شبكة النبأ: قالت اكبر منظمة لحماية
الطبيعة في العالم انها بحاجة الى مساعدة لإنقاذ المخزون المتضائل في
العالم من الطبيعة البكر. وفي غضون ذلك اكتشفَ علماء خلل جسيم في
احتساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن يشجِّع على تآكل كبير
للمناطق التي تغطيها الغابات بصورة اسرع بكثير مما كان متوقعاً.
ومن جهة ثانية كشفت دراسة في دورية ساينس العلمية Science أن جيلا
جديدا من أنواع الوقود الحيوي التي يُقصد بها تقليل انبعاث الغازات
المسببة للاحتباس الحراري سينبعث منها في المتوسط كميات من ثاني اكسيد
الكربون تفوق ما ينتج عن حرق البنزين على مدى العقود القليلة القادمة!.
وفي اطار جهود مواجهة تصاعُد تغيّر المناخ ذكر تقرير صادر عن معهد
المهندسون الميكانيكيون في بريطانيا انهم يأملون في إقامة غابة قوامها
100 الف شجرة صناعية، في غضون 5 الى 10 سنوات للمساعدة في امتصاص
انبعاثات الكربون حول العالم.
فضلا عن آخر الانباء المتعلقة بتطورات تغيّر المناخ والوقود الحيوي
نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) العلمي التالي:
منظمة الحفاظ على الطبيعة تطلب المساعدة
لإنقاذ العالم
ويرغب الرئيس التنفيذي لمنظمة الحفاظ على الطبيعة ومقرها واشنطن في
حث الدول والشركات على الحفاظ على الغابات الممطرة والنظم البيئية
الاخرى من خلال اطلاق قوى السوق والاعين اليقظة.
وتحركت المنظمة بهدوء خلال النصف قرن الماضي لحماية نحو 119 مليون
فدان من الاراضي في كل انحاء العالم وهي منطقة اكبر بشكل طفيف من
كاليفورنيا.
وقال مارك تيرسيك رئيس المنظمة ان هذه المنظمة قامت كذلك بحماية
ثمانية الاف كيلومتر من الانهار و 100 محمية بحرية لكنها ترغب في عمل
المزيد. بحسب رويترز.
وفي الاونة الاخيرة اشترت المنظمة رقعة كبيرة في مونتانا تعد موطنا
رئيسيا للدببة الرمادية الضخمة وساعدت في تنسيق تفاهم بين قاطعي
الاخشاب والسكان الاصليين وأنصار حماية البيئة بشأن غابة ضخمة على
امتداد الساحل الغربي لكندا. بحسب رويترز.
وقال تيرسيك انه يمكنه ان يوضح لصانعي السياسات كيف يمكن التعايش
والجمع بين الحفاظ على الطبيعة والتنمية الاقتصادية.
ويقوم تيرسيك بالضغط على الكونجرس الامريكي والمشاركين في محادثات
المناخ المقبلة في كوبنهاجن لحفز دول متقدمة مثل الولايات المتحدة على
دفع مليارات الدولارات للدول النامية. وفي المقابل ستحافظ هذه الدول
على الغابات الممطرة والنظم البيئة التي تقوم بتخزين الكربون.
ومن خلال منع ازالة الاحراج الذي من شأنه ان يطلق الكربون مثل
الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري يمكن للدول المتقدمة ان توازن
انبعاثاتها الخاصة وكسب الوقت لخفض انبعاثاتها من الكربون عبر الحفاظ
على الطاقة وتطوير الطاقة المتجددة.
عدم الالتفات للوقود الحيوي قد يساهم في تآكل
الغابات
قال علماء إنهم اكتشفوا وجود خلل جسيم في احتساب انبعاثات ثاني
أكسيد الكربون الذي يمكن أن يشجع على تآكل كبير للمناطق التي تغطيها
الغابات.
وأضاف العلماء في بحثهم الذي نُشر في مجلة "ساينس" الأمريكية أن
الاتفاقات الدولية الخاصة بالحد من غازات بيوت الدفيئة فشلت في احتساب
الوقود الحيوي رغم أنه يمكن أن يكون مصدرا رئيسيا لانبعاثات الكربون.
وحذر العلماء من أن في حال عدم سد هذه الثغرة، فإن مزيدا من الغابات
يمكن أن تختفي بسبب الاعتقاد الخاطئ الذي يذهب إلى أن الطاقة الحيوية
دائما تساعد على تقليص الانبعاثات.
وقال رئيس الباحثين من جامعة برينستون، تيموثي سيرشينجر، إن "الخطأ
جسيم لكنه يظل قابلا للإصلاح بكل سهولة".
ودعا العلماء إلى معالجة الخلل خلال مؤتمر كوبنهاجن المقرر عقده في
شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل للاتفاق على اتفاقية جديدة تحل محل
اتفاقية كيوتو الحالية التي سينتهي العمل بها في نهاية عام 2012.
وقال العلماء إن العديد من التحليلات بما في ذلك تحليل أعدته وزارة
الطاقة الأمريكية خلصت إلى أن هذا الخلل يمكن أن "يؤدي إلى خسارة معظم
الغابات الطبيعية التي توجد في العالم".
ويقول مراسل بي بي سي لشؤون البيئة إن الطاقة الحيوية يمكن أن تكون
محايدة فيما يخص إفراز الكربون إذا كانت الأراضي المستخدمة في إفراز
الوقود جرداء والأعشاب التي تنمو تمتص الغازات.
وأضاف قائلا "لكن إذا كان يتم اللجوء إلى قطع الغابات القديمة وحرق
الأشجار، فليس هناك ما يمكن أن يعوض الخسائر الناجمة".
الجيل الجديد من الوقود الحيوي سيزيد حرارة
الارض
كشفت دراسة نشرت في دورية ساينس العلمية Science أن جيلا جديدا من
أنواع الوقود الحيوي التي يقصد بها تقليل انبعاث الغازات المسببة
للاحتباس الحراري سينبعث منها في المتوسط كميات من ثاني اكسيد الكربون
تفوق ما ينتج عن حرق البنزين على مدى العقود القليلة القادمة.
وتنفق الحكومات والشركات مليارات الدولارات في البحوث الخاصة بأنواع
الوقود المتطورة التي تصنع من الخشب والعشب ويقصد بها خفض الانبعاثات
الكربونية مقارنة بالبنزين على الا تضر في الوقت نفسه بالحاجات
الغذائية كالحال بالنسبة الى انواع الوقود الحيوي التي تعتمد على الذرة.
لكن الدراسة التي نشرت يوم الخميس كشفت عن ان مثل هذه الانواع
المتطورة من الوقود الحيوي "السليولوزي" ستؤدي في واقع الامر الى نسب
من الانبعاثات الكربونية أعلى من تلك التي يسببها البنزين لكل وحدة
طاقة اذا حسب المتوسط على مدى الفترة من عام 2000 الى عام 2030.
وهذا لان الارض المطلوبة لزراعة اشجار الحور سريعة النمو والاعشاب
الاستوائية ستحل محل المحاصيل الغذائية وهذا سيؤدي الى ازالة الغابات
لتوفير المزيد من الاراضي الزراعية وهي مصدر قوي لانبعاثات الكربون.
بحسب رويترز.
كما تتطلب محاصيل الوقود الحيوي ايضا اسمدة من النيتروجين وهو مصدر
من اثنين من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وهما ثاني اكسيد
الكربون واكسيد النتروز الاكثر قوة.
وقال جيري ميليلو من مختبر البيولوجيا البحرية الامريكية الذي قاد
الدراسة "اعتقد انه في المدى القريب وبصرف النظر عن كيفية الشروع في
برنامج الوقود الحيوي السليولوزي سوف يكون لدينا انبعاثات غازية تزيد
مشكلة التغير المناخي سوءا."
التلوث يتنقل بحرية ولا يعترف بالحدود
أكدت دراسة علمية أن التلوث لا يعترف بالحدود، وأن الانبعاثات
الغازية الصادرة عن الدول الصناعية قد تتأثر بها دول أخرى نامية.
ويقول تقرير صادر عن "مجلس البحوث القومي" إنه رغم جهود بعض الدول
الصناعية لتقييد وضبط معايير حماية البيئة، إلا أن الزيادة المتوقعة في
الانبعاثات الحرارية في شرقي آسيا، خلال العقود المقبلة، قد تطال دولاً
بعيدة. بحسب سي ان ان.
ووجدت إحدى الدراسات إن كتلة من الهواء الملوث استغرق انتقالها من
شرقي آسيا إلى وسط مدينة "أوريغون" في الولايات المتحدة، قرابة ثمانية
أيام فقط.
وقال شارلس كلوب، مدير "آريدون للأبحاث"، وشارك في إعداد الدراسة: "تلوث
الهواء لا يعترف بالحدود القومية.. فالغلاف الجوي يربط المناطق البعيدة
في كوكبنا."
وتابع: "التلوث الصادر عن دولة واحدة قد يؤثر على البشرية وعلى
سلامة النظام البيئي في دول بعيدة.. ورغم صعوبة قياس هذه التأثيرات،
إلا أنه في بعض الأحيان تكون محورية على صعيد الصحة العامة والجهات
التنظيمية."
ووجد الخبراء بعد دراسة أربعة أنواع مختلفة من التلوث منها الغبار
والسخام، والزئبق، قدرة تلك الملوثات على الانجراف عبر المحيطات وحول
النصف الشمالي من الكرة الأرضية لمناطق أخرى حول العالم.
قرابة 70% من الارض قد تتاثر بالجفاف في 2025
اعلن امين سر اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر لوك غناكادجا ان
قرابة 70% من مساحة كوكب الارض قد تتعرض للجفاف في 2025 في حال لم توضع
اي سياسة لوقفه.
وقال غناكادجا مساء الجمعة في ختام المؤتمر التاسع لاتفاقية الامم
المتحدة لمكافحة التصحر "اذا لم نتمكن من ايجاد حل لمشكلة كوكب الارض
هذه، فان قرابة 70% (من مساحة الارض) ستتاثر في 2025" بالجفاف.
ويصيب الجفاف حاليا 41% على الاقل من مساحة الكرة الارضية، مع زيادة
تدهور الوضع بما بين 15 الى 25% منذ 1990، بحسب تقرير حول الوضع
المناخي العالمي سلم الى الصحافيين في اعقاب المؤتمر.
وقال غناكادجا "لا وجود لامن عالمي من دون امن غذائي" في المناطق
الجافة، مضيفا انه "من الضروري وجود اتفاق اخضر" كي تلتزم الدول
المتقدمة بالعمل في هذه المناطق. وسيعقد اللقاء المقبل لاتفاقية الامم
المتحدة لمكافحة التصحر في كوريا الجنوبية في 2010. بحسب فرانس برس.
اوكسفام: الجفاف يهدد 6،2 مليون اثيوبي..
قال مسؤول في منظمة اوكسفام الخيرية ان نحو 6.2 مليون اثيوبي
يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة نتيجة الجفاف الشديد.
وقالت حكومة اثيوبيا ان عدد المحتاجين يصل الى 5.3 مليون فقط.
وتعاني المجتمعات الريفية في منطقة بورينا بجنوب البلاد بصفة خاصة من
الجفاف نتيجة انعدام سقوط الامطار.
وقال ابيرا تولا مدير منظمة اوكسفام امريكا في شرق افريقيا لرويترز
"يواجه نحو 6.2 مليون اثيوبي الموت جوعا بسبب الجفاف المتكرر على مدى
عامين وهم في حاجة الى مساعدات عاجلة."
وحذرت منظمة اوكسفام في الاسبوع الماضي من ان الجفاف الشديد يدفع
اكثر من 23 مليونا من مواطني سبع دول في شرق افريقيا نحو المجاعة
والفاقة. بحسب رويترز.
وقالت ان اشد الدول تضررا هي كينيا واثيوبيا والصومال واوغندا وان
الوضع يتفاقم نتيجة ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصراع الدائر في
بعض المناطق.
أشجار صناعية لتقليص انبعاثات الكربون
ذكر تقرير صادر عن معهد المهندسون الميكانيكيون في بريطانيا، انهم
يأملون في إقامة غابة قوامها 100 الف " شجرة صناعية" في غضون 5 الى 10
سنوات للمساعدة في امتصاص انبعاثات الكربون حول العالم.
ويمثل المشروع واحدة من بين ثلاثة افكار مبعثها الهندسة الجيولوجية
اعتبرها المهندسون قابلة للتطبيق. ويقول التقرير إنه من دون الهندسة
الجيولوجية، سيكون تجنب التغير المناخي مسحيلا. كما يشتمل التقرير على
خطة من 100 عام لتحويل الاقتصاد العالمي الى إقتصاد "خال من الكربون".
وصرح كبير الباحثين المشاركين في وضع التقرير، تيم فوكس، بأنه
لايتعين النظر الى الهندسة الجيولوجية باعتبارها " الرصاصة الفضية"
القادرة على مواجهة التغير المناخي بمفردها.
وقال لبي بي سي إنه يتعين استغلالها بموازاة جهود لتخفيض إنبعاثات
الكربون، وبما يتواءم مع تأثيرات التغير المناخي.
أحواض الأنهار الكبرى مهددة بالغرق
قال علماء إن معظم احواض الانهار الكبرى في العالم "الدلتا" مهددة
بالانهيار، مما يضاعف خطر الفيضانات.
وعلل العلماء هذه الظاهرة ببناء السدود وتحويل مجاري هذه الأنهار
مما يقلل حجم الترسب إضافة إلى استخراج المياه الجوفية والغاز الطبيعي
من باطن الأرض مما يخفض مستوى اليابسة.
والأنهار التي يتهددها هذا الخطر هي كولورادو بالولايات المتحدة
والنيل في إفريقيا وبيرل ورون ويانجتزي بأمريكا اللاتينية، وأكثر أحواض
الأنهار تأثرا هو حوض تشاو فرايا الذي يخترق العاصمة التايلندية بانكوك.
ويعيش نحو نصف مليار نسمة في أحواض هذه الأنهار كما يذكر الباحثون
في مجلة العلوم الجيولوجية للطبيعة "نيتشر جيوسينس". بحسب رويترز.
وقدر هؤلاء بأن 85% من الأحواض الكبرى قد عانت من فيضانات شديدة في
الأعوام القليلة الماضية، وأن مساحة الأرض المهددة بالفيضان ستزيد
بنسبة 50% في العقود الأربعة المقبلة فيما تنخفض اليابسة ويتسبب التغير
المناخي في رفع مستوى مياه البحر.
وقال ألبرت كيتنر من جامعة كولورادو في بولدر بالولايات المتحدة "هذه
الدراسة تدلل على وجود عوامل بشرية تؤدي إلى غرق الدلتا بأكثر مما يفسر
ذلك مستوى مياه البحر فقط".
90% من دولارات أمريكا ملوّثة بالكوكايين
أثبت باحثون أمريكيون مقولة "أموال قذرة" بالإشارة إلى أن 90 في
المائة من العملات النقدية الورقية في الولايات المتحدة ملوثة بآثار
ضئيلة من مادة الكوكايين المخدرة.
وتحمل تلك العملات، مع كل استخدام خلال دورة تنقلها بين الأيادي
وتستغرق 20 شهراً في المتوسط، قاذورات، وجراثيم وبقايا أطعمة وحتى آثار
مخدرات، وفق دراسة علمية.
وعزز البحث، الذي نشر هذا الأسبوع، خلاصة دراسات سابقة بأن
الدولارات الورقية المتداولة في مدن الولايات المتحدة المختلفة تحوي
آثار كوكايين.واستبعد العلماء أن تمثل تلك الكمية الضئيلة من المخدر
خطراً على الصحة العامة. بحسب سي ان ان.
وقال يوغانغ زو، بروفيسور الكيمياء والكيمياء العضوية بجامعة
ماساشوستس: "دأبت أمي على التحذير عندما كنت صغيراً بأن النقود هي أقذر
شيء بالعالم.. وصدقت فيما تقول."
كائنات المياه العذبة اكثر عرضة للانقراض
قال علماء إن المخلوقات والنباتات التي تعيش في الانهار والبحيرات
هي الاكثر عرضة للتهديد على كوكب الارض لان نظمها البيئية تنهار.
ودعا العلماء الى اقامة شراكة جديدة بين الحكومات والعلماء للمساعدة
على احتواء حالات الانقراض التي تسبب فيها الانسان بالتلوث وانتشار
المدن والتوسع في اقامة المزارع لاطعام السكان الذين يتزايد عددهم
وتغير المناخ والانواع الغازية.وتهدف الحكومات على الصعيد العالمي الى
الحد من خسائر كل الانواع بحلول عام 2010.
وقال التجمع الدولي لخبراء التنوع البيولوجي (ديفرسيتاس) "سوء
الادارة واسع النطاق والحاجات البشرية المتزايدة للمياه تؤدي الى
انهيار النظم البيئية للمياه العذبة مما يجعل كائنات المياه العذبة هي
الاكثر عرضة للتهديد على كوكب الارض."بحسب رويترز.
وتزيد معدلات انقراض الانواع التي تعيش في المياه العذبة "من اربع
الى ست مرات عن اقاربها الارضية او البحرية". ومن بين هذه الانواع التي
تعيش في المياه العذبة الاسماك اوالضفادع اوالتماسيح او السلاحف.
وقال هال مووني الاستاذ بجامعة ستانفورد والذي يرأس ( ديفرسيتاس)
لرويترز "هدف 2010 لن يتم الوفاء به." وسيجري ( ديفرسيتاس) محادثات بين
اكثر من 600 خبير في كيب تاون بجنوب افريقيا من 13 الى 16 اكتوبر تشرين
الاول لمناقشة سبل حماية الحياة على الكوكب.
واتفق قادة العالم في قمة الارض عام 2002 في جوهانسبرج على تحقيق
"خفض كبير في المعدل الحالي لفقدان التنوع البيولوجي" بحلول 2010. |