شؤون فلسطينية: الأمّية مِن أقلَّها في العالم والسلام الهّش يشجِّع الزراعة

 

شبكة النبأ: قال جهاز الاحصاء الفلسطيني ان معدَّلات الامية بين البالغين في الاراضي الفلسطينية تعدّ من أقل المعدلات في العالم وذلك قبيل اليوم العالمي لمحو الامية.

من جانب آخر أظهرَ استطلاع جديد للرأي أن معظم الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية يرغبون في تحقيق هذه الغاية من خلال اتفاق سلام مع اسرائيل لكن في الوقت نفسه لا تزال هناك مساندة كبيرة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي اختارت المقاومة.

وجاء في بيان صادر عن جهاز الاحصاء الفلسطيني، تلقت رويترز نسخة منه "معدلات الامية بين البالغين في الاراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم حيث بلغت نسبة الامية بين الافراد 15 سنة فأكثر 5.9 في المئة بواقع 2.9 في المئة للذكور و9.1 في المئة للاناث في العام 2008 في حين بلغت في الدول العربية 28.9 في المئة في الاعوام 2005-2007 حسب بيانات معهد اليونسكو."بحسب تقرير لرويترز.

وتعرف منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الشخص الأمي بانه الشخص الذي لا يستطيع ان يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية بحسب ما جاء في البيان.

واضاف البيان "بلغ عدد الاميين في العالم العربي 61 مليونا منهم 39 مليونا من الاناث وبلغت نسبة الامية عالميا بين الافراد 15 سنة فاكثر 1 ر16 في المئة وبلغ عدد الاميين في العالم حوالي 774 مليونا منهم 496 مليونا من الاناث حسب بيانات معهد اليونسكو للاحصاء للاعوام 2005-2007."

وتابع البيان "على الرغم من انخفاض معدل الامية بمقدار 57.6 في المئة منذ العام 1997 لا زال هناك في الاراضي الفلسطينية 126 الف امي تشكل النساء 57.5 في المئة منهم."

الفلسطينيون يريدون اتفاقا مع اسرائيل لكن لا يرفضون حماس

وأظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية يرغبون في تحقيق هذه الغاية من خلال اتفاق سلام مع اسرائيل لكن في الوقت نفسه لا تزال هناك مساندة كبيرة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي اختارت المقاومة.

وأجرت مؤسسة تشارني لاستطلاعات الرأي ومقرها نيويورك الاستطلاع الجديد لصالح معهد السلام الدولي في نيويورك خلال الصيف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس والاراضي المحتلة في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها. بحسب رويترز.

وقال كريج تشارني رئيس المؤسسة "ينظر الى فتح على انها حزب الحكم الرشيد والسلام بينما تعتبر حماس الان فقط حزب المقاومة برغم أن ذلك أيضا يلقى صدى لدى الفلسطينيين."

وقال معهد السلام الدولي ان الاستطلاع "يكشف عن تغيرات كبيرة في الاتجاهات منذ عام 2000 عندما عارض الفلسطينيون تسويات طرحت في قمة كامب ديفيد مع اسرائيل ومنذ الانتخابات الفلسطينية عام 2006 عندما خسرت فتح أمام... حماس.

"أغلبية واضحة من الفلسطينيين -- 55 في المئة -- يفضلون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة... و11 في المئة فقط فضلوا واحدا من البديلين المطروحين للبحث وهما دولة ثنائية القومية للفلسطينيين والاسرائيليين أو اتحاد كونفدرالي مع الاردن أو مصر المجاورتين."

وأجري الاستطلاع في يونيو حزيران ويوليو تموز. وهذا الاسبوع تدخل الرئيس الامريكي باراك أوباما شخصيا في مسعى لاحياء محادثات السلام المتوقفة واجتمع مع عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في نيويورك.

ورفض نتنياهو مجددا الدعوات الدولية لتجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية الذي يقول عباس انه ضروري لاستئناف المحادثات. وتقول اسرائيل ان الفلسطينيين ليسوا في موقف يمكنهم من صنع السلام طالما بقيت حماس تدير قطاع غزة.

وخفف أوباما من الدعوة لوقف كامل للاستيطان وقال ان اسرائيل يجب أن "تكبح" النشاط الاستيطاني وأعلن عن اجراء محادثات على مستوى أقل الاسبوع المقبل. لكن المحللين أبدوا تشاؤما من فرص استئناف مفاوضات جادة للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين.

وأظهرت نتائج العينة العشوائية للاستطلاع الذي شمل 2402 أن 64 بالمئة يساندون خطة سلام تقوم على اساس حل الدولتين في اطار "خارطة الطريق" الموقعة عام 2003 مقابل 17 في المئة يفضلون الامر الواقع.

أسرة فلسطينية تخيِّم أمام منزلها بالقدس بعد استيلاء مستوطنين عليه

قُدِّم التمر الطازج وحساء الدجاج الساخن بعد اذان المغرب على الرصيف في ضاحية الشيخ جراح الراقية لأسرة الغاوي، التي أمضت ليلة أخرى أمام منزلها السابق.

وتحوّلَ منزل الاسرة الحجري في القدس الشرقية في الحي الذي توجد به قنصليات ومطاعم فاخرة الى منزل لمستوطنين يهود انتقلوا اليه وقت طرد الاسرة منه في الثاني من أغسطس اب.

وألقي أثاث الاسرة المكونة من سبعة أفراد وأمتعتها في الشارع. وعرض عليهم الجيران ايواءهم في منزلهم.

ولكن أسرة الغاوي ترفض الاستستلام والرحيل. وفي ثالث أيام رمضان تجمع أفراد الاسرة مع مجموعة من المتعاطفين معهم على وجبة الافطار التي تناولتها أسرة الغاوي على الرصيف.

وضمت اسرائيل القدس الشرقية بعد حرب عام 1967 في خطوة لم تلق أبدا الاعتراف الدولي. ويعيش نحو 200 ألف يهودي في المدينة الى جانب نحو 250 ألف فلسطيني.

ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان من حق اليهود العيش في أي مكان بالمدينة. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

والاسرتان اللتان تم اجلاؤهما من نسل لاجئين نزحوا للمنطقة عام 1956 وفقا لما تقوله منظمة اير اميم اليهودية التي تراقب النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية وتعارضه.

وفي وقائع الدعاوى القانونية التي تعود الى الثمانينات من القرن الماضي شكك الفلسطينيون في زعم اليهود بأحقية ملكيتهم لمنازل في حي الشيخ جراح الذي أصبح مركزا لخطط تنمية المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة الاسرائيلية التي طردت الاسرة من منزلها انها تنفذ أمر اجلاء أصدرته محكمة اسرائيلية أيدت زعم ملكية يهود لمنازل بناء على وثائق تعود الى القرن التاسع عشر.

عمّال فلسطينيون يبحثون عن الرزق في اسرائيل

قبل الفجر يخرق صوت طقطقة الهواء البارد الساكن فيما تخطو احذية على أحجار على طريق يمتد سبعة كيلومترات يؤدي بمئات العمال الفلسطينيين غير الشرعيين الى اسرائيل كل يوم.

ولا يحمل أي منهم تصريح عمل وفيما يشق العمال طريقهم من الضفة الغربية المحتلة فانهم يجازفون بأن تلقي قوات أمن الحدود الاسرائيلية القبض عليهم.

وقرية بيت اكسا العربية التي تحتضنها سفوح التلال وتحيطها مستوطنات يهودية تنفتح على بانوراما مظلمة للقدس تزينها أضواء الشوارع المتلألئة. لكن هذا ليس المنظر الذي يغري العمال الفلسطينيين من كل أرجاء الضفة الغربية.

وقال عامل لا يحمل وثائق أحجم عن الكشف عن اسمه الحقيقي وعرف نفسه باسم أبو عمر "كلهم يأتون الى هنا لان هذا هو المكان الوحيد بلا جدار حوله."

ولا يغلق الجدار الفاصل الاسرائيلي الذي يتسلل عبر الضفة الغربية بيت اكسا مما يجعلها نقطة عبور للكثير ممن يسعون للدخول بطريقة غير شرعية للعمل.

وتقول اسرائيل التي هزتها تفجيرات انتحارية في مدنها خلال الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000 ان شبكة الحوائط الخرسانية وسياج الاسلاك والخنادق اجراء أمني منع المسلحين من شن هجمات. بحسب رويترز.

ويصفه الفلسطينيون بأنه استيلاء على أراض واعتبرت المحكمة الدولية الجدار غير قانوني لانه يمر عبر اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

وبالنسبة للعمال الفلسطينيين يعني الجدار أن ما كان رحلة بسيطة الى اسرائيل ذات يوم بات الآن رحلة محفوفة بالمخاطر قد تستغرق اربع ساعات او اكثر لانهم يتخذون اجراءات للافلات من دوريات الحدود المسلحة.

وقالت امرأة طلبت عدم نشر اسمها "احصل على اربعة الاف الى خمسة الاف شيقل في الشهر الان. اذا عملت في رام الله (بالضفة الغربية) أتقاضى 1400 شيقل."

وأضافت "الا يبدو أن هذا يستحق المجازفة.. حتى ولو كان مرهقا او لو اضطررت الى التسلل حين اعود الى المنزل ومعي ما يكفي من المال للعناية بابنائي يختفي أي شعور بالذنب. أنسى الارهاق."

مدرسة من العجلات القديمة والمهملات في الضفة الغربية

وفي أحد المخيمات البدوية القديمة بالضفة الغربية، اجتمع فريق من المتطوعين الكنديين للمشاركة في مشروع إيطالي يهدف إلى بناء مدرسة من نوع غريب، صممت بجدران مصنوعة من العجلات القديمة، والصخور، والمهملات.

فالحاجة أصبحت ماسة لبناء هذه المدرسة التي جاءت إثر حوادث دهس الأطفال المتكررة ممن يسيرون لمسافات طويلة على الأقدام باتجاه مدارسهم، وكان آخرها وفاة أربعة أطفال على هذه الطرق.

وفي هذا الأمر، يقول أحد المتطوعين، ويدعى إبراهيم: "يشعر الأطفال بالتعب الشديد عند عودتهم من المدرسة، وهم غالبا ما يذهبون إلى النوم مباشرة."

صاحب فكرة المدرسة هو فاليريو ماراتزي، من مؤسسة فينتو دي تيررا الإيطالية، والذي يطمح إلى بناء العديد من المدارس المشابهة. بحسب سي ان ان.

ويقول ماراتزي: "نأمل عند الانتهاء من بناء هذه المدرسة بناء المزيد، لأن كلفة هذا المشروع منخفضة، وإتمامه سهل، ويمكن للجميع المشاركة فيه."

هذا العمل الإنساني لا شك، يجعل المشاركين فيه، مثل الكندية كاتيا ديميترييفا، يشعرون بالفخر لما يقومون به، حيث تقول: "أعتقد أن الجميع يمكنه المشاركة في مثل هذا المشروع، فهو مصدر مرح وتسلية وإنجاز في ذات الوقت."ولا يبقى في النهاية سوى إضافة بعض المواد المعاد تدويرها والمتوافرة كي تكتمل المدرسة.

ولكن، وللأسف، يبدو أن الصورة الجملية لن تكتمل لأن الجيش الإسرائيلي أصدر قرارا بوقف العمل لعدم وجود ترخيص لبناء المدرسة.

فلسطينيات يحكن غطاء الرأس التقليدي اليهودي

ومن بين جميع الصناعات اليدوية التي يمكن ان تجدها في المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تبدو حياكة غطاء الرأس التقليدي لليهود بأيد فلسطينية ضمن أكثر الصناعات غرابة. ولكن صناعة القلانس الملونة تشغل اوقات مئات النساء في قرى مثل قرية دير ابو مشعل التي تصنع أغطية لرؤوس الجيران اليهود منذ نحو 40 عاما.

وتصنع القلانس الصغيرة في كل منزل تقريبا في القرية التي يقطنها ثلاثة الاف نسمة وتقع الى الغرب من رام الله. وتعد هذه الصناعة حدثا اجتماعيا الى جانب ادرارها دخلا اذ تتبادل النساء الزيارات ومعهن خيوط الصوف وابر الكروشية للحياكة وتبادل اطراف الحديث.

تقول ام علي ولديها ثلاثة ابناء وزوج لا يعمل "نحيك القرص ( القلنسوة) ونحن نتجاذب اطراف الحديث. نلتقي بعضنا البعض ونجنى مالا في نفس الوقت."

وتحيك المرأة خمس قلانس كل يوم ويصل سعر الواحدة الى حوالي 12 شيقل أي ما يعادل ثلاثة دولارات. وتضحك رقية البرغوثي قائلة "لا يسع النساء الجلوس دون حياكة. اعتدنا ذلك."

ويقوم ستة من التجار الفلسطينيين بتوزيع الصوف والابر والنماذج على النساء في هذه القرية وعشر قرى مجاورة.

وتجمع القبعات المصنعة في كل اسبوع وتشحن لتجار تجزئة في اسرائيل كما تصدر الى الولايات المتحدة.

وقال رياض عطا الذي يقوم بتجميع ما تنتجه نحو مئة امرأة من قبعات في متجره "حياكة القلانس سبب الرواج في متجري. تشتري النساء السلع بما يحصلن عليه من حياكة القلانس."

وتقول النساء في دير ابو مشعل التي تشتهر بتطريز الزي التقليدي ان حياكة القلانس ليست سوي مصدر للرزق. ويقلن انهن لا يشعرن بالذنب لحياكتهن قبعات لمن يحتلون ارضهن أو لمستوطنين يهود يعيشون على اراض فلسطينية.

فلسطينيون يستفيدون من السلام الهش في زراعة محاصيل جديدة

يرمز غصن الزيتون الى السلام في الشرق الاوسط لكن بالنسبة ليوسف سباعنة فإن آلاف شتلات الزيتون التي زرعها لتوه تمثل صورة اكثر واقعية لحلمه من أجل مستقبل ابنائه.

غير أنه على غرار المزارعين الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية يعلم سباعنة أن مشتل الاشجار الذي يملكه لا يعتمد على مهاراته وتقلبات الطقس فحسب وانما ايضا على السلام الهش مع اسرائيل الذي لم يصمد الا في الاونة الاخيرة ويبدو الان مهددا بسبب بوادر على أعمال عنف جديدة يذكيها الغضب من وتيرة المفاوضات.

وقال سباعنة (48 عاما) مبديا فخره وسعادته بصوبة بلاستيكية جديدة بها 30 الف شتلة زيتون خارج مدينة جنين التي كانت مضطربة ذات يوم "تحسن الوضع على مدار العامين الاخيرين. اثناء الانتفاضة كان الوضع قاسيا."بحسب رويترز.

وأضاف سباعنة الاب لثمانية ابناء فيما كان يتجول بمزرعته الصغيرة في قرية قباطية المترامية الاطراف "امل أن نرى استثمارات اكثر كثيرا بسبب الاستقرار الذي نتمتع به الان... نؤيد السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وسيعود جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما الى المنطقة هذا الاسبوع في محاولة لحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على العودة الى مائدة المفاوضات لابرام اتفاق نهائي للسلام.

لكن سباعنة حذر في أسبوع شهد اشتباكات في أنحاء القدس أثارت حديثا عن انتفاضة ثالثة "من استفادوا من الانتفاضة الاخيرة يضغطون مجددا." مشيرا الى متشددين سابقين يعتقد أنهم يقفون وراء هذه الاحداث.ومضى يقول "العودة الى المربع واحد ستدمر كل شيء."

واضاف نزال "41 عاما" فيما كان يشرح خطط الجمعية التعاونية التي أنشئت منذ عامين ويبلغ عدد أعضائها 168 للتوسع الى زارعة محاصيل كمالية مربحة لتصديرها مثل الفراولة للتنويع بعيدا عن السلع الرئيسية مثل الطماطم (البندورة).

وقال "كانت هناك نقاط تفتيش على الطرق في كل مكان. منعونا من الذهاب الى السوق. كان من الممكن أن نستغرق اليوم بكامله لمجرد الدخول الى جنين والتي هي الان على بعد بضع دقائق فقط.

"لكن كل شيء لا يزال يعتمد على الوضع الامني. اذا تعكر صفو الجو كل شيء سينهار بين عشية وضحاها."

وربما يكون التقدير الذي يظهره مزارعو قباطية للشعور بالامن وتوفر التمويل في العام او العامين الاخيرين مرضيا لسلام فياض رئيس وزراء عباس وداعميه الاوروبيين والامريكيين.

وقد اتبعوا استراتيجية تهدف الى انهاء حالة اليأس الشديد التي سيطرت على الفلسطينيين في الاعوام الاولى من هذا العقد حين كانت شوارع جنين والحقول المحيطة بها ساحة قتال للمقاتلين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية.

وهناك اعتراف ايضا بأن الزعيم الاسرائيلي نتنياهو أجرى تغييرات. فقد أمر القوات المحتلة بتسهيل التحركات للانشطة التجارية والافراد في أنحاء الضفة الغربية من خلال ازالة حواجز الطرق وهي استراتيجية لتعزيز الرخاء قبل التفاوض مع السلطة الفلسطينية التي يقول نتنياهو انها أضعف من أن توفر لاسرائيل الامن في مواجهة المتشددين الاسلاميين.

لكن فيما يرعون بذور ما يأملون أنه قد يكون اقتصادا جديدا للجيل القادم يقول سباعنة ونزال وغيرهم ان على نتنياهو الان أن يظهر رغبة اكبر في التفاوض مع عباس على اقامة دولة فلسطينية والا يجازف باشتعال الاحباطات من الاحتلال مجددا على حساب الجميع.

وقال سباعنة وهو يشرح كيف يأمل استغلال قرضه الذي تبلغ قيمته ثلاثة الاف دولار من وكالة صغيرة مدعومة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية انه مشغول باكثر من موارد المياه الاخذة في الجفاف بالضفة الغربية وأضاف "المستقبل سيكون سيئا اذا لم يعط الاسرائيليون فرصة للسلام."

وتابع قائلا "ما دمت أفكر تفكيرا منطقيا فانني أؤيد السلام. لكن اذا لم يعطنا الاسرائيليون السلام فسيغضبني هذا وسيكون رد فعلنا طائشا. الفلسطينيون ادميون مثل بقية الناس."

ونزال رئيس الجمعية التعاونية الذي يشرف على 125 الف دولار معظمها مساعدات وقروض اوروبية موجهة لفدان من الارض المروية بكم كبير من المياه يشعر بالقلق على هذه السلعة الثمينة كما يشعر بالقلق من نزوات اسرائيل في السيطرة على المخارج التجارية التي يجب أن يمر محصوله من الفراولة التي تفسد بسرعة والمنتجات ذات هامش الربح المرتفع عبرها.

وقال "نحلم بأن نتحول من الزراعة التقليدية. انها تجربة. نخوض مجازفة من أجل المستقبل.

"نود أن يكون لنا مزيد من السيطرة على حدودنا."

ويرى نزال أن في الوقت الحالي تحسن الوضع الاقتصادي في أنحاء جنين بعيدا عن المناطق التي توغلت فيها المستوطنات اليهودية بعمق داخل نظام الاراضي والطرق والذين يدافع عنهم نتنياهو. غير أنه يعتقد أن التطلعات للمستقبل تتوقف على الرئيس الامريكي اوباما وقال "نريد السلام لكننا لا نثق بهذه الحكومة الاسرائيلية. يريدون السلام لكنهم يريدون الارض ايضا."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 18/تشرين الثاني/2009 - 28/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م