السعودية: سراب الإصلاح وحقائق العداء والتمييز العنصري

HRW: قمع السعوديين الشيعة تجاوُز على القانون الدولي والإنساني

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات السعودية إلى معاملة السعوديين الشيعة كغيرهم من المواطنين، كما طالبت المنظمة الدولية السلطات السعودية بضرورة إنشاء جمعيات للتحقيق في جميع أشكال التمييز العنصري ضد هذه المجموعة من السعوديين.

ومواكبة مع ذلك أرسلَ ثلاثة نشطاء حقوقيون سعوديون مذكرة قانونية إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، بوصفه "خط الدفاع الأخير عن العدالة والمواطن"، يتهمون فيها وزارة الداخلية بـ خرق القوانين المحلية والمعاهدات الدولية، مطالِبين بـ محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للعدالة.

من جهة اخرى هاجمَ كاتبان سعوديان بارزان عضو هيئة كبار العلماء أرفع هيئة افتاء في المملكة بعد دعوته مؤخرا الى منع الاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا احدث الجامعات السعودية واصِفين إياه بأنه يريد الترويج لـ "مذهبية خاصة تفصلنا عن كل العالم الإسلامي"...

HRW تنتقد التمييز ضد الشيعة في السعودية

وقالت المنظمة العالمية المعنية بحقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) في تقرير صدر مؤخراً وحمل عنوان: "الكرامة المرفوضة: العنصرية والعدائية المنهجية ضد المواطنين السعوديين الشيعة"، إن التوتر الأخير الحاصل بين مجموعة من الحجاج الشيعة والسلطات السعودية في فبراير/شباط 2009، وما تبعه من اعتقالات، يعتبر أمرا ضد القانون الدولي والإنساني.

وقالت سارة ليا واتسون، مديرة مكتب هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "كل ما يريده السعوديون الشيعة هو الاحترام المتبادل بينهم وبين حكومة بلادهم، ومعاملتهم كغيرهم من السعوديين. إلا أن ما نراه من قبل السلطات السعودية هو عكس ذلك."

وقد شهدت الفترة بين 20 و24 فبراير/شباط الماضي مشاحنات بين مجموعة من الحجاج الشيعة الذين أتوا إلى المدينة لزيارة قبر النبي محمد، ومجموعة من الشرطة السعودية، حيث قام أحد أفراد الشرطة بإطلاق النار على حاج في الخامسة عشر من عمره، بينما قام سعودي آخر بطعن شيخ شيعي في ظهره صائحا "اقتلوا المرتدين".

وخلال الأشهر الأربعة الماضية، اعتقلت الشرطة السعودية مجموعة من الشيعة في الخبر، وطالبتهم بإغلاق مجالسهم الدينية في المدينة.

ولا يقتصر التمييز ضد الشيعة على الجانب الديني، بل يمتد إلى الجانب التعليمي كذلك، حيث لا يسمح للشيعة بتعليم المبادئ الشيعية للأطفال في المدارس الرسمية، والجانب القضائي، حيث قد لا يسمح القاضي السني للشاهد الشيعي بتقديم شهادته "لعدم أهليته."يذكر أن الشيعة يشكلون نحو 10 إلى 15 في المائة من مجموع السكان في السعودية.

حقوقيون سعوديون يرفعون مذكرة قانونية ضد وزارة الداخلية

وفي خطوة غير مسبوقة، أرسل ثلاثة نشطاء حقوقيون سعوديون مذكرة قانونية إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، بوصفه "خط الدفاع الأخير عن العدالة والمواطن"، يتهمون فيها وزارة الداخلية بـ"خرق القوانين المحلية والمعاهدات الدولية" و مطالبين بـ"محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للعدالة".

 كما طالب الموقعون على المذكرة، محمد فهد القحطاني و فهد عبد العزيز العريني و فوزان محسن الحربي، والذين يشكلون "فريق الدفاع عن داعية العدل والشورى وحقوق الإنسان، الشيخ سليمان بن إبراهيم الرشودي"، بالإفراج الفوري عن هذا القاضي السابق الذي تجاوز السبعين سنة و المعتقل "في سجن إنفرادي" منذ أكثر من واحد وثلاثين شهرا و الذي "يتجرع أصنافا من العذاب النفسي والجسدي"، بحسب المذكرة التي تلقى موقع "سعودي ويف" نسخة منها. بحسب تقرير شبكة راصد الإخبارية.

وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها هذا الفريق بالحد من "تجاوزات" وزارة الداخلية في بلد يعتبر فيها الضغط على الحكومة من المحرمات. فقد رفع المحامي والناشط الحقوقي وليد سامي محمد أبو الخير، أحد أعضاء الفريق، في شهر يونيو الماضي دعوى ضد الوزارة لدى "ديوان المظالم" بسبب "اعتقالها التعسفي" للإصلاحي السعودي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشميري. و كان مجرد رفع الدعوى أمرا هاما وغير مسبوق في المملكة.

 لكن هذه هي المرة الأولى التي يناشد فيها هذا الفريق أعلى مرجع في الدولة التدخل ضد الوزارة التي يدير شؤونها منذ حوالي 35 عاما الأمير نايف بن عبد العزيز، صاحب النفوذ القوي والذي يشغل كذلك منذ مارس الماضي منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

 ومن أبرز ما جاء في "المذكرة القانونية" اتهام وزارة الداخلية ب"التسبب في تدهور سمعة و سجل المملكة في حقوق الإنسان على المستوى المحلي.

هتافات طائفية تهز لقاء ناديَي الهلال ونجران

وفي حادثة تؤكد مدى العنصرية التي يتشبث بها المتطرفون والمتشددون الوهابية، أثار اشتباك بين لاعب فريق الهلال السعودي لكرة القدم، ميريل رادوي، ونظيره النجراني، علي الصقور، في لقاء الفريقين مؤخرا، فوضى عارمة لعدة دقائق، إذ هتفت الجماهير الهلالية بعبارات عنصرية واصفة نظرائها النجرانية بأنهم "زيود يمنيون"، مما أثار غضبا كبيرا وجدلا واسعا ضمن الوسط الرياضي بالبلاد.

وأتت هذه الهتافات  في المباراة التي دارت ضمن في الجولة الثانية من دوري "زين" السعودي والتي كسبها الهلال بخمسة أهداف نظيفة، إذ مست الدين والمعتقد الخاصة بجماهير الفريق الجنوبي، التي تضم بين صفوفها بعض الفئات المنتمية إلى الطائفة الزيدية الشيعية، المحاذية جغرافيا لليمن.

ومن جهته خرج مصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عن طوره، إثر الهتافات، منتقدا - في حديث لـCNN بالعربية ذلك التصرف الذي وصفه بـ"العنصري" مناشدا الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمعاقبة تلك الجماهير.

وقال "لقد طفح الكيل، الجماهير الهلالية رددت عبارات عنصرية عرقية و دينية تخص منطقة نجران كلها، نحن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، و نحن أبناء هذا البلد، لقد وصفونا بالزيود 'اليمني،' أريد من لجنة العقوبات و الانضباط أن تنصفنا، نحن لن نتنازل عن حقنا."

وفي حديث سابق لصحيفة الوطن السعودية، طالب آل مسلم لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم برد اعتبار فريقه من الإهانات العنصرية على حد تعبيره، قائلا "تعرض لاعبو فريقي لإهانات عنصرية لا داعي لها خاصة، ونحن تجمعنا أخوة وعلاقة بنادي الهلال لذلك أطالب لجنة الانضباط برد حقنا من هذه الإهانات."

ومن جهته رد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، على كلام آل مسلم  معتبرا " بأنه صرح بأن جماهيرنا أطلقت بعض الألفاظ العنصرية وكأنه يريد إيقاع عقوبة على الهلال رغم أنه لن يستفيد، ونحن لسنا ضد النظام، لكن فريقنا ولاعبينا الموسم الماضي تلقوا سيلاً من العبارات والهتافات المسيئة، ولم نر أي تدخل من الجهة المسؤولة."

وأضاف" لن نقبل أن نتلقى العقوبة وغيرنا لا يحصل عليها، فالهلال ليس جداراً قصيراً يستقبل العقوبات فقط التي مللنا منها في الموسم الماضي، " وفقا لما أوردته شبكة الهلال الإلكترونية.

يذكر أن منطقة نجران يسكنها السنة والشيعة الزيديون، حيث تعود أصول بعض سكانها إلى اليمن، التي تحد منطقة نجران من الجنوب، كما أن محافظ منطقة نجران الأمير مشعل بن بن عبدالله عبدالعزيز عضو شرفي داعم لنادي الهلال.

السجن لسعودي محكوم عليه بالاعدام لانتقاده القضاء السعودي

وقال ناشط، إن شيعيا ينتظر حكم الاعدام منذ 16 عاما لاهانته النبي محمد حكم عليه هذا الاسبوع بالسجن خمس سنوات أخرى لانتقاده النظام القضائي في المملكة العربية السعودية.

وربما يؤدي حكم السجن الصادر ضد هادي المطيف وهو من الطائفة الاسماعيلية الى هز ثقة الشيعة في الجهود التي تتخذها الحكوم مؤخرا لتحسين العلاقات في وقت يعاني فيه اليمن المجاور من الاضطرابات.

وصدر الحكم لمعاقبة المطيف على انتقاد النظام القضائي السعودي وتاريخ المملكة في مجال حقوق الانسان في تصريحات أدلى بها من السجن ونقلتها قناة الحرة التي تمولها الولايات المتحدة عام 2007. وعادة ما يتمكن السجناء من الحصول على هواتف محمولة من زائرين للسجون في السعودية.

وقال محمد العسكر وهو نشط بارز من الطائفة الاسماعيلية "قال انه ضحية لتمييز طائفي."ولم يتسن على الفور الاتصال بحماد الهوشان وهو متحدث باسم وزارة العدل للتعليق.

وأصبح وضع المطيف نقطة تجمع للطائفة الاسماعيلية بسبب ما يقولون انه تمييز في السعودية.

ويقول أتباع الطائفة الاسماعيلية وهم متمركزون في منطقة نجران المتاخمة لليمن ان السنة يحصلون على الوظائف والاراضي ويشكون من عدم قدرتهم على ممارسة شعائر الدين علنا.

وقال دبلوماسي غربي في الرياض ان الحكومة السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة تسعى الى حل لقضية المطيف. وقال "لن يكون الامر سهلا عليهم خاصة مع سيطرة رجال دين متشددين من السنة على المحاكم."وأضاف "عليهم أن يضغطوا على رجال الدين في هذه القضية لانها اجتذبت الكثير من الاهتمام الدولي وربما يكون هناك ثمن سياسي حتى في الداخل."

كاتبان سعوديان بارزان يهاجمان عضو هيئة كبار العلماء

من جهة اخرى هاجمَ كاتبان سعوديان بارزان عضو هيئة كبار العلماء أرفع هيئة افتاء في المملكة بعد دعوته مؤخرا الى منع "الاختلاط" في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا احدث الجامعات السعودية.

واتهم رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري في مقالة نشرتها الصحيفة مؤخرا الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء بالترويج لـ "مذهبية خاصة تفصلنا عن كل العالم الإسلامي". بحسب  شبكة راصد الإخبارية.

وتسائل السديري "لماذا ونحن سكانياً لا نمثل ٥٪ من المجموع الإسلامي متمسكون بهذا الاختلاف عنهم (ازاء مسئلة الاختلاط)، مع أن بينهم يوجد علماء كبار.. كبار جداً.. يعتبرون مرجعيات دينية مهمة".

وكان الشيخ الشثري طالب القائمين على الجامعة "التحرك لوقف الاختلاط وفصل الجنسين في كل مرافق الجامعة". مؤكداً في لقاء على قناة المجد الفضائية "أنه لا يجوز لأنه مدعاة لما هو أكبر من ذلك ويترتب عليه مساوئ متعددة ويجر إلى السفور والذنوب". وتابع القول "سوف ينتج عن هذا الاختلاط ابتزاز وتصوير ومنكرات نحن ومجتمعنا في غنى عنها".

الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماءإلى ذلك وفي السياق نفسه اتهم رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية عدنان خاشقجي الشيخ الشثري ضمنا بالانظمام لـ" الصغار من العامة والغوغاء في عملية تشويش منظمة على المسلمين وولي أمرهم".

والمح في مقالة نشرتها "الوطن" أمس الثلاثاء إلى تقديم الشثري "الحجة والدليل" التي ينتظرهما تنظيم القاعدة للتكفير واستباحة الدم واتهام قادة البلاد بخيانة الأمانة والعمالة للأجنبي على وصفه.

وفي هجوم قاس اتهم خاشقجي المعترضين على "الاختلاط" بممارسة التشويش وأنهم بممارساتهم انما يرفعون قميص عثمان واصفا اياهم بـ"سبئية هذا الزمان". معللا بأن " الاختلاط غير مقصود في ذاته، إنما هو ناتج طبيعي في حقل معين كالبحث العلمي العالي، مثلما هو حاصل في كليات الطب، والمستشفيات."

إلى ذلك نشرت صحيفة الوطن السعودية توضيحا من الشيخ الشثري اتهم فيه مواقع الكترونية بتحريف أقواله معربا في الوقت نفسه عن موقفه الرافض للإختلاط بين الباحثين والباحثات في الجامعة.

وفي اصرار على موقفه السابق من الاختلاط بين الجنسين في اروقة الجامعة قال الشثري بأن "الاختلاط أمر غير مقبول".

وبخلاف دول العالم الاسلامي تفرض السعودية بضغط من رجال الدين المتشددين فصلا تاما بين الجنسين في اماكن العمل والتعليم والمطاعم وأماكن الترفيه.

واستثنيت من ذلك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا المتخصصة في الأبحاث والدراسات العليا التي افتتحت رسميا قبل أيام الأمر الذي جلب موجة من الانتقادات المستمرة من الوهابيين المتشددين في البلاد.

رجل دين سعودي ينهى عن الدعاء لإهلاك الكفار..

وقال رجل دين سعودي ان على المسلمين ان يتفادوا الدعاء من اجل اهلاك غير المسلمين. ويختتم كثير من الائمة والوعاظ في بعض الدول الاسلامية ومن بينها المملكة السعودية خطب الجمعة بالدعاء على اعداء الاسلام خاصة اسرائيل وحلفائها.

وقال الشيخ سلمان العودة لقناة تليفزيون (ام.بي.سي) في دبي ان الدعاء بهلاك او دمار كل الكفرة غير مسموح به لانه يخالف شرع الله الذي ينادي بدعوتهم الى اتباع الطريق القويم.

وقال ان الدعاء بزوال ذريتهم والمنحدرين من اصلابهم ليس مشروعا (فيما عدا) الطغاة من الكفرة ومن ينتهكون الحرمات ويؤذون المؤمنين.

وادت انتقادات الشيخ العودة للعائلة الحاكمة السعودية في التسعينات الى اشادة اسامه أبن لادن زعيم تنظيم القاعدة به لكنه منذ ذلك الوقت ادان زعيم القاعدة وقال ان شبكته مسؤولة عن مقتل الكثير من الابرياء.

مكافحة المقاطع الجنسية على الهواتف النقالة

وأدانت محكمة سعودية باكستانيا بتهمة "ترويج الرذيلة،" وحكمت عليه بالحبس 6 سنوات وألف جلدة وغرامة 30 ألف ريال (8 آلاف دولار)، بعدما ضبط الرجل وبحوزته "مقاطع خليعة،" وفقا لتقارير إعلامية محلية.

وقالت صحيفة "عكاظ" اليومية، إن المحكمة الإدارية أصدرت حكما شرعيا على عادل محمد غلام سرور، بالسجن والجلد والغرامة، إلى جانب "التشهير به في صحيفتين متعددتي الانتشار، وذلك لترويجه الرذيلة وتغريره بالنساء ومعاكستهن بغرض الإيقاع بهن."

 ونقلت الصحيفة عن بيان لإدارة السجون في الطائف قوله إن "الجهات الأمنية ضبطت الوافد أمام برج قلب الطائف، وبحوزته مقاطع خليعة له مع امرأة، يستخدمها للتغرير بالنساء، إضافة إلى نشر الرذيلة بين أفراد المجتمع ومعاكسة النساء للإيقاع بهن."

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إن "هذا الحكم يعد الأول من نوعه بحق مبتزي النساء وحاملي الصور الخليعة في جوالاتهم الخاصة،" مشيرة إلى أن المحكمة الإدارية تنظر حاليا أكثر من 200 قضية مشابهة تتعلق بابتزاز الفتيات و"حمل الصور والمقاطع الخليعة."

وتناقلت الصحف السعودية أنباء في الآونة الأخيرة لعدد من الأشخاص ضبطتهم الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) خلال محاولتهم "ابتزاز الفتيات بعد تصوير مقاطع لهن" على الهواتف النقالة.

جَلدْ 20 مراهقا تورطوا في أعمال شغب

وقالت تقارير إعلامية، إن السلطات الأمنية في السعودية جلدت مجموعة من المراهقين، أدانتهم بالتورط في أعمال شغب في المنطقة الشرقية من البلاد، الأسبوع الماضي.

وقال عدد من الصحف اليومية السعودية مثل "الوطن" و"الرياض" إن الأجهزة الأمنية نفذت حكم الجلد في 20 شاباً وحدثاً متهمين في أعمال شغب، حيث تم جلدهم واحداً واحداً بواقع 30 جلدة لكل منهم، وذلك في كل من الدمام والخبر. بحسب رويترز.

وأعمال الشغب التي شهدتها مدينة الخبر وقعت عشية الاحتفالات باليوم الوطني للمملكة، ونهبت خلالها متاجر ومطاعم، واعتقل على خلفيتها 80 شابا، لكن السلطات لم تعلن الأسباب الحقيقية وراء الحادث، في وقت قالت فيه صحف إنها "أعمال تخريبية فقط."

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن مصادر أمنية قولها إن جلد الشبّان يستند إلى "حكم إداريّ سوف تتلوه إجراءات أخرى عبر قنوات أمنية وقضائية،" موضحة أنهم سوف "يُحالون إلى الشرع، سعياً إلى تحديد المسؤوليات الجنائية لكل متهم، وإصدار الأحكام المناسبة."

وقد وجهت الأجهزة الأمنية للشبان المتبقين وعددهم 60 اتهامات متنوعة من بينها "السطو، والسرقة، والاعتداء على ممتلكات عامة، والاعتداء على ممتلكات خاصة، والتخريب، والتجمهر والشغب."

ويرى مراقبون أن أعمال الشغب ربما تدفع الحكومة إلى التفكير في إعطاء الشبان في السعودية المزيد من الخيارات، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الإصلاحات، في بلاد لا تسمح فيها الاحتجاجات العلنية.

والمنطقة الشرقية التي تحوي مدينتي الخبر والدمام، هي حاضرة الثروة النفطية السعودية، بالإضافة إلى أنها تضم معظم الأقلية الشيعية التي تعيش في المملكة والتي يشدد رجال الدين السنة قبضتهم على الحكم فيها.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/تشرين الثاني/2009 - 13/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م