتأطر من خلال الجمهورية الإسلامية. وتابع: لكن نعتقد ان ثمة انحرافات حصلت يجب تصحيحها من خلال معايير ثورية. وللأسف يعتقد بعضهم ان هذه الانحرافات تستند الى اساس النظام الإسلامي. وشدد خاتمي على ان الحركة الاصلاحية لا تؤيد العنف، لكن هناك اشخاصاً لا يفكرون سوى بالعنف.

في السياق ذاته، اطلقت السلطات الايرانية بكفالة مرتضى ألويري وهو مستشار للمرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، كان اعتقل في 8 ايلول (سبتمبر) الماضي.

وكان الويري الذي تسلم رئاسة بلدية طهران بين عامي 1999 و2001، وشغل منصب سفير إيران لدى إسبانيا، ممثل كروبي في لجنة مكلفة النظر في أوضاع المتظاهرين المعتقلين. وادعى كروبي تعرض متظاهرين محتجزين لتعذيب واغتصاب، وهذا ما نفته السلطات.

كما أطلقت السلطات الصحافية هنغامه شهيدي التي كانت تعمل في صحيفة اعتماد ملي التابعة لكروبي، بكفالة مقدارها 90 الف دولار. وكانت شهيد مضربة عن الطعام منذ الاسبوع الماضي.

خامنئي وقائد الحرس الثوري يحذران المعارضة

من جهته قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن التشكيك في الانتخابات "جريمة كبرى،" متهماً تيارات داخل القوى الإصلاحية بشطب شعارات مثل "الموت لأمريكا وإسرائيل،" في حين أقرّ اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، بعمق الاحتجاجات، واعتبر أنه لم "يتم القضاء عليها" بشكل كامل بعد.

وقال خامنئي، خلال استقبال أقامه لوفد ثقافي وشبابي، أن بعض الحقائق "أصبحت تتضح تدريجيا" مضيفاً أن مؤامرات أعداء الشعب الإيراني "حقيقة لا تنكر."بحسب س ان ان.

وألمح خامنئي إلى أن البعض في الداخل قد يكون "في محور ومسار هذه المؤامرات ولا يعلم هو نفسه بهذا الأمر،" متابعاً إن "النقاش المنطقي وعدم الالتفات إلى التشجيع أو التهجم الصادر عن الأعداء الأساس للتطور الحقيقي وعناصر الحرية الواقعية،" مضيفاً: "لو حدث غير ذلك فيجب توقع الأحداث والتوترات."

وكشف خامئني أنه راسل قيادات التيار الإصلاحي في إيران، محذراً إياهم من التحركات في الشارع، وذلك خلال الساعات الأولى التي تلت الانتخابات، بدعوى أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على الأمور في الشارع.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أن خامنئي أشار إلى الأحداث الأخيرة التي تبعت الانتخابات، ومن ضمنها ما قالت إنه "شطب البعض لشعار 'الموت لإسرائيل' و'الموت لأميرکا' وتساءل: ما المعنى الحقيقي لهذه القضايا؟"

من جانبه، قال اللواء محمد علي جعفري، في كلمة ألقاها بحفل تأبين اللواء نور علي شوشتري، نائب قائد القوات البرية للحرس الثوري، الذي قتل في عملية انتحارية يعتقد أنها من تنفيذ تنظيم "جند الله" السني بمحافظة سيستان - بلوشتان أن "أميرکا وبريطانيا وإسرائيل لا تجرؤ على تهديد" إيران.

وتطرق جعفري إلى الاحتجاجات الداخلية التي يقودها أشخاص كان لهم دور كبير في الثورة الإيرانية بالقول إن: "عددا من العناصر الداخلية التي كانت في فترات ما مواکبه للثورة والنظام هي اليوم مواکبة ومسايرة لأعداء إيران الألداء وتسعى لإفراغ النظام الإسلامي من محتواه."

نقاش نادر ومثير بين خامنئي وطالب جامعي

وأفادت انباء غير مؤكدة، عن اعتقال طالب ايراني كان انتقد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي والنظام، خلال لقاء المرشد نخبة علمية من الطلاب الاربعاء الماضي.

ونشر مكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي وهي مؤسسة الأرشيف الخاصة بالمرشد، ومواقع الكترونية اصلاحية، وقائع اللقاء وتفاصيل الكلمة التي القاها الطالب ويُدعى محمود وحيد نيا ويدرس مادة الرياضيات في جامعة شريف الصناعية. بحسب تقرير لصحيفة الحياة.

وأفاد موقع لطلاب في الجامعة، بأن استخبارات الحرس الثوري اعتقلت وحيد نيا منذ الخميس الماضي، لكن موقعاً محافظاً يديره النائب المحافظ أحمد توكلي الذي يرأس مركز البحوث التابع لمجلس الشورى (البرلمان)، اكد ان وحيد نيا لم يُعتقل، ونشر حديثاً معه. بحسب نقل صحيفة الحياة.

وتحدث وحيد نيا 20 دقيقة، منتقداً هيئة الاذاعة والتلفـــزيون وحظر صحف اصلاحية، وانعدام القدرة على انتقاد خامنئي، كما اعتبر ان مجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة يعيقان الديموقراطية.

وندد الطالب بانحياز هيئة الاذاعة والتلفزيون في تغطيتها للاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وقال متوجهاً الى خامنئي: هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تعيّن انت مديرها العام، تكذب كثيراً وتغطــــيتها شــــديدة الانحـــياز. إما انها تتصرف على هذا الشكل تنفيذاً لاوامرك، او انك لا تشرف على عملها.

وتساءل: هل تقدم الاذاعة والتلفزيون صورة حقيقية للعالم عن بلدنا، او صورة مغلوطة وكاريكاتورية؟ هل تسمح لآراء مختلفة بأن تعبّر عن نفسها؟ آراء تُنتقد وتُهاجَم في هيئة الاذاعة والتلفزيون؟.

ورد خامنئي: لا تفترض انه، لأنني أعيّن مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون، يحصلون على موافقتي لبث كل برامجهم. واضاف: طبعاً اذا استطاع التلفزيون تصوير واقع البلد وتقديمه في شكل كامل وصحيح، كما يقدم التلفزيون في هذا البلد الغربي او ذاك الاكاذيب بوصفها حقائق، لكان أمل الجيل الشاب بالمستقبل ورضا الشعب وشموخه أكبر بكثير من الوضع الحالي، لكن علی أي حال يجب مراعاة جانب الإنصاف، عند نقد أي مسألة أو مؤسسة. وذكّر باستيائه من تغطية الاذاعة والتلفزيون للحملة الانتخابية الرئاسية.

وانتقد وحيد نيا عدم خضوع خامنئي للمساءلة، قائلاً كما أفاد مكتب خامنئي: أقرأ صحفاً ومجلات في شكل جدي منذ 4 او 5 سنوات. في كل تلك الفترة، لا يمكنني تذكّر قـــراءة مقال  واحد ينــتقد القيادة. يمكن توجيه انتقادات للمرشد، خصوصاً في مجلس خبراء القيادة الذي يختار المرشد ويشرف على عمله ولديه صلاحية عزله.

وأضاف: اشعر انه اذا حصل ذلك، سيؤدي الى خلاف وضغينة. على سبيل المثال، يمكن لانتقاد بسيط ان يصبح حقوداً وظالماً، لأنه لا يجد المكان المناسب للتعبير عن نفسه.

وتابع متوجهاً الى المرشد: أوجدتَ مناخاً لا يجرؤ أحد فيه على انتقادك. مؤيدوك جعلوا منك شخصية مقدسة أسمى من الانتقاد. بعد الانتخابات، شاركتُ شخصياً في التظاهرات وتعرضت للضرب من جانب افراد يرتدون ملابس مدنية ومتطوعي الباسيج. أتركك مع ضميرك لتفكّر ملياً في هذا الامر.

ورد خامنئي حول هذه النقطة قائلاً: لم أقل ان انتقادي ممنوع. أرحب بالانتقاد، والناس تنتقد بالطبع. المكان ليس مناسباً لشرح هذه النقطة. ثمة انتقادات كثيرة، وانا أتلقاها وأتفهمها.

ايران تفرج عن رئيس تحرير صحيفة معتقل

وأفادت وكالة ايرانية للانباء باطلاق سراح رئيس تحرير مؤيد للاصلاح اعتقل بعد انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران بعدما دفع كفالة مليار ريال (نحو مئة ألف دولار).

وقالت وكالة العمال الايرانية للانباء انه أفرج عن محمد قوشاني رئيس تحرير صحيفة اعتماد ملي من سجن ايفين في طهران الخميس الماضي.

وقال موقع تغيير الاصلاحي على شبكة الانترنت ان قوشاني قضى 131 يوما رهن الاحتجاز. ويملك الصحيفة مهدي كروبي رجل الدين الاصلاحي والمرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة. وكانت السلطات قد أغلقتها في أغسطس اب.

واعتقل الالاف بعد انتخابات يونيو التي كانت السبب في خروج احتجاجات حاشدة في الشوارع واندلاع اضطرابات سياسية في ايران.

وتقول المعارضة ان الانتخابات زورت حتى يفوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية لكن السلطات تنفي هذا الامر.

زوجة موسوي تدعو للافراج عن النساء المحتجزات

وفي نفس السياق قال موقع كلمة Kaleme الاصلاحي على الانترنت ان زوجة زعيم المعارضة الايراني مير حسين موسوي دعت السلطات الى الافراج عن النساء المحتجزات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو حزيران الماضي.

ونقل الموقع عن زهراء رهنورد قولها "نطالب بالافراج الفوري غير المشروط عن كل السجناء (السياسيين) خاصة النساء اللائي اعتقلن منذ الانتخابات."

بدورها حظرت هيئة اعلامية ايرانية صحيفة سرماية الاقتصادية الرائدة التي تنتقد السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هيئة الرقابة على الصحف اتخذت القرار بسبب "تكرار انتهاكها لقانون الصحافة." ولم تورد مزيدا من التفاصيل.

وقالت الوكالة "استنادا الى قرار مجلس هيئة الاشراف علي الصحف تم الغاء تصريح نشر مطبوعة سرماية اليومية."

واعتقل سعيد ليلاز رئيس تحرير سرماية والناقد البارز للحكومة بعد فترة وجيزة من الانتخابات الايرانية التي أثارت جدلا واسع النطاق في يونيو حزيران الماضي. وتقول المعارضة ان الانتخابات زورت لضمان فوز أحمدي نجاد.

وتنفي السلطات تزوير الانتخابات وصورت المظاهرات الحاشدة التي اندلعت بعد الانتخابات باعتبارها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الدولة الاسلامية.

واعتقلت ايران الالوف بعد الانتخابات ولكنها افرجت عن اغلبهم منذ ذلك الحين. ومازال نحو 200 شخص في السجون منهم ليلاظ بسبب اتهامات بالتحريض على الاضرابات التي أعقبت الانتخابات. وشجبت المعارضة محكماتهم باعتبارها "محاكمات صورية."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تشرين الثاني/2009 - 8/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م