|
شبكة النبأ: فيما أكد نائب رئيس
الامارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ان امارة دبي
ستتبع توجهاً اكثر حذراً في سياستها الاستثمارية بسبب الازمة لكن
اقتصادها يبقى متيناً. قالت شركة خدمات عقارية عالمية إن زيادة المعروض
من الوحدات السكنية عن الطلب في سوق العقار بدبي سيستمر في دفع الأسعار
للانخفاض في الأجل القريب.
وفي اطار الاستثمارات الخارجية قالت مجموعة دبي العالمية المملوكة
للدولة انها علّقت عدّة مشروعات في افريقيا في أحدث تأجيلات من جانب
الشركة في الوقت الذي تجري فيه عملية اعادة هيكلة بسبب التباطؤ
الاقتصادي العالمي.
وقال الشيخ محمد لمجموعة من الصحافيين ان "الازمة اصابت العالم اجمع
لكن دول الخليج وجنوب شرق آسيا تتدبر امرها".
واضاف حاكم امارة دبي التي تضررت بشدة بالازمة المالية الدولية وعلق
عدد من مشاريعها العقارية الكبيرة بانتظار انتعاش "لم نوقف المشاريع
وسنقوم بتأخير بعضها فقط".
واوضح الشيخ محمد ان "وجود اموالنا هنا (في دبي) لاننا نحتاج اليها
في مشاريعنا، وليس في الخارج، ساعدنا" على مواجهة الازمة.
لكنه اكد ان السلطات ستستخلص العبر من الازمة. وقال ان "استراتيجيتنا
(الاستثمارية) ستكون نفسها لكننا سنكون اكثر حذرا في المستقبل بسبب
الازمة وخصوصا في اختيار مشاريع جيدة".
وكانت دبي التي تبدو طموحاتها بلا حدود، اعلنت العام الماضي نيتها
انجاز عدد كبير من المشاريع الهائلة بينها بناء مدينة تبلغ كلفتها
حوالى تسعين مليار دولار.
لكن تحت تأثير الازمة، علق عدد كبير من المشاريع بينما تضرر السوق
العقاري بسبب تداعيات الازمة.
واعلنت شركة "اعمار" العقارية التي تقوم حاليا بانجاز برج دبي --
اعلى برج في العالم يتجاوز ارتفاعه ال800 متر -- عن خسائر قدرها 350
مليون دولار في الفصل الثاني من 2009. لكن على الرغم من الازمة ستدشن
دبي مترو هو الاول في دول الخليج وبلغت كلفة انشاؤه 7,6 مليارات
دولارات بعدما قدرت مبدئيا ب4,4 مليارات.
وقال الشيخ محمد ان "دبي انشأت بنيتها التحتية وعلينا الا نشعر
بالقلق. اعتقد ان الازمة المالية تشكل تحديا جيدا وعليها ان تدفع
العالم الى التوقف ليرى الوجهة التي يسير فيها".
ولا تملك دبي موارد نفطية كبيرة خلافا لجارتها وشريكتها ابوظبي. وقد
اعلنت بعد بدء الازمة ان ديونها بلغت ثمانين مليار دولار.
ولمواجهة مهل الشركات وخصوصا العقارية منها، اصدرت الامارة سندات
خزينة تبلغ قيمتها عشرين مليار دولار طرح نصفها المصرف المركزي
للامارات العربية المتحدة.
مترو دبي ينقل 266 ألف راكب في العيد و797
ألف منذ انطلاقته
وفي تفصيل لباكورة نشاطات مترو دبي قال تقرير، ان مترو دبي نقلَ
خلال أيام عيد الفطر 266 ألف و 671 راكب، من 20 ولغاية 22 سبتمبر 2009.
عبر عشر محطات، بواسطة الخط الأحمر، حسب إحصاءات هيئة الطرق والمواصلات.
وقالت هيئة الطرق في بيان أن مترو دبي نقل أول من أمس 71 ألف و 266
راكب. ويبدو أن عدداً كبيراً من سكان دبي استغل عطلة العيد لتجربة
المترو لأول مرة، أو للوصول إلى أماكن الترفيه. بحسب اربيان بيزنس.
وقالت الهيئة أن العدد الإجمالي لركاب المترو منذ انطلاقته في 9
سبتمبر 2009 ولغاية 22 من الشهر ذاته بلغ 797 ألف و 768 راكب، وتصدرت
محطة مول الإمارات قائمة الركاب بـ 49521 راكب، تلتها محطة الراشدية بـ
43943 راكب، تلتها محطة نخيل هابر آند تاور بـ 37726 راكب، تلتها محطة
خالد بن الوليد بـ 31532 راكب، تلتها محطة الإتحاد بـ 27145 راكب،
تلتها محطة ديرة سيتي سنتر بـ 25806 راكب، تلتها محطة مركز دبي المالي
بـ 17036 راكب، تلتها محطة الرقة بـ 15239 راكب، تلتها محطة الجافلية
بـ 10991 راكب، ثم محطة المطار رقم 3 بـ 7732 راكب.
وقالت مدير إدارة مراكز خدمة الزبائن عائشة البوسميط أن المترو نجح
في استقطاب الكثير لاختياره كواسطة تنقل رئيسة للوصول إلى مختلف
الوجهات في الإمارة، كما ساهم في تقليل الازدحام المروري، والتقليل من
نسبة التلوث البيئي، إضافة إلى أنه مؤشر قوي على انتعاش حركة التنقل
عبر أحدث وأفضل وسائل النقل الجماعي في دبي للوصول إلى رؤية الهيئة في
"تنقل أمن وسهل للجميع".
أسعار المساكن في دبي ستواصل انخفاضها
وفي نفس السياق قالت شركة جونز لانج لاسال للخدمات العقارية إن
زيادة المعروض من الوحدات السكنية عن الطلب في سوق العقار بدبي سيستمر
في دفع الأسعار للانخفاض في الأجل القريب.
وذكرت الشركة في تقرير، إن من المرجح أن يزداد وضع العرض سوءاً قبل
أن يتحسن في بعض القطاعات، وأن هذا سيظل يفرض ضغوطاً نزولية على
الأسعار، ومستويات الإيجارات في المستقبل القريب.
وتأثر سوق العقارات في الإمارة سلباً بشدة من جراء الأزمة المالية
العالمية، وتم وقف أو إلغاء مشروعات بمليارات الدولارات، وانخفضت أسعار
الوحدات السكنية نحو 50 في المائة منذ بدأت الأزمة في أواخر العام
الماضي.
وقالت شركة جونز لانج لاسال، إن الوحدات الشاغرة في سوق المكاتب
تبلغ الآن نحو 25 في المائة، وأن متوسط معدل إشغال الفنادق انخفض الآن
إلى نحو 65 في المائة.
وتوضح بيانات حديثة لبنك دويتشه الألماني أن من المتوقع أن يبلغ عدد
الوحدات السكنية الزائدة عن الطلب في دبي 32 ألفاً في العام 2010.
وأضافت الشركة، إن أبوظبي، ودبي، والقاهرة، والدار البيضاء في أفضل
وضع ممكن لجذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والعالمية طويلة الأجل
إلى أسواقها العقارية خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة.وقالت
الشركة، إن هذه المدن الأربع اختيرت لأسباب منها إمكانياتها التنافسية،
وظروف السوق.
دبي العالمية تعلّق مشروعات في افريقيا
وفي اطار الاستثمارات الخارجية قالت مجموعة دبي العالمية المملوكة
للدولة انها علّقت عدّة مشروعات في افريقيا في أحدث تأجيلات من جانب
الشركة في الوقت الذي تجري فيه عملية اعادة هيكلة بسبب التباطؤ
الاقتصادي العالمي.
وتواجه المجموعة التي تعمل في أنشطة ادارة الموانيء والعقارات
تحديات لاصلاح عملياتها ووضعها المالي قبل نهاية العام حيث يستحق سداد
سندات اسلامية بقيمة 3.5 مليار دولار أصدرتها وحدة نخيل التابعة لها.
بحسب رويترز.
وفي يونيو حزيران استعانت دبي العالمية بشركة اليكس بارتنرز - التي
تقدم المشورة بشأن افلاس جنرال موتورز - للمساعدة في اعادة هيكلة
أعمالها.
وقال متحدث باسم دبي العالمية في بيان عبر البريد الالكتروني "علقت
دبي العالمية عددا من المشروعات الى أن تتحسن السوق.. من بينها بعض
المشروعات السياحية في افريقيا ومناطق أخرى."
وكان سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس ادارة دبي العالمية قد قال في
مايو ايار ان الشركة ستكمل جميع المشروعات قيد الانشاء وستؤجل أي
مشروعات تطوير جديدة.
وقالت وحدتها الافريقية في ذلك الحين انها تستثمر في متنزه للحياة
البرية في زيمبابوي وذكرت في مارس اذار أنها اشترت ثلاثة متنزهات
للحياة البرية في جنوب افريقيا لتعزيز وضعها في قطاع السياحة بافريقيا.
وذكرت صحيفة ذا ناشيونال اليومية في أبوظبي ان دبي العالمية تخطط
لاستثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في افريقيا.
وقالت الشركة انها ستستثمر نحو 100 مليون دولار في اثيوبيا وتستثمر
230 مليون دولار في مشروعات في رواندا بينها فندقان.
وتضررت وحدتها العقارية نخيل بشدة من الازمة المالية وألغت الشهر
الماضي 400 وظيفة بعدما ألغت 500 في العام الماضي بسبب معاناة قطاع
العقارات في دبي من تباطؤ حاد.
وفي يوليو تموز قالت دبي العالمية انها تدرس نقل السفينة الفاخرة
كوين اليزابيث 2 من دبي الى موقع اخر. وكانت الشركة تخطط في البداية
لتحويلها الى فندق فاخر يرسو قبالة احدى جزر النخيل أمام ساحل دبي. |
