
شبكة النبأ: أزيح الستار مؤخرا عن
تخبط واضح لدى إدارة البيت الأبيض في وضع الإستراتيجية المناسبة للحرب
في أفغانستان، بعد الإخفاق المتواصل للقوات الأمريكية في الحد من نشاط
حركة طالبان المتنامي.
من جهتها أعلنت اليابان وقف إمداداتها اللوجستية للقوات الدولية في
أفغانستان، نظرا لتقاطع إجراءاتها مع الدستور الياباني حسب القرار.
فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عن تعزيز قواته هناك
بإرسال 500 عسكري كدعم للجهود الأميركية في الحرب.
اعادة النظر
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سينهي خلال "الاسابيع
المقبلة" مراجعة الاستراتيجية الاميركية في افغانستان، تمهيدا للبت في
مسألة ارسال تعزيزات من عشرات الاف الجنود الاضافيين الى هذا البلد.
ويشير هذا التصريح الذي ادلى به اوباما لمناسبة اجرائه محادثات مع
رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، ان اوباما يوشك على اتخاذ
احد اهم القرارات في ولايته الرئاسية.
وكان روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض اعلن حتى الان ان الرئيس
لا يزال يحتاج الى اسابيع عدة قبل ان يتخذ قراره. بحسب فرانس برس.
وقال اوباما في لقاء صحافي مشترك مع ثاباتيرو "سننجز العملية
الحالية خلال الاسابيع المقبلة" موضحا ان عملية مراجعة الاستراتيجية
تتخللها مشاورات معمقة.
ومن المقرر ان يجمع اوباما صباح الاربعاء فريقه للامن القومي للمرة
الخامسة بهدف عقد مجلس حرب لثلاث ساعات يناقش الوضع في افغانستان
وباكستان المجاورة. واوضح المتحدث باسمه الثلاثاء ان جلسة مماثلة ستعقد
الاسبوع المقبل.
وفي ضوء التدهور الكبير للوضع في افغانستان، يجري اوباما مشاورات
مكثفة تتناول الاستراتيجية الجديدة الواجب انتهاجها وما اذا كان ينبغي
نشر عشرات الاف الجنود الاضافيين على الارض بناء على طلب قائد القوات
الاميركية الجنرال ستانلي ماكريستال.
وفي حين يبدي حلفاء اوباما الديموقراطيون ترددا حيال ارسال
التعزيزات، يحضه خصومه الجمهوريون على تلبية طلب الجنرال ماكريستال من
دون تأخير.
من جهته اكد رئيس الحكومة الاسبانية لباراك اوباما انه سيفي
بالتزاماته وسيساعد الرئيس الاميركي على تنفيذ وعده باغلاق معسكر
غوانتانامو، ملمحا في المقابل الى انه لم يؤكد خلال محادثاتما على نقل
معتقلين من غوانتانامو الى اسبانيا، بعدما كان مطروحا قبل الزيارة نقل
ثلاثة منهم.
وقال ثاباتيرو "ما زلنا نجري تقييما للارقام، لكننا مصممون على دعم
الرئيس اوباما ومساندته حتى يتحقق" اغلاق المعسكر.
وتأتي زيارة ثاباتيرو وهي الاولى الى البيت الابيض منذ تسلمه رئاسة
الحكومة في 2004، تأتي نتيجة جهود مستمرة منذ اشهر لتخطي التوتر الذي
طرأ على العلاقة بين البلدين في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وكان جورج بوش ابدى استياء حيال قرار ثاباتيرو سحب القوات الاسبانية
من العراق تنفيذا لوعد انتخابي قطعه خلال حملته، بعدما كان رئيس
الوزراء السابق خوسيه ماريا اثنار من اقرب حلفاء بوش. ويعطي اغلاق
غوانتانامو ثاباتيرو امكانية لدفع التقارب بين البلدين.
وقد وعد اوباما بأن يغلق قبل كانون الثاني/يناير 2010 معسكر
غوانتانامو الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة السجناء الذين اعتقلتهم
خلال تصديها للارهاب، وبات رمزا دوليا لممارسات ادارة بوش المثيرة
للجدل. لكن ادارة اوباما تواجه معضلة تكمن في تحديد مصير السجناء. ومن
الحلول المطروحة بهذا الصدد نقل بعضهم الى بلدان توافق على استقبالهم.
وأحد الحلول يقضي بنقل بعض منهم الى بلدان توافق على استقبالهم.
انقسامات داخل ادارة أوباما
من جانب آخر كشفت مراجعة الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستراتيجيته
في الحرب في أفغانستان عن انقسامات يصعب انهاؤها بين كبار مساعديه
بالنسبة لرئيس عادة ما يتحرك في اتجاه الحلول الوسط.
ويؤيد قادة عسكريون ووزير الدفاع روبرت جيتس استراتيجية لمكافحة
التمرد تركز على استمالة الافغان وليس فقط مجرد قتل المتشددين.
ويرى الجنرال ستانلي مكريستال أكبر قائد للقوات الامريكية وقوات حلف
شمال الاطلسي في أفغانستان ضرورة ارسال 40 ألف جندي اخر لاداء المهمة.
بحسب رويترز.
ومن ناحية أخرى هناك مستشارو البيت الابيض وعلى رأسهم نائب الرئيس
جو بايدن الذي يؤيد تقليص المهمة بحيث تقتصر على القضاء على القاعدة
والتركيز بشدة على باكستان وهو خيار سيتطلب اجراء تغييرات بسيطة أو عدم
اجراء أي تغييرات في مستويات القوات.
ويعتقد أن أوباما يميل لحل وسط لكن بعض الخبراء يحذرون من أن مجرد
توزيع الخلافات على الجانبين ربما يكون الحل الاسوأ على الاطلاق.
قال مايكل أوهانلون الخبير العسكري في معهد بروكينجز "الامر الذي
يهمنا الان هو طبيعة القرار. لابد أن تكون الاستراتيجية متماسكة
ومنطقية."
وأثارت تلك الانقسامات استياء بعض حلفاء الولايات المتحدة في كابول
واسلام اباد وربما تسبب صدعا بين أوباما والجيش الذي فوجيء بهذه
المراجعة الشاملة التي يقوم بها البيت الابيض.
وانتقد الجمهوريون المشاورات التي يجريها أوباما لانها مطولة للغاية
ويقولون ان هذا التأخير ربما يسبب زيادة جرأة طالبان.
والسمة الاساسية لاوباما في قضايا مختلفة من الامن القومي الى
الاقتصاد هي التشاور لكن البيت الابيض يشعر بالاحباط نتيجة تسريب
معلومات للاعلام مما أدى الى اخراج الجدل الداخلي بشأن أفغانستان الى
الرأي العام.
وفي وقت سابق هذا العام كانت المناقشات داخل الادارة بشأن كيفية
انقاذ الاقتصاد تستمر ساعات في بعض الاحيان لكن أوباما كان يعتمد على
كبار مساعديه للتوصل الى حل وسط.
لكن هذه المرة يشارك أوباما بنفسه بدرجة أكبر في واحدة من أكبر
قضايا السياسة الخارجية في رئاسته ويقول انه يطرح أسئلة صعبة. ويعقد
يوم الاربعاء اجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات لمراجعة الاستراتيجية في
أفغانستان.
ويعتقد مكريستال أنه عندما تكون المهمة ضيقة بحيث تركز أساسا على
القاعدة فانها لن تنجح مما يبرز صعوبة التوصل الى حل وسط.
ولم يصدق جيتس بعد على طلب مكريستال بارسال المزيد من القوات لكن
تصريحاته تشير الى ميله لصالحه ويرى أن الانسحاب من مكافحة التمرد
ينطوي على خطورة بالغة.
ولم يتضح قدر النفوذ الذي سيتمتع به بايدن. ونالت دعوته الى اعادة
تركيز المهمة على مهاجمة القاعدة في باكستان وبامتداد الحدود مع
أفغانستان تأييدا لدى المستشارين السياسيين لاوباما ومن بينهم رام
ايمانويل كبير موظفي البيت الابيض.
وقالت كريستين فير وهي استاذ في برنامج الدراسات الامنية بجامعة
جورجتاون انه نظرا لتزايد التمرد وشكوك بشأن شرعية الرئيس حامد كرزاي
بعد الانتخابات التي شابها تلاعب في أغسطس اب فان أوباما يستطلع الواقع
وهي عملية مطلوبة حاليا.
وأضافت فير "نحن بلد منقسم وعلينا القيام بهذه العملية للوصول الى
توافق للاراء. الذي يدخله بايدن على هذا الجدل هو الواقعية.. أننا ربما
لا يمكننا الانتصار على هذا التمرد في ظل هذه الحكومة في كابول." ومضت
تقول "نحتاج الى خطة بديلة."
وسرت تكهنات في العام الماضي بأن أوباما يشكل "فريقا من المتنافسين"
عندما اختار جيتس الذي كان وزيرا للدفاع أيضا خلال عهد بوش الى جانب
منافسته في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وجيمس جونز
وهو قائد سابق لحلف شمال الاطلسي وجنرال متقاعد من مشاة البحرية
مسنشارا للامن القومي.
والثلاثة أطراف رئيسية في الجدل الدائر عن أفغانستان الى جانب بايدن
والمبعوث الامريكي الخاص ريتشارد هولبروك.
ولم تحدث سجالات علنية لكن يبدو أن هناك خلافا بين جونز وجيتس بشأن
الخطر الذي تمثله طالبان واحتمال تمكن القاعدة من اعادة ترسيخ نفسها في
أفغانستان في حالة انسحاب الولايات المتحدة.
كما أن هناك شخصيات أخرى لها تأثير. ومن هؤلاء السناتور الديمقراطي
جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الذي حذر من
تكرار أخطاء حرب فيتنام في أفغانستان ورئيسة لجنة المخابرات في مجلس
الشيوخ ديان فاينستاين التي خرجت عن رأي الكثير من الديمقراطيين عندما
أيدت طلب مكريستال بارسال قوات اضافية.
وربما يتيح تحذيرها من أن هناك خطرا حقيقيا يتهدد المهمة غطاء
سياسيا لاوباما عندما يؤيد زيادة حجم القوات.
وسعى جيتس للتقليل من شأن أي خلاف داخل الادارة بين الزعماء
المدنيين والعسكريين وأبدى ثقته في أن مكريستال سينفذ قرار أوباما
بأكبر فاعلية قدر استطاعته أيا كان هذا القرار الذي يتخذه الرئيس.
بريطانيا ترسل 500 جندي
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان بريطانيا
مستعدة لزيادة عدد قواتها في أفغانستان الى 9500 جندي بزيادة حجمها 500
جندي على أن يتم الوفاء بشروط رئيسية.
وكان تزايد العنف خلال السنوات الثماني الماضية في الحرب التي
تقودها الولايات المتحدة ضد حركة طالبان أدى الى مطالب بتغيير
الاستراتيجية بما في ذلك خيار ارسال المزيد من القوات لتعزيز الامن.
بحسب رويترز.
وهناك أكثر من 100 ألف جندي غربي يخدم في أفغانستان بينهم 65 ألفا
من الجنود الامريكيين. ومن المقرر أن يزيد عدد القوات الامريكية الى 68
ألفا في وقت لاحق من العام الحالي.
ويدرس الرئيس الامريكي باراك أوباما توصية عسكرية بزيادة القوات
الامريكية بأربعين ألف جندي اضافي العام المقبل.
وقال براون ان بريطانيا سترسل القوات الاضافية اذا ما تحققت ثلاثة
شروط من بينها موافقة كابول على تقديم قوات لتدريبها حتى تحارب الى
جانب القوات البريطانية.
وقال براون للبرلمان "وافقت من حيث المبدأ على زيادة عدد القوات
البريطانية الى 9500 وهي زيادة سيبدأ سريانها بمجرد الوفاء بهذه الشروط."
وقال مصدر حكومي ان نشر المزيد من القوات ليس وشيكا لكن الرغبة
موجودة لارسالهم بأسرع ما يمكن.
وأضاف براون أن زيادة أعداد القوات البريطانية يجب أن يكون جزءا من
توجه متفق عليه مع القوات العسكرية الاخرى الموجودة في أفغانستان
لتتحمل كل دولة حصتها العادلة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ان العتاد المناسب للقوات البريطانية
يجب أن يكون متوفرا لكل جندي ولكل وحدة يتم نشرها في أفغانستان.
وصرح براون أنه تلقى تطمينات من الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومنافسه
الرئيسي في الانتخابات الرئاسية عبد الله عبد الله بأن القوات
الافغانية ستكون متاحة.
وشاركت القوات البريطانية في معارك عنيفة هذا العام ضد متمردي
طالبان في اقليم هلمند جنوب أفغانستان.
وقتل أكثر من 50 جنديا بريطانيا خلال الاشهر الاربعة الماضية وقضى
براون عدة دقائق يقرأ على البرلمان أسماء 37 جنديا قتلوا خلال هذا
الصيف.
وأدى القتال العنيف الى التشكك في الدور البريطاني في الحرب في
أفغانستان وفي مدى كفاءة العتاد الجيش البريطاني مما تسبب في صداع
سياسي لبراون قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو القادم.
وقال براون ان القوة البريطانية وهي ثاني أكبر قوة مشاركة في مهمة
حلف شمال الاطلسي في أفغانستان تقاتل في أفغانستان من أجل منع العمليات
الارهابية في شوارع بريطانيا. لكنه دعا في الوقت نفسه الى خطوات حازمة
في التصدي للفساد في أفغانستان.
وقال "ما حدث خلال الانتخابات في أفغانستان لا يرضي أحدا... كل منا
لديه اسئلة يجب أن يجاب عليها...عن مدى التزوير الذي يبدو أنه وقع في
الانتخابات."
ومازالت هيئة دولية تدعمها الامم المتحدة تنظر في بطاقات انتخابية
مثيرة للشك لتحديد اذا ما كان كرزاي هو الرابح الحقيقي في هذه
الانتخابات التي أجريت في أغسطس اب أم أنه يجب أن يخوض جولة اعادة أمام
منافسه الرئيسي.
اليابان ستنهي مهمة قواتها في افغانستان
على صعيد متصل قال وزير الدفاع الياباني توشيمي كاتازاوا ان بلاده
ستنهي اعمال المساندة التي تقدمها لقوات التحالف الذي تقوده الولايات
المتحدة في افغانستان.
واضاف كاتازاوا ان مهام اعادة التزود بالوقود سيتم انهاؤها "وفقا
للقانون" عندما ينتهي التفويض القانوني الحالي في يناير/ كانون الثاني
المقبل.
الا ان الوزير الياباني قال ان بلاده قد تستمر في تقديم الدعم
للعمليات العسكرية في افغانستان عبر صيغ اخرى.
وقد فازت الحكومة اليابانية الحالية في اغسطس/ اب الماضي بناء على
وعد بانتهاج سياسة خارجية اكثر استقلالا عن السياسة الخارجية الامريكية.
وقد اثارت مشاركة القوات اليابانية على مدى السنوات الثماني الماضية
الكثير من الجدل برغم من اقتصار مشاركتها على تقديم الدعم اللوجستي
واعادة الامداد بالوقود للقوات الدولية العاملة في المحيط الهندي.
وقال بعض منتقدي المشاركة اليابانية في دعم القوات الدولية العاملة
في افغانستان انها تنتهك الدستور الياباني المناهض للحرب.
وجاء تصريح وزير الدفاع بعد ان ادلى وزير خارجية اليابان كاتسويا
اوكادا بتصريحات صحفية في اسلام اباد الاثنين انه سيكون من الصعب تمديد
مهمة قوات بلاده في افغانستان.
واضاف "لا توجد خطط امام البرلمان الياباني لتمديد المهمة" في
افغانستان.
وتعد هذه الاشارة هي الاقوى من الحكومة اليابانية الجديدة لانهاء
الصيغة الحالية لمشاركة قواتها في افغانستان، فيما يقول مراسلون ان ليس
من الواضح مستوى التزام اليابان بدعم القوات الدولية التي تقودها
الولايات المتحدة في افغانستان.
طالبان تخطف 16 شخصا
ميدانيا قال مسؤولون ان متمردين من حركة طالبان اختطفوا 16 شخصا في
حادثتين منفصلتين في شمال أفغانستان الذي اعتبر لفترة طويلة منطقة امنة
نسبيا.
وتزايد نشاط حركة طالبان - التي أطيح بها من السلطة في أفغانستان في
غزو قادته الولايات المتحدة في 2001 ولكنها مازالت قوية في جنوب وشرق
البلاد - في المناطق الشمالية التي كانت تتمتع يوما بالسلم مع تواصل
قتالهم ضد قوات التحالف في البلاد.
وقال بلال نايرام وهو مسؤول كبير بالشرطة المحلية ان مقاتلين من
حركة طالبان اقتحموا عيادة في اقليم ساريبول الوعر واختطفوا ثمانية
عاملين صحيين من بينهم نساء.
وأضاف أن البحث جار للعثور على المخطوفين في الاقليم الذي أفلت حتى
الان من انتشار تمرد حركة طالبان. وتابع أنه لا يعرف الدافع وراء
الاختطاف. بحسب رويترز.
وفيما يخص الحادث الاخر الذي وقع أيضا أثناء الليل في اقليم فارياب
المجاور قال خليل أندرابي قائد الشرطة الاقليمي ان مقاتلين من حركة
طالبان هاجموا موقعا للشرطة واختطفوا ثمانية ضباط بالشرطة. ولم يتسن
الوصول لحركة طالبان للتعقيب.
وكثيرا ما يقوم مقاتلو حركة طالبان بعمليات خطف في اطار حملتهم ضد
قوات التحالف ولكن تلك العمليات أصبحت أيضا نشاطا مربحا للعصابات
الاجرامية والقبائل المتنافسة في السنوات الاخيرة.
وشهد هذا العام ارتفاعا كبيرا في وتيرة العنف في أفغانستان حيث
تقاتل قوات غربية قوامها 100 ألف جندي ثلثاهم من الامريكيين لاحتواء
تمرد يزداد شراسة. |