شبكة النبأ: فيما قالت شركة جوجل
صاحبة محرك البحث العملاق على الانترنت انها ستفتح مكتبتها الرقمية
أمام منافسيها ومكتبات بيع الكتب في وقت تتعرض فيه للانتقاد على نَسخِ
الكتب رقمياً دون إذن أصحاب حقوق الطبع والنشر. شنَّت الشركة العالمية
العملاقة في صناعة البرمجيات مايكروسوفت أحدث هجوم على غوغل بشأن
مشروعها لرقمنة الكتب، وأدانت التسوية المقترحة حول هذه القضية
باعتبارها إساءة غير مسبوقة للنظام القضائي.
وتشهد ساحة شركات التقنية معركة حامية الوطيس، بين شركتي غوغل
ومايكروسوفت الأمريكيتين، إذ بعد أسبوع فقط على إطلاق "غوغل"، لنظام
تشغيلها Chrome، أعلنت مايكروسوفت نيتها وضع نسخ مجانية من برنامجها
Office 10، لضرب البرامج التطبيقية الخاصة "بـ غوغل"، وذلك في تحدّ
سافر على زعامة عالم التقنيات.
وفي غضون ذلك اعلنت شركة جوجل ارتفاع ايراداتها وأرباحها في الربع
الثاني من العام على الرغم من الاوضاع الصعبة في سوق الاعلان العالمية،
وتجاوزت الزيارة في ارباح عملاق محركات البحث على الانترنت توقعات وول
ستريت.
جوجل تقرِّر مشاركة كتبها الرقمية مع
منافسيها
وأعلنت جوجل مشروعها لرقمنة الكتب داخل الولايات المتحدة، خلال جلسة
للجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب الامريكي انعقدت لمناقشة
الانتقادات الموجهة لتسوية أُجريت عام 2008 بين رابطة الكتاب وجوجل.
وتستند تلك الانتقادات الى ان التسوية التي تسمح لمشروع جوجل العملاق
بنسخ الكتب الكترونيا تخلق بواعث قلق خاصة بمنع الاحتكار وتنتهك حقوق
الطبع والنشر ويحتمل أن تسبب بواعث قلق ذات صلة بالخصوصية.
وقالت جوجل في بيان "ستستضيف جوجل الكتب الرقمية (التي نفدت طبعاتها
من الاسواق) على الانترنت وسيمكن لبائعي الكتب بالتجزئة مثل أمازون
وبارنز آند نوبل أو مكتبات بيع الكتب المحلية بيع حق الوصول للكتب
للمستخدمين عن طريق أي جهاز للاتصال بالانترنت يختارونه."
وقال بول أيكن رئيس رابطة الكتاب ان اعلان جوجل سيؤثر على معظم
الكتب المُتاحة من خلال مشروع الكتب الرقمية لجوجل حيث ان معظم الكتاب
الذين ما زالت كتبهم المطبوعة مطروحة في الاسواق سيرفضون بيعها من خلال
جوجل.
وسُئل ديفيد دراموند رئيس الشؤون القانونية في جوجل عما اذا كان هذا
يمثل تغييرا كبيرا في الاتفاق بين جوجل ورابطة الكتاب فقال لرويترز "هو
تغيير وهو ليس تغييرا. كانت لدينا دائما هذه الرؤية أننا سنكون مصدرا
مفتوحا."
مايكروسوفت تهاجم مكتبات غوغل الرقمية
وبالمقابل شنَّت الشركة العالمية العملاقة في صناعة البرمجيات "مايكروسوفت"
أحدث هجوم على منافستها "غوغل" بشأن مشروعها الضخم لرقمنة الكتب في
الولايات المتحدة، فيما بدأ المشروعون الأمريكيون في واشنطن جلسات
استماع حول القضية. فقد أدانت مايكروسوفت التسوية المقترحة حول هذه
القضية باعتبارها "إساءة غير مسبوقة للنظام القضائي."
وقالت مايكروسوفت إنه تحت غطاء معالجة وحل خلافات قانونية ثانوية،
فإن غوغل ستحصل على حقوق عرض ونشر ملايين الكتب التي مازالت تخضع
للحماية بموجب حقوق النشر والتأليف، وفقاً لما نشرته صحيفة "فايننشال
تايمز."بحسب سي ان ان.
من جانبها قالت غوغل، التي تتطلع إلى رقمنة كل الكتب المنشورة في
العالم، إن تدعم تغيير القانون بما يزيل الحواجز التي تقف في وجه
إمكانية وصول المستخدمين إلى الكتب الرقمية.
وشددت غوغل على أن التسوية مع قطاع صناعة الكتب سيوفر على الأقل
إمكانية وصول أوسع للكتب التي لا تتوفر إلا في عدد محدود من المكتبات
البحثية العملاقة.
ويأتي التصعيد الهجومي من قبل مايكروسوفت ضد غريمتها غوغل في اليوم
الأخير الذي حدده قاض أمريكي فيدرالي للمرافعات الرسمية في قضية المضي
قدما بالتسوية بين غوغل وقطاع صناعة الكتب، قبل أن يبت فيها بشكل نهائي.
يشار إلى أنه في العام 2008 وبعد معركة قضائية مستمرة منذ سنوات،
اتفقت غوغل مع جمعيات أميركية للناشرين ونقابة الكتاب، على تقاسم
الأرباح التي تجنيها عملاق محركات البحث، بحيث تحصل غوغل على 37 في
المائة من الأرباح في حين تتقاسم الجمعيات والنقابة النسبة المتبقية
(63 في المائة.)
وإذا ما تمت المصادقة على التسوية، فإن غوغل ستدفع 125 مليون دولار
للناشرين والمؤلفين مقابل منح مستخدمي الإنترنت حق الوصول إلى أقسام
وأجزاء من الكتب المطبوعة التي مازالت تخضع لحقوق المؤلف والناشر.أما
عوائد الوصول الكامل للمطبوعات فإنها ستوزع على كل من غوغل والناشرين
والمؤلفين.
ويترافق هذا الهجوم من قبل مايكروسوفت لهذا المشروع الضخم مع
انتقادات أخرى في عدد من الدول الأوروبية والتي تتهمها بالسعي وراء
الربح المالي على حساب الاهتمام الحقيقي بالثقافة والأدب.
وكانت شركة "غوغل" قد تمكنت من "رقمنة" ما يقارب من سبعة ملايين
كتاب منذ 2004 في الولايات المتحدة، انتهت حقوق نشرها لتعيد لها الشركة
الحياة من جديد عبر الإنترنت وبفضل المساعدات التي قدمها الناشرون
الأمريكيون، وفقاً لموقع "فرانس 24" الإخباري.
عطل في Gmail يقطع الخدمة عن 37 مليون مستخدم
ومؤخراً أدت مشاكل تعرض لها البريد الإلكتروني المجاني لشركة "غوغل"
المعروف باسم "جيميل" Gmail، إلى عدم تمكن العديد من مشتركي الخدمة
والبالغ عددهم حوالي37 مليون شخص، من استعمال بريدهم الإلكتروني.
ولم يعرف القائمون على الموقع الإلكتروني، سبب الانقطاع الذي دام
ساعة و45 دقيقة، ما أدى إلى توقف العديد من الخدمات المتعلقة بالشبكة
كبعض مواقع الدردشة، والتواصل الاجتماعي.
وصرح ديفيد بيسبريس، مدير مهندسي غوغل قائلاً: "نعلم أن الكثير منكم
واجه مشاكل في دخول بريده، مثل العديد منا، كما نشعر تماماً بشعوركم،
والألم الذي تسبب به ذلك."
وأضاف بيسبريس: "بسبب تأثير هذا العطل عليكم، نود إعلامكم أننا نقوم
بالبحث في سبب المشكلة، ونأمل أن يكون لدينا قريباً ما يمكننا إطلاعكم
عليه، نحن آسفون حقاً لما حصل، ونأمل أن لا تتكرر هذه المشكلة ثانية."
وسيطر خبر توقف Gmail عن العمل، على حوارات ودردشات الموقع
الإجتماعي الشهير twitter، فتداول الجميع الخبر والروابط المتعلقة به،
كما نشر موضوع تحت عنوان: خمسة أشياء يجب فعلها عن توقف Gmail.
وبدأت الأشياء الخمسة، بالإعلان فوراً عن الخبر على twitter بشتى
الطرق والوسائل، وبعد الإعلان عن ذلك، ينبغي طرح سؤال.. هل توقف Gmail
فعلاً.
وتقول راشيل سكلار، محررة موقع Mediate.com لـCNN: "عندما يحصل عطل
كهذا، تتساءل فيما إذا كانت المشكلة معي وحدي، لكن إذا انتشر الخبر على
موقع مثل twitter تعرف أن المشكلة واجهت الكثيرين غيري."
وبعد حوالي ساعة و45 دقيقة من العطل، أعلن غوغل على مدونته، أن
العطل تم إصلاحه، وأن البريد سيعود للعمل كالمعتاد، ونحن ما زلنا نحقق
ونبحث في أصل المشكلة التي سببت العطل."
جوجل تعلن زيادة ارباحها برغم الازمة المالية
وفي الجانب المادي اعلنت شركة جوجل ارتفاع ايراداتها وأرباحها في
الربع الثاني من العام على الرغم من الاوضاع الصعبة في سوق الاعلان
العالمية. وتجاوزت الزيارة في ارباح عملاق محركات البحث على الانترنت
توقعات وول ستريت.
وقالت الشركة ان ايراداتها في الاشهر الثلاثة المنتهية في الثلاثين
من يونيو/حزيران بلغت 5.52 مليار دولار مقارنة مع 5.37 مليار في الفترة
نفسها من العام الماضي.ووفقا لتقديرات رويترز فان محللين توقعوا
ايرادات قدرها 5.49 مليار دولار.
وسجلت جوجل أرباحا صافية بلغت 1.48 مليار دولار مقارنة مع 1.25
مليار دولار في الربع الثاني من 2008 . وتراجع سهم جوجل 2 في المئة الي
432 دولارا في البورصة في جلسة جرت مؤخرا.
وتشير تقارير الى ان نمو ارباح جوجل خلال الربع الاخير تعد الابطأ
في تاريخها ما دفع الشركة لشد الاحزمة ومراقبة النفقات بهدف التفوق على
توقعات المحللين الماليين.
وسبب نمو ايرادات الشركة بواقع 3 في المائة خيبة امل في صفوف
المراقبين الماليين ما نتج عن تراجع سعر سهم الشركة في البورصة.
وكانت جوجل قد اعلنت اخيرا انها تعمل على تطوير نظام تشغيل جديد
لاجهزة الكمبيوتر الشخصية في منافسة مباشرة لشركة مايكروسوفت، الرائدة
في سوق انظمة التشغيل في العالم.
وتقول جوجل ان اجهزة الكمبيوتر الدفترية المزودة بنظام تشغيلها
الجديد ستكون متوافرة في السوق في النصف الثاني من العام 2010.
وتستحوذ خدمات جوجل التي انطلقت في 1998 على نسبة مرتفعة من سوق
محركات البحث على شبكة الانترنت في العالم.
حرب إلكترونية" تشعل المنافسة بين غوغل
ومايكروسوفت
وتشهد ساحة شركات التقنية معركة حامية الوطيس، بين شركتي "غوغل"
و"مايكروسوفت" الأمريكيتين، إذ بعد أسبوع فقط على إطلاق "غوغل"، لنظام
تشغيلها الجديد Chrome، مطلع الشهر الجاري، أعلنت "مايكروسوفت" نيتها
وضع نسخ مجانية من برنامجها Office 10، لضرب البرامج التطبيقية الخاصة
"بغوغل"، وذلك في تحد سافر على زعامة عالم التقنيات.
وأكد خبراء أن هذا الأمر يأتي في سلسلة طويلة من المنافسة الحامية
بين الشركتين، حيث أعلنت "مايكروسوفت" قبل شهر ونصف عن إطلاقها لمحرك
البحث Bing للمضاربة على نظيره المصمم من قبل "غوغل"، وللحصول على نصيب
من عالم محركات ومواقع البحث.
وأشارت مصادر داخلية، بحسب الخبراء، إلى أن المنافسة قد دخلت مرحلة
"الضرب تحت الحزام"، إذ سعت كلتا الشركتين نحو تأليب جهات حكومية ضد
بعضهما البعض، وهو الأمر الذي يشي بمدى سخونة المعركة الجارية بينهما.
ورأى الخبراء، أن المنافسة لن تصل إلى مرحلة تكسير العظام، أو أن
يتمكن طرف من القضاء على الآخر، ولكنها تدور حول من سيتزعم عرض سوق
التقنيات ويكون في الصدارة.
وبيّنت الإحصاءات، بحسب الخبراء، أن "غوغل" تمكنت من تحقيق إيرادات
وصلت إلى 22 مليار دولار عام 2008، كان 97 في المائة منها متأتية عن
دعايات نصية صغيرة، يتم وضعها بالقرب من النصوص البحثية الواردة على
مواقعها. بحسب سي ان ان.
وعلى عكس ذلك، دلت الإحصاءات أن إيرادات "غوغل" من برامجها
التطبيقية هي ضئيلة للغاية، حيث تبيع قسماً منها فقط، بينما تتيح برامج
مثل "محرر النص" Text editor وGmail، وبرامج جداول البيانات
Spreadsheet مجاناً.
وفي المقابل، أظهرت الإحصاءات أن مايكروسوفت تمكنت من حصد أرباح
بمقدار 3.9 مليار دولار عبر بيع برامجها مثل "مايكروسوفت وورد" و"باور
بوينت" خلال الأشهر التسعة الماضية، مما يجعلها من أنجح الشركات على
الإطلاق.
وتظهر المنافسة في عدة مجالات، ففي مجال برامج التصفح، لا يزال
برنامج "انترنت إكسبلورر" يسيطر على 70 في المائة من السوق، في الوقت
الذي تمكن فيه برنامج التصفح Chrome من الحصول على 2 في المائة من حصة
السوق حتى الآن، خصوصاً أنه بدأ يغزو الأسواق بنهاية عام 2008.
أما في مجال محركات البحث، لا تزال "غوغل" في الصدارة بغير منازع،
إذ بلغت حصة برنامجها 78.5 في المائة من السوق الأمريكي، في الوقت الذي
لم يحقق فيه محرك بحث مايكروسوفت Bing، أكثر من 8.2 في المائة حتى
الآن.
وفي مجال أنظمة التشغيل، فقد استمر برنامج مايكروسوفت "ويندوز"
مهيمناً على السوق، حيث أشارت الإحصاءات إلى أن 90 في المائة من
الكمبيوترات تستخدمه حول العالم، بينما ترنو الأنظار إلى نظام تشغيل
"غوغل" Chrome OS الذي تنوي الشركة إطلاقه في النصف الثاني من عام
2010. |