بريطانيا تتكلم عربي ورئيس حكومتها يسعى لتغيير حظوظه

تحذيرات من تزايد عنف اليمين المتطرف

 

شبكة النبأ: تتحدث العاصمة البريطانية لندن هذه الأيام بلغة الضاد، بفعل الأموال الطائلة التي ينفقها الزوار العرب فيها والتي من المقدر أن تتجاوز المبلغ الذي أنفقوه السنة الماضية والبالغ 915 مليون دولار، خاصة وأن الأموال العربية تأتي في وقت تعيش في البلاد تداعيات أزمة مالية خانقة.

وفي اطار مواجهة الخلافات حول ليبيا وافغانستان يبدو رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عاجزا عن الامساك بزمام المبادرة وتغيير حظوظه قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في غضون تسعة اشهر.

وبدأت الفنادق الكبرى في 'مدينة الضباب' بعرض قنوات عربية ضمن باقتها التلفزيونية، إلى جانب توفير صحف من المنطقة لزبائنها، وتبدلت قوائم الطعام فيها لتناسب الذائقة العربية، في حين فتحت المحال التجارية أبوابها حتى ساعة متأخرة لخدمة "الخليجيين" الذين يحبون التسوق في ساعات الليل.

وجاءت هذه التبديلات في لندن على خلفية إطلاق التجار حملة ترويجية كبيرة لجذب الزوار من الشرق الأوسط، مع توقع وصول 140 ألفاً منهم إلى العاصمة البريطانية خلال عطلة الصيف.

 وقال جيس تيريل: أحد مدراء شركة "نيو وست أند" التي تمثل 600 محل في لندن، يمثلون أكبر تجمع لمتاجر البيع بالتجزئة في أوروبا: "دور قطاع السياحة من الشرق الأوسط في لندن يتسع باستمرار، ومن المتوقع أن يرتفع إنفاق السياح من تلك المنطقة هذا العام بنسبة 11 في المائة."

ويضيف تيريل، الذي أطلقت شركته هذا العام حملة ترويجية لجذب السياح من الشرق الأوسط: "لقد قصدنا منطقة الخليج منذ ثلاثة أشهر، حيث تحدثنا مع الوسطاء ومع شركات الطيران في المنطقة لترويج ما نعرضه من خلال تقديم حزمة متكاملة، تبدأ من تذاكر الطيران وصولاً إلى الفنادق والمحلات التجارية."

من جانبها، قامت محال مثل سلسلة متاجر سلفريدج الراقية، بإجراءات لتشجيع الزوار من المنطقة، وفي هذا الإطار قالت سو وست، المتحدثة باسم السلسة: "يحب الزوار من الخليج التبضع ليلاً، لذلك مددنا ساعات العمل حتى الليل."

وتضيف وست، في حديث لـCNN: "لقد حرصنا على يكون عمالنا الذين يجيدون التحدث بالعربية متواجدين في المحال خلال أشهر الصيف لمساعدة الزبائن."

أما فنادق وسط لندن، فقد أضافت قنوات عربية إلى باقاتها التلفزيونية، ووضعت قوائم طعام تناسب الذوق العربي، وبعضها يستخدم أسماء الأطباق باللغة العربية أيضاً.

إهدار مليارات في مشاريع دفاعية

وذكرت نشرة اخبار قناة (تشانيل 4) التلفزيونية أن الحكومة البريطانية تهدر ما يصل الى 2.5 مليار جنيه استرليني (4.24 مليار دولار) في العام بسبب تأخيرات في مشاريع دفاعية.

وأضافت القناة أن هذا الرقم منقول عن تقرير طلبت الحكومة اعداده لكنها لم تنشره لشعورها باحراج شديد من محتواه.

وتتعرض ميزانية الدفاع لضغط مع ازدياد اقتراض الحكومة بسبب الكساد. كما تواجه الحكومة اتهامات متكررة بالاخفاق في امداد القوات البريطانية في افغانستان بطائرات الهليكوبتر والعربات المدرعة التي تحتاجها.

وقالت قناة (تشانيل 4) ان التقرير الذي أعده برنارد جراي المساعد السابق بوزارة الدفاع البريطانية خلص الى أن الحكومة تهدر ما بين 1.5 و2.5 مليار جنيه استرليني سنويا بسبب قرارات المشتريات الدفاعية التي لا تتسم بالكفاءة. ولم تكشف القناة عن مصدر معلوماتها. بحسب رويترز.

وذكرت القناة أن قرارا صدر في ديسمبر كانون الاول بارجاء عقد لشراء حاملتي طائرات لتنضما الى القوات البحرية الملكية بما يصل الى عامين يمكن أن يحمل الميزانية اكثر من 500 مليون جنيه استرليني.

وقالت القناة ان التقرير يوصي بمراجعة سياسة الدفاع بشكل منتظم واصلاح ميزانية وزارة الدفاع حتى يتسنى للوزارة التخطيط المسبق والاستعانة بخبرات القطاع الخاص في الادارة التي تتولى المشتريات.

وأشار التقرير الى أن من الممكن أيضا خصخصة ادارة المشتريات التي يعمل بها 23 الفا.وقال كيفان جونز وزير الدفاع لقناة (تشانيل 4) انه لن يناقش محتويات ما وصفها بمسودة تقرير.وأضاف أن مسودة التقرير ستكون اساسا لوثيقة حكومية عن الدفاع تنشر اوائل العام القادم.

البريطانيين كسالى الى درجة عجزهم عن تغيير قناة التلفزيون

وفيما يخص طباع بعض البريطانيين الكسالى، اظهرت نتائج دراسة ان البريطانيين كسالى الى درجة ان واحدا من بين ستة، لا يأخذ عناء تبديل قناة التلفزيون في حال كان جهاز التحكم عن بعد معطلا.

وقال اكثر من نصف المستطلعين انهم يستقلون المصعد عوضا من صعود بعض الادراج في مقار عملهم، في حين لا يملك ثلاثة ارباع المستطلعين الطاقة الكافية لممارسة الجنس في نهاية يوم عمل طويل.

وحذرت منظمة "نوفيلد هيلث" غير الحكومية التي اوصت باجراء الاستطلاع من خطر تفشي آفة الكسل لدى جيل كامل.

وقالت مديرتها الطبية سارا داونسي "تشكل وجبات الطعام الجاهزة واجهزة التحكم عن بعد والتسوق عبر الانترنت عوامل تساهم في تحول انكلترا الى بلد كسول ويعاني البلادة على نحو مؤذ".واضافت "سقطت الامة في حلقة كسل مفرغة ينبغي ان نضع حدا لها". بحسب فرانس برس.

وحذرت قائلة "في حال لم نبدأ بالتحكم بهذه المشكلة، فان جيلا كاملا سيصير عاجزا عن انجاز ابسط المهام".

وقال 15 % من المستطلعين وهم اكثر من الفي راشد، انه وفي حال كان جهاز التحكم عن بعد معطلا، فانهم يفضلون الاستمرار في مشاهدة القناة عينها على النهوض وتبديلها لمشاهدة برنامج آخر.

وقال 36% انهم لن يركضوا للحاق بحافلة سبقتهم، وان 59 % منهم يستقلون المصعد عوضا من صعود درجات سلم للوصل الى الطابق الثاني من مبنى، في حين قال 52 % في المئة من اصحاب الكلاب انهم لن يأخذوا عناء اخراج حيواناتهم الاليفة في نزهة.

وقال 73 % انهم لا يملكون الطاقة اللازمة لممارسة الجنس، في حين ان 64 % من الاهل لا يلعبون مع اطفالهم بسبب احساسهم بالانهاك، وهذه امور تعزز المخاوف من اصابة الاطفال بالبدانة، علما ان طفلا من بين ستة اطفال في مرحلة الحضانة يعانيها راهنا.

وقالت داونسي "ينبغي للناس ان يحسنوا لياقتهم الجسدية ليس لمصلحتهم الخاصة فحسب وانما من اجل اسرهم واصدقائهم وحيواناتهم الاليفة ايضا".

استطلاع يظهر تقلص تقدم المعارضة البريطانية على المحافظين

من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي تقلص تقدم حزب المحافظين المعارض على حزب العمال البريطاني الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء جوردون براون في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات خلال اقل من عام.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوجوف لصالح صحيفة ديلي تليجراف تقدم حزب المعارضة الرئيسي على حزب العمال بواقع 13 نقطة وهو ما يمثل تراجعا بواقع نقطتين عن الاستطلاع الذي اجري في 31 اغسطس اب الماضي. بحسب رويترز.

واظهر الاستطلاع حصول المحافظين على 40 بالمئة فيما ارتفع التأييد لحزب العمال نقطة واحدة ليصل الى 27 بالمئة. ولم تتغير نسبة حزب الاحرار الديمقراطيين وظلت عند 18 بالمئة.

ويتعين على براون الذي القى كلمة امام اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في لندن في مطلع الاسبوع ان يدعو لاجراء انتخابات بحلول يونيو حزيران المقبل وهو موعد يتوقع ان يكون الاقتصاد البريطاني قد خرج بحلوله من الكساد.

وبعد أن حل براون محل توني بلير كرئيس للوزراء في يونيو حزيران 2007 ظل متقدما في استطلاعات الرأي لشهور قبل ان يتراجع خلف حزب المحافظين الذي يتزعمه ديفيد كاميرون.

وتقلص الفارق اواخر العام الماضي بعدما لقي براون اشادة لاسلوب تعامله مع الاقتصاد قبل أن يتراجع مرة اخرى في اعقاب سلسلة من الانتكاسات من بينها استقالة أحد كبار مساعديه وخلاف حول نفقات ساسة.

رئيس الوزراء البريطاني يناضل لإحياء حظوظه السياسية

وفي مواجهة الخلافات حول ليبيا وافغانستان يبدو رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عاجزا عن الامساك بزمام المبادرة وتغيير حظوظه قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في غضون تسعة اشهر.

وعاد براون لتوه من عطلته الصيفية ليعيش عاما سياسيا جديدا حاسما لكنه خرج عن مساره بسبب موجة الغضب التي أثارها قرار حكومة اسكتلندا اطلاق سراح ضابط ليبي أدين بتنفيذ تفجير طائرة لوكربي عام 1988.

وأثار الافراج عن عبد الباسط المقرحي غضب واشنطن والكثير من أقارب ضحايا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم من الأمريكيين.

وسلط ارتفاع كبير في عدد القتلى من الجنود البريطانيين في افغانستان الضوء على ما اذا كان براون قد منح القوات ما يكفي من المال لتوفير طائرات الهليكوبتر والعربات التي تحمي الأرواح.

وفي حين أن الاخبار أفضل قليلا على الجبهة الاقتصادية لا تزال بريطانيا غارقة في الكساد بينما عادت فرنسا والمانيا منافستاها الاوروبيتان لتحقيق النمو.

وظل براون دائما في موقف رد الفعل على عناوين الصحف وطرح بضعة مبادارات جديدة يمكن أن تجنبه انزلاقا لا مفر منه الى الهزيمة في الانتخابات العامة المقرر اجراؤها بحلول يونيو حزيران القادم.

وتمنح استطلاعات الرأي لحزب المحافظين المعارض دائما تقدما من رقمين على حزب العمال الذي يتزعمه براون ويحكم بريطانيا من عام 1997 وهي النسبة التي تكفي لتعطيه الاغلبية بالبرلمان.

ويقول ستيفن فيلدينج مدير مركز السياسة البريطانية بحامعة نوتنجهام "لسوء حظ براون تبدو القصة مرتبه وكل شيء ينظر اليه في ضوء الهزيمة المتوقعة لحزب العمال وفوز المحافظين المحتمل بالاغلبية الساحقة."

وأضاف قائلا لرويترز "هذا يشبه تحقيق نبوءة."

وزير بريطاني يحذر من تزايد عنف اليمين المتطرف

وفي اطار المخاوف من تصاعد التطرف والعنصرية في بريطانيا، قال وزير بريطاني ان تزايدا في الآونة الأخيرة في النزعة المتشددة المعادية للاسلام لدى اليمين المتطرف تشبه محاولات الفاشيين في الثلاثينات نشر الخوف في الأحياء اليهودية في شرق لندن.

وقال جون دنهام وزير الدولة لشؤون البلديات والحكم المحلي ان جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز جماعات الاقليات العرقية للدخول في صراع في محاولة منها لإحداث انقسامات داخل تلك المجتمعات.

وجاءت تصريحات الوزير بعد مصادمات بين أعضاء جماعة تسمي نفسها ( أوقفوا أسلمة أوروبا) ونحو ألف متظاهر معارضين لها خارج مسجد في شمال لندن مؤخرا. بحسب رويترز.

وألقي القبض على عشرة أشخاص من بينهم تسعة لحيازتهم أسلحة وإلقاء حجارة وزجاجات على قوات الشرطة.

وجاء الحادث بعد اضطراب في الأسابيع الأخيرة بين أنصار القوميين ومتظاهرين معارضين لهم في مدينة برمنجهام في وسط انجلترا والتي أدت الى اعتقال العشرات.

وقال الوزير لصحيفة الجارديان "بوسعكم العودة للثلاثينات ان شئتم... أسلوب استفزاز الطرف الآخر للرد على أمل أن يؤدي ذلك الى أعمال عنف وأذى أوسع نطاقا أسلوب قائم منذ فترة طويلة في اليمين المتطرف وعند الجماعات المتطرفة."

وأثارت جماعة تدعى اتحاد الفاشيين البريطانيين الذين يرتدون القمصان السوداء الخوف في الأحياء التي يسكنها أغلبية من اليهود في شرق لندن في الثلاثينات.

وكان ضابط كبير في مجال مكافحة الارهاب حذر في يوليو تموز الماضي من أن متطرفين من اليمين يتآمرون لحادث "مشهود" يؤدي الى إشعال الكراهية العنصرية.

وتحاول الحكومة تحسين الاندماج بين الاقليات العرقية منذ أعمال الشغب العنصرية في أرجاء شمال انجلترا في عام 2001 وجرى تكثيف الجهود في أعقاب تفجيرات لندن الانتحارية في عام 2005 التي نفذها أربعة اسلاميين بريطانيين شبان.

وقال دنهام ان الجماعات اليمينية المتطرفة تحاول من جديد الاستفادة من الطبقة العاملة البيضاء لكنه أضاف أن الجماعات المتطرفة الحديثة تفتقر الى القدرة والتنظيم اللذين ميزا تلك الجماعات في الثلاثينات.

ومضى يقول لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "ما نراه صغير.. ولكننا نحتاج الى التعامل معه بجدية تكفي لان نقول انه من الواضح أن هناك أناسا يحبون أن يكون استفزازيين."

ويتزايد التأييد للحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف مدفوعا بالغضب من الاحزاب الرئيسية والاعتقاد بأن الهجرة تؤثر على الوظائف والخدمات. وحصل الحزب على مقعدين في انتخابات البرلمان الاوروبي في يونيو حزيران الماضي.

130 مليار إسترليني خسائر متوقعة لقطاع المصارف البريطاني

وفيما يخص قطاع المصارف حذّرَ تقرير صادر عن "مودي" Moody أن أزمة مصارف المملكة المتحدة أبعد ما تكون من النهاية، وتنبأت وكالة تصنيف الأداء المالي بتكبد القطاع المزيد من الخسائر تصل إلى 130 مليار إسترليني، خلال السنوات القليلة المقبلة، مع ارتفاع حجم الديون الهالكة وتزايد الضغوط على الأرباح.

وذكرت الوكالة، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز" أن قطاع مصارف المملكة المتحدة تمكن من امتصاص خسائر قروض بلغت 110 مليارات إسترليني بنهاية 2008، ونجح في جمع أو تدبير رؤوس أموال جديدة قدرها 120 مليار إسترليني في منتصف العام الحالي. 

إلا أن "مودي" حذرت من أن المصارف، بمختلف قطاعاتها، قد تعاني من المزيد من الخسائر تصل إلى 130 مليار إسترليني، جراء القروض الهالكة منذ مطلع 2009، وبحسب سيناريو آخر يعتمد على أداء الاقتصاد البريطاني، قد تقفز تلك الخسائر إلى 250 مليار إسترليني. بحسب سي ان ان.

واستبعدت إليزابيث رودمان، محللة قطاع المصارف في المملكة المتحدة بـ"مودي" خفض تصنيف ذلك القاطع على مدى الـ12 - 18 شهراً المقبلة، نظراً للاستقرار الذي فرضه الدعم الحكومي.

وتوقعت "مودي" أن يساهم قطاع قروض العقارات التجارية بالشريحة الكبرى في خسائر المصارف وذلك جراء تراجع قيمة العقارات في المملكة المتحدة بواقع 37 في المائة، منذ 2007.

ونقل التقرير أن المصارف التي ستتحمل العبء الأكبر من تلك الخسائر هي: "مصرف اسكتلندا الملكي" RBS و"لويدز" وHBOS، حيث يمثل قطاع المقاولات والعقارات 10 في المائة من إجمالي قروضها.

وأوضحت "مودي" أن المستهلك في المملكة المتحدة يزرح تحت ديون عالية كما أن معدلات البطالة في ارتفاع، وهما عاملان رئيسيان  يتوقع أن يغذيا خسائر المصارف من القروض المؤمنة وغير المؤمنة.

هذا وقد لفت تقرير بريطاني حديث نشر الثلاثاء إلى استقرار محتمل في سوق العقارات التي بدأت تلتقط أنفاسها وتحقيق أولى المكاسب في قيمتها منذ انهيارها لأول مرة منذ عامين.

ومن المتوقع أن تتطرق كلمة لرئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، أمام قادة النقابات العمالية الثلاثاء، إلى بدء انتعاش الاقتصاد البريطاني.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن كلمة براون: "نحن اليوم في طريق التعافي.. لكن الأشياء مازالت هشة وليست أوتوماتيكية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 20/أيلول/2009 - 30/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م