المجدد الثاني وقراءاته الإستراتيجية في فكر الإمام الصادق(ع)

الآثار النفسية في اهتمام السيد الشيرازي بالمفكرين والكتاب والخطباء ورجال الدين

 

شبكة النبأ: بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – و تزامنا مع الذكرى السنوية الثامنة لرحيل فقيه أهل البيت صلوات الله عليهم، المجدد الثاني، المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته، أقيم في مركز الإمام علي في العاصمة الأمريكية حفلا تأبينيا  بالمناسبة.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الحكيم تلاها أحد قرّاء القرآن, ثم تحدث الشيخ محمد تقي باقر أمين عام منظمة واللاعنف الإسلامية عن شخصية الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) مستعرضا أربعة نقاط:

مكانة العلم والعلماء ومدى التأثير في المجتمع الحضاري.

العالم العامل وأثره في تجسيد النصوص الدينية.

الدور الجهادي للعالم وتأثيره في كيفية تطبيق أحكام الشريعة.

مدى تأثيره في تربية الأجيال والحفاظ على المستوى الثقافي والتربوي للمجتمع.

وختم الشيخ باقر كلامه عن لقطات حياتية ومهمة جمعته والإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) .

ثم ألقى مقدم الحفل الأستاذ عبد الله القريش والمدير العام للمركز بعض الأبيات من قصيدة آية الله السيد مرتضى القزويني التي خطها بمناسبة رحيل الإمام المجدد الثاني الشيرازي – قدس سره -  وأردفها بكلمة أكد فيها بأن المجدد الشيرازي قدس سره استطاع أن يقرأ تاريخ جده الإمام الصادق(ع) قراءة إستراتيجية, قراءة تلميذ لأستاذه وحفيد لجده, قرأ مكانة الإمام الصادق العلمية والفقهية فكان السيد الشيرازي تلميذا لجده الصادق في العلم والأخلاق والفقه والفقاهة, حيث تعلم واستفاد من حياة جده منهجية العمل وإستراتيجية التحرك.

وكما أسس الإمام الصادق مدرسة علمية, سار السيد الراحل  على نهج جده في تأسيس مدرسة رسالية مباركة واضحة المعالم, إسلامية المنطلق, رسالية التحرك.

كما اقتفى أثره في الاهتمام بتربية الكوادر الرسالية, فربى المفكرين والكتاب والخطباء ورجال الدين, بالإضافة الى طرحه مشروعا رساليا حضاريا ثقافيا للأمة, فقد كان رحمة الله عليه مثالا صادقا للعالم الرباني الذي قرن العلم بالعمل وانفتح على الحضارة المعاصرة وطوع أساليبها لخدمة المشروع الإسلامي الرسالي الحضاري, فلقد ضرب مثالا رائعا ونموذجا حيا للمرجعية الرسالية, فالسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.     

و مسك الختام مجلس تأبيني بالمناسبة للشيخ ابو محمد الاسدي تحدث فيه قائلا: مرت قبل أيام الذكرى السنوية الثامنة لوفاة اية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره)، كان رحمه الله مثالا للإيمان والتقوى والعلم والزهد والتواضع وجميع الصفات الخيرة, عندما كنت تنظر اليه يذكرك بالائمة (ع), انسان قلّ نظيره في التاريخ . حصل على درجة الاجتهاد وهو لم يبلغ العشرين .

1- فقد كتب في الفقه بشتى أقسامه لأساتذة الحوزة العلمية , وفي نفس الوقت كتب للاطفال والناشئين وللشباب ولمختلف الاعمار ولكل المستويات.

2- تصدى للأنظمة الظالمة التي حكمت العراق, لحين ما حكم عليه بالإعدام من حزب البعث الكافر, ومواقفه قد كتبت في العديد من الكتب .

3- هو أول من بدأ بالزواج الجماعي ومؤسسة القرض الحسنة والمدارس الدينية .

وحقا (اذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمه لا يسدها شيء)

وختمها بذكر مصيبة مولانا الإمام الحسين وأخيه ابو الفضل العباس عليهم السلام.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 24/تشرين الثاني/2009 - 4/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م