مصر... بين معضلة الفساد و اغتصاب سلطة الرئيس

الصحف المصرية تنقسم بين أزمتي التوريث والمناديل الجنسية

 

شبكة النبأ: يعكس حجم الأزمة التي تمر بها مصر مدى معاناة الشعوب العربية مع الأنظمة الاستبدادية المنتشرة في اغلب دول المنطقة، فيما يعد الفساد احد ابرز وجوه سياسة التسلط ومصادرة الحقوق في تلك البلاد.

حيث تسود المجتمع المصري في الفترة الأخيرة هواجس جديدة مقلقة تضاف الى محنة تغييب الديمقراطية، بعد اتضاح نوايا السلطة في تبني سياسة التوريث لشغل منصب رئاسة ما تسمى مجازا بالنظام الجمهوري.

الفساد المستشري

حيث يعتبر اكثر من 85% من المصريين ان الفساد مستشر في بلادهم ونصفهم لا يثقون في الحكومة، وفقا لدراسة اجرتها وزارة التنمية الادارية.

وقال اكثر من 87% من الاشخاص الذين تم استطلاع اراءهم ان "الواسطة والمحسوبية" منتشرتان على نطاق واسع بينما اكد 89,7% منهم انهم لا يستطيعون انهاء المعاملات الادارية من دون واسطة. وتم استطلاع اراء الفي شخص لاجراء هذه الدراسة التي نشرتها عدة صحف مصرية.

واكد اكثر من 42% من الاشخاص انهم لجأوا الى الواسطة لانهاء مشكلاتهم مع الادارات الحكومية و26,4% منهم اضطروا لدفع رشاوى لنفس الغرض. وبحسب 55% من الاشخاص الذين شملتهم الدراسة فان الاماكن التي يصبح الحصول على واسطة فيها مهما للغاية هي مراكز الشرطة ومكاتب مصلحة الضرائب.

وقال نصف من استطلعت اراؤهم انهم لا يثقون في الحكومة لانها تنحاز لرجال الاعمال وتتجاهل الفقر ولا تحارب الفساد. بحسب فرانس برس.

وبالنسبة ل 78% منهم فان التصريحات الحكومية غالبا ما تتناقض مع القرارات المتخذة ومع ما يحدث على ارض الواقع. واخيرا يعتقد 75% من الاشخاص ان "الظلم يسود" في بلدهم. واستخلص فريق اعداد الدراسة من هذه الارقام ان "المصريين محبطون ويائسون وناقمون".

وكانت منظمة الشفافية الدولية وضعت مصر في المرتبة ال 115 في قائمها التي تضم 180 دولة والتي يتم ترتيب الدول فيها حسب مؤشر يرتكز على تقويم انتشار الفساد.

مناهضة التوريث

من جهته أعلن زعيم بارز للمعارضة المصرية اطلاق حملة لمنع الرئيس حسني مبارك من تسليم منصبه على رأس أكبر دولة عربية سكانا الى ابنه جمال الذي يعمل بالسياسة.

وقال أيمن نور الذي جاء في المرتبة الثانية بعد مبارك بفارق كبير في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2005 قبل ان يسجن ثلاث سنوات باتهامات بالتزوير انه سيشن الحملة مع ناشطين اخرين من المعارضة بمن فيهم الاسلاميون والليبراليون.

وقال نور مؤتمر صحفي أعلن فيه هذه الخطوة في مقر حزب الغد الليبرالي "من ضمن أهداف هذه الحملة الخلاص من شبح التوريث والاستبداد والفساد." بحسب رويترز.

وقال "هذه اللجنة التحضيرية التي أسست هذه الحملة تدرك ان موقفها ليس ضد شخص معين لكن ضد حقوق دستورية مسروقة."

وتفادى مبارك -الذي يبلغ من العمر 81 عاما ويتولى السلطة منذ عام 1981 - تقديم أي التزام بشأن ان كان سيسعى لتولي فترة سادسة مدتها ست سنوات ولم يختر احد لخلافته وهو ما شجع على انتشار تكهنات بشأن من الذي سيتولى الحكم بعده.

وقال حسن نافعة وهو استاذ جامعي يقوم بدور رئيسي في الحملة المناهضة للتوريث ان المؤيدين سينظمون احتجاجات سلمية ضد التوريث.

وزادت التكهنات بشأن التوريث لان سباق الرئاسة القادم في 2011 يقترب وقبل المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يبدأ في 30 اكتوبر تشرين الاول الحالي.

وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف الشهر الماضي انه من غير المرجح ان يختار الحزب الحاكم مرشحا في انتخابات الرئاسة 2011 في المؤتمر وهو ما يترك الخيار مفتوحا امام مبارك لخوض الانتخابات القادمة.

ويقول محللون سياسيون ان القواعد التي تحكم سباق الرئاسة تجعل من شبه المستحيل ان يواجه مرشح الحزب الحاكم منافسا جديا. ولا يمكن لنور خوض الانتخابات بسبب ادانته في اتهامات بالتزوير يقول انها مختلقة.

والرأي الاكثر شيوعا هو ان جمال -ابن الرئيس مبارك البالغ من العمر 45 عاما وهو مصرفي سابق- يجري اعداده لتولى المنصب. وهو يشغل بالفعل منصبا رفيعا في الحزب الحاكم حيث يرأس امانة السياسات.

وينفي كل من مبارك وابنه مثل هذه الخطط. وعبر مبارك مرات عديدة عن هذا الموقف في مقابلة في اغسطس اب عندما قال ان هذا الامر لم يطرح أبدا بينه وبين ابنه.

ويقول محللون ان خلافة جمال مبارك لوالده ليست أمرا مؤكدا لاسباب منها ان ابن الرئيس قد لا تتوفر له قاعدة السلطة أو النفوذ التي تضمن له تولي هذا المنصب الرفيع.

وجمال مبارك ليس له خلفية عسكرية على عكس الرؤساء الثلاثة الذين تولوا المنصب منذ عام 1952 بمن فيهم والده الذي كان قائدا للقوات الجوية.

وأكثر الاسماء شيوعا التي تناقش كبديل هو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري الذي يقوم بدور رئيسي في جهود الوساطة للسلام في الشرق الاوسط.

كما أعلن ايمن نور أنه بدأ التحضير لمقاضاة كل من جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف وستة وزراء رافقوا مبارك الابن في جولته بصعيد مصر خلال اليومين الماضيين. بحسب الاستوشيد برس.

وقال نور، في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه بوسط القاهرة، انه يعتزم البدء في اقامة عدد من الدعاوى القضائية أمام محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة تتعلق بقيام جمال مبارك بـ «اغتصاب سلطة الرئيس» خلال جولاته المختلفة وخاصة حديثه عن تخصيص مبالغ مالية من الموازنة العامة للدولة لصالح مشروعات بصعيد مصر بما يعد «اغتصابا لسلطة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء».

وأشار زعيم حزب الغد الى أنه سيقيم دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء أحمد نظيف بسبب تخليه عن دوره كرئيس للوزراء لصالح مبارك الابن، اضافة الى دعوى أخرى ضد الوزراء الستة الذين رافقوا جمال مبارك في جولته بصعيد مصر، معتبرا انهم ( الوزراء الستة) تخلوا عن دورهم التنفيذي كوزراء وحملوا الدولة أعباء مالية في جولتهم وشاركوا جمال مبارك في اغتصاب سلطة الرئيس بشكل غير دستوري.

وقال نور «الدعوى القضائية المتعلقة بجمال مبارك ستكون عبارة عن طعن على القرارات التي اتخذها في جولته بالصعيد بتخصيص جزء من الموازنة العامة لصالح بعض المشروعات لأنه لا يحق له دستوريا التدخل في الموازنة التي أقرها البرلمان».

وتابع: «الدعوى المتعلقة برئيس الوزراء ستكون طعنا على قراره السلبي بتخليه عن دوره التنفيذي كرئيس للوزراء وعدم قيامه بعمله وتخليه عن هذا الدور لصالح مبارك الابن».

وردا على سؤال حول التداخل بين دعواه القضائية والحملة التي أطلقتها الحركة المصرية من اجل التغيير «كفاية» لملاحقة جمال مبارك قضائيا وكذلك الحملة المصرية ضد التوريث التي توعدت بملاحقته قضائيا قال نور: «سأعرض على أعضاء الحملة المصرية ضد التوريث موضوع الدعاوى القضائية خلال اجتماع سيعقد غدا الاثنين، فاذا لم يوافقوا سنقيمها باسم حزب الغد».

وتابع: «لا يوجد تعارض بين ما نقوم به وحملة كفاية أو الحملة المصرية ضد التوريث لأنها تصب في قضية واحدة»، متهما أجهزة الامن بالتضييق عليه خلال جولته التي قام بها في اليومين الماضيين بمحافظات الاقصر وقنا والغردقة والاعتداء على انصاره.

وقال نور:«حبسونا في احد مطاعم مدينة الغردقة وقام بلطجية يتبعون الحزب الوطني الحاكم بالاعتداء علينا وسرقة الكاميرات».

جمال مبارك ورئاسة مصر

من جانبه وصف جمال مبارك، أمين مساعد الحزب الوطنى المصري ، أمين السياسات، من يتحدثون عن تراجع الدور المصرى فى المنطقة بأن تفكيرهم توقف عند مرحلة الستينيات، ويرددون «كلام إنشاء»، مؤكداً أن مصر لها احترامها فى العالم، وتلعب دوراً تاريخياً فى المنطقة وتنفتح على العالم الآخر.

جاء ذلك خلال حوار جمال مبارك مع طلاب جامعة جنوب الوادى، ضمن زيارة قام بها أمس الأول بمشاركة ٥ وزراء إلى محافظة قنا، حيث عقد اجتماعاً مع أهالي قرية الأميرية بمركز أبوتشت ضمن مشروع الألف قرية الأكثر احتياجاً، كما زار مدينة الأقصر وعقد اجتماعاً مع قياداتها الشعبية والتنفيذية ولم يجب أمين السياسات على سؤال الطالبة ماجدة حمدى حول نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، كما سأله طالب: «نفسى آخد طريقك وعايز أعرف وصلت إزاى، لأنك مثل أعلى لى»، بحسب ما نشرت صحيفة المصري اليوم المصرية.

وجهه طلاب جامعة جنوب الوادى ٣٠ سؤالاً إلى جمال مبارك أجاب عن ٢٠ منها، وأحال بعضها إلى أحمد المغربى، لكن السؤال الأخطر الذى وجهته الطالبة ماجدة حمدى، من كلية الزراعة حول هل لديه نية للترشيح للانتخابات الرئاسية خاصة أن هذا الأمر يشغل الرأى العام؟..

لم يجب عنه واكتفى بالتعليق قائلاً: «يبدو كل ما تتأخر الأسئلة ستسخن»، وأحال سؤالها حول أحقية الرئيس أوباما بجائزة نوبل إلى الوزير المغربى.

ودارت الأسئلة الأخرى حول الملفات الخارجية، حيث سأل عمر عبد العزيز حول مواجهة أنفلونزا الخنازير بين الهلع واللامبالاة، وسألت طالبة حول «ماذا تعنى السياسة والحزب الوطنى؟!»

وصفق لها زملاؤها خاصة أنها بدأت السؤال بقولها: هناك سؤال يمكن تضحك عليه وعندما قالته ضحك زملاؤها فعقب جمال «أنا مش هاضحك والتقصير من عندنا وليس من لديكم»، واستنكر أحد الطلاب قيام الأجهزة المحلية بتنظيف دشنا أثناء زيارته لها فعقب عليه جمال «لم أزر دشنا حتى الآن»،

فعاد الطالب ليؤكد عدم وجود ثقة بين المواطن والحكومة، ووجه كلامه لجمال مبارك «نفسى آخذ طريقك وعايز أعرف وصلت إزاى لأنك مثل أعلى لى» وحرص جمال مبارك على الدخول مع طلاب الجامعة فى حوارات فردية بعد نهاية اللقاء.

رفع الحصانة عن نائب مصري

من جانب آخر قالت مصادر في مجلس الشعب المصري إن رئيس المجلس فتحي سرور وافق على رفع الحصانة عن نائب اتهم باقتحام مركز شرطة في محافظة قنا جنوبي القاهرة محاولا اطلاق سراح ستة محتجزين.

وقال مصدر ان وزير العدل ممدوح مرعي تقدم بطلب رفع الحصانة عن النائب محمد مندور أحد نواب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم كي يتسنى للنيابة العامة التحقيق معه في الاتهامات الموجهة اليه من مركز شرطة مدينة دشنا التي تبعد نحو 700 كيلومتر عن القاهرة. بحسب رويترز.

وأضاف أن النائب اجتمع مع سرور وأبلغه بدفاعه عن نفسه لكن ذلك لم يحل دون الموافقة على رفع الحصانة.

ويوافق رئيس مجلس الشعب على طلبات رفع الحصانة عن الاعضاء خلال عطلة المجلس الصيفية لكن خلال دورة انعقاده تصدر الموافقة منه في اقتراع بعد توصية من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية.

ويقول الضباط في مركز شرطة دشنا ان مندور حاول في الخامس من أكتوبر تشرين الاول الحالي اقتحام المركز ومعه عشرات من أنصاره لتحرير ستة احتجزوا في ذلك اليوم للاشتباه بهم بينهم ابنا شقيقته.

وقال ضابط ان مندور تهجم على الضباط والجنود ووجه سبابا للشرطة وأصر على إخراج المشتبه بهم الستة من غرفة الحجز ليعودوا الى بيوتهم رغم إبلاغه من قبل الضباط بأن الستة سيحالون الى النيابة العامة للتحقيق معهم. وقبضت الشرطة على الستة في مقهى كانت وقعت فيه مشاجرة بين عدد من مرتاديه.

وقال مصدر في مركز شرطة دشنا ان الاتهامات الموجهة من المركز لمندور تشمل التحريض على التجمهر وسب وقذف الشرطة وسب وقذف موظفين عموميين أثناء تأدية عملهم وهم الضباط والجنود. وأضاف المصدر أن الاتهامات تشمل "تكدير العمل داخل منشأة عامة وإحداث تلفيات بها".

وقال مندور في اتصال هاتفي "حاولت منع مجموعة من الشباب (الغاضبين) من دخول المركز. منعت ما لا يحمد عقباه."

وأضاف "أنا لست فوق القانون وراض تماما عن رفع الحصانة. التحقيق سيكشف كل الملابسات." وقال "أكرر مئة اعتذار لوزارة الداخلية ان كنت أخطأت."

متع...متع

من زاوية اجتماعية أخرى بات الجنس في مصر أمراً مستوراً غير مستور، ومناقشته باتت على أعلى المستويات، بل وأصبح يزاحم القضايا السياسية الكبرى، خصوصاً بعد أحدث ضجة يشهدها المجتمع المصري، وكانت الصين وراءها كما كانت وراء سابقتها، على أن المسألة الأهم في هذه القضية هي "العامل المادي"، إذ ينظر البعض إليها باعتبارها البديل المناسب للفقراء عن الحبة الزرقاء التي لا يمكنهم تحمل سعرها.

القضية الآن مطروحة أمام مجلس الشعب، وهذه المرة تتعلق بمنشط "جنسي" للرجال.. وهو غريب ورخيص نسبياً إذا ما قورن بالفياغرا أو الحبة الزرقاء.

فقد تناولت الصحف المصرية هذه القضية من خلال النقاش في مجلس الشعب، حيث تقدم عضو مجلس الشعب المصري، فريد إسماعيل، بسؤال عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، ووزراء الصحة والتجارة والاستثمار بشأن "مناديل المتعة الجنسية الصينية" التي اقتحمت الأسواق المصرية مؤخراً.

ووصفت صحيفة اليوم السابع المصرية عملية اقتحام هذه المناديل للسوق المصرية بأنه تم "بصورة غير شرعية"، مشيرة إلى أن أنها أحدثت ضجيجاً "داخل المجتمع المصري الذي ترفض قيمه وأخلاقياته مثل هذه المنتجات الانحلالية والتي تهدف إلى تدميره."

وتابعت الصحيفة: "وقال إسماعيل إن مثل هذه المناديل مجهولة المصدر والهوية تشكل خطورة بالغة على من يستخدمها، لكونها لم تخضع لأي اختبار معملي يحدد مدى تأثيرها وأضرارها وأعراضها الجانبية."

وأضافت: "وأكد إسماعيل أن مصر تعمها حالة من الانفلات الرقابي الخطير الذي ساد سوق المستلزمات الطبية والدوائية في مصر، الأمر الذي أدى إلى ظهور مستلزمات طبية ودوائية مجهولة الهوية دخلت إلى الأسواق المصرية بطرق غير شرعية عن طريق مافيا التهريب، مما يشكل خطورة داهمة على الصحة العامة للمجتمع المصري."

وكانت صحيفة الرأي الكويتية قد نقلت خبراً من مصر حول هذه المناديل، تناقلته المواقع الإلكترونية بكثافة، وأصبح موضوعاً مثيراً للجدل، وخصوصاً حول تأثيراته الصحية الجانبية.

والمنديل الجنسي عبارة عن منديل معطر بمواد تساعد على انتعاش الرجال والشباب أثناء الممارسات الحميمية، وظهر في الأسواق المصرية من خلال تجار الشنطة الصينيين المنتشرين بشكل كبير في الشوارع، ويباع المنديل الواحد بـ 3 جنيهات، أي أكثر من نصف دولار بقليل، ما ساعد على انتشاره بشكل كبير نظراً لرخص سعره مقارنة بسعر الفياغرا الذي لا يقل عن 35 جنيهاً. بحسب (CNN).

وطالب وكيل لجنة التعليم في مجلس الشعب الدكتور سيد عطية الفيومي، في تصريحه لـ'الرأي'، أجهزة الرقابة الصحية والتجارية بتنظيم حملات على الأسواق لضبط المناديل الجنسية أو مناديل المتعة، كما يطلق عليها البعض، وذلك بالتزامن مع حملات توعية إعلامية تحذر من استخدامها، وتوضح الأضرار التي قد تسببها للرجال والشباب.

ومهما يكن الأمر، يؤكد أحد مستخدمي هذه المناديل أن أضرارها "ليست أخطر من آثار الفياغرا التي تؤدي أحياناً لأزمات قلبية حادة."

وقال "الأغنياء في مصر يستخدمون الفياغرا الأصلية، أما الفقراء فيلجأون إلى الوسائل الأرخص ومنها تلك المناديل، وهي تساعد على تحسين الأداء الجنسي للرجال، الذي انهار - حسب تعبيره - بسبب الضغوط النفسية والعصبية والمشاكل المادية التي تحاصر البعض"، وفقاً للرأي.

شاب آخر من مستخدمي مناديل المتعة قال "علمت عن هذه المناديل من أحد أصدقائي، الذي نصحني بها لتحسين العلاقة الزوجية، وأكد لي أنه استخدمها ولم يشعر بأي أضرار جانبية فاستخدمتها وكانت لها نتائج مرضية."

وكتبت صحيفة المصدر الإلكترونية السعودية تقول إن الأطفال يبيعون هذه المناديل في شوارع مصر وينادون المارة أمام إشارات المرور وفي الأزقة بجملة "متع.. متع" أو بجملة "يابيه اتمتع منديل يخليك مولع."

الغريب أن الطفل البائع يقنع الشباب بشراء تلك المناديل بأسلوب طريف، فالشاب الذي يسأله عن المنديل يشرع الطفل في الإعلان عن هذا المنديل بالقول "المناديل الجنسية الصينية ملهاش ضرر زي حبوب الفياغرا اللي بتسبب أحياناً أزمات قلبية ماتؤمش منها فالمنديل.. يابيه.. مايسببش جلطات ولايسببش تقرحات، ومالوش أعراض عصبية ومالوش أعراض نفسية وهو أرخص بكتير من حبة الفياغرا.. جربه وحتحس بالفرق."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 1/تشرين الثاني/2009 - 12/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م