قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية ودور الأخَوات الزينبيات

تحقيق: علي حسين الجبوري

 

شبكة النبأ: مع ما يدخل إلى كربلاء المقدسة من الكم الهائل من الزائرين الذين يؤدون زيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، وجب إيجاد نقاط تفتيش أمنية متعددة خاصة في مركز المحافظة تقوم بعملية تفتيش الزائرين وممتلكاتهم ضماناً لإرساء حالة الأمن والاستقرار في هذه المدينة المقدسة في ظلّ الظروف الأمنية المتقلبة التي يعيشها العراق في الفترة الحالية.

وتتميز العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة ومنها العتبة الحسينية المطهرة من وجود خطة أمنية متكاملة من خلال وضع مراكز تفتيش أمنية على جميع أبوابها همّها الوحيد إيجاد بيئة أمنية هادئة لزائري أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، إضافة إلى الحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية وزرعها في قلوب الشباب، وكان للأخوات الزينبيات في قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية دور ملموس وواضح في عملية انسيابية الأمن والاستقرار للزائرات الكريمات خصوصاً وأن أغلب زائري العتبات المقدسة في كربلاء من شريحة النساء ولذا اتخذت العتبة الحسينية المطهرة الإجراءات اللازمة لإيجاد الإستراتيجية المتكاملة في العملية الأمنية والحفاظ على أمن وقدسية هذه المدينة وراحة زائريها.

وأوضح السيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة بأن "دور الأخوات الزينبيات دور كبير من حيث أنهن يشكلن درعاً واقياً كإخوانهن في قسم حفظ النظام، حيث يقمن بتفتيش الأخوات الداخلات لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، كما يقمن بتنبيه الزائرات حول ضرورة الالتزام بالحجاب وضرورة الحفاظ على قدسية هذا المكان الطاهر وحمايتهن من التعرض للسرقة من قبل بعض ضعيفات النفوس من خلال المراقبة المستمرة".

وتابع الشامي، "يتم توزيع الأخوات الزينبيات على مواقع متعددة في داخل الحرم المقدس والأبواب والمنشآت الصحية، وتقام بين فترة وأخرى دورة تدريبية للأخوات الزينبيات على كشف مواد التفجير وأنواعها وذلك من قبل مختصين وضباط في قيادة شرطة كربلاء، ولنا توجيهات مستمرة لهن بضرورة اليقظة والحذر المستمرين، كما يتعرضن بمعدل يومي إلى عمليات الاختبار الخاصة بموضوع الاختراقات الأمنية من قِبل لجان خاصة مشكّلة لهذا الغرض من أجل تطوير مهارتهن ومنع المجرمين من تحقيق أهدافهم والسعي لتحقيق الاستقرار الأمني والحفاظ على المراقد المقدسة وزائريها الكرام".

أما الأخت (أم حيدر) المشرفة على الأخوات الزينبيات في قسم حفظ النظام قالت، "تتعامل الزينبيات مع الزائرات التي لا تلتزم بالحجاب بالنصيحة والإرشاد بما يرضي الله سبحانه وتعالى وأهل البيت (عليهم السلام)، وقد قامت إدارة العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه من سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتوفير العباءة الإسلامية من أجل ارتدائها من قبل النساء الغير المحجبات وأداء الزيارة بصورة صحيحة تليق وقدسية المرقد الشريف".

وأضافت، "تستقبل الأخوات الزينبيات جميع الزائرات برحابة صدر ولهن فرح كبير بخدمة زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، ونقوم أحياناً في الزيارات المليونية الاستعانة ببعض الأخوات المتطوعات القادمات إلى كربلاء للسيطرة على الكم الهائل من زائرات العتبة المقدسة والحفاظ عليهن".

بينما قالت الأخت (مريم محسن) إحدى العاملات في قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية، "يتم إدخال الأخوات الزينبيات في دورات تقام داخل العتبة الحسينية المقدسة على أنواع المتفجرات، فعند حدوث أي حالة خاطئة تكون الأخت الزينبية مستعدة لإلقاء القبض على المتسبب بتلك الحالة وتسليمه إلى المسؤولين في قسم حفظ النظام لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفيما يخص السارقات فلدينا كوادر مختصة بإلقاء القبض عليهن بمساعدة كاميرات للمراقبة موضوعة في غرف التفتيش ونكون مشرفين عليها على مدار الساعة".

فيما قالت الأخت (أفراح محمد) بأن "المعوقات التي تواجه الزينبيات أثناء الزيارة هي حضور الكثير من الزائرات المتبرجات من خارج محافظة كربلاء، حيث لا يأخذ البعض منهن بنصيحة وإرشاد الأخوات الزينبيات فيما يخص مسألة الحجاب والحشمة، ولذلك نقوم بمنع دخولهن إلى المرقد الشريف إلا بعد ارتدائهن للعباءة الإسلامية الموجودة لدينا ومن ثم إرجاعها بعد إكمالها لمراسيم الزيارة" وهذا الامر يسبب في احيان عديدة المشاحنات او سوء التفاهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/تشرين الثاني/2009 - 30/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م