عالم الدواء: البنسلين يفقد بريقه وأدوية الحساسية للسكّري والسمنة!

 

شبكة النبأ: أظهرت دراسة علمية جديدة أن البنسلين، المضاد الحيوي الأشهر، قد يفقد قريباً فعاليته في مقاومة البكتيريا، متوقعة أن تؤدي مقاومة المضاد إلى كوارث صحية ما لم تعمل الحكومات على زيادة البحوث الرامية لتطوير هذه العقاقير.

وفي تحول الى نوع غير مألوف من الطب التقليدي يدير مهندس زراعي فلسطيني في مدينة غزة العيادة الاولى والوحيدة للعلاج "بسم النحل". ومع استمرار ندرة العقاقير الاساسية التي تستخدم لتخفيف الالم في القطاع يعالج سمور المترددين على عيادته بلدغ النحل منذ عام 2003.

من جهة اخرى قال باحثون ان أدوية الحساسية والربو التي تباع دون وصفة طبية ساعدت فئران مصابة بالسكري والسمنة على فقد الوزن والسيطرة على معدلات السكر في الدم. وربطت ثلاث دراسات أخرى بشدة بين السمنة والنوع الثاني من السكري وخلل في نظام المناعة وقال باحثون ان هذه النتائج قد تقود الى انتاج عقاقير أفضل أو ربما لقاحات لمعالجة اثار الحالتين..

بالاضافة الى اخر الاخبار عن الادوية واعراضها نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) التالي عن عالم الدواء:

البنسلين قد يفقد تفوقه

ولعبت المضادات الحيوية، وأشهرها البنسلين، دوراً مهماً في التخفيف من الأمراض المعدية على مدى الـ 60 عاماً الماضية، إلا أن مقاومة البكتيريا للمرض تزداد يوماً بعد يوم، ما قد يعلن قرب انتهاء تأثير المضادات فيها.

ووفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للاقتصاد والسياسة LSE، فإن نقص الأبحاث لإيجاد بدائل جديدة للمضادات الحيوية المعروفة، يؤدي إلى نقص في وجود هذه البدائل، ما يؤثر على الوضع الصحي العام.

وطالب البروفيسور إلياس موسيالوس، المتخصص في السياسة الصحية، والذي قاد البحث، الحكومات بالتحرك لحل الأزمة المتوقعة.

وفي تصريح لـ CNN أشار موسيالوس إلى أن البنسلين أصبح عديم الفائدة في الكثير من الدول النامية، وبعض الدول المتقدمة مثل فرنسا وإسبانيا ورومانيا، وذلك بسبب اعتماد الأطباء والصيادلة كثيراً عليه، ووصفه في الكثير من الأمراض، ما سبب مناعة قوية لدى البكتيريا ضده.

ويرى موسيالوس أن العمل على إيجاد مضادات حيوية جديدة، أكثر أهمية من علاج أنفلونزا الخنازير، واعتبر أن التشخيص الخاطئ من قبل الأطباء واعتبار الأمراض الفيروسية على أنها بكتيرية ووصف المضادات الحيوية لها أدى لهذه المشكلة، إضافة إلى صرف الصيادلة لهذه المضادات دون وصفة طبية.

باحثون يتوصلون للقاح واعد لمكافحة الإيدز

للمرة الأولى منذ أنتشاره، أظهر لقاح تجريبي للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" HIV، نتائج إيجابية "معتدلة"، بحسب ما أفاد علماء وباحثون.

ففي أكبر تجربة سريرية في العالم للقاح مضاد للإيدز قيد التطوير، نفذها مجموعة من الخبراء الأمريكيين والتايلانديين، وجد باحثون أن أولئك الذين تلقوا سلسلة من المطاعيم واللقاحات والعقاقير المعززة، كان 31 في المائة منهم أقل عرضة للإصابة بالمرض.

والتجربة الأخيرة أستمرت ثلاث سنوات، وأجريت في تايلاند، بمشاركة أكثر من 16 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وسجلوا حملهم السلبي للمرض عند بداية التجربة.

المقدم جيروم كيم، مدير إنتاج لقاح مضاد للإيدز للجيش الأمريكي قال لـCNN: "قبل هذه الدراسة، كان الاعتقاد السائد أن تطوير لقاح للإيدز أمر مستحيل."

وأكد كيم على أن مستوى فاعلية اللقاح قيد التجربة متوسط، غير أنه بناء على حالات الفشل السابقة، "فإننا حتى الأمس كنا نعتقد أن مسألة تطوير لقاح لمرض الإيدز HIV مستحيلة."

ووصف نتائج التجارب بأنها أول خطوة مهمة سوف تساعد الباحثين على العمل من أجل تطوير لقاح أكثر فاعلية.

وكان الباحثون يعملون منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى عام 1986 على كيفية منع انتشاره، غير أن اللقاحات السابقة فشلت في منع انتقال المرض وانتشاره، فيما أظهرت إحدى التجارب أن العقار التجريبي يعمل على تعزيز الإصابة بالمرض، وبالتالي فقد أوقفت التجارب عليه في مراحله الأولى.

وأشار كيم إلى أنه مازال الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث، نظراً لأن اللقاح لم يمنع الإصابة بالمرض عند جميع المعرضين له.

علاج غير تقليدي بسم النحل يحقق نجاحا في قطاع غزة..

في تحول الى نوع غير مألوف من الطب التقليدي يدير المهندس الزراعي الفلسطيني راتب سمور في مدينة غزة العيادة الاولى والوحيدة للعلاج "بسم النحل".

ومع استمرار ندرة العقاقير الاساسية التي تستخدم لتخفيف الالم في القطاع يعالج سمور المترددين على عيادته بلدغ النحل منذ عام 2003.

بدأ سمور تربية النحل عام 1985 مع والده الذي كان أيضا يستخدم "سم النحل" في العلاج. وكان ذلك النوع من العلاج لا يستخدم في ذلك الوقت الا لالام الظهر والعضلات لكن نطاقه اتسع بعد ذيوع أمر نجاحه وتحول الى مصدر فرعي للدخل. وبعد أن كان العلاج مجانيا أصبح سمور الان يتقاضى عشرة شيقل (2.5 دولار) عن كل علاج.

وقال سمور "هو كان النظام موجود من القدم لكن طبعا تطور بالسنوات الاخيرة على أساس انه نعرف مركبات السم نفسه. كان يستخدم فقط في موضوع المفاصل والروماتيزم تقريبا. في السنوات الاخيرة بعد اكتشاف مركبات السم بدأ استخدامه في علاج الكثير من الامراض."

ويتكون سم النحل من نحو 18 مادة فعالة منها انزيمات وبروتينات وأحماض أمينية. كما يضم عناصر مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الالم.

وأدى تطور العلاج المتقدم بلدغ النحل في الغرب في التسعينات الى ابتكار وسائل للحصول على السم بدون قتل النحل. وينفق معظم النحل بعد اللدغ حيث يفقد كيس السم وتتمزق العضلات المرتبطة به خلال عملية اللدغ.

ويستخدم سمور نحلا حيا في علاج مرضاه. ويشهد عدد المرضى الذين يترددون على عيادة سمور في غزة بنجاح العلاج في وقت أصاب فيه العجز النظام الصحي المتهالك في القطاع الفقير. ويقول سمور ان ما بين 50 و100 مريض يترددون يوميا على عيادته وان العدد اخذ في التزايد.

ويستخدم سمور ثلاثة أنواع من النحل في علاج حالات مختلفة مثل الالام الكاذبة الناتجة عن بتر الاعضاء والتهابات المفاصل والام الظهر المزمنة والتهابات الجيوب الانفية والصداع النصفي ومشاكل الغدة الدرقية والعشى الليلي وضعف السمع أو الابصار. ويقول سمور انه نجح في علاج 150 نوعا مختلفا من الالام والامراض.

انفلونزا الخنازير تعود بالنفع على شركة دواء

وقالت شركة جلاكسو سميث كلاين التي تنتج دواء للانفلونزا يؤخذ عن طريق الاستنشاق كما تنتج مصلا وأقنعة مضادة للفيروسات ان وباء انفلونزا (اتش 1 ان1) عاد عليها بالنفع.

وذكرت ثاني أكبر منتج للدواء في العالم يوم الاربعاء ان الطلبيات على العقار المضاد لانفلونزا (اتش 1 ان1) ساعدت في زيادة ايراداتها خلال الربع الثاني من العام.

كما قالت الشركة انها تزيد من انتاج عقار ريلينزا المضاد للانفلونزا الذي يؤخذ عن طريق الاستنشاق بعد تفشي الوباء.

وقالت الشركة في بيان "نتيجة لذلك تتوقع (جي.أس.كيه) الان أن تزيد طاقتها الانتاجية السنوية من عقار ريلينزا الى 190 مليون جرعة علاجية بنهاية عام 2009 . وهذا يمثل زيادة ثلاثة أمثال طاقة (جي.اس.كيه) السابقة وهي 60 مليون جرعة".وريلينزا أحد عقارين اجيزا لعلاج انفلونزا (اتش1 ان1).

وبدأت بعض عينات الفيروس تظهر علامات مقاومة لعقار تاميفلو الذي تنتجه شركة (روش ايه.جي) بترخيص من جيليد ساينسيز لذا تطلب بعض الحكومات دواء ريلينزا تحسبا لذلك.

وقالت الشركة "لدى (جي.اس.كيه) عقود لتوفير ريلينزا لاكثر من 60 حكومة. وقد خصصت (جي.اس.كيه) عشرة بالمئة من طاقتها الانتاجية الجديدة من ريلينزا للدول النامية" بما في ذلك مليوني جرعة ريلينزا لمنظمة الصحة العالمية.

شركات الادوية تعرض تخفيض الاسعار في الفلبين

وفي الفلبين قال متحدث باسم صناعة الادوية ان شركات الدواء الدولية الكبرى العاملة في الفلبين عرضت تخفيض اسعار عشرات الادوية التي تحقق افضل مبيعات لمنع الحكومة من فرض عمليات مراقبة على الاسعار.

وعرضت حوالي 50 شركة من شركات الادوية على رأسها فايزر الامريكية طوعا تخفيض اسعار 80 منتجا من ادوية امراض مثل ضغط الدم والسرطان والسكري الى النصف لتفادي الموعد النهائي الذي حددته الحكومة.

وقال رينار جلور رئيس مجموعة صناعة المستحضرات الصيدلية والرعاية الصحية ان عرض تخفيض الاسعار طوعا يمكن ان يقلل المبيعات بما يتراوح بين سبعة وعشرة مليارات بيزو (146 - 208 ملايين دولار) سنويا وهو شيء يصعب على شركات الادوية الاصغر التي تنتج وتسوق ثلاثة او اربعة منتجات للبقاء في سوق العمل.

ومررت الفلبين قانونا عام 2008 لتخفيض اسعار الدواء يمنح الرئيسة تفويضا بفرض سقف لاسعار الادوية شائعة الاستخدام والتي تباع بسعر اعلى بنسبة 200 بالمئة عن دول اسيوية اخرى مثل الهند وتايلاند.

وصرح جلور بأن الصناعة عارضت خطوات فرض قيود على الاسعار وتنظر الى الية سعر التجزئة الاقصى طبقا للقانون على انها شكل من اشكال التنظيم مضيفا انه اذا لم يتم اصلاح نظام الرعاية الصحية فيمكن ان يظل الفقراء غير قادرين على الحصول على بعض الادوية.

وقال جلور في مقابلة لرويترز "هذا يرسل اشارة خاطئة عن الدولة التي اتبعت سياسة السوق الحر. قدمنا للرئيسة خيارا بشأن القرار الخاص بما اذا كانت هناك ضرورة لفرض رقابة على السعر ام لا. وستقيم وزارة الصحة العرض قبل ان تقدم توصية للرئيسة.

دواء مبشّر جديد لعلاج الزايمر يزيد من مستوى بروتين ضار بالمخ

من جهة اخرى قال باحثون أمريكيون ان دايمبون الدواء الذي تنتجه شركة مديفيشن وتجري تجربته لعلاج مرضى الزايمر رفع بصورة كبيرة من مستوى بروتين سام ضار بالمخ لدى فئران التجارب وان اتضح أنه يؤخر المشكلات المتعلقة بالتفكير لدى المرضى بالخرف.

وقال الدكتور صامويل جاندي الباحث في كلية طب ماونت سيناي في نيويورك الذي قدم النتائج التي توصل اليها في اجتماع عن الزايمر في فيينا "هذه نتيجة غير متوقعة."

وتثير الدراسة تساؤلات جديدة بشأن كيفية تأثير الدواء ومخاوف جديدة بشأن الادوية التي تهدف الى ازالة تكلسات خطرة لبروتين يطلق عليه بيتا اميلويد من المخ كوسيلة للقضاء على مرض الزايمر.

ومازال الباحثون غير متأكدين مما اذا كان بروتين الاميلويد هو سبب مرض الزايمر أو مجرد أحد أعراضه ولكن ثبت ان التخلص من هذا البروتين هو شيء جيد.

وقال جاندي في مكالمة هاتفية "نعتقد أننا نريد خفض مستوى الاميلويد. لدينا هنا مركب يبدو أنه مبشر من الناحية الاكلينيكية ولكنه يسبب ارتفاع مستويات الاميلويد."

ويعتبر الباحثون دايمبون أفضل أمل كعلاج جديد لهذا المرض العضال الذي يمحو الذاكرة ويصيب 26 مليون شخص على مستوى العالم.

أدوية الحساسية تكافح السكري والسمنة

وقال باحثون ان أدوية الحساسية والربو التي تباع دون وصفة طبية ساعدت فئران مصابة بالسكري والسمنة على فقد الوزن والسيطرة على معدلات السكر في الدم.

وربطت ثلاث دراسات أخرى بشدة بين السمنة والنوع الثاني من السكري وخلل في نظام المناعة وقال باحثون ان هذه النتائج قد تقود الى انتاج عقاقير أفضل أو ربما لقاحات لمعالجة اثار الحالتين.

وترتفع معدلات الاصابة بالسمنة والنوع الثاني من السكري في أنحاء العالم اذ يتناول الناس المزيد من الطعام ويمارسون قدرا أقل من التدريبات الرياضية. وتساعد الدراسات الاربع التي نشرت في دورية الطب الطبيعي في شرح كيف يمكن أن تسبب السمنة الاصابة بالسكري وكيف يمكن أن يسبب الاثنان معا تلفا في الاعضاء وامراض القلب والوفاة.

ووجد جو بينج شي في كلية هارفارد للطب في الولايات المتحدة وزملاؤه ان الخلايا التي تخرج عن السيطرة في حالة الاصابة بالحساسية والربو كانت كثيرة في الانسجة الدهنية في البشر والفئران المصابين بالسمنة والسكري.

وعمل الباحثون على اصابة الفئران بالسمنة والسكري عن طريق الافراط في اطعامها. ثم أعطوا بعض الفئران اثنين من الادوية المضادة للحساسية أحدهما تنتجه شركة نوفارتيس أيه جي باسم زاديتور.

وقال شي في بيان ان العقارين ساعدا في توازن الخلايا الخارجة عن السيطرة في مرضى الربو والحساسية.

والفئران التي أطعمت غذاء صحيا تحسنت حالتها الى حد ما أما تلك التي أعطت أيا من العقارين فقد تحسنت بصورة كبيرة في حين أن الفئران التي تناولت العقار وأطعمت طعاما صحيا فقد أظهرت شفاء بنسبة 100 في المئة تقريبا في جميع الحالات.

وقال شي "أفضل شيء بالنسبة لهذين العقارين هو انهما امنان بالنسبة للبشر... السؤال المتبقي الان هو .. هل سينجحان مع البشر."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 6/تشرين الثاني/2009 - 16/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م